بوابة الوفد:
2025-02-19@20:32:00 GMT

7 محطات يستعين بها الرسول في تعامله مع زوجاته

تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT

استطاع رسول الله ﷺ، وهو قائد المسلمين؛ أن يُدخل السعادة لنفوس زوجاته كلهن، وتمكن بفطنته ولينه ولطفه وحكمته من التوغل في أعماق نفوسهن، ورؤية خباياهن وفهم مشاعرهن وأفكارهن، لذا كان نعم الزوج الحنون المدلل، فكيف والله قد أزال من قلبه أي غلظة، حيث قال تعالى: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ) آل عمران 159.

ويمكننا استعراض بعض من صور معاملة الرسول ﷺ مع زوجاته فيما يلي:

 

اللطف والاحترام

كان الرسول ﷺ يدلل زوجاته ويعاملهن بلطف. نرى ذلك في العديد من المواقف الحياتية له مع زوجاته، فقد كان ﷺ ينادي زوجاته بأحب الأسماء إليهن؛ فيقول لأم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-: “يا عائش، هذا جبريل يقرئك السلام. فترد عليه: وعليه السلام ورحمة الله وبركاته “. وكان يناديها أيضًا بـ “يا حميراء”، وهي تصغير حمراء، وتعني البيضاء المشربة بحمرة. وكان الرسول يسمع زوجاته ما يحبون من كلام، فعن أم المؤمنين عائشة قالت: قال رسول الله ﷺ: ” أما ترضيْنَ أن تكوني زوجتي في الدنيا والآخرةِ ؟ قلتُ: بلى واللهِ ! قال: فأنتِ زوجتي في الدنيا والآخرةِ”.

 

أو حين جاءت زوجة رسول الله ﷺ السيدة صفية -رضي الله عنها-، تزوره في اعتكافه في العشر الأواخر من رمضان، فتحدثت معه قرابة ساعة ثم قامت لتذهب، فقال لها: “لا تعجلي حتى أنصرف معك”، وكانت تسكن في دار أسامة، فخرج الرسول ﷺ معها فقابله رجلان من الأنصار، فنظرا للرسول ﷺ ثم أجازا، فقال لهما النبي: “تعاليا، إنها صفية بنت حيي”، قالا: سبحان الله يا رسول الله، قال: “إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم، وإني خشيت أن يلقي في أنفسكما شيئًا”، فكم كان الرسول يتمتع باللطف واللين والاحترام لزوجاته وللناس جميعًا.

 

حسن المعاشرة

كان رسول الله ﷺ جميل العشرة مع زوجاته، فكان يداعبهن، وينفق عليهن ويضاحكهن ويتودد إليهن. وحسن معاشرته هذه تتضح في العديد من المواقف؛ فعن عائشة قالت: “سابقني رسول الله فسبقته، فلبثت حتى أرهقني اللحم -أي سمنت- سابقني فسبقني، فقال: هذه بتلك (إشارة للمرة الأولى التي سبقته فيها). كما كان يجمع نساءه في بعض الأحيان في بيت التي يبيت عندها، ويتناول معهن العشاء، ثم تنصرف كل واحدة إلى بيتها. ومن حسن عشرته وكرم خلقه ما أفادت به السيدة عائشة -رضي الله عنها-، حين قالت إن الرسول كان يشرب وراءها وهي حائض من نفس الموضع الذي شربت منه.

 

الحلم والصبر على الإساءة

كيف كان يعامل رسول الله النساء؟

كان رسول الله صبورًا حليمًا مع نسائه، فكيف لا وهو رسول الله مثل البشرية الأعلى وقدوتهم، فعن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قال: “كنا معشر قريش قومًا نغلب النساء. فلما قدمنا المدينة وجدنا قومًا تغلبهم نساؤهم، فطفق نساؤنا يتعلمن من نسائهم، قال: وكان منزلي في بني أمية بن زيد بالعوالي. قال فتغضبت يومًا على امرأتي، فإذا هي تراجعني، فأنكرت أن تراجعني. فقالت: ما تنكر أن أراجعك، فوالله إن أزواج النبي ﷺ ليراجعنه وتهجره إحداهن اليوم إلى الليل. قال: فانطلقت فدخلت على حفصة فقلت: أتراجعين رسول الله ﷺ قالت: نعم. قلت: وتهجره إحداكن اليوم إلى الليل، قالت: نعم. قلت: قد خاب من فعل ذلك وخسر، أفتأمن إحداكن أن يغضب الله عليها لغضب رسوله”.

 

بل كان الرسول ﷺ يلاطفهن وقت الغضب، فكان يقول للسيدة عائشة -رضي الله عنها-: “إني لأعلم إذا كنت عني راضية، وإذا كنت علي غضبى، قالت: من أين تعرف ذلك؟ فقال: أما إذا كنت عني راضية فإنك تقولين لا ورب محمد، وإذا كنت غضبى قلت: لا ورب إبراهيم، قالت: قلت أجل والله يا رسول الله، ما أهجر إلا اسمك”.

دعاء الرزق في نهاية الجمعة الأولى من شهر ميلاد الرسول

وكان رسول الله يصبر على الإساءة والغيرة ويضحك، ففي صحيح البخاري: ” كانَ النَّبيُّ ﷺ عِنْدَ بَعْضِ نِسَائِهِ، فأرْسَلَتْ إحْدَى أُمَّهَاتِ المُؤْمِنِينَ بصَحْفَةٍ فِيهَا طَعَامٌ، فَضَرَبَتِ الَّتي النَّبيُّ ﷺ في بَيْتِهَا يَدَ الخَادِمِ، فَسَقَطَتِ الصَّحْفَةُ فَانْفَلَقَتْ، فجَمَع النَّبيُّ ﷺ فِلَقَ الصَّحْفَةِ، ثُمَّ جَعَلَ يَجْمَعُ فِيهَا الطَّعَامَ الذي كانَ في الصَّحْفَةِ، ويقولُ: غَارَتْ أُمُّكُمْ. ثُمَّ حَبَسَ الخَادِمَ حتَّى أُتِيَ بصَحْفَةٍ مِن عِندِ الَّتي هو في بَيْتِهَا، فَدَفَعَ الصَّحْفَةَ الصَّحِيحَةَ إلى الَّتي كُسِرَتْ صَحْفَتُهَا، وأَمْسَكَ المَكْسُورَةَ في بَيْتِ الَّتي كَسَرَتْ”. يقال إن السيدة أم سلمة -رضي الله عنها- هي التي أرسلت الطعام، وأن السيدة عائشة -رضي الله عنها- هي التي غارت.

 

الوفاء

إذا ضربنا مثلًا في الوفاء؛ فلن نجد أكثر وفاءً من رسول الله ﷺ، لا سيما لزوجته السيدة خديجة -رضي الله عنها-. وقد كانت السيدة عائشة تقول إنها ما غارت على رسول الله ﷺ من امرأة كما غارت من السيدة خديجة، لكثرة ما كان يذكرها الرسول ﷺ. وكان إذا ذبح الشاة يقول: أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة، فكان وفيًا لها حتى بعد وفاتها.

 

العدل

كان رسول الله ﷺ عادلًا مع كل أزواجه، لا يفضل بعضهن على بعض في الأيام التي يمكث فيها عندهن، وكان إذا تزوج ثيبًا -امرأة سبق لها الزواج-؛ مكث عندها ثلاث ليال ليؤانسها، ثم يقسم لها الأيام كسائر نسائه، حتى في مرضه ﷺ كان يتحرى العدل، وكان يطوف على نسائه في بيوتهن، حتى ثقل، فاستأذن منهن أن يمرّض في بيت عائشة، فأذنَّ له. وكان الرسول ﷺ يعدل فيما يقدر عليه ويملكه، ويعتذر من الله فيما ليس بيده. كم قالت السيدة عائشة إنه قال: “اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك”. وقد فسر هذا أبو داود أنه يعني بهذا الحب والمودة، لأنها شيء ليس له عليه سلطة، وأنه أمر خارج حدود قدراته وإرادته.

دعاء مُستجاب يوم الجمعة.. من أسباب الرزق والبركة

الاستشارة وطلب النصح

كان الرسول ﷺ لا يخجل من استشارة زوجاته في أدق الأمور. ومن أشهر المواقف التي تدل على هذا استشارته لأم سلمة وقت صلح الحديبية، لما دخل على أم سلمة، فذكر لها المشكلة بينه وبين مشركي قريش، وأنه قال لأصحابه: قوموا فانحروا واحلقوا، فلم يقم منهم رجل حتى قال ذلك ثلاث مرات، فقالت له أم سلمة: يا نبي الله، اخرج ثم لا تكلم أحدًا منهم بكلمة، حتى تنحر بدنك وتدعو حلاقك فتحلق، فقام فخرج فلم يكلم منهم أحدًا حتى فعل ذلك، فلما رأوا ذلك قاموا فنحروا، وجعل بعضهم يحلق بعضًا، حتى كاد بعضهم يقتل بعضًا غمًا.

 

المساعدة والعون

كان الرسول يساعد زوجاته ويقدم لهن يد العون، فحين سئلت عائشة: ماذا كان يفعل الرسول ﷺ في البيت، قالت: كان يكون في مهنة أهله -أي يساعد في الأعمال المنزلية-، فإذا سمع الأذان خرج. وكانت السيدة عائشة تقول إن رسول الله كان يخيط ثوبه ويحلب شاته ويخدم نفسه.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رسول الله قائد المسلمين الاحتـرام الوفاء رضی الله عنها کان رسول الله السیدة عائشة کان الرسول مع زوجاته إذا کنت

إقرأ أيضاً:

سورة تحيي القلب .. اسمها وفضل التعبد بها

سورة تحيي القلب، يبحث كثير من المسلمين في هذا الوقت من الليل عن سورة تحيي القلب، خاصة وأن القرآن الكريم به من الآيات الكريمات التي أخبر المولى عزوجل بأنها شفاء لما في الصدور، يقول تبارك وتعالى:«وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا».

ونرصد لك ما ورد في شأن سورة تحيي القلب وتزيل الهم وتكشف الكرب حسبما ورد وأفضل وقت لقراءتها.

سورة تحيي القلب

القرآن الكريم بوصفه المعجزة الباقية إلى يوم القيامة فقد ضم بين دفتيه كثير من الفضائل والرحمات وما لا عين رأت ولا خطر على قلب بشر، فكيف لا وهو تنزيل من الرحمن الرحيم، وأنزل على الرحمة المهداة للعالمين، ولقد ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض فضائل السور القرآنية، ومنها سور"الإنسان، طه، يوسف، يس، والبقرة"، وغيرها من السور التي من شأنها أن تحقق لكل مسلم ومسلمة يضيق صدره ويكثر همه وتسد أمامه الأبواب.

ولعل سورة الشرح واحدة من السور القصيرة التي تقع في الجزء الثلاثون من القرآن الكريم التي اتفق العلماء على أنها أفضل سورة لإحياء القلب وشرح الصدر خاصة وأنها كانت سبباً في شرح صدر النبي عليه الصلاة والسلام.

وسورة الشرح هي مكية وعدد آياتها 8 آيات، وتعرف أيضاً بـ "سورة ألم نشرح، وسورة الانشراح"، يقول الإمام ابن كثير في تفسيره: "سورة ألم نشرح وهي مكية، يقول تعالى: "ألم نشرح لك صدرك" يعني : أما شرحنا لك صدرك، أي : نورناه وجعلناه فسيحا رحيبا واسعا كقوله: "فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام" [ الأنعام : 125 ] ، وكما شرح الله صدره كذلك جعل شرعه فسيحا واسعا سمحا سهلا لا حرج فيه ولا إصر ولا ضيق.

ورُوي عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أنه لما نـزلت آيات سورة الشرح، بَشَّر بها أصحابه وقال: " لَنْ يَغْلِبَ عُسْرٌ يُسْرَيْنِ"، وهي سورة تثلج الصدور عند تلاوتها، وتزيل ما في القلوب من أحزان، وهي أيضاً طاررة للهموم والطاقة السلبية من البيت.

 سورة الشرح سبب من أسباب تيسير الزواج، وقراءتها تفرج الكروب وتيسر الأمور، تزيد الرزق، وترفع الدرجات، وتنير البصيرة،وهي أيضاً تجلب السعادة وتفرح القلوب، وتطهر النفوس من الأمراض النفسية، وتشفي الأجساد من العلل والأسقام، وقراءتها تبعث في الجسم حالة من النشاط، وكثرة التلاوة سبب في مغفرة الذنوب والمعاصي.

وعن أبي بن كعب  أن أبا هريرة كان جرياً على أن يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أشياء لا يسأله عنها غيره، فقال: يا رسول الله، ما أول ما رأيت من أمر النبوة ؟ فاستوى رسول الله صلى الله عليه وسلم جالساً وقال: "لقد سألت يا أبا هريرة، إني لفي الصحراء ابن عشر سنين وأشهر، وإذا بكلام فوق رأسي، وإذا رجل يقول لرجل: أهو هو ؟ [ قال : نعم ] فاستقبلاني بوجوه لم أرها [ لخلق ] قط، وأرواح لم أجدها من خلق قط ، وثياب لم أرها على أحد قط . فأقبلا إلي يمشيان ، حتى أخذ كل واحد منهما بعضدي، لا أجد لأحدهما مسا، فقال أحدهما لصاحبه : أضجعه. فأضجعاني بلا قصر ولا هصر. فقال أحدهما لصاحبه : افلق صدره . فهوى أحدهما إلى صدري ففلقه فيما أرى بلا دم ولا وجع ، فقال له: أخرج الغل والحسد، فأخرج شيئا كهيئة العلقة ثم نبذها فطرحها، فقال له: أدخل الرأفة والرحمة، فإذا مثل الذي أخرج، شبه الفضة ، ثم هز إبهام رجلي اليمنى فقال: اغد واسلم. فرجعت بها أغدو، رقة على الصغير، ورحمة للكبير".

وكشف الشيخ محمد متولي الشعراوي، إمام الدعاة ووزير الأوقاف الأسبق عن مفاجأة ومكافأة عظيمة في فضل سورة الشرح خاصة لمن يعاني الكرب، أو غياب الذرية، أو يبحث عن قضاء حاجته فعليه أن ليقرأ سورة الشرح 314 مرة، في الثلث الأخير من الليل، حيث ورد فيها عسر بين يسيرين والعسر لن يغلب يسيرين فكن وثق في قضاء حاجتك بقراءة سورة الشرح.

وذكر بعض أهل العلم أن قراءة سورة الشرح "أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ(1) وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ(2)» 40 مرة من الأمور التي تجلب الرزق وتيسر الأمور.

وحول السورة التي يحيا بها القلب، يقول الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن القرآن الكريم كله يريح القلب ويزيل الهم، وقال المولى عز وجل فى كتابه الكريم في سورة الإسراء الآية 82 «وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا».

وأضاف «شلبي» في إجابته عن سؤال: «دلَّني على سورة من القرآن تريح القلب وتزيل الهم؟»، أنه على كل إنسان أن يقرأ ما تيسر من القرآن الكريم، فهناك من يلقى نفسه فى راحة عندما يقرأ سورة الرحمن، وهناك من يلقاها عندما يقرأ سورة يس، وهناك من يرتاح على سورة البقرة، وهناك من يستريح بالبكاء في الصلاة.

ونصح السائل، قائلًا: «اقرأ ما تيسر من القرآن وعندما تشعر أن قلبك ارتاح عند سورة معينة أو على فعل معين فاستمر فى فعل هذه العبادة أو السورة هكذا كان يقول أهل الله، مشدداً: أنه على كل إنسان أن يؤدي ما عليه من فرائض، ثم يؤدي ما شاء من العبادات فهذه الأمور تُريح القلب.

سورة لإزالة الهم والحزن

سورة يوسف تعد أفضل سورة لإزالة الهم والحزن، حيث أن لها فضل كبير في شفاء صدور المؤمنين بالله من الهم والكرب والحزن، فقد نزلت على رسولنا الكريم في عام الحزن عندما فقد الرسول عليه الصلاة والسلام زوجته السيدة خديجة وعمه أبا طالب، فكانت هذه السورة إحدى الأسباب التي أزالت عنه الهم والحزن اللذان سكنا قلبه، لذا يرجح الكثير من العلماء المسلمين أن قراءة هذه السورة للمهموم والحزين أمر محبب، وذلك لما بها الكثير من معاني إزالة الشدة بعد أفرج.

ومن الأحاديث التي وردت عن الرسول الكريم في فضل هذه السورة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “علِّموا أرقَّاءَكُم سورةَ يوسُفَ؛ فإنَّه أيُّما مسلمٍ تلاها مُعلِّمَها أهلَهُ وما ملكتْ يمينُهُ، هوَّنَ اللهُ عليه سكَرات الموتِ، وأعطاهُ القوَّةَ ألَّا يحسُدَ مسلمًا”.

سورة تجلب الرزق
تعد سورة الواقعة من السور التي كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يداوم على قراءتها في صلاة الفجر، وقد أوصت السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها النساء بقراءتها، لما لها من فضلٍ عظيمٍ، وأجرٍ كبير، كما تعدأفضل سورة لجلب الرزق، هي سورة الواقعة لما ورد من فضائلها، أن مداومة قراءتها بتفكر وتدبر آياتها، تمنع الفقروالفاقة، وتجلب الرزق، وتمنع البؤس، حيث قد سميت بسورة الغنى، كما أنمن داوم على قراءتها لم يُكتب من الغافلين، لما فيها من ترهيبٍ وذكرٍ لأهوال القيامة والحساب والعقاب والاحتضار، فلا تترك من يقرؤها فرصة أن يكون غافلًا أبدًا،ما رواه ابن دقيق العيد عن عبدالله بن عباس - رضي الله عنهما - قال: قالَ أبو بَكْرٍ: يا رسولَ اللَّهِ أراكَ قد شِبتَ؟ قالَ: «شيَّبتْني هودٌ، والواقعةُ، والمرسلاتُ، وعمَّ يتساءلونَ»، لما ورد في هذه السّور من التّخويف من عذاب الآخرة، وذكر صفات الجنّة.

وروى الهيثمي في معجم الزوائد أنَّ عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - قال: «قرأتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سورةَ الواقعةِ فلمَّا بلغْتُ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ قال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فرُوحٌ وَرَيحَانٌ يا ابنَ عمرَ».

ومن أصحّ ما جَاء في فضائل وأسرار سورة الواقعة ما رُوي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من قرأ سورةَ الواقعةَ كلَّ ليلةٍ لم تُصِبهُ فاقةٌ أبدًا وقد أمرتُ بناتي أن يقرأْنها كلَّ ليلةٍ»، وقراءة الواقعة بابٌ من أبواب الرزق كما في الحديث؛ من قرأها لم يفتقر ومن داوم عليها استغنى؛ حيث سُمّيت في موضعٍ آخر بسورة الغِنى، وفي صحة ذاك الحديث نظر.

وفي إجابته على سؤال أى سورة في القرآن لفك الكرب وجلب الرزق؟.. قال الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه قد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما صح عنه انه كان يقول "اقرأوا سورة الواقعة فمن قرأها كل ليلة وقاه الله شر الفاقة"، والفاقه تعنى الفقر.

وتابع خلال البث المباشر المذاع عبر صفحة دار الإفتاء عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "فإذا داوم الإنسان على قراءة سورة الواقعة كل ليلة فإنها تقيه من الفقر وتجلب له الرزق وهذه من أسرار سورة الواقعة.

مقالات مشابهة

  • اعطوا الطريق حقه
  • فضل بر الوالدين .. ماذا قال الرسول عن عقوبة العقوق؟
  • هل الإيذاء من الأقارب يبيح قطيعة الرحم.. الإفتاء توضح
  • محمود التهامي يرد على فتوى عبد الله رشدي بتحريم الإنشاد المصحوب بالموسيقى
  • اللهمّ بلّغنا شهر رمضان المبارك
  • مع قدوم الشهر المبارك.. تعرف على طقوس النبي وأصحابه في رمضان
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • أدعية تفتح باب الرزق من القرآن والسنة.. رددها في كل وقت
  • روشتة شرعية للاستعداد لشهر رمضان .. تعرف عليها
  • سورة تحيي القلب .. اسمها وفضل التعبد بها