مئات الآلاف يحتجون في شوارع إسرائيل للمطالبة بإبرام صفقة رهائن
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
شهدت إسرائيل، مساء السبت، تظاهرات حاشدة قال منظموها إنها "ضمت أكثر من نصف مليون شخص"، معتبرين أنها "الأكبر في تاريخ البلاد"، وذلك لمطالبة الحكومة بإبرام اتفاق هدنة مع حركة حماس الفلسطينية، يفضي إلى الإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.
ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن منظمي الاحتجاجات، أن نصف مليون شاركوا بالتظاهرة الرئيسية في تل أبيب، بالإضافة إلى تظاهرات في مناطق أخرى شارك فيها نحو 250 ألف شخص.
وتم تنظيم تظاهرات قرب منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بالإضافة إلى عشرات التظاهرات في العديد من البلدات الإسرائيلية.
وقالت عائلات الرهائن، إن "مواطني دولة إسرائيل لا يريدون رؤية المزيد من المختطفين يتم قتلهم.. شعب إسرائيل يخرج إلى الشوارع بأعداد كبيرة ويصرخ لمطالبة رئيس الحكومة بالتوصل إلى صفقة الآن".
وتابعت: "نطالب أعضاء الكنيست والوزراء في الائتلاف الحكومي، الذين يواصلون التزام الصمت حيال الإهمال الإجرامي بحق 101 مختطف تحتجزهم (حركة) حماس، بألا يكونوا شركاء في إهمالهم حتى الموت وتفكيك المجتمع الإسرائيلي، ومساعدتنا في إعادتهم لمنازلهم".
وأضافت عائلات الرهائن: "إذا لم نخرج جميعا إلى الشوارع ونصرخ (صفقة الآن)، فإنه سيكون هناك نهج جديد يتمثل بالتخلي عن المختطفين".
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، قد ذكرت أن مساعي إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، التي استمرت لأشهر من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن بين إسرائيل وحماس، تعرقلت مرة أخرى في الأيام الأخيرة، مما أدخل الاتفاق في حالة من الجمود، إذ يقول المسؤولون الأميركيون إنهم "أجلوا إلى أجل غير مسمى خطتهم لتقديم اقتراح للجانبين".
وأوضحت الصحيفة أن العقبة الأخيرة، المتعلقة بتقديم حماس المفاجئ لمطلب جديد يتعلق بالسجناء الذين ستفرج عنهم إسرائيل، تؤكد على النتيجة المحبطة والمؤلمة للاتفاق والتي شغلت في كثير من الأحيان كبار المسؤولين الأميركيين، وبايدن نفسه، لمدة 9 أشهر.
وأشارت إلى أنه في العديد من المرات، اعتقدت الولايات المتحدة، إلى جانب قطر ومصر، أن الاتفاق في متناول اليد، لكن كانت المحادثات تتعرض للعرقلة من قبل إسرائيل أو حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، بمطالب جديدة تعيد المفاوضين إلى الوراء أسابيع أو أشهر.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: عائلات الرهائن
إقرأ أيضاً:
مئات الشهداء عقب تجدد العدوان الإسرائيلي على غزة
استأنفت إسرائيل فجر اليوم الثلاثاء عدوانها على قطاع غزة بسلسلة من الغارات العنيفة أسفرت إلى غاية الآن عن 342 شهيدا وعشرات المصابين، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن 100 طائرة شاركت في استئناف الغارات على قطاع غزة، وقال إن الهجوم سيستمر ما دام ذلك ضروريا وسيتوسع إلى ما هو أبعد من الغارات الجوية.
واستهدفت غارات الاحتلال مواقع مختلفة في القطاع، من بينها مخيم المغازي (وسط) وخان يونس ورفح جنوبا ومخيم جباليا وبيت حانون (شمال).
وقال مراسل الجزيرة إن 25 فلسطينيا استشهدوا في قصف لمدرسة التابعين التي تؤوي نازحين في حي الدرج بمدينة غزة.
وأكد المراسل أن عائلات بكاملها حُذفت من السجل المدني خلال الغارات التي بدأت في حدود الثالثة من صباح اليوم.
وأعلن الدفاع المدني في غزة أن طواقمه تواجه صعوبات كبيرة في العمل نتيجة الغارات المتزامنة على مناطق عدة بالقطاع.
وحمّلت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "والاحتلال الصهيوني النازي المسؤولية كاملة عن تداعيات العدوان الغادر على غزة".
وأضافت أن نتنياهو وحكومته "اتخذا قرارا بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار معرضين الأسرى الإسرائيليين في غزة لمصير مجهول".
إعلانوطالبت الحركة الوسطاء بـ"تحميل نتنياهو وحكومته المسؤولية الكاملة عن خرق الاتفاق والانقلاب عليه"، داعية الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لانعقاد عاجل لأخذ قرار يلزم إسرائيل بوقف عدوانها.
بدورها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن نتنياهو أفشل عمدا كل مساعي التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وأضافت الحركة أن العدوان الجديد لن يمنح يدا عليا لإسرائيل على المقاومة لا في الميدان ولا في المفاوضات.
وأعلن البيت الأبيض أن إسرائيل استشارت إدارة الرئيس دونالد ترامب بشأن الغارات على غزة، ونقلت صحيفة معاريف عن مصادر إسرائيلية أن تجدد القتال في غزة تم تنسيقه مع الإدارة الأميركية، وأن واشنطن وافقت على ذلك.
وذكرت "معاريف" أن المصادر أوضحت أن خطة الجيش الإسرائيلي الجديدة تقضي بتقدم قواته داخل القطاع و"تطهير" مناطق بعينها والبقاء فيها، مع نقل المدنيين إلى "مناطق إنسانية".
وقالت الصحيفة إن قرار استئناف القتال اتخذ أمس الاثنين في اجتماع عقده نتنياهو بوزارة الدفاع في تل أبيب.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر عسكري إسرائيلي -لم يفصح عن اسمه- قوله إنه بتعليمات المستوى السياسي فإن الجيش يشرع في مهاجمة "قادة حماس من المستوى المتوسط والشخصيات البارزة في الجناح السياسي لحماس، وبنيتها التحتية على نطاق واسع وبشكل استباقي".
وأضاف المصدر أن جيش الاحتلال يهاجم عشرات الأهداف بزعم "استعداد حماس لتنفيذ هجمات وتعزيز قوتها وإعادة تسليحها".
وزعم بيان لمكتب نتنياهو أن استئناف العدوان على غزة يأتي "في أعقاب رفض حماس المتكرر إطلاق سراح الرهائن، ورفضها جميع المقترحات التي تلقتها من المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف والوسطاء".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قالت الخميس الماضي إن المبعوث الأميركي قدّم اقتراحا محدثا الى الطرفين يقضي بإطلاق 5 محتجزين إسرائيليين مقابل 50 يوما من وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية، وإدخال مساعدات إنسانية، والدخول في مفاوضات بشأن المرحلة الثانية.
إعلانبدورها، أعلنت حماس يوم الجمعة الماضي موافقتها على مقترح قدمه الوسطاء، وتتضمن الموافقة الإفراج عن جندي إسرائيلي أميركي و4 جثامين لمزدوجي الجنسية، في إطار استئناف مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى.
ومطلع مارس/آذار الجاري انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة التي استمرت 42 يوما، في حين تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب التي راح ضحيتها أكثر من 40 ألف شهيد منذ بداية العدوان في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.