(نجوم في الحرب)
سلسلة حوارات يجريها:
محمد جمال قندول
رئيس هيئة الأركان المشتركة السابق الفريق أول ركن هاشم عبد المطلب لـ(الكرامة) (1-2) :
يوم اعتقالي حاول الدعم السريع اغتيال البرهان..
أفشلنا شراء المتمرد حميدتي لـ (250) مدرعة
الجنجويد أقدم من الإنقاذ
كنت معترضًا على تشكيل الدعم السريع ولم أتعاون في تجنيده.

.
أتوقع نهايةً قريبة للحرب بعكس ما يتوقع الناس..
هذه (….) هي السيناريوهات المتوقعة للحرب
حميدتي وجد من يدعمه سرًا وجهرًا
معنويات العدو منهارة وسلوكه الميداني يبشر بنصر كبير..
كنت في (….) عند اندلاع الحرب
ربما وضعتهم الأقدار في قلب النيران، أو جعلتهم يبتعدون عنها بأجسادهم بعد اندلاع الحرب، ولكنّ قلوبهم وعقولهم ظلت معلقةً بالوطن ومسار المعركة الميدانية، يقاتلون أو يفكرون ويخططون ويبدعون مساندين للقوات المسلحة.
ووسط كل هذا اللهيب والدمار والمصير المجهول لبلاد أحرقها التآمر، التقيتهم بمرارات الحزن والوجع والقلق على وطن يخافون أن يضيع.
ثقتي في أُسطورة الإنسان السوداني الذي واجه الظروف في أعتى درجات قسوتها جعلني استمع لحكاياتهم مع يوميات الحرب وطريقة تعاملهم مع تفاصيل اندلاعها منذ البداية، حيث كان التداعي معهم في هذه المساحة التي تتفقد أحوال نجوم في “السياسة، والفن، والأدب والرياضة”، فكانت حصيلةً من الاعترافات بين الأمل والرجاء ومحاولات الإبحار في دروبٍ ومساراتٍ جديدة.
ضيف مساحتنا لهذا اليوم رئيس هيئة الأركان السابق الفريق أول ركن هاشم عبد المطلب، فماذا قال:
اليوم الأول للحرب أين كنت؟
بدايةً.. الحمد لله على ما أراد الله والصلاة والسلام على رسول الله.. وقبل الإجابة، لا بد من تحية احترام وتقدير وحب لهذا الشعب الذي ظل يضرب الأمثال ويؤكد أبدًا أنه شعب قوي مؤمن.. وقفة والتفاف الشعب بهذا الصبر وتلك التضحيات هي أول أسباب النصر الذي نراه قريبًا.. وهنا لا بد من تحية قوات الشعب المسلحة وكل من حمل السلاح من قوات نظامية أخرى، هيئة العمليات والشرطة والمجاهدين، وكل من ذاد عن هذا الوطن.. (ويجب أن يعود هذا الاسم).. قوات بذلت وقدمت الأرواح والدماء رخيصةً وحمايةً لهذا الشعب العظيم ونسأل الله أن يتقبل الشهداء وعاجل الشفاء للجرحى والمصابين ونسأله أن يعود كل الأسرى سالمين غانمين.
لحظة اندلاع الحرب كنت في القاهرة والتي وصلتها قبل أشهر من الحرب مستشفيًا.
كيف تلقيت نبأ الحرب؟
لم أتفاجأ بالحرب لأنها بالنسبة لي كانت متوقعة (حتى الناس الما عندهم خبرة في العمل العسكري) -المواطن العادي-كان يتوقع الحرب، وهناك تجارب كثيرة فى العديد من الدول مشابهة للسودان، يعني وجود أي قوة موازية للجيش وغير منضبطة او مدربة تدريبا كاملت تسبب فى ما حدث، وأذكر أنه حتى في أيام الاعتصام كان هنالك مناوشات وتصادم بين قوات الدعم السريع وبعض أفراد القوات المسلحة، وبالتالي الحرب كانت متوقعة بالنسبة لي وللكثيرين من الضباط، بل وبعض الذين لا علاقة لهم بالقوات المسلحة كانوا يتوقعون الحرب والغدر فهناك الكثير من المؤشرات كانت تؤكد قيام هذه الحرب.
حينما اندلعت الحرب هل كان كل أفراد أُسرتك معك؟
كان معي بعضهم وبعضهم في الخرطوم شهدوا الأشهر الأولى من الحرب.
تجربة الحرب بالنسبة للسودانيين؟
يجب أن يتم الاستفادة من هذه التجربة وهناك الكثير من الدروس المستفادة من هذه التجربة المريرة، (عشان كدا تاني الناس تفتح عينها وما تتهاون في كل ما يهدد الأمن الوطني سواء من الداخل أو الخارج، ويجب وضع القوانين الرادعة لحفظ حقوق السودانيين)، وهناك الكثير من الأمور المهمة التي يجب العمل فيها بحزم وتفعيلها للحفاظ على أمن هذا الوطن.
نشأة الجنجويد في دارفور تاثيرها فى ما حدث، وهل كانوا نواة لتطور الدعم السريع؟
نشأة الجنجويد أقدم من الإنقاذ نفسها، أما النواة فليس بهذا المعنى وهذا يحتاج إلى صفحاتٍ (نعِد بها). حميدتي في بداية صنعه لم يكن بهذا الطموح ولكن بعد إتاحة الفرصة له بالتوسع تنامى وبعد أن تضخم توقعنا منه ذلك خاصةً أنه وجد من يشجعه ويدعمه سرًا وجهرًا.
كيف تقرأ السيناريوهات المتوقعة للمعركة بحكم خبرتك العسكرية الطويلة؟
بالنسبة للسيناريوهات المتوقعة: واضح جدًا الانهزام الكبير للدعم السريع مع تفوق القوات المسلحة وقد يكون في البداية كان هنالك نقص في اليات القتال ولكن الآن من الواضح جدًا أنّ الجيش متفوق في كل النواحي.
القوات المسلحة وهيئة العمليات وقوات الشرطة والأمن والمجاهدين سطروا معركةً تاريخية وهي فعلًا معركة “كرامة”، وأتوقع نهاية قريبة جدًا وأسرع مما يتوقع الناس، ونؤكد أنّ المعركة في نهايتها وبنصر كبير يشفي قلوب السودانيين. لقد ابتُلي الشعب السوداني وكان قدر الامتحان.
معنويات العدو المنهارة وسلوكه في الميدان يبشر بهزيمته الكبيرة وانتصار ساحق للشعب السوداني الأبي.
ثمة أسرارٌ لم تكشف عن حقبة ما بعد التغيير ومن ضمنها العداء الذي كان بينك وبين المتمرد حميدتي؟
العداء بيني وبين المتمرد حميدتي قديم وأنا لم أصنعه، وأنا صراحةً كنت معترضًا حتى على تشكيل الدعم السريع ولم أتعاون في تجنيده، ورفضت من قبل تدريب أفراد منهم في 2013 ، ومنها بدأ العداء ثم تلا ذلك ممارسات الميليشيا في الأبيض وآخرها بعد التغيير عندما علمنا بأنّ حميدتي ينوي شراء 250 قطعةً مدرعة، وأنا وآخرون وقفنا ضد هذا الأمر وأفشلنا ذلك.
متى شعرت بخطورة الدعم السريع؟
شعرت بخطورة الدعم السريع مبكرًا.
الأسباب والدواعي؟
منذ أن تضخم المتمرد حميدتي كنت مستشعرًا لخطورة الأمر وكنا ندخل في صدام كثيرً، وأذكر أنه في يوم اعتقالي كانت هنالك محاولة لاغتيال البرهان من قبل الدعم السريع ولكن كشفتها الاستخبارات العسكريّة وأحبطت ذلك، ومحاولة اغتيال رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان في بيت الضيافة يوم تمرد الدعم في 15 أبريل لم تكن الأولى.
نواصل..

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: المتمرد حمیدتی الفریق أول رکن الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

صحيفة «نيويورك تايمز»: الجيش السوداني استخدم أسلحة كيميائية… وبلينكن يأسف لعدم إنهاء الحرب

أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الخميس، عن «أسف حقيقي» بسبب الفشل في إنهاء الحرب بالسودان، وقال، خلال مؤتمر صحافي، إنه لا حلَّ عسكرياً للأزمة في السودان، ويجب وقف إطلاق النار.

وأضاف أن التقدم في دخول المساعدات الإنسانية للسودان ليس كافياً، مؤكداً أن الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» شريكان في الأزمة الإنسانية. وتابع: «الجيش السوداني عرقلَ تقدم المفاوضات، ورفض المشاركة في محادثات إطلاق النار عدة مرات، وارتكب جرائم حرب، وما زال يستهدف المدنيين».

أسلحة كيميائية
من جهة أخرى، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز»، اليوم الخميس، عن أربعة مصادر أميركية أن الجيش السوداني استخدم أسلحة كيميائية، مرتين على الأقل، ضد قوات «الدعم السريع».

وأكدت «نيويورك تايمز» أن الجيش السوداني استخدم الأسلحة الكيميائية، في مناطق نائية من السودان، ضد عناصر من «قوات الدعم السريع»، كما يخشى الأميركيون من استخدامها في مناطق تكتظ بالسكان في العاصمة الخرطوم.

يأتي الكشف عن استخدام الأسلحة الكيميائية بينما تستعد واشنطن لفرض عقوبات على رئيس مجلس السيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، بعد اتهامه بارتكاب قواته «فظائع تشمل القصف العشوائي للمدنيين، واستخدام التجويع سلاحاً»، وفق الصحيفة.

وأضافت «نيويورك تايمز» أن المعرفة ببرنامج الأسلحة الكيميائية السوداني مقتصرة على مجموعة صغيرة داخل الجيش، وأن البرهان هو الذي سمح باستخدام تلك الأسلحة ضد «قوات الدعم السريع».

وقالت ثلاثة مصادر مطلعة، لوكالة «رويترز»، اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على رئيس مجلس السيادة السوداني، قائد الجيش، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان.

وقال اثنان من المصادر المطلعة بشكل مباشر على الأمر، إن العقوبات، التي تأتي بعد فرض إجراءات مماثلة على خَصم البرهان، في وقت سابق من هذا الشهر، تهدف لإظهار استهداف الولايات المتحدة طرفَي الصراع بالمثل، ودفعها باتجاه العودة إلى مسار حكم بقيادة مدنية.

وقال أحد المصادر؛ وهو دبلوماسي، إن سبب هذه الخطوة هو استهداف القوات المسلحة السودانية للمدنيين والبنية الأساسية المدنية، ومنع وصول المساعدات، وكذلك رفض المشاركة في محادثات السلام، العام الماضي.

واندلعت الحرب بين الجيش السوداني و«الدعم السريع»، في أبريل (نيسان) 2023، بعد خلاف حول خطط لدمج «الدعم السريع» في القوات المسلحة، في خضم عملية كان من المفترض أن تنتهي بإجراء انتخابات للتحول إلى حكم مدني، بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في 2019.

واشنطن: «الشرق الأوسط»

   

مقالات مشابهة

  • هل تكتب ود مدني نهاية الدعم السريع؟
  • الاعيسر: قرار الولايات المتحدة الظالم ضد الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان يفتقر للشرعية القانونية
  • صحيفة «نيويورك تايمز»: الجيش السوداني استخدم أسلحة كيميائية… وبلينكن يأسف لعدم إنهاء الحرب
  • رويترز: واشنطن تعتزم فرض عقوبات على البرهان لاستهداف القوات المسلحة للمدنيين والبنية الأساسية المدنية ومنع وصول المساعدات  
  • بعد حميدتي.. أمريكا ستفرض عقوبات على البرهان على خلفية استمرار الصراع
  • هكذا تبدو مدينة ود مدني بعد استعادتها من قوات الدعم السريع
  • البرهان: مواطني ولاية الخرطوم سيرجعون قريباً ولن تتوقف الحرب إلا بالقضاء على هذا العدو
  • البرهان: الحرب لن تتوقف إلا بالقضاء على «الدعم السريع»
  • البرهان: الحرب لن تتوقف إلا بالقضاء على التمرد
  • «الخارجية السودانية»: ندعو المجتمع الدولي لإدانة جرائم ميليشيا الدعم السريع