جنيف - صفا

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن وثق تصاعدًا خطيرًا في سياسة "إسرائيل" الممنهجة في استهداف المدارس التي تحولت إلى مراكز إيواء للمدنيين النازحين، دون إنذار مسبق متسببة باستشهاد وإصابة المئات منهم.

وأضاف بيان للمرصد اليوم الأحد إنه وثق منتصف ليل السبت استهداف الاحتلال مدرسة "حليمة السعدية"، التي تؤوي مئات النازحين قسرًا في جباليا النزلة شمالي قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 4 منهم وإصابة آخرين بجروح.

كما قصفت الطائرات الإسرائيلية قبيل عصر السبت مدرسة "عمرو بن العاص"، شمالي مدينة غزة ما أدى إلى استشهاد 4 نازحين، أحدهم طفل وإصابة آخرين بجروح. 

ومنذ بداية شهر أغسطس/ آب الماضي قصف جيش الاحتلال 16 مدرسة تستخدم كمراكز إيواء في قطاع غزة، 15 منها شمال وادي غزة، ما أدى إلى استشهاد 217 فلسطينيًّا وإصابة المئات.

وأشار البيان إلى أن جيش الاحتلال صعّد كذلك من وتيرة استهداف المدنيين في الأسبوع الأخير في محافظتي غزة وشمال غزة، عبر قصف المنازل السكنية والتجمعات والبسطات التجارية، إلى جانب مراكز الإيواء ومحيطها.

وقال إن استهداف المدارس وتدميرها على رؤوس النازحين لا يستند إلى أي مبرر فعلي ويشكل انتهاكاً صارخًا لمبادئ التمييز والضرورة العسكرية، والتناسبية، وضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة.

ولفت الأورومتوسطي إلى أن هذه الاستهدافات تأتي كجزء من تنفيذ فعلي لجريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة وتهدف إلى تفريغ الأرض الفلسطينية من أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين من خلال القتل والتهجير القسري.

ولفت إلى أن التحقيقات الأولية لفريقها الميداني تشير إلى تعمد جيش الاحتلال تدمير ما تبقى من مراكز الإيواء في القطاع بما فيها المدارس والمنشآت العامة، بهدف خلق بيئة قسرية تكره المدنيين على ترك مناطق سكنهم والنزوح قسرًا نحو وسط وجنوبي القطاع.

وأشار المرصد الحقوقي إلى تواطؤ واشنطن والعديد من الدول الأوروبية في ظل الصمت الدولي والفشل في اتخاذ أي تدابير فاعلة لوقف جريمة الإبادة الجماعية يشجع "إسرائيل" على استكمال مخططاتها في إبادة الفلسطينيين جماعيًّا والقضاء عليهم بالقتل المباشر وغير المباشر والتهجير القسري.

ودعا إلى مساءلة ومحاسبة الدول المتواطئة والشريكة مع "إسرائيل" في ارتكاب الجرائم بما في ذلك تقديم العون والانخراط في العلاقات التعاقدية في المجالات العسكرية والاستخباراتية والسياسية والقانونية والمالية والإعلامية وغيرها من المجالات التي قد تسهم في استمرار هذه الجرائم.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: الإبادة الجماعية الأورومتوسطي

إقرأ أيضاً:

فلسطين: استشهاد 11 ألف طالب وتدمير 497 مدرسة وجامعة جراء العدوان الإسرائيلي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية أن 11 ألفا و923 طالبا استُشهدوا، و19 ألفا و199 أصيبوا بجروح منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 على قطاع غزة والضفة الغربية.
وأوضحت الوزارة - في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية " وفا" اليوم الثلاثاء - أن عدد الطلبة الذين استُشهدوا في قطاع غزة منذ بداية العدوان وصل إلى أكثر من 11 ألفا و808، والذين أصيبوا 18 ألفا و596، فيما استُشهد في الضفة 115 طالبا وأصيب 603 آخرون، إضافة إلى اعتقال 450.
وأضافت أن 561 معلما وإداريا استُشهدوا وأصيب 3 آلاف و729 بجروح في قطاع غزة والضفة، واعتُقل أكثر من 148 في الضفة، مشيرة إلى أن 341 مدرسة حكومية وجامعة ومباني تابعة لها و65 تابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" تعرضت للقصف والتخريب في قطاع غزة، ما أدى إلى تعرض 138 منها لأضرار بالغة، و77 للتدمير بالكامل، كما تعرضت 84 مدرسة و7 جامعات في الضفة للاقتحام والتخريب.
وأكدت أن 788 ألف طالب في قطاع غزة ما زالوا محرومين من الالتحاق بمدارسهم وجامعاتهم منذ بدء العدوان، فيما يعاني معظم الطلبة صدمات نفسية، ويواجهون ظروفا صحية صعبة.

مقالات مشابهة

  • في يوم واحد.. مقتل 11 وإصابة 61 إثر العدوان الإسرائيلي على لبنان
  • استشهاد 5 فلسطينين إثر قصف للاحتلال الإسرائيلي شمال مدينة غزة
  • استشهاد اربعة فلسطينيين في قصف العدو منزلا في مخيم جباليا
  • استشهاد 4 فلسطينيين في قصف العدو الصهيوني منزلا في مخيم جباليا
  • فلسطين: استشهاد 11 ألف طالب وتدمير 497 مدرسة وجامعة جراء العدوان الإسرائيلي
  • استشهاد 9 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف صهيوني على قطاع غزة
  • استشهاد تسعة فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف صهيوني على مختلف مناطق القطاع
  • استشهاد 43374 فلسطينيا في غزة.. وقوات الاحتلال تواصل استهداف المستشفيات
  • استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على جباليا وبيت لاهيا ورفح
  • استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال الإسرائيلي على جباليا وبيت لاهيا ورفح