سودانايل:
2024-09-16@21:56:21 GMT

“فيتو” لله! -الفرفره

تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT

"فيتو" لله! -الفرفره-

و الحرب من بشاعاتها تغني عن الكلام و "نقطه".
*

نستذكر قائد مليشيات فاغنر "طباخ بوتين" و بعد أن كان ذراع جيشها الضاربة بقواته في حربهم مع الأوكران أعلن التمرُّد على قادة الجيش "وليس الصديق الرئيس بوتين" بعد إكتشافه استغلال قواته وقوداً فيها من قبل قادة الجيش الأحمر دونما اسنادهم بالمال و السلاح و العتاد فهددهم بفضح فسادهم بل و رفع التهديد بالوصول إليهم في مكاتبهم ليقتلعهم عنوة فأصدر تعليماته لتجتاح قواته متحركة تجاه العاصمة! و لم يتعرض لها أحد!!
أمر اعتبرته السلطة هناك و الكرملين "خيانة عظمى" و عدَّه بوتين "طعنة في الظهر" و من صديق ثم
نتذكر تسلسل الأحداث بعدها من تراجعه و خروجهم إلى روسيا البيضاء "بإستضافة رئيسها" لهم على كره شعبه و خوفهم منهم ثم ظهوره في أفريقيا قريباً منا ثم النهاية الصامته له أسم مذكور في طائرة خاصة سقطت و في سماء روسيا!!
و هكذا قام الزعيم الروسي و "رجل الاستخبارات" المخضرم بإنهاء تهديد و "طموح" الزعيم الطباخ صديقه و معاقبته أيضاً و في هدوء قد يحسد عليه و صمت دونما ضجيج و لا شر لا حرب! و الأهم أن طبعاً "لا أدلة و لا دليل" عليه.


*

في السودان تتشابه القصص و الحكايا لكن مع سوء الخاتمة النهاية! مليشيات صنعها البشير عمر و شرعها برلمان كيزانه ثم جاء و أكرمها البرهان أصعدها إلى الحكم و سلَّمها الدولة تمرَّدت في "اختلاف خاص" بينهم و بمن صنعهم -جميعاً- قبلها و شاركهم -جميعاً- بعدها في تجسيد لعدواة بعد "شرِّ صداقة" و على اقتسام السلطة فأشعلوا حرب استباحة السودان و شعبه و تدميرهم و تقتيلهم و تهجريهم!
ليخرج أمرها عن سيطرة الجميع فيها!
تصريحات قادة الجيش و وعودهم من النصر القريب و أمثالها و بعد أيام الحرب التي الكل يشهد عليها لم تعد تغ
سوى كأصحابها عند شعب السودان وزناً!
فالفشل لا يحتاج أن يُعرَّف و الحرب مازالت مشتعلة.
*

سفر "الجنرال" إلى الصين يشابه أسفار البشير في أيامه الأخيرة و كان أغربها إلى "بشار جزار سوريا"!
الصين و غيرها أن كان يرتجى منها فائدة لما حدثت الحرب فكيف أن تستمر ليومها هذا!
العجز و قلة الحنكة و الحيلة الذي أقعد قادة الجيش عن حتى القدرة على التفاوض مع دعكم من فرض القوة على الدول و الأنظمة التي تقف و تدعم المليشيات في الحرب التي بينهم و التي ضحيتها كان و مازال السودان و شعبه هو الذي كان متوقع كتوقع أن يتم -"إنقاذاً" لشعب السودان-"أولاً" - تدويل قضيتهم و السماح بالتدخل العسكري و إن كان على كره له من تجاربنا نحن و غيرنا معه!
فالجيش لم يستطع حسم الحرب عسكرياً و لا "مخابراتياً" -مجازاً- و لا بالوصل إلى حل بالتفاوض سياسياً يوقفها!
*

لنتذكر كعظة؛ أن أخيراً تحرك السيسي!
و بعد تدمير غزة و استباحتها و احتلالها و قبلها "سد النهضة" فحرب السودان قفز إلى الصومال المنسيَّة ليشعل مهدداً و من هناك مع الصهاينة و أعوانهم في المنطقة و الأقليم حرباً!
تبدو القصة و كأنها فصول مبعثرة متفرقة لا رابط بينها!
لكن الحقيقة قد تكون في تسلسل الأحداث نفسها فمن هانت عليه نفسه هان على الناس.
*

البرهان يطلب دعم الصين في ماذا؟
و يلتقي الأثيوبي و الأريتري هناك على ماذا!
و وزير خارجيته يأمل في بل يعد بفيتو" من أصدقائهم -الصين و روسيا- لإيقاف أي أمر تدويل لتدخل عسكري!
*

علَّ البرهان كان عليه التوجه -و مازال- مباشرة إلى أبوظبي فتشاد و من هناك كان ليعلن أنه توصل "معهما" إلى حل يوقف الحرب هنا! فالأفعى ستظل تعيش إن لم يقطع الرأس منها.
*

تواجد كبار من ضباط قيادات الجيش المحالين للمعاش كسفراء للسودان في دولتي مصر و جنوب السودان أمر يحمل السؤال. كأمر زيارة الجنرال معروف و "الرسالة اليتيمة" التي حَمَّلها له "نظام سيسي مصر" لقادة الجيش و الكيزان من خلفهم و حولهم و قبله زيارة رجل مخباراتها!
لكن البحث عن الإجابة عن تلك الأسئلة قد لا يكون له فائدة إن كان "الوقت انتهى" حتى الإضافي و الضائع منه!
*

حرب السودان "جريمة قائمة" متكاملة الأركان بينة الأدلة و شهودها شعب السودان و العالم كله. حرب نتجت عن الحقد و الشهوة و الطمع مع الغباء و الحماقة و العجز!
حرب لابد من أن تقف "الآن" و قبل اليوم.
و لابد من محاسبة جميع من أجرم فيها.
فهل سيتحرك قائد "ما" في الجيش لإيقافها أم سيُصدِّقون كبرهانهم ابتسامة الصين و وعودها و اتفاقياتها معهم مع أمل أن تجودا عليهم الصين و روسيا- في خيبتهم و حربهم بحمايتهم بالفيتو!

تحرك.. فشعبك إن لم تقتله حربكم قتله المرض و الطقس و التهجير و الانتظار و الجوع.

محمد حسن مصطفى

mhmh18@windowslive.com
/////////////////////////

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: قادة الجیش

إقرأ أيضاً:

“الزوي” يبحث بالتحديات التي تواجه الحرس البلدي في بنغازي

الوطن|متابعات

عقد وكيل عام وزارة الحكم المحلي بالحكومة الليبية أبوبكر الزوي اجتماعاً مع رئيس جهاز الحرس البلدي اللواء سالم بوفارس، ومدير الجهاز فرع بنغازي العميد عبدالمنعم المهشهش، وبحضور معاون فرع الجهاز بنغازي  اللواء توفيق الورفلي  لمناقشة آخر المستجدات المتعلقة بعمل الجهاز في مدينة بنغازي.

واستعرض المجتمعون التحديات والعراقيل التي يواجهها الجهاز في جهود إزالة البناء العشوائي، حيث تم بحث سبل تعزيز التنسيق بين الجهات المعنية وتوفير الدعم اللازم لتنفيذ المهام الموكلة للجهاز.

وأعرب بوفارس على ضرورة تكثيف الجهود المبذولة من قبل كافة الأطراف مشيرًا إلى أن التعاون الفعال هو الأساس للتغلب على التحديات.

وأوضح المهشهش  أن الجهاز يواجه صعوبات كبيرة في بعض المناطق التي تفتقر إلى الوعي القانوني بين المواطنين مما يزيد من تعقيد عملية إزالة المخلفات.

يأتي هذا الاجتماع في إطار الجهود المستمرة لوزارة الحكم المحلي لتحسين جودة الحياة في بنغازي وتوفير بيئة حضرية سليمة للمواطنين.

الوسومالحكومة الليبية رئيس جهاز الحرس البلدي ليبيا وكيل عام وزارة الحكم المحلي

مقالات مشابهة

  • ما الدلالات والرسائل التي حملها صاروخ  “فلسطين2” فرط صوتي؟
  • سحب ناجح للسفينة “سونيون” التي هاجمها الحوثيون
  • الصين تحذر من حدوث فيضانات عقب هبوط الإعصار “بيبينكا” إلى اليابسة
  • الحرب الحالية قد تطمس “ذاكرة” السودان التاريخية والحضارية
  • العراق يستورد معدات كهربائية من الجزائر لحل “أزمة الطاقة التي لا تنتهي”
  • “الزوي” يبحث بالتحديات التي تواجه الحرس البلدي في بنغازي
  • طبيب سوداني يروي قصة مبادرة “إيواء وغذاء” التي تدعم الآلاف
  • “اتركوا منازلكم”.. الجيش الإسرائيلي يلقي مناشير فوق جنوب لبنان (صورة)
  • الجيش يتوقع إنهاء الحرب في السودان قبل نهاية العام الجاري و يكثف غاراته الجوية على “الدعم السريع” في مدن عدة
  • “الأم والأقارب قـتـلـوهـا” مفاجأة صادمة في القضية التي شغلت تركيا .. صورة