سلطان النيادي: مبادرة "نوابغ العرب " ترتقي بالمجال العلمي والمعرفي في العالم العربي
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
أكد رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي أنه على مر التاريخ ترك النوابغ العرب بصمتهم الإيجابية الحضارية المتميزة، وبرزوا في العديد من المجالات كالطب والفلك والعلوم وغير ذلك، وإنجازاتهم العلمية والحضارية المشهودة خير شاهد على الأثر الإيجابي للنوابغ العرب
وأضاف أن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، شديد الحرص على أن يستعيد العرب أمجادهم خاصة بالمجال العلمي والمعرفي، وفي هذا السياق كانت مبادرة "نوابغ العرب" التي أطلقها سموه في بداية العام الماضي بهدف اكتشاف النوابغ، وتقديرهم، وتمكينهم، وتعظيم أثر عملهم في العالم العربي، واستعادة أمجاد العرب في التقدم العلمي والفكري والمعرفي.
وقال النيادي: "إن وجودي الآن على متن محطة الفضاء الدولية، وما حققه قبلي رائد الفضاء هزاع المنصوري وما سينجزه لاحقاً رواد الفضاء العرب الآخرون، ما هو إلا رسالة للعالم بأننا نستطيع ان ننهض بحضارتنا ونرتقي بمجتمعاتنا ونستأنف المسيرة المشعة للحضارة العربية".
وحث النيادي أصحاب العقول العربية والمتميزين والشغوفين بالعلم والمعرفة للانضمام إلى مبادرة "نوابغ العرب"، والمساهمة بالجهود الهادفة لتعزيز ثقة العرب بإمكانياتهم، والمشاركة في استئناف الحضارة وتحقيق نهضة علمية في العالم العربي.
جدير بالذكر أن مبادرة "نوابغ العرب" تسعى إلى إطلاق أكبر حراك من نوعه على مستوى العالم العربي، بقيادة دولة الإمارات، لبناء نخبة معرفية وعلمية وفكرية وإبداعية عربية تشكل نواة مجتمع معرفي وإبداعي ومتميز في الوطن العربي وقيمة نوعية مضافة للمجتمع العلمي والإبداعي في العالم، حيث يستهدف المشروع المعرفي الضخم دعم خيرة المواهب والعقول والإبداعات العربية المتميزة والمتفوقة، وتسليط الضوء على هؤلاء النوابغ والتعريف بمنجزاتهم، والاستثمار في القدرات والطاقات والمواهب الفذة والاستثنائية، ضمن رؤية بعيدة المدة تسعى إلى الحفاظ على العقول العربية المبدعة واستغلال إمكاناتها على النحو الأمثل، بحيث يكون الوطن العربي قوة جاذبة للعقول العربية لا طاردة لها، تستبقيها وتكافؤها وتحافظ عليها لا تدفعها إلى الهجرة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة العالم العربی فی العالم
إقرأ أيضاً:
هكذا تسخر كاتبة إسرائيلية من تعاطي العرب مع شهر رمضان
قالت خبيرة الشؤون العربية في صحيفة "يديعوت أحرنوت" سمدار بيري، التي تتفاخر بنسجها علاقات مع زعماء ومسؤولين ونخب عربية، إنها قامت بفحص محتوى كل مسلسل جديد سيعرض على الشاشات العربية في موسم رمضان القادم، لتكتشف أنه لا يوجد مسلسل واحد يتناول "إسرائيل" أو غزة؛ ولا توجد أيضًا مسلسلات تجسّس ضد "العدو الصهيوني".
ومع ذلك فإنه مع اقتراب شهر رمضان تتجه الأنظار إلى مدينتين: غزة أولاً وقبل كل شيء، ثم المسجد الأقصى في القدس مباشرة. "من الممكن أن تتطور مشاكل كبيرة في كلا المكانين"، تقول بيري، وتضيف: "أصدقائي في العالم العربي الذين تلقوا تهنئتي بـ "رمضان كريم"، مقتنعون بأن شهر الصيام لن يمر دون مشاكل مع إسرائيل".
وتمضي بيري في مقالها في "يديعوت أحرنوت" بالقول إن شهر رمضان سيكون في بعض البلدان بلا "موائد الرحمن"؛ فقد أمر الرئيس التركي أردوغان بإلغاء "الموائد" وتم تخصيصها لسكان غزة. كما سيقوم الأردن ومصر بتسليم شاحنات طعام ووجبات جاهزة إلى قطاع غزة. وتعهدت إمارات الخليج بتقديم الفوانيس الملونة التي تميز شهر رمضان لمواطني قطاع غزة وأطفالهم، إلى جانب الملابس الجديدة والألعاب للأطفال، وفقا للتقاليد.
بحسب بيري فإن شهر رمضان الحالي يتسم بالفقر المدقع في "البلدان الـ22 في العالم العربي، التي يحكم بعضها ملوك، وبعضها الآخر رؤساء، ومعظمها ديكتاتوريات، فسوف يتسم شهر رمضان هذا العام بالفقر المدقع. من لبنان عبر سوريا ومصر والأردن وتونس والعراق والدول الإسلامية في أفريقيا. حتى أن جمهورية إيران العظيمة تعيش في فقر مدقع".
وتضيف: "باستثناء الطبقة الحاكمة، ورجال الأعمال الأثرياء، وأولئك الذين تأتي رواتبهم من دول أجنبية، اختفت الطبقة المتوسطة في العالم العربي تقريباً. وبدلاً من ذلك نشأت طبقتان في آن واحد، حيث يتزايد عدد السكان بشكل متفجر: طبقة الفقر، وطبقة الفقر التي تقع تحتها. الرجل الذي كان بالكاد يعيل أسرته الكبيرة فقد وظيفته هذا العام. أما أولئك الذين كانوا يعملون بانتظام فقد خسروا وظائفهم وأُجبروا على التنافس (خاصة في الأردن) مع المهاجرين من سوريا والعراق ولبنان ومصر. إن الذين انتقلوا من الريف إلى المدينة (في مصر) وهم يحلمون بكسب المزيد من المال والعيش حياة متقدمة، أصبحوا الآن مضطرين إلى العودة أدراجهم. في القرى، مستوى المعيشة أكثر راحة وبساطة. ولكن لا تنسوا أن مستوى الجهل مرتفع".
وبشكل ساخر تتناول مسألة نصائح عدم الإفراط في الطعام في رمضان، وتقول: "منذ الآن، قبل يومين من بدء الصيام، يحرص المذيعون والمقدمون في التلفزيون والإذاعة وفي وسائل الإعلام المكتوبة من الصباح إلى الليل على عدم الإفراط في تناول الطعام خلال شهر الصيام. هل يبدو الأمر مربكًا؟ استشيري الصائمين الذين اكتسبوا وزناً لا يقل عن 3-4 كيلوغرام خلال شهر رمضان".
وتتابع: "تنظم المكاتب الحكومية في جميع أنحاء العالم العربي يوم عمل مرن من الساعة 9:00 صباحًا إلى الساعة 2:00 ظهرًا فقط. وتشهد الشوارع حركة مرورية كثيفة مع توجه الحشود لتناول وجبة الإفطار. وبعد ذلك، في حضن العائلة الموسعة، يجلسون لمشاهدة المسلسلات التلفزيونية - تلك التي لن يتم ذكر إسرائيل فيها هذا العام على الأرجح".