هل تكون المناظرة الرئاسية بين هاريس وترامب فارقة؟
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
لم تخلف مناظرة رئاسية تأثيراً كبيراً على الانتخابات، مثل تلك التي جمعت الرئيس جو بايدن وسلفه دونالد ترامب في 27 يونيو (حزيران). كان أداء بايدن كارثياً إلى درجة أن حزبه ضغط عليه للانسحاب.
إذا تمكنت هاريس من إظهار المهارة نفسها ضد ترامب، فقد تكسب المزيد من الأمريكيين في هذه المناظرة.
ومنذ أن حلت نائبه كامالا هاريس مكانه مرشحة رئاسية عن الديمقراطيين، أصبح السباق محتدماً.إنه يظهر الآن شبه تعادل، وفق نموذج "إيكونوميست". وفي 10 سبتمبر (أيلول)، ستواجه هاريس ترامب في مناظرة رئاسية ثانية. فما الفارق الذي ستصنعه؟
أسس التشكيك
لم يبدأ المرشحون الرئاسيون خوض مناظرات إلا في 1960 عندما تنافس جون كينيدي، وريتشارد نيكسون. ومنذ ذلك الحين، نسب الصحافيون أهمية كبيرة إلى تلك الأحداث. يقال إن المرشحين يكتسبون "زخماً" وأن الأداء الجيد "يغير اللعبة". يمكن للزلات أن تهيمن على الحوار السياسي، في مناظرة مع جيمي كارتر في 1976، زعم الرئيس جيرالد فورد، على نحو مثير للسخرية، أن بولندا خالية من النفوذ السوفييتي.
Presidential Debate Expectations Matter ????
Folks, it's time to set the stage for the upcoming Harris vs. Trump showdown. Here's the deal:
Kamala isn’t working she’s prepping. She's been out of the VP spotlight, focusing on debate prep for over 30 days. No media gigs, just… pic.twitter.com/MyzKcxkwnU
ووفق المجلة نفسها، كان علماء السياسة مشككين في تأثير المناظرات. وحلل روبرت إريكسون من جامعة كولومبيا وكريستوفر وليزين من جامعة تكساس بأوستن، الانتخابات الرئاسية من 1960 إلى 2008. ووجدا أن استطلاعات الرأي التي سبقت المناظرات كانت قريبة للغاية من تلك التي أجريت بعد أسبوع منها. ويشير تحليل آخر لإيكونوميست لبيانات جمعها الباحثان نفسهما إلى أن المناظرات لم تصنع فرقاً كبيراً في 2012، أو فى 2016، حين جذبت أول مواجهة مباشرة بين هيلاري كلينتون وترامب عدداً قياسياً من المشاهدين بلغ 84 مليوناً.
مختلفة
برزت المناظرات في 2020، لا بسبب تأثيرها على استطلاعات الرأي، ولكن لأنها لم تكن أكثر من مجرد مباريات شتائم. نعت ترامب بايدن، بالغبي ورد الأخير بأن منافسه "مهرج" طالباً منه الصمت. وجدت دراسة أنها كانت أقل مواجهة رئاسية إظهاراً للاحترام على الإطلاق.
Will the debate between Kamala Harris and Donald Trump matter? https://t.co/iT4ewq48Or
— Roel Thijssen (@roelthijssen) September 7, 2024في ظل ظروف عادية، لا يستغرب أن يكون صنع المناظرات لأي فارق أمراً نادراً. يميل الذين يتابعون المناظرات إلى الاهتمام أساساً بالسياسة، وتشير استطلاعات الرأي إلى أن الحزبيين أكثر ميلاً إلى المشاهدة بالمقارنة مع المستقلين. سيكون العديد من المشاهدين قد اتخذوا قرارهم. وفي معظم الدورات، يكون المرشحون قد خاضوا حملات لأشهر بحلول المناظرات، إما في الانتخابات التمهيدية أو من البيت الأبيض. ويكونون معروفين جداً لدى الناخبين.
لكن هذه الانتخابات مختلفة. أصبحت هاريس بطلة الحزب الديمقراطي في وقت متأخر جداً. وهي أساساً معروفة لدى الذين يتابعون السياسة عن كثب، وليس فقط في سنواتها الأربع في نيابة الرئاسة، ولكن أيضاً منذ أن كانت مشرّعة في مجلس الشيوخ، ومنذ محاولتها الفاشلة للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي في 2020. لكن العديد من الأمريكيين لازالون يتعرفون عليها. وتشير الأبحاث إلى أن الناخبين يستفيدون على الأكثر من المناظرات، عندما يعرفون أقل عن المرشحين.
حتى الآن، يحب الناخبون ما يرونه، فقبل المناظرة التي تسببت في انسحاب بايدن من السباق مباشرة، كانت نسبة التأييد الصافي لهاريس ناقص 17 نقطة مئوية، ثم قفزت منذ ذلك الحين إلى نقطة. وراقب الأمريكيون مهارتها في المناظرة. فقد واجهت مايك بنس في مناظرة نيابة الرئاسة في 2020 وحققت الفوز، وفق استطلاعات للرأي وقتها. ومنحتها مسيرتها المهنية مدعيةً عامة عزيمة فولاذية، وهو ما ظهر في 2018 عندما استجوبت، بصفتها عضواً في مجلس الشيوخ، بريت كافانو أثناء التدقيق في مؤهلاته للحصول على مقعد في المحكمة العليا.
إذا تمكنت هاريس من إظهار المهارة نفسها ضد ترامب، فقد تكسب المزيد من الأمريكيين في هذه المناظرة. في سباق متقارب، قد يكون ذلك أمراً بالغ الأهمية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب
إقرأ أيضاً:
على حافة ركود.. الاقتصاد الأمريكي يسجل أسوأ ربع سنوي وترامب يعلق
(CNN)-- شهد الاقتصاد الأمريكي أسوأ ربع سنوي له منذ عام 2022، حيث أثارت التغييرات الكبيرة في سياسة الرئيس دونالد ترامب قلق المستهلكين والشركات.
وقالت وزارة التجارة، الأربعاء، إن الناتج المحلي الإجمالي، الذي يقيس جميع السلع والخدمات المنتجة في الاقتصاد، سجل معدلًا سنويًا قدره -0.3% في الربع الأول.
يمثل هذا تباطؤًا حادًا عن معدل الربع الرابع البالغ 2.4%، وأسوأ بكثير من معدل 0.8% الذي توقعه الاقتصاديون. يتم تعديل الناتج المحلي الإجمالي لمراعاة التقلبات الموسمية والتضخم.
وافتتحت الأسهم الأمريكية على انخفاض بعد صدور تقرير الناتج المحلي الإجمالي، حيث انخفض مؤشر داو جونز بمقدار 400 نقطة، أو 1%. وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.5%، وانخفض مؤشر ناسداك المركب الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا بنسبة 2.2%.
كانت إدارة ترامب في خضم فرض رسوم جمركية فوضوية على مدار الأشهر القليلة الماضية، مما أدى إلى تصعيد التوترات التجارية مع الصين وإزعاج الأمريكيين. ويقول معظم الاقتصاديين إن مساعي ترامب الضخمة لإعادة تشكيل التجارة العالمية من المرجح أن تؤدي إلى ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة، بل وربما إلى ركود اقتصادي.
ومع ذلك، نجا الرئيس من اللوم على الأرقام الضعيفة التي انعكست في التقرير الاقتصادي الأول لولايته الثانية.
وكتب ترامب الأربعاء في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: "ستزدهر بلادنا، لكن علينا التخلص من عبء بايدن".
وأضاف ترامب: "سيستغرق هذا بعض الوقت، ولا علاقة له بالرسوم الجمركية، بل ترك لنا أرقامًا سيئة، ولكن عندما يبدأ الازدهار، سيكون مختلفًا تمامًا. تحلوا بالصبر!"
وفقًا لبيان صحفي، كان تدهور الاقتصاد مدفوعًا بعجز تجاري أوسع - نتيجةً محاولة الأمريكيين التغلب على رسوم ترامب الجمركية - وتخفيضات الإنفاق الحكومي. ارتفعت الواردات بشكل حاد من -1.9% في الربع الرابع إلى 41.3% في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي. في غضون ذلك، سجّلت الصادرات معدل نمو قدره 1.8%.
عندما تتجاوز الواردات الصادرات، فإن ذلك يُقلل من الناتج المحلي الإجمالي، وكان ذلك أكبر عامل يعرقل النمو في الربع الأول. وقد سجّل الفرق بين الواردات والصادرات أكبر انخفاض في الناتج المحلي الإجمالي منذ عام 1947.
ووصف بيتر نافارو، كبير مستشاري ترامب التجاريين، تقرير الناتج المحلي الإجمالي بأنه "أفضل قراءة سلبية رأيتها في حياتي".
وقال نافارو الأربعاء في مقابلة مع قناة CNBC: "على الأسواق أن تنظر تحت السطح"، مُشيرًا إلى الزيادة الحادة في الاستثمار المحلي في الربع الأخير. ومع ذلك، قالت وزارة التجارة إن جزءًا كبيرًا من ذلك جاء من زيادة الشركات لمخزوناتها قبل فرض الرسوم الجمركية.
تفاصيل من التقرير
كانت هناك العديد من علامات الضعف في أول تقرير للناتج المحلي الإجمالي لولاية ترامب الثانية، ولكن لم يكن كل شيء مُحبطًا.
تباطأ إنفاق المستهلكين، الذي يُغذي حوالي 70٪ من الاقتصاد الأمريكي، بشكل حاد في الربع الأول إلى معدل 1.8٪، بانخفاض كبير من 4٪ في فترة الأشهر الثلاثة السابقة. يعود هذا التباطؤ إلى حد كبير إلى خفض الأمريكيين إنفاقهم على السلع، وكان أضعف معدل منذ منتصف عام 2023.
كما أثر الإنفاق الحكومي على الاقتصاد، حيث انخفضت النفقات الفيدرالية إلى -5.1% بعدما كانت 4% خلال نفس الفترة.
وفي الوقت نفسه، زادت الشركات من إنفاقها، ومن المرجح أن تسبق أي زيادات متوقعة في الأسعار ناجمة عن رسوم ترامب الجمركية. توسع الاستثمار التجاري في الربع الأول بمعدل 9.8%، بزيادة حادة بدلا من -3% في الربع الرابع.
وفي خبر سار، تسارعت المبيعات النهائية للمشترين المحليين من القطاع الخاص - وهو مقياس رئيسي للطلب الأساسي في الاقتصاد - إلى 3% في الربع الأول من 2.9% في الربع الرابع.
وأظهر تقرير الأربعاء أيضًا أن التضخم شهد ارتفاعًا أكثر حدة من المتوقع خلال الربع الأول. وارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي بنسبة 3.6% تقريبًا مقابل 2.4% خلال الربع الرابع، وفقًا للتقرير. باستثناء أسعار الغذاء والطاقة، ارتفع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي بنسبة 3.5% مقابل 2.6% في الربع السابق.
"على حافة ركود اقتصادي"
في حين أن أحدث تقرير للناتج المحلي الإجمالي يشير إلى اقتصاد أضعف بكثير مقارنة بالعام الماضي، فإن هذا لا يعني بالضرورة أن الأمريكيين يمرون بمرحلة ركود حتى الآن.
يُعرّف الركود تقنيًا بأنه انكماش واسع النطاق في الاقتصاد - يشمل سوق العمل، والإنفاق الاستهلاكي، والنشاط الصناعي، والاستثمار التجاري - يستمر لأكثر من بضعة أشهر. وعلى الرغم من أنه قد يبدو وكأن هناك ركودًا، إلا أنه وفقًا لاستطلاعات الرأي والمسوحات، لا يزال الاقتصاد في حالة جيدة على بعض الجبهات المهمة.
لا تزال البطالة منخفضةً نسبيًا - 4.2% حتى مارس/آذار - وتُواصل الشركات الاستثمار في عملياتها، ولم يتراجع المستهلكون عن إنفاقهم بأي شكلٍ ذي معنى حتى الآن، وفقًا لبيانات الحكومة.
مع ذلك، قد يتجه الاقتصاد نحو الأسوأ بسرعة، خاصةً إذا صعّد ترامب من إجراءاته المتعلقة بالرسوم الجمركية.
قال غريغوري داكو، كبير الاقتصاديين في إرنست آند يونغ، لشبكة CNN: "لا أعتقد أنه يُمكننا وصف الركود الاقتصادي بناءً على هذه البيانات حاليًا، لكنها تُشير إلى أننا على حافة ركود اقتصادي، فكلما طالت مدة الرسوم الجمركية، زاد احتمال توجهنا نحو انكماش اقتصادي".
وأظهر تقرير منفصل صدر الأربعاء انخفاضًا حادًا في التوظيف من قِبل الشركات في القطاع الخاص الأمريكي، وهو ما لا يُبشر بالخير للنمو الاقتصادي في المستقبل.
وأضاف أصحاب العمل 62 ألف وظيفة فقط في أبريل/نيسان، وفقًا لأحدث تقرير شهري لشركة ADP لرواتب الموظفين، والذي صدر صباح الأربعاء. وهذا أقل بكثير من 147 ألف وظيفة أُضيفت الشهر الماضي.
وقالت نيلا ريتشاردسون، كبيرة الاقتصاديين في ADP، في بيان: "القلق هو السائد. يحاول أصحاب العمل التوفيق بين السياسة وعدم يقين المستهلكين وسلسلة من البيانات الاقتصادية الإيجابية في الغالب". وأضافت: "قد يكون من الصعب اتخاذ قرارات التوظيف في مثل هذه البيئة".
والقاعدة العامة لتعريف الركود هي تسجيل ربعين متتاليين من الناتج المحلي الإجمالي سلبيًا، وهو ما لم يحدث بعد. ويُعتبر المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية الجهة الرسمية المُحددة للركود، مع أن قرار المجموعة قد يأتي بعد أشهر عديدة من بدء الركود رسميًا.
آخر مرة دخل فيها الاقتصاد الأمريكي في حالة ركود كانت في عام 2020، والذي استمر شهرين فقط، ونتج عن جائحة كوفيد-19. وقبل ذلك، كان الركود الكبير، الذي استمر من ديسمبر/كانون الأول 2007 إلى يونيو/حزيران 2009، وكان أشد ركود اقتصادي منذ الكساد الكبير.
أمريكادونالد ترامبنشر الأربعاء، 30 ابريل / نيسان 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.