موقع 24:
2025-04-10@06:35:19 GMT

ثلاثة أسباب تدعو إلى التريث في السودان

تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT

ثلاثة أسباب تدعو إلى التريث في السودان

منذ أبريل  (نيسان) 2023، تدور حرب أهلية كارثية في السودان، ويعيش أكبر عدد من النازحين داخلياً في العالم أسوأ مجاعة منذ أربعة عقود، وإبادة جماعية في دارفور على نطاق غير مسبوق منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

يبدو أن النصر العسكري الكامل غير مرجح لأي من الفريقين

ورغم أن بعثةً متعددة الأطراف لتحقيق الاستقرار يمكن أن تحد من هجمات الميليشيات على المدنيين في دارفور، فالتحدي الأكبر الذي واجهته بعثات حفظ السلام السابقة كان ينبع من عدم تعاون الحكومة المضيفة.

ومن شأن بعثة جديدة أن تواجه تحديات مثيلة. وحالياً، لا توجد إرادة سياسية لإرسال بعثة جديدة.
في النهاية، هناك جهود أخرى يمكن للولايات المتحدة أن تبذلها لبناء البنية التحتية طويلة الأجل اللازمة لتحريك السودان نحو مسار السلام، حسب ما أفادت هايلي بارتوس، أستاذة مشاركة في معهد كارنيغي ميلون، وجون تشين، أستاذ مساعد لتدريس العلوم السياسية في معهد كارنيغي ميلون للإستراتيجية والتكنولوجيا .

Flagrant rights violations by Sudan's warring parties require the deployment of an "independent and impartial force" to protect millions of civilians driven from their homes, U.N. experts said Friday.https://t.co/WYBqHD7sOM pic.twitter.com/5e6z7f1dO3

— Voice of America (@VOANews) September 7, 2024

تعاونَ الجنرالان عبد الفتاح البرهان، قائد القوات المسلحة السودانية، ومحمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع شبه العسكرية، للإطاحة بالديكتاتور عمر البشير الذي حكمَ السودان لفترة طويلة في انقلاب في أبريل (نيسان) 2019.
ومنذ 2022 تنافس  البرهان وحميدتي على السلطة وتنازعا على شروط اتفاق لدمج قوات الدعم السريع في القوات المسلحة السودانية وعلى عملية انتقال سياسي جديدة. ووصلت التوترات إلى نقطة الغليان في أبريل (نيسان) 2023 في محاولة انقلابية فاشلة.  

صراع بالوكالة

حصلَ كل طرف على رعاة خارجيين، ودعمت مجموعة فاغنر الروسية قوات الدعم السريع، بينما انتشرت القوات الخاصة الأوكرانية في السودان لدعم القوات المسلحة السودانية، ومحاربة مجموعة فاغنر.
ومنذ مصرع قائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين في أغسطس (آب) 2023، أعادت روسيا النظر في دعمها لقوات الدعم السريع، فأبرمت موسكو صفقةً مع القوات المسلحة السودانية مقابل الحصول على أسلحة وذخائر، على أن يُتاح لها الوصول إلى قاعدة عسكرية على ساحل البحر الأحمر.

????????UN CALLS FOR FORCE TO PROTECT SUDAN’S DISPLACED AMID CRISIS

UN experts have called for an "independent and impartial force" to protect millions of displaced civilians amid the severe human rights violations in Sudan.

The conflict, between General Abdel Fattah al-Burhan's… pic.twitter.com/OZubLpi6jR

— Rukiga F.M (@rukigafm) September 7, 2024

ويبدو أن النصر العسكري الكامل غير مرجح لأي من القوات المسلحة السودانية أو قوات الدعم السريع في المستقبل القريب، رغم أنه من غير الواضح حتى الآن إلى أي مدى سيعترف الطرفان المتحاربان بـ ”الجمود الذي يضر بالطرفين“ الذي سيجعلهما على استعداد للعودة إلى محادثات السلام.
ورصد الكاتبان في مقال مشترك بموقع "ناشونال إنترست" ثلاث خطوات يمكن للولايات المتحدة أن تخطوها لتعزيز السلام والديمقراطية في السودان.

1-تنسيق الدبلوماسية الدولية  يفتقر الغرب وحدَه إلى النفوذ الذي يَحْمِل الأطراف على العودة إلى طاولة المفاوضات. ورغم ذلك، هناك جهات فاعلة خارجية ومنظمات إقليمية كثيرة يمكن أن تؤدي دوراً بنّاءً في تعزيز المحادثات. فوفقاً لمؤشر قدرة التأثير الثنائي الرسمي، الذي يجمع بين التجارة الثنائية والمساعدات وعمليات نقل الأسلحة والتحالفات العسكرية، تملك الصين نفوذاً أكبر بكثير من الولايات المتحدة وحلفائها وحتى روسيا.
الصين وروسيا هما الطرفان الرئيسان في السودان، حيث تُعدُّ الأولى المستثمر الخارجي الأول في السودان والثانية أكبر مزود للسودان بالأسلحة. وقدَّمَت إيران طائرات مُسيرة أحدث وأكثر كفاءة للقوات المسلحة السودانية.
ويمكن لجهد دولي مُنسَّق يشمل هيئة إقليمية بدعمٍ من شركاء إقليميين وغير تقليديين ومن الولايات المتحدة ومصر والسعودية والإمارات العربية المتحدة أن يحفز الأطراف المتحاربة على الانضمام إلى محادثات سلامٍ جادّة. وقَّعت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) مثلاً في مارس الماضي اتفاقاً مع طوكيو لدعم جهود بناء السلام وحل النزاع في السودان. ويمكن أن يكون هذا النوع من الاتفاق نقطة انطلاق لتجديد محادثات السلام. 2- مزيدٍ من الجدية  وسيحتاج أي اتفاق إلى كبح جماح الوكلاء في جميع أنحاء الدولة حيث تتفشى أعمال العنف ضد المدنيين. وقد يقتضي ذلك استراتيجية عقوبات أكثر صرامة. في ديسمبر (كانون الأول) 2020، ألغت وزارة الخارجية الأمريكية تصنيف السودان دولةً راعية للإرهاب، ورفعت العقوبات المرتبطة به، ووسعت نطاق المساعدات المالية، وأشارت إلى التزام واشنطن بتحسين العلاقات مع الحكومة الانتقالية. وفي المقابل، التزم السودان بتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وبعد انقلاب أكتوبر (تشرين الأول) 2021، جمَّدَت واشنطن 700 مليون دولار من المساعدات. ومع ذلك، فضّل الدبلوماسيون الأمريكيون مسايرة جنرالات السودان. وفي عام 2007، لم يوافق عمر البشير على بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور إلا بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات على ثلاثة من كبار القادة السودانيين وواحد وثلاثين شركة سودانية. وينبغي للولايات المتحدة أن تطبق حظر الأسلحة المفروض ظاهريّاً على السودان منذ عام 2004 بقوةٍ. 3- نظام سياسي جديد  يجب أن يكون الهدف الرئيسي الآن هو تجنب تداعي السودان إلى الاستبداد العسكري الإسلامي الذي شهده في التسعينيات أو تقسيم الدولة على غرار ما حدث في ليبيا منذ عام 2011. ويجب أن تتضمن عملية السلام هذه المرة قيادة مدنية وأحزاباً سياسية، إذ لن تُحَلُّ المشاكل النظامية في السودان دون الوفاء بوعد الانتقال إلى الديمقراطية الذي يرجع إلى أغسطس 2019. ولكسر دائرة العنف وعدم الاستقرار، على السودان أن يعطي الأولوية لبناء المؤسسات الديمقراطية وإصلاح القطاع الأمني.
ويجب أنّ يكون الهدف بعيد الأمد في السودان تشجيع القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على العودة إلى الثكنات وإجراء انتخابات جديدة متعددة الأحزاب واحترام الحكم المدني. ويحتاج السودان إلى قوة شرطية فعّالة افتقر إليها تاريخياً، على أن تكون قادرة ومجهزة تجهيزاً جيداً وكبيرة بما يكفي لتحقيق الاستقرار في الدولة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية أحداث السودان القوات المسلحة السودانیة قوات الدعم السریع فی السودان المتحدة أن

إقرأ أيضاً:

ما أهمية معسكر طيبة الذي استعاده الجيش السوداني من الدعم السريع؟

الذهاب الى:قصف شبكات الكهرباء

يعتبر معسكر طيبة الذي استعاد الجيش السوداني السيطرة عليه مؤخرا، واحدا من أكبر معسكرات قوات الدعم السريع، ويضم معدات ومخازن أسلحة كبيرة.

ووفقا لمراسل الجزيرة بابا ولد حرمة، فقد استعاد الجيش السوداني مؤخرا السيطرة على المعسكر الواقع في منطقة جبل أولياء، بعد معارك ضارية ضد قوات الدعم السريع.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الأسواق العالمية تواصل التأرجح على وقع تعريفات ترامب الجمركيةlist 2 of 2تكدّس آلاف شاحنات المساعدات والجوع وسوء التغذية يهددان حياة الغزيينend of list

وتأتي سيطرة الجيش على هذا المعسكر في إطار سعيه لاستعادة السيطرة كاملة على العاصمة الخرطوم بعد الانسحابات المتواصلة للدعم السريع.

وكما أظهرت كاميرا الجزيرة، فقد بدت آثار المعارك الضارية التي خاضها الجيش واضحة في المعسكر الذي جرت استعادته في 27 مارس/آذار الماضي.

وقال ضباط الجيش إنهم شنوا عمليات واسعة ضد الدعم السريع خلال الأيام الماضية في عدد من مناطق أم درمان.

وحسب تقارير ميدانية فإن الجيش السوداني حقق أمس الثلاثاء مكاسب جديدة غربي أم درمان، حيث يخوض قتالا عنيفا ضد قوات الدعم السريع.

وقال مصدر عسكري للجزيرة إن مواجهات عنيفة اندلعت بين الجيش وقوات الدعم السريع بمنطقة دار السلام غربي مدينة أم درمان، مضيفا أن الجيش تمكن من استعادة معسكر النسور بدار السلام التابع للشرطة السودانية.

كما استعاد الجيش -حسب المصدر- مجمع الصفوة السكني في غرب أم درمان وقتل وأسر عددا من عناصر الدعم السريع وغنم كمية من الأسلحة.

إعلان

وقالت مصادر بالجيش للجزيرة إنه بات يسيطر على 95% من محلية أم درمان الكبرى، بينما لا تزال قوات الدعم السريع موجودة في ضاحية الصالحة جنوب المدينة.

قصف شبكات الكهرباء

وفي وقت سابق اليوم، قتل 9 أشخاص في قصف مدفعي شنته قوات الدعم السريع على مدينتي الأبيض وسط ولاية شمال كردفان، والفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وذلك وسط استهداف الدعم السريع لمحطات الكهرباء في عدد من الولايات السودانية.

وأفاد مجلس التنسيق الإعلامي للكهرباء بأن محوَلات التغذية في محطة كهرباء مَروي، بالولاية الشمالية شمالي السودان، تعرضت لإصابة مباشرة بالمسيرات التي أطلقتها قوات الدعم السريع أمس الثلاثاء، للمرة الثانية خلال أقل من 3 أيام.

ونقل مراسل الجزيرة -عن مصادر محلية سودانية- أن 5 أشخاص قتلوا في قصف مدفعي لقوات الدعم السريع على مدينة الأبيض.

وذكرت الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني أن 4 مدنيين قتلوا بمدينة الفاشر إثر قصف الدعم السريع للمدينة بالمدفعية الثقيلة.

من جهته، قال الجيش السوداني -في بيان- إنه تصدى لقوات الدعم السريع أثناء محاولتها إطلاق النار على الأحياء الغربية لمدينة الفاشر ومخيم زمزم للنازحين جنوبي المدينة.

مقالات مشابهة

  • الحكومة السودانية تستدل بشهادة خبراء الأمم المتحدة على دعم الإمارات لقوات الدعم السريع
  • ما أهمية معسكر طيبة الذي استعاده الجيش السوداني من الدعم السريع؟
  • الهوية السودانية بين الغابة والصحراء (2/2)
  • أردول يكشف الثمن الذي دفعه الحلو مقابل تحالفه مع حميدتي
  • قوات الدعم السريع، من الذي أنشأ الوحش حقًا؟ لا هذا ولا ذاك، بل هو اختراق استخباراتي مكتمل الأركان
  • صاحب خطة الجنرالات: ثلاثة أسباب لفشل “إسرائيل” في الحرب على غزة
  • «التنسيقية النسوية» تدعو لوقف الحرب فوراً ومشاركة المرأة في جميع مراحل السلام
  • كاميرون هادسون: هذه الحرب لم تنتهِ بعد والدخول إلى دارفور سيكون خطأً تكتيكيًا واستراتيجيًا للقوات المسلحة السودانية
  • (Africa Confidential) رفضًا للمحادثات، برهان يعود إلى قصره وعاصمته المحطمة
  • الهوية السودانية بين الغابة والصحراء (1/2)