ضمن برنامجها للمغامرة والتحدي – المستوى المتقدم، نظمت ناشئة الشارقة، التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، مخيماً متفرداً في المغامرات الجبلية، أقيم في الجبل الأخضر بسلطنة عُمان، على مدار أسبوع، بمشاركة مجموعة من منتسبي مراكزها المتميزين، من محبي نشاط المغامرات، وذلك في إطار جهودها الرامية إلى توفير مساحات إبداعية تُشكل مزيجاً بين التعلم والمهارة والمتعة، ضمن بيئة محفزة وداعمة.

ويُعد البرامج جزءاً ضمن سلسلة من البرامج المحورية التي تنسجم مع منظومة عمل مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، وتبرز دورها الريادي في إعداد جيل قادر على المشاركة في صنع المستقبل ومواجهة تحدياته وفق أعلى المعايير، وتؤكد حرص ناشئة الشارقة على التجديد والتنويع في برامجها وأنشطتها التي تسهم في بناء الشخصية المتوازنة لمنتسبيها.

اشتمل جدول أعمال المخيم على مجموعة نوعية من المغامرات الجبلية والتحديات الفكرية والبدنية التي أسهمت في تطوير مهاراتهم الشخصية ومهارات البقاء، علاوة على تمكينهم من اتخاذ القرارات الحكيمة في الوقت المناسب.

حيث خاض المنتسبون تجربة تعليمية ثرية ومتكاملة، صُممت بعناية فائقة وفق نهج احترافي، للارتقاء بالمهارات القيادية للمنتسبين، والعمل الجماعي المشترك بروح الفريق في تحديات يومية متنوعة، حيث كان لها بالغ الأثر في تطوير معارفهم وفهمهم المتعمق لتحمل مسؤولية الأدوار المختلفة في الفريق الواحد، انطلاقاً من أهمية تكامل الأدوار لتحقيق الأثر الإيجابي.

وتجاوز المنتسبون الشعور بالخوف عبر المشاركة في مزيج من الأنشطة التفاعلية التي تحدت قدراتهم وأسهمت في تعزيز ثقتهم بأنفسهم والاعتماد على الذات والتي كان من أبرزها تحدي التسلق، والسير في المسارات الجبلية غير المعروفة التي تتطلب لياقة بدنية عالية وتخطيطاً استراتيجياً، والتي رافقهم خلالها فريق من الخبراء المختصين في المغامرات الجبلية، الذين قدموا لهم جلسات توجيهية تناولت أسس التخطيط وإدارة المخاطر وحسن التصرف.

وأتقن المنتسبون مهارات استخدام أجهزة الاتصال اللاسلكية، واستخدام البوصلة في تحديد الطرق واختيار المواقع الصالحة للتخييم، وفن الطهي في رحاب الطبيعة، علاوة على ورش مهارات البقاء والتكيف مع مختلف الظروف الصعبة التي طورت مهاراتهم في التخطيط الاستراتيجي والإبداع في حل المشكلات وإدارة الوقت وفقاً للأولويات.

وعبّر المشاركون عن سعادتهم بالمشاركة في هذه التجربة التي منحتهم فرصة اكتشاف جوانب جديدة من شخصيتهم، وتحدي أنفسهم وصقل مهاراتهم وتطوير قدراتهم على الصمود وقوة التحمل، وترسيخ قيم المسؤولية المجتمعية والمحافظة على البيئة في أذهانهم وأهمية التعاون والعمل الجماعي في خدمة المجتمع.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

وفاة إحسان القلعاوي.. نجمة الأدوار المميزة ورائدة الإذاعة المصرية بروفايل

 

في حياة فنية امتدت لعقود، أثرت الفنانة الكبيرة إحسان القلعاوي الساحة الفنية المصرية بأعمالها التي لا تُنسى، قبل أن ترحل عن عالمنا في عام 2018 في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث دُفنت في مقابر المسلمين هناك، تاركة وراءها إرثًا فنيًا استثنائيًا.

ويبرز جريدة وموقع الفجر عن أبرز المحطات الفنية لـ إحسان القلعاوي 

نشأة فنية في بيت الإبداع

إحسان القلعاوي لم تكن غريبة على الفن منذ نعومة أظافرها؛ فقد وُلدت في بيت يعشق الإبداع. هي ابنة الفنان القدير عبد الحليم القلعاوي وشقيقة الفنان المعروف محمود القلعاوي. 

ترعرعت في بيئة فنية خالصة ساهمت في تشكيل وجدانها ودفعها لدخول عالم الفن بقوة. هذا المثل، "ابن الوز عوام"، تجسد في مسيرتها، حيث أثبتت نفسها كممثلة موهوبة تحمل على عاتقها إرث عائلتها الفني.

بداية مشرقة من الميكروفون إلى الشاشة

حصلت إحسان على ليسانس الآداب في اللغة الفرنسية، إلى جانب تخرجها في معهد الفنون المسرحية. بدأت حياتها المهنية في الإذاعة خلال خمسينيات القرن الماضي، واشتهرت بشخصية "خالتي بمبة" في برنامج "ربات البيوت"، الذي جذب آذان المستمعين وساهم في ترسيخ مكانتها كمبدعة في المجال الإذاعي. من بين أدوارها الإذاعية البارزة كانت شخصية "زنوبة" في مسلسل "عودة الروح"، و"عزيزة" في المسلسل الإذاعي الشهير "عائلة مرزوق أفندي".

أدوار مميزة في التلفزيون والسينما

لم يكن التلفزيون أقل حظًا من موهبة إحسان القلعاوي، حيث قدمت العديد من الأدوار اللافتة، مثل دورها في مسلسل "هارب من الأيام"، الذي نالت عنه تكريمًا من التلفزيون المصري، ومسلسل "قضية نسب" مع الفنانة عبلة كامل، بالإضافة إلى آخر أعمالها التليفزيونية، "هيما: أيام الضحك والدموع".

على الشاشة الكبيرة، أضافت إحسان بصمتها الخاصة في أفلام مثل "ليلة سقوط بغداد"، "رحلة مشبوهة"، و"لست قاتلًا "ساعدتها ملامحها وموهبتها الفريدة على أداء أدوار الزوجة غير المرغوب فيها، والحماة القاسية، والأم الصلبة، وهي أدوار أظهرت براعتها في تقديم شخصيات واقعية تترك أثرًا لدى المشاهد.

حياة عائلية وفنية متوازنة

بعيدًا عن الأضواء، كانت إحسان القلعاوي زوجة للسيناريست محمد أبو يوسف، وأمًا لثلاث بنات: مايسة، وإيناس، ومنال. نجحت في التوازن بين حياتها الأسرية ومسيرتها الفنية الطويلة، مما جعلها نموذجًا ملهمًا للعديد من النساء في الوسط الفني.

رحيل بصمت، ولكن بذكريات لا تُنسى

في عام 2018، رحلت إحسان القلعاوي عن عالمنا بعد مسيرة حافلة بالإنجازات. رغم رحيلها، تبقى أعمالها شاهدة على إبداعها، لتظل واحدة من علامات الفن المصري التي لا تُنسى.

 

مقالات مشابهة

  • الحمراء للرياضة الجبلية يناقش خططه التطويرية
  • بعثة إنتر ميلان تصل الرياض لخوض السوبر الإيطالي
  • سالكة أو مقطوعة؟ هكذا يبدو حال الطرقات الجبلية صباح اليوم
  • وفاة إحسان القلعاوي.. نجمة الأدوار المميزة ورائدة الإذاعة المصرية بروفايل
  • مدحت بركات يكشف ترتيبات الحزب لخوض انتخابات البرلمان 2025
  • جميل اليحمدي: جاهزون لخوض التحدي أمام المنتخب السعودي
  • رمضان السيد : الأهلي بحاجة إلى جهود علي معلول الهجومية
  • رمضان السيد: وجود معلول في الأهلي مهم.. والزمالك سينافس على لقب الدوري
  • حمية: جهّزنا كل ما يلزم لإبقاء الطرق الجبلية مفتوحة
  • تأهيل متطوعي الصحة المجتمعية في عدن وبناء قدراتهم حول التوعية بحملة التطعيم في اليمن