تناول المكسرات يقلل من الشعور بالاكتئاب
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
توصلت دراسة جديدة إلى أن تناول حفنة من المكسرات يومياً يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب بنحو الخُمس.
ووفقاً لصحيفة «التلغراف» البريطانية، فقد فحص الباحثون بيانات أكثر من 13 ألف شخص، والمسجلة في البنك الحيوي «بيوبانك»، وهي قاعدة بيانات بحثية تتضمن المعلومات الوراثية والصحية لما يزيد عن نصف مليون بريطاني.
وركز الفريق على بحث العلاقة بين استهلاك المكسرات والاكتئاب.
ووجد الباحثون أن أولئك الذين اعتادوا تناول 30 غراماً من المكسرات يومياً؛ أي ما يعادل نحو خُمس حبات كاجو، أو 30 حبة فول سوداني، كانوا أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب بنسبة 17 في المائة.
ويعتقد الباحثون أن السبب في ذلك يرجع إلى البروتينات والمواد الكيميائية الموجودة في المكسرات.
وكتب الفريق، في الدراسة التي نُشرت بمجلة «التغذية السريرية»: «التأثيرات المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة المرتبطة بالتركيبة الغذائية للمكسرات (على سبيل المثال، الألياف الغذائية وأحماض أوميغا 3 الدهنية، الفينولات، البوليفينول، وفيتامين هـ) يمكن أن تلعب دوراً مهماً في تقليل مخاطر الإصابة بالاكتئاب».
وأضافوا: «علاوة على ذلك، فإن المكسرات غنية بالأحماض الأمينية، بما في ذلك الأرجينين والغلوتامين والسيرين والتربتوفان، التي تؤدي قلة استهلاكها إلى الإصابة بالاكتئاب».
من جهته، قال برونو بيزوزيرو بيروني، المؤلف الرئيسي للدراسة من جامعة كاستيلا لامانشا الإسبانية، إن النتائج توفر «سبباً منطقياً أقوى للناس لتناول المكسرات بشكل يومي».
ويطمح الفريق، الآن، لإجراء تجارب سريرية؛ للتأكد من هذه النتائج ومن الجرعة المثلى التي ينبغي تناولها يومياً من المكسرات.
وسبق أن وجدت دراسة، نُشرت في عام 2019، أن تناول حفنة من المكسرات، مرتين على الأقل في الأسبوع، يمكن أن يقلل خطر الوفاة بأمراض القلب بمقدار الخُمس تقريباً.
كما وجدت دراسة، أجرتها جامعة أوسلو، في وقت سابق من هذا العام، انخفاضاً بنسبة 19 في المائة في مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بين الأشخاص الذين يستهلكون البذور بشكل منتظم.وكالات
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
نصائح تقى من حساسية الأنف والصدر خلال التقلبات الشتوية
تزداد حالات الإصابة بحساسية الأنف والصدر «الشعب الهوائية» خلال الأجواء الباردة لفصل الشتاء، مع التقلبات الجوية وظهور الرياح الشديدة والأتربة المصاحبة لشهر «أمشير»، ويوجد ارتباط وثيق بين حساسية الأنف وحساسية الصدر، حتى إن التسمية الحديثة لهما هى حساسية الجهاز التنفسى، والذى نصفه «العلوى» وهو الأنف، و«السفلى» هو الشعب الهوائية، لهذا نجد فى كثير من الأحيان يعانى مريض حساسية الأنف من بعض المشاكل فى الشعب الهوائية، والعكس صحيح.
ويقول الدكتور أحمد الموصلى، استشارى جراحات ومناظير الأنف والأذن والحنجرة، يعانى مريض حساسية الأنف من بعض المشاكل فى الشعب الهوائية، كما أن مرضى الأزمات الربوية يعانون مشاكل أنفية، ولحسن الحظ نجد أن علاج الحساسية فى الأنف أو الشعب الهوائية يؤدى بالضرورة إلى تحسن الحساسية فى الطرف الآخر.
وتتسبب حساسية الأنف فى وجود إفرازات مخاطية تخرج من فتحة الأنف الخلفية لتصل إلى الحلق ومنه إلى الحنجرة، هذه الإفرازات تعتبر وسطاً خصباً لتكاثر البكتيريا ما يؤدى لحدوث احتقان شبه مزمن فى الحنجرة.
ويؤكد الدكتور أحمد الموصلى أن الأمراض التنفسية تنتشر خلال تقلب الجو البارد، وإذا لم يتلقَّ المريض العلاج المناسب على وجه السرعة يبدأ ظهور الأعراض، ما يؤدى إلى حدوث التهابات بالشعب الهوائية، وتزيد مشاكل المريض ومعاناته، وكثيراً من أطباء الأنف والأذن والحنجرة يقومون بوصف علاج للصدر لمرضاهم إلى جانب علاج حساسية الأنف، تجنباً لحدوث أى مشاكل قد تحدث فى الشعب الهوائية».
وينصح الدكتور أحمد الموصلى، بضرورة الالتزام بارتداء الكمامات، للحماية من أثر الغبار والأتربة خارج البيت، ولمن يعانون أزمات صدرية وتنفسية، بجانب الوقاية من فيروس كورونا ومتحوراته إذا ظهرت، وأيضاً عدم وجود مضاعفات أكبر مع الإصابة، وكذلك غلق النوافذ بشكل جيد أثناء العواصف الترابية، وهناك أطعمة يجب تناولها بكثافة فى تلك الفترة المتقلبة، وتحديداً الغنية بفيتامين ج «سى»، والحديد مع تناول الشوربة الساخنة والقلقاس والسبانخ الغنية بالحديد، والتى تسهم فى إمداد الجسم بالطاقة ورفع وتقوية المناعة للجسم.
وحذر من التعرض للأدخنة الناجمة عن احتراق التبغ والبخور أو أى وسائل من وسائل التدفئة، واستنشاق المواد المعطرة المختلفة، أو تناول أى من الأدوية المسكنة أو استخدام البخاخات دون الرجوع للطبيب المختص.
وهناك فارق كبير بين حساسية الأنف وأعراض نزلات البرد، حيث إن الإصابة الأولى لها تاريخ مرضى طويل ولا ترتبط بفصل الشتاء، وتتميز إفرازات الأنف بأنها دائماً مائية، وتصاحبها نوبات من العطاس وحكة فى داخل الأنف وسقف الحلق، كما أن الحساسية لا يصاحبها ارتفاع فى درجة الحرارة أو آلام بالجسم.
ويجب تناول المشروبات الدافئة، والفاكهة والخضراوات الطازجة التى تحتوى على نسبة عالية من فيتامين «ج»، وهو يرفع المناعة ووقاية جيدة من نزلات البرد، مع تناول بعض المسكنات، وأشهرها الباراسيتامول، وفيتامين ج والأدوية التى ترفع المناعة واقراص الحساسية أو الشراب تحت الإشراف الطبى التام، لتقليل التفاعل الذى يحدث مع وجود الأتربة والغبار.
ومن لديه سابق معرفة بوجود حساسية، يجب تناول أدوية الحساسية سواء الصدر أو الأنف، لأنها تزيد مناعة الجهاز التنفسى والصمود أمام الملوثات وأسباب الحساسية.
ويختتم الدكتور أحمد الموصلى، حديثه قائلاً من الأشياء المهمة التى يغفل عنها كثير من الناس، هى ضرورة تناول الغذاء الصحى المتوازن، ويشمل كل أنواع الغذاء البروتين والنشويات والدهون والخضراوات والفاكهة، وهى تقدم للجسم العديد من أنواع الفيتامينات والمعادن المطلوبة لتقوية جهاز المناعة ومواجهة الأمراض.
وتناول المشروبات الدافئة مثل القرفة والجنزبيل والكركديه له فوائد صحية لتقليل احتقان الحلق ويعطى فرصة لزيادة مناعة الجسم بزيادة الدورة الدموية.
ومن أهم وسائل الوقاية هى سرعة العلاج عند ظهور بدايات الأعراض، لأن كثيراً من الأشخاص لا يذهب للطبيب إلا عند تفاقم الحالة الصحية ويكون العلاج أصعب بهذه المرحلة المتأخرة، والمطلوب اللجوء للطبيب مبكراً فور حدوث الإصابة فى أول مراحلها.