الأشهر بـ«شبرا» 54 عاما على فرشة الجرائد.. «عم سيد» في خدمة القراء
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
في ميدان الخلفاوي بالقاهرة يعمل «عم سيد»، الرجل الذي يبلغ من العمر 70 عامًا في بيع الجرائد، ماضيًا في طريقه الذي بدأه منذ عام 1970، مفتخرًا بتوزيع الصحف على أهالي المنطقة، على مدار 54 عامًا.
بيع الجرائد تراث العائلةورث «عم سيد» مهنة بيع الجرائد من والده وجده، ويعتز كثيرًا بالجورنال، ويحكي لـ«الوطن» وعلامات الرضا تستقر على وجهه: «شربت أسرار المهنة دي من أبويا وجدي، وأهم شيء عندي الجورنال، وباوزع الجرايد في شبرا كلها كل يوم»، مؤكدًا أنه لا يعرف أي مهنة أخرى، ويرى في بيع الجرائد رسالة وأمانة يجب أن يحافظ عليها.
ورغم التغييرات الكثيرة التي شهدتها مهنته، لم يفكر «عم سيد» يومًا في تركها، ولم يرضَ بأن يعمل في أي مجال آخر غير بيع الجرائد، ويرى في هذه المهنة جزءًا لا يتجزّأ من هويته، ومن دخلها أنفق على أسرته وابنته: «عندى بنت واحدة اسمها دنيا، ربيتها وبقت في كلية الحقوق ومتفوقة في دراستها، وكله من خير الجرايد».
يفتخر «عم سيد» بتفوق ابنته، ولا يرى لنفسه حياة بعيدًا عن مهنته، ويذكر: «لو جابوا لي شغل في مكتب الوزارة مستحيل أسيب الجرايد، هي دي مهنتي وهاكمل حياتي فيها».
بيع الجرائد ليس مجرد عمل لـ«عم سيد»، بل هو شغف يتجاوز كسب الرزق، وبعد انتهاء عمله اليومي، يتفرّغ لقراءة الجرائد والمجلات التى يوزّعها، مما يعكس حبه العميق لهذه المهنة: «بحب الجورنال والقراءة جدًا، وباهتم بأخبار الرياضة والسياسة وأعرف أحوال البلد، وأحيانًا باقرأ كل الجرائد والمجلات»، متمنيًا أن يستمر في أداء عمله حتى النَّفس الأخير.
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
صناعة الحصير في تونس.. مهنة تقليدية تحاول الوصول للأسواق العالمية
في حي الرباط أو الحساية وسط مدينة نابل التونسية، لا تزال هناك ورش قليلة تمارس حرفة صناعة الحصير التقليدية التي كانت تشكل جزءا مهما من تاريخ المدينة.
وعرضت قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا بعنوان "صناعة الحصير في تونس.. مهنة تقليدية تحاول الوصول للأسواق العالمية"، وهذه الحرفة على وشك الانقراض، حيث لا يزال يمارسها عدد قليل من الحرفيين.
ولا يزال الحرفيون المهرة يصنعون الحصير، خاصة للمساجد، باستخدام مسامير السمر الذهبية، على الرغم من تراجع الاهتمام بهذه الحرفة.
تبدأ عملية صنع الحصير بحصاد سنابل السمر من الوديان، والتي تجفف من جهة لمدة ثلاثة أسابيع ثم تجفف من الجهة الأخرى، لمدة أيام ثم تفرز حسب الطول، وتستخدم الخيوط الطويلة في صنع الحصير والقصيرة في صنع السلال.
عملية التصنيع نفسها تتضمن ترتيب الخيوط بدقة على النول لتكوين الأنماط المعقدة التي تحدد شكل الحصير.
وقد ارتقى مروان شلاد، وهو حرفي آخر، إلى مستوى جديد من خلال دمج التقنيات الحديثة والذوق الفني في عمله، وتطويره لإنتاج ليس فقط سجادات الصلاة، بل ومنتجات أخرى مثل الكراسي والسلال وعناصر تزيين المنازل.
وقال شلاد، إن هذه الحرفة الخدمة لها أفق مستقبلي، ففي السابق كانت تُربط بشيء مفصلي حتى نصلي عليه أو ننشره في المنزل، أما الآن فهي ليست مربوطة بحصيرة، ولا مفصلية في الحقيبة التي نخرج بها، ولا مفصلية في السجادة التي نضعها، ولا مفصلية في البساط الذي نستخدمه في المنزل، ولا مفصلية في غطاء الطاولة الذي نضعه على الرمل.