لبنان ٢٤:
2025-04-01@10:22:41 GMT

ما يصدّقه اللبنانيون وما لا يصدّقونه

تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT

ما يصدّقه اللبنانيون وما لا يصدّقونه

يريد اللبنانيون أن يصدّقوا أنهم يعيشون في بلد متكامل المواصفات كبقية بلاد العالم، حيث إن لا أحد فوق القانون، من كبير القوم حتى صغيرهم.   ويريدون أن يكون لأولادهم مستقبل آمن غير الماضي المتوتر الذي حرمهم هناءة العيش على مدى ما يقرب الخمسين عامًا لم تكن فيها الحياة سهلة، بل محفوفة بكل أنواع الأخطار والحروب على مختلف أشكالها.

  ويريدون أن يحلموا ببناء دولة يتساوى فيها الجميع بحقوقهم وواجباتهم، فلا يكون فيها ابن ست وابن جارية أو مواطن درجة أولى وآخر درجة ثانية وثالثة ورابعة.   ويريدون أن يمارسوا حقّهم الطبيعي في انتخاب ممثليهم في الندوة البرلمانية ليقوموا بواجباتهم الدستورية، ومن بين أهم هذه الواجبات انتخاب رئيس للجمهورية.   من حقّهم أن يجلس على كرسي بعبدا رئيس انقاذي، وأن يحكم بالعدل والحكمة، وأن يكون جامعًا لا مفرّقًا.   من حقّ كل لبناني أن يصل إلى عمله بأمان وسلام ومن دون "سمّات بدن".   من حقّهم الطبيعي أن تؤّمن له مؤسسة الكهرباء التيار 24 ساعة على 24.   من حقّ كل لبناني ألا ينافسه في مجال عمله أي انسان لا يحمل الهوية اللبنانية، أو على الأقل أن تكون إقامته شرعية، وأن يستحصل على إجازة عمل من وزارة العمل.   من أبسط الحقوق المفترض أن تكون طبيعية ألا يحمي حدود الوطن بجهاته الثلاث سوى جيشه الوطني.   هي خواطر خطرت على بالي على أثر محادثة شيقة مع أحد الأصدقاء، الذين زاروا كندا، أجرينا معًا مقارنة بين لبنان والبلاد التي استقبلت آلاف اللبنانيين، الذين اندمجوا في المجتمع الكندي بسرعة وتأقلموا مع ما تفرضه السلطات الكندية من قوانين وتشريعات، فكانوا السبّاقين في الالتزام بتطبيقها، بل أصبحوا مثالًا يحتذي به حتى الكنديون أنفسهم.   هي مقارنة لم تكن متكافئة ولا موضوعية. وقد أقرّ الرأي بأن أي بلد في العالم لو مرّ عليه ما مرّ على لبنان من حروب ومآسٍ وويلات وظروف صعبة لما استطاع أن يصمد في وجه كل تلك العواصف الهوجاء سنة واحدة وليس خمسين سنة كما فعل اللبنانيون، الذين جالدوا وصبروا وعضّوا على الجراح والجروح.   ومن بين الأمور التي توافقنا عليها هي أن "العيشة" في لبنان، على رغم كل ما فيه من نواقص، "غير شكل". فلبنان بمساحته الجغرافية الصغيرة، وهو بحجم مدينة مونتريال وضواحيها، لا يحتاج إلى الكثير من الجهد لكي يصبح من بين أهم دول العالم تقدّمًا وازدهارًا ورقّيًا. فلا ينقصه أي شيء مما هو متوافر في غيره من البلدان باستثناء أن فيه من توالى على المسؤولية العامة لم يكن همّهم بناء دولة، بل بناء ما يثبّت زعاماتهم العشائرية، والقبلية، والعائلية، والاقطاعية.   اتفقنا أنا صاحبي الذي يشاطرني الكثير من الأفكار والقناعات على أن مصيبة لبنان الكبرى، إضافة إلى قلة مسؤولية من تولوا المسؤولية على مدى سنوات طويلة، هي موقعه الجغرافي المحاذية حدوده الجنوبية لدولة عدّوة طامعة بأراضيه ومياهه، ودولة شقيقة على حدوده الشمالية والشرقية اعتبرت قيادته لبنان في فترة من الفترات خطأ جغرافيًا وتاريخيًا. وكما أن حدوده الجنوبية هي عرضة لتهديدات عدوانية يومية، فإن حدوده الشرقية والشمالية مشرّعة أمام كل أنواع التهريب من خلال معابر غير شرعية وغير خاضعة لرقابة القوى العسكرية اللبنانية المكفوفة اليد.   ما ينقص لبنان لكي يكون في مصاف الدول المتقدمة والمتطورة قليل، ولكنه في الوقت ذاته كثير. وهذا القليل – الكثير يتطلب أولًا وآخرًا إرادة وعزم لدى مسؤولي الأحزاب والطوائف، الذين يختلفون على "جنس الملائكة" فيما أسوار وطنهم مهدّدة بالسقوط في كل لحظة.   هذا ما يصدّقه اللبنانيون. وهذا ما لا يصدّقونه أيضًا.  
   المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

وزير الأوقاف: الدولة لا تنسى أبناءها الأوفياء الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن

كتب - محمود مصطفى أبوطالب:

أكد وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري أن الدولة المصرية لا تنسى أبناءها الأوفياء الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن، قائلاً: "إن تضحيات الشهداء ستظل محفورة في وجدان الأمة، وأن أسرهم أمانة في أعناقنا جميعًا".

جاء ذلك في تصريحات للوزير عقب أدائه صلاة عيد الفطر المبارك بمسجد المشير طنطاوي بالقاهرة، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وكبار رجال الدولة وقيادات القوات المسلحة والشرطة المصرية، في مشهد يؤكد روح التلاحم الوطني بين القيادة والشعب.

وتقدم المصلين الدكتور الشحات العزازي، الذي ألقى خطبة العيد، مشيدًا بصمود الشعب المصري ووقوفه خلف قيادته في مواجهة التحديات، مؤكدًا وحدة الصف الوطني وأهمية ترسيخ قيم المحبة والتعاون. وأكد الخطيب رفض الدولة المصرية القاطع لمخططات تهجير الأشقاء الفلسطينيين من قطاع غزة، مشددًا على ثبات موقف القيادة السياسية في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وشهدت المناسبة أجواء من البهجة والسرور، إذ تبادل الحضور التهاني، داعين الله أن يعيد هذه المناسبة المباركة على مصر والأمة الإسلامية بالأمن والاستقرار. وعقب أداء صلاة عيد الفطر المبارك، شارك وزير الأوقاف أبناء وأسر الشهداء احتفالهم وفرحتهم بالعيد السعيد بقاعة المنارة بمسجد المشير بالقاهرة.

وتخلل الحفل فقرات احتفالية رسمت البهجة على وجوه الأطفال، وسط أجواء تسودها المحبة والتقدير، في رسالة واضحة على أن مصر لا تنسى أبناءها الذين ضحوا في سبيلها.

اقرأ أيضًا:

الرئيس السيسى يشاهد فيلما تسجيليا بعنوان: "ذكريات العيد"

أمطار ورياح وأتربة.. الأرصاد تعلن تفاصيل طقس الـ6 أيام المقبلة

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

أسامة الأزهري وزير الأوقاف صلاة عيد الفطر أبناء الشهداء

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة السيسي يلتقط صورا تذكارية مع أبناء الشهداء خلال احتفالية عيد الفطر أخبار محافظ الجيزة يزور دور الأيتام ورعاية المسنين بالعجوزة أخبار "الاستعلامات": الحشود المليونية بساحات العيد تأكيد على صلابة موقف مصر تجاه أخبار تعرف على موعد صلاة عيد الفطر 2025 بجميع المحافظات أخبار

إعلان

هَلَّ هِلاَلُهُ

المزيد فتاوى متنوعة هل هي بدعة؟.. الإفتاء توضح حكم تداول رسائل توديع شهر رمضان المبارك دراما و تليفزيون بدلة وزنها 25 كيلو..رامز جلال يكشف كواليس برنامج رامز إيلون مصر أخبار تنبيه مهم من دار الإفتاء بخصوص صلاة العيد وصلاة الرجال بجوار النساء رمضان ستايل كيف تتخلص من دهون البطن والكرش في 8 خطوات "شهد هتوحشني".. منة عرفة توجه رسالة لمتابعيها قبل الحلقة الأخيرة من "وتقابل

إعلان

أخبار

وزير الأوقاف: الدولة لا تنسى أبناءها الأوفياء الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن

أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات

© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى

إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك عاجل - وفاة الفنانة إيناس النجار بعد صراع مع المرض أمطار ورياح وأتربة.. الأرصاد تعلن تفاصيل طقس الـ6 أيام المقبلة 27

القاهرة - مصر

27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رمضانك مصراوي رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • حمد بن جاسم: اجتاز السودان بسواعد أبناء قواته المسلحة وشعبه الأصيل محنة قاسية قذفته فيها مؤامرة عديدة
  • وزير الأوقاف: الدولة لا تنسى أبناءها الأوفياء الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن
  • أمين سلام: المطلوب بأن يكون لبنان في غرفة قيادة قطار رؤية السعودية 2030
  • قانون الإجراءات الجنائية الجديد.. حظر إعادة نظر الدعوى بعد صدور حكم بات فيها
  • هكذا يمكن مساعدة الفلسطينيين الذين يتحدون حماس
  • الرئيس عباس يوجه كلمة للشعب ويخص غزة فيها
  • أوقات منهي عن الصلاة فيها .. تعرف عليها
  • نقل الأسرى من أبناء الجزيرة الذين تم تحريرهم لمستشفيات القطينة
  • باسيل: اللبنانيون يتخوفون وكل شخص يشعر بأزمة وجود
  • البعريني هنأ بالفطر: أملنا أن يكون المستقبل القريب أفضل