ياسمين فؤاد: نسعى لبناء جيل من الشباب يعي الوضع الوطني لتغير المناخ
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
التقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة مع النائب أحمد فتحي رئيس مجلس أمناء مؤسسة "شباب القادة" (YLF) ووفد المؤسسة المرافق له ، لبحث آخر مستجدات النسخة الثانية من برنامج قادة المناخ، كأحد آليات رفع الوعي والتدريب للشباب في ملف تغير المناخ.
ويأتي ذلك بحضور المهندسة ليديا عليوة مسئول ملف المناخ بوزارة البيئة، المهندس محمد مصطفى مدير التدريب والتوعية بوزارة البيئة , وحضر من جانب المؤسسة أ.
وقد استمعت فؤاد ، لعرض حول إنجازات برنامج قادة المناخ في نسخته الأولى في ٢٠٢٢ قبل انطلاق مؤتمر المناخ COP27، بمدبنة شرم الشيخ ليكون منصة تدعم الشباب المهتمين بالعمل في قضية المناخ، من خلال التدريب والدعم الفني والتشبيك مع صناع القرار والمستثمرين، والدعم المالي لتنفيذ مشروعاتهم، حيث تقدم للمشاركة في النسخة الأولى ٢٠٥ فريق بعدد مستفيدين ١٢ ألف شاب وشابة، تم خلالها تنفيذ ٢٥٠٠ ساعة تدريبية.
وقد اعربت وزيرة البيئة عن فخرها بحرص الشباب المصرى على المشاركة في العمل المناخي، والذي وضح من خلال تقدم اكثر من ٥٠٠ مشروع للنسخة الثانية من برنامج قادة المناخ، بواقع ٣٥ ألف شاب وفتاة مستفيد بشكل مباشر وغير مباشر، مؤكدة على حرص وزارة البيئة على دعم مشاركة الشباب لبناء جيل جديد قادر على فهم المفاهيم البيئية بشكل صحيح ومواجهة التحديات البيئية.
واشادت وزيرة البيئة بالبرنامج والذي يدعم جهود رفع الوعي بقضية تغير المناخ، ورحبت بالتعاون من خلال الدعم الفني والخبراء من الوزارة لتقديم المعلومات المحدثة والصحيحة للشباب المشارك، والتفرقة بين موضوعات المناخ والاقتصاد الأخضر والاستدامة، حيث يوجد خلط كبير في تلك المفاهيم لدى فئات مختلفة من المجتمع، وخاصة مفهوم الاستدامة والذي يعني ترشيد وكفاءة استخدام الموارد الطبيعية.
كما أشارت وزيرة البيئة إلى ضرورة اختيار الرسائل الصحيحة والمناسبة والأولويات والاوضاع الوطنية، التي يتم بثها للشباب، خاصة في مجال مهم مثل تغير المناخ والتنمية، ليكون الشباب على دراية ووعى بكافة الحقائق التي تساعدهم على تكوين رؤى صحيحة وغير مغلوطة.
ولفتت وزيرة البيئة أيضا إلى إمكانية التعاون في تنفيذ الحوارات المجتمعية التي تم اقرارها في محور البيئة ببرنامج الحكومة الجديدة، حيث سيتم تنفيذ عددا من جلسات الحوار المجتمعي سنوياً في موضوعات متعددة في مختلف المحافظات، للاستماع لشواغل المواطنين ورؤاهم وعرض رؤى وإجراءات الحكومة للوصول لتوافق حولها لتيسير العمل على سد الفجوات ، وتركز جلسات الحوار المجتمعي هذا العام على تغير المناخ، ورحبت سيادتها بمشاركة برنامج قادة المناخ في تنفيذ بعض تلك الجلسات، من خلال بيت القاهرة المركز التعليمي الثقافي البيئي التابع للوزارة، او التشبيك مع عدد من منظمات المجتمع المدني التي اسست منصات للمناخ خلال مشاركتها في مؤتمر المناخ COP27.
و قد وضح رئيس مجلس أمناء مؤسسة شباب القادة النائب أحمد فتحي أهمية دعم و تشجيع الشباب المصري المبتكر من خلال تعزيز المهارات الشخصية والخبرات المهنية والتقنية جنباً الي جنب مع زيادة الحوار المجتمعي وحملات التوعية داخل مختلف المحافظات، حيث يمكّنهم البرنامج من إخراج مشروعات مؤثرة في مجال المناخ على أرض الواقع ويتم تعزيز تأثير البرنامج بشكل أكبر من خلال الشراكات مع الهيئات الحكومية والشركات الخاصة والمنظمات غير الحكومية والمتخصصين الأفراد.
حيث أن برنامج قادة المناخ هو برنامج مصمم خصيصًا للأفراد أصحاب الأفكار المبتكرة وأصحاب حملات التوعية, بالإضافة إلى الأنشطة الطلابية والشركات الناشئة المهتمة بإحداث تأثير بيئي إيجابي وتولي أدوار قيادية في المجالات المناخية المختلفة.
كما رحبت وزيرة البيئة أيضا بالمشاركة فى إطلاق النسخة الثانية من برنامج شباب القادة وعرض أهم مستجدات ملف تغير المناخ محلياً ودولياً للشباب المشارك ، مشيرة أن البرنامج أيضا يمكن أن يستفيد من الدعم المقدم من برنامج المنح الصغيرة التابع لصندوق مرفق البيئة العالمية، لدعم المجتمع المدني في موضوعات المناخ والتصحر والتنوع البيولوجي، وذلك لدعم تنفيذ الحملات الإعلامية الموجهة للشباب في مجال المناخ.
كما أعربت وزيرة البيئة عن تطلعها لمشاركة مؤسسة شباب القادة YLF في مناقشة اخر المستجدات والاطلاع على مشروعاتهم وافكارهم، وتقديم الدعم اللازم لخروجها إلى النور لتقديم حلول تطبيقية لتحدي المناخ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتورة ياسمين فؤاد البيئة وزيرة البيئة النائب أحمد فتحي منظمات المجتمع المدني الشباب المصرى
إقرأ أيضاً:
دراسة تربط بين تغير المناخ ومرض الخرف
كشفت دراسة جديدة عن مخاطر صحية واسعة النطاق للظواهر الجوية المتطرفة طويلة المدى في المملكة المتحدة، وسط زيادة حدة آثار تغير المناخ.
وتشمل هذه الدراسة، التي تقودها جامعة بريستول، آراء كبار علماء المناخ، وعلماء الأرصاد الجوية، وأطباء الصحة العامة.
وتظهر الدراسة أيضاً كيف يمكن ربط التعرض لدرجات الحرارة القصوى لفترات طويلة بالتدهور المعرفي وأمراض الكلى وسرطان الجلد وانتشار الأمراض المعدية.
وقال معد الدراسة دان ميتشل إن الفريق البحثي يعلم أن هناك الكثير من هذه “الروابط القوية التي تثير قلقا كبيرا”.
وقال متحدث باسم جامعة بريستول إن التأثير السلبي للظواهر الجوية المتطرفة على صحة القلب والرئة معروف على نطاق واسع، لكن هذا البحث يعطي صورة أكثر شمولا “للآثار المتداخلة”.
التعرض لهذه الظواهر لفترة طويلة
اكتشف الخبراء أن “الظواهر الجوية المتطرفة المتكررة والدائمة، مثل موجات الحر والفيضانات، تؤدي إلى تفاقم مشاكل الصحة العقلية وانتشار الأمراض المعدية”.
وأشارت الدراسة أيضاً إلى أن التعرض للحرارة على المدى الطويل يمكن أن يسبب اضطرابات في النوم، وهو ما يرتبط بالتدهور المعرفي وحالات مثل مرض ألزهايمر والخرف.
في المقابل، رأت الدراسة أن الطقس البارد أيضاً قد يؤدي إلى المزيد من الإصابات الناجمة عن السقوط، أو ضعف الصحة العقلية بسبب العزلة، وآلام المفاصل، وما ينتج من أضرار صحية بسبب كثرة الجلوس والاستلقاء.
وقال ميتشل، أستاذ علوم المناخ بريستول: “يُظهر هذا التقرير بشكل أساسي أعداد الوفيات والأمراض الخطيرة للغاية الناجمة عن التعرض طويل الأمد لأنماط الطقس المتغيرة، والتي لم يتم تسجيلها حاليا في تقييمنا لمخاطر المناخ”.
وأكد ميتشل أنه لا يملك ما يكفي من معلومات عن كيفية ارتباط درجات الحرارة المرتفعة أو الفيضانات المستمرة بالأمراض المختلفة مع ذلك، أشار قائد الفريق البحثي المعد لهذه الدراسة إلى أن “الإجهاد الحراري لعدة سنوات من المرجح أن يؤدي إلى تفاقم المشاكل الصحية الأساسية، مثل أمراض الكلى”، ولكن هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد الآثار طويلة المدى.
وأضاف ميتشل: “ففي المملكة المتحدة على سبيل المثال، مهدنا الطريق لإجراء تحليل عالمي كامل للعلاقة بين المناخ والصحة”.
وتابع: “سيوفر ذلك تحديثاً نحتاج إليه بشدة للتقديرات الحالية التي عفا عليها الزمن ولا ترصد إلا مع مجموعة فرعية من الأمراض فقط”.
وقالت يونيس لو، الباحثة في جامعة بريستول والمشاركة في إعداد الدراسة، إن الخطوات التالية تتضمن تحليل المزيد من البيانات طويلة المدى إلى جانب “العوامل الأخرى التي تؤثر على الصحة بمرور الوقت”.
التغير المناخي
تغير المناخ هو التحول طويل المدى في متوسط درجات حرارة الأرض والظروف الجوية.
وعلى مدى العقد الماضي، كان العالم أكثر دفئا بنحو 1.2 درجة مئوية في المتوسط عما كان عليه في أواخر القرن التاسع عشر.
وبالفعل، تأكد العلماء من أن ظاهرة الاحتباس الحراري أدت إلى زيادة درجة حرارة الأرض بأكثر من 1.5 درجة مئوية في فترة 12 شهراً ما بين فبراير/ شباط 2023 ويناير/ كانون الثاني 2024. وجاء ذلك بعد الإعلان عن أن 2023 كان العام الأكثر ارتفاعاً في درجة الحرارة على الإطلاق.
وجاءت الزيادة في درجات الحرارة نتيجة لتغير المناخ الناتج بدوره عن أنشطة بشرية، وعززتها ظاهرة النينو التذبذب الجنوبي المناخية.