قررت النيابة العامة في ليبيا، مساء أمس السبت، حبس محمد بحرون نائب رئيس جهاز مكافحة التهديدات الأمنية، على خلفية التحقيق معه بتهمة "التورط" في اغتيال قائد معسكر الأكاديمية البحرية الحربية في طرابلس التابع لرئاسة أركان الجيش عبد الرحمن سالم ميلاد الملقب بـ"البيدجا".

والأحد الماضي، اعترض مسلحون سيارة الرائد عبد الرحمن البيدجا بمدينة جنزور (الضاحية الغربية لطرابلس)، وفتحوا نيران بنادقهم الآلية عليه وأردوه قتيلا.

وقال بيان لمكتب النائب العام، أمس السبت، إن نائب النيابة بمكتبه "تولى استجواب بحرون وأحد معاونيه (لم يكشف اسمه)، وواجههما بالأدلة على ضلوعهما" في اغتيال "البيدجا".

وأضاف البيان أنه بعد "فراغ المحقق من تسجيل ردود المتهميْن، انتهى إلى الأمر بحبسهما احتياطيا على ذمة التحقيق"، دون ذكر تفاصيل أخرى.

والخميس الماضي، أعلن مكتب النائب العام، في بيان آخر، أن "وحدة شؤون الضبط القضائي بمكتبه استلمت بحرون، الذي امتثل طوعا".

وبحرون، هو أحد القادة الأمنيين بمدينة الزاوية (50 كيلومترا غرب طرابلس)، ويقود فرقة الإسناد الأمني الأولي (قوة شرطية). كما تمت ترقيته العام الماضي لرتبة عقيد وتكليفه بمنصب نائب رئيس جهاز مكافحة التهديدات الأمنية، المنشأ حديثا (جهاز شرطي).

ويعتبر عبد الرحمن ميلاد من أشهر الشخصيات الأمنية في غرب ليبيا، وحسب وكالة الأناضول، تتهمه عدة دول منها الولايات المتحدة وبريطانيا بتزعم عصابة كبيرة للمتاجرة بالبشر، لا سيما أنه أحد قادة خفر السواحل الليبي في الزاوية التي تُعد من أهم مناطق انطلاق المهاجرين نحو أوروبا، لكن الراحل سبق أن نفى مرارا هذه التهم.

وفي يونيو/حزيران 2018، ورد اسم "البيدجا" في التقرير الصادر عن مجلس الأمن بوصفه "زعيم أخطر عصابة تهريب بشر في ليبيا، ومتورطة في تعذيب المهاجرين وارتكاب انتهاكات بحقوق الإنسان"، فيما صدرت ضده مذكرة اعتقال من الشرطة الدولية (الإنتربول).

وفي 14 أكتوبر/تشرين الأول 2020، أعلنت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الليبية، ضبط "البيدجا"، وسط ترحيب بعثة الأمم المتحدة في البلاد، إلا إنه أُطلق سراحه بعد أشهر.

وتعاني ليبيا بين الحين والآخر مشاكل أمنية في ظل انقسام سياسي متواصل منذ عام 2022، إذ تتصارع حكومتان على السلطة: الأولى حكومة الوحدة المعترف بها أمميا برئاسة عبد الحميد الدبيبة ومقرها طرابلس وتدير منها غرب البلاد بالكامل، والثانية حكومة أسامة حماد التي كلفها مجلس النواب ومقرها مدينة بنغازي، وتدير شرق البلاد بالكامل ومدنا بالجنوب.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

المؤسسة الليبية للاستثمار تبحث سبل تعزيز التعاون مع اليونان

عقد رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي للمؤسسة الليبية للاستثمار بحكومة الوحدة المؤقتة، علي محمود، اجتماعا في العاصمة اليونانية أثينا مع وكيل وزارة الخارجية اليونانية المكلف بالدبلوماسية الاقتصادية والانفتاح، تاسوس خاتزيفاسيليو.

واستعرض اللقاء، سبل تعزيز التعاون بين المؤسسة الليبية للاستثمار ونظيراتها من المؤسسات والشركات اليونانية، مع التركيز على تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين المؤسسة ومؤسسة Enterprise Greece عام 2021.

يذكر أن المذكرة تهدف إلى التعاون في تنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة داخل ليبيا، مما يعكس الالتزام بتطوير شراكات استراتيجية تعزز فرص الاستثمار المستدام بين البلدين.

الوسومليبيا

مقالات مشابهة

  • منظمة حقوقية تتهم مايكروسوفت بالتورط في دعم الإبادة الصهيونية على غزة
  • رئيس المجلس الرئاسي في ليبيا يبحث مع المبعوثة الأممية مستجدات الأوضاع في بلاده
  • نجل ترامب يتهم أوكرانيا بـالتستر على المتورط بمحاولة اغتيال والده
  • عطاف يزور تونس لمناقشة ترتيبات القمة الثلاثية مع ليبيا
  • ونيس: الإنفاق العشوائي يؤكد صحة تصنيف ليبيا ضمن قائمة الدول الأكثر فساداً
  • بعد محاولات اغتيال الرئيس الصومالي.. مقديشو على حافة الهاوية مع تصعيد تهديدات جماعة الشباب
  • المؤسسة الليبية للاستثمار تبحث سبل تعزيز التعاون مع اليونان
  • أمنياً .. هكذا بإمكان دمشق ضبط فلول نظام الأسد
  • الحكومة الليبية تصدر بيان تتهم فيه حكومة الدبيبة وإدارة المصرف المركزي بتضليل الرأي العام وإهدار ثروات البلاد
  • بيرق عشائري وأهازيج تهدد مستشاراً أمنياً سابقاً في بغداد