لحظات من الخوف والتوتر سيطرت على حفل مغني الراب الأمريكي ترافيس سكوت، يوم الاثنين الماضي، في سيرك ماكسيموس، في العاصمة الإيطالية روما، الذي شارك به 60 ألف شخص، بعد أن أظهرت مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي بعض الحاضرين وهم يتزاحمون ويتسلقون الحواجز، ما أدى إلى إصابة 60 شخصا.

إصابة 60 شخصا في حفل ترافيس سكوت بإيطاليا 

أصيب ما يقرب من 60 شخصًا، كانوا حاضرين الحفل في سيرك ماكسيموس بروما، بأعراض خفيفة من التسمم، مع تهيج العينين والحلق، بعد أن بدأت إثارة الشغب فى الحفل فور ظهور المغني الهيب هوب كاني ويست، وخرجت الأمور عن نطاق السيطرة تحديدا في الوقت الذي قام شخص بـ رش رذاذ الفلفل بين الحاضرين الذين كانوا يتسلقون الحواجز.

وطالبت إدارة الحفل بتدخل الأطباء المتواجدين بموقع الحفل على الفرر لرعاية المصابين، معتقدين أن سبب التهيج الذي أصاب الـ60 شخصا يرجع إلى رذاذ الفلفل الذي جرى رشه من قبل أحد الحاضرين أثناء الحفل الموسيقي.

تحقيقات الشرطة الإيطالية

ووفقًا لعمليات التفتيش التي أجرتها الشرطة الإيطالية، خلال الساعات القليلة الماضية، فقد أشارت النتائج إلى أن سبب التسمم قد يرجع إلى قنبلة دخان ألقيت على الحشد خلال حفل ترافيس سكوت، مع عدم التعرف على هوية المسؤولين عن الفعل.

أقوال المصابين في حفل ترافيس سكوت 

وبحسب شبكة «راي أونو» الإيطالية، قال أحد المصابين بالحفل، إنه شعر بالاختناق بعد رش الرذاذ ما جعله يحاول تسلق الحواجز في محاولة للابتعاد عن استنشاقه.

أقوال الشهود 

وقالت كاترينا باليفو، إيطالية مقيمة قرب موقع الحادث، إنها شعرت باهتزاز ممتلكاتها داخل المنزل، ونشرت تغريدة على «تويتر»، قائلة : «هل أحد شعر بزلزال روما؟ أم حلمت به؟»، واصفة الحدث بأنه زلزال قوي ضرب إيطاليا من توافد الحشد داخل الحفل.

ويذكر أن خلال الحفل صعد صبي يبلغ من العمر 14 عامًا داخل الحديقة الأثرية، على شرفة تل بالاتين، لمشاهدة الحفل، متهربًا من ضوابط المراقبة، وسقط في حفرة عمقها 4 أمتار، وعلى الفور تدخل رجال الإنقاذ وجرى نقله بواسطة سيارة إسعاف إلى مستشفى Bambino Gesù.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ترافيس سكوت حفلة إيطاليا روما ترافیس سکوت

إقرأ أيضاً:

ريكيلمي خليفة مارادونا الذي تحدى قواعد العصر

في عالم كرة القدم، يظهر بين الحين والآخر لاعب يخرق القواعد ويتحرّك على إيقاعه الخاص، كما لو كان يعزف منفردا في أوركسترا جماعية.

كان خوان رومان ريكيلمي، لاعب الوسط الأرجنتيني السابق، أحد أولئك السحرة الذين أصرّوا على أن كرة القدم يمكن أن تُلعب بروح الفنان، لا بالجري المستمر أو التعليمات الصارمة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بن عرفة موهبة شهد لها بلاتيني وأفسدتها الأزماتlist 2 of 2أغلى 20 حارس مرمى في العالم خلال 2025end of list

وُلد خوان رومان ريكيلمي في 24 يونيو/حزيران 1978 بضاحية سان فيرناندو بالعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس وانضم في سن الـ14 لفريق الأشبال في نادي أرجنتينوس جونيور، قبل أن ينتقل بعد أقل من عام إلى النادي العريق بوكا جونيور.

لم يكن ريكيلمي سريعا، ولا قوي البنية، لكنه كان يرى ما لا يراه غيره، فهو -كما وصفته الصحافة الأرجنتينية- يمتلك عيونا خلفية، وقدما لا تخطئ، وتمريراته لم تكن مجرد أدوات لبناء اللعب، بل رسائل فنية موقعة باسمه.

بدأ مسيرته من نفس النقطة التي بدأ منها أسطورته دييغو مارادونا، مع أرجنتينوس جونيور، قبل أن يحقق حلم الطفولة ويلعب لبوكا.

وعندما ورث القميص رقم 10 بعد اعتزال مارادونا، انطلقت المقارنات، لكنها كانت ظالمة، فريكيلمي كان حالة مختلفة، لا تبحث عن المجد بالضجيج، بل تصنعه بصمت.

في عام 2002 انتقل خوان إلى برشلونة الإسباني في صفقة قيل إنها سياسية، لكن المدرب الهولندي لويس فان غال لم يقتنع به يوما، إذ وصفه بأنه لاعب "أناني"، لا يناسب فرق الصفوة.

إعلان

أُجبر ريكيلمي على اللعب في غير مركزه، فتلاشت ثقته بنفسه، وخفت بريقه مؤقتا، ليجد ذاته مجددا في فياريال، الفريق الصاعد الذي أصبح بفضله أحد أمتع فرق أوروبا.

تحوّل النجم الأرجنتيني إلى حجر الأساس في منظومة المدرب مانويل بيليغريني، وقاد الفريق إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2006.

لكن الحلم توقّف عند ركلة جزاء أضاعها في الدقيقة الأخيرة أمام أرسنال، وهي لحظة مؤلمة لخصّت مسيرته: قمة الإبداع، ممزوجة بلحظات من الحزن.

مع المنتخب الأرجنتيني، كان ريكيلمي مركز الثقل في كأس العالم 2006، وتألق كأبرز صانع ألعاب في البطولة بلا منازع بفضل تمريراته ولمساته وقراءته للملعب.

                  ريكيلمي اعتزل كرة القدم عام 2015 (رويترز)

في عام 2009 اعتزل ريكيلمي دوليا بعد خلافات مع مارادونا، الذي كان حينها مدرب المنتخب، وقال حينها عن تلك الخلافات "نحن لا نتفق على المبادئ".

طوال مسيرته، كان ريكيلمي يثير الجدل. البعض رأى فيه فنانا لم يُقدَّر كما يجب، والبعض الآخر اعتبره لاعبا مزاجيا يختفي وقت الحاجة له.

لكن الحقيقة أنه كان مختلفا ببساطة. لاعب لا يمكن أن يُفهم من خلال الإحصائيات، بل من خلال ما يشعر به من يشاهده.

أنهى النجم الأرجنتيني مسيرته في 2015، بعد سنوات قضاها وهو يرسم الفن على العشب، فهو لم يكن اللاعب المثالي، لكنه برز كنسخة لا تتكرر وموهبة متفردة، عابسة أحيانا، ساحرة في الغالب، وأسطورة لم تسعَ للضوء، بل جعلته يتبعها.

مقالات مشابهة

  • ماكرون في مصر| ما الذي تقدمه هذه الزيارة؟.. محمد أبو شامة يوضح
  • 9 أخطاء شائعة تفسد مذاق صلصة البيستو الإيطالية المنزلية
  • تسجيل 223 حادث مرور خلّف 293 مصابا خلال شهر رمضان و أيام العيد بالشلف
  • ريكيلمي خليفة مارادونا الذي تحدى قواعد العصر
  • مفاجأة للجمهور.. ابنة عمرو دياب تشاركه الغناء في حفل ضخم بـ أبوظبي
  • وقفة طلابية حاشدة في الجامعة الاردنية : ما في سكوت ما في سكوت.. لو حطونا بالتابوت
  • ارتفاع حرارة ورمال وأتربة خلال ساعات.. الأرصاد تكشف التفاصيل
  • شهود عيان يكشفون ملابسات مصرع لص خلال مطاردته فى حدائق أكتوبر
  • العدوان الإسرائيلي.. 60 شهيدا و 162 مصابا في غزة خلال 24 ساعة
  • أسيوط .. قصور الثقافة تقدم عروضا وورشا فنية في منفلوط