الأهرام: مشاركة مصر في المنتدى الصيني ــ الإفريقي تشير إلى انفتاحها تجاه الشرق
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
سلطت صحيفة "الأهرام" الضوء على مشاركة مصر في المنتدى الصيني ــ الإفريقي.
وأوضحت في افتتاحية عددها الصادر اليوم /الأحد/ تحت عنوان (رسائل القاهرة في المنتدى الصيني ــ الإفريقي)، أن مشاركة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي في فعاليات المنتدى الذي تستضيفه بكين كل ثلاثة أعوام تعكس جملة من الرسائل، أولاها يتمثل في انفتاح السياسة الخارجية المصرية تجاه الشرق، حيث توجد نماذج تنموية آسيوية عديدة تحرص القاهرة على الاستفادة منها بما يلائم أوضاعها المحلية ودون ضغوط سياسية من تلك الدول.
وتابعت الصحيفة: "وعلى عكس الدول الغربية -التي غالبًا ما تتدخل في الشئون الداخلية للدول الإفريقية- تقترح الصين نهجًا مغايرًا يقوم على خمسة لاءات للتعاون مع الدول الإفريقية، وهى: لا تدخل في سعيها وراء مسارات التنمية التي تناسب ظروفها الوطنية، ولا تدخل في شئونها الداخلية، ولا لفرض الإرادة، ولا لربط القضايا السياسية بالمساعدات، ولا لتحقيق مكاسب سياسية أنانية في التعاون الاستثماري والتمويلي. في حين تتعلق ثانية الرسائل بترجمة قوة العلاقات السياسية والشراكة الاستراتيجية الشاملة بين القاهرة وبكين إلى مصالح اقتصادية تجلب منافع متبادلة، وهو ما برز جليًا في توقيع خمسة عقود للمشروعات التي ستقام داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وحول الرسالة الثالثة.. قالت "الأهرام" إنها تخص تسويق جاذبية الاستثمار في مصر، وهو ما اتضح في لقاءات د.مدبولي مع ممثلي الشركات الدولية والصينية في المنتدى الصيني ــ الإفريقي بتأكيد الحوافز التي تمنحها الحكومة المصرية في مجال الاستثمار.
وتابعت الصحيفة: "رابع تلك الرسائل يتصل بإدراك صانع القرار الخارجي لمصر بأن الصين هي أكبر شريك تجاري لدول القارة الإفريقية، ما يلقي على عاتق مصر أن تكون جسرًا رابطًا بين الصين وإفريقيا، مع العمل على حل أزمة الديون التي تواجه الدول الإفريقية".
اقرأ أيضاًبرلماني: مشاركة مصر في المنتدى العربي الصيني يؤكد حرصها علي دعم الاستقرار الدولي
القاهرة الإخبارية: القضية الفلسطينية «صوتها مرتفع» في افتتاح المنتدى العربي الصيني
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الوزراء مصطفى مدبولي صحيفة الأهرام المنتدى الصيني الأفريقي فی المنتدى الصینی ــ الإفریقی
إقرأ أيضاً:
الكشف عن الدولة العربية التي قدمت دعما لحملة القصف على اليمن
مقاتلات إسرائيلية (سي إن إن)
في تطور جديد يثير العديد من التساؤلات، كشف مسؤول أمريكي نهاية الأسبوع الماضي عن دعم لوجستي واستشاري قدمته الإمارات العربية المتحدة للجيش الأمريكي في حملة القصف التي شنتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب ضد اليمن في منتصف شهر مارس 2025.
التقرير، الذي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" يوم الخميس، أوضح أن الإمارات كانت تقدم دعماً حيوياً عبر الاستشارات العسكرية والمساعدات اللوجستية ضمن العمليات العسكرية الأمريكية في المنطقة.
اقرأ أيضاً ترامب يعترف بفشل عسكري مدوٍ في اليمن.. والشامي يكشف تفاصيل الفضيحة 5 أبريل، 2025 صنعاء ترفض عرضا سعوديا جديدا بوساطة إيرانية.. تفاصيل العرض 5 أبريل، 2025وأضاف التقرير أن البنتاغون قد قام بنقل منظومتي الدفاع الجوي "باتريوت" و"ثاد" إلى بعض الدول العربية التي تشعر بالقلق إزاء التصعيد العسكري للحوثيين في المنطقة.
وبحسب المسؤول الأمريكي، هذا التعاون الإماراتي مع الولايات المتحدة يأتي في سياق تعزيز القدرات الدفاعية للدول العربية ضد التهديدات الإيرانية، وفي إطار الاستجابة للمخاوف الإقليمية من الحوثيين المدعومين من إيران.
من جهته، وجه قائد حركة "أنصار الله"، عبد الملك الحوثي، تحذيرات قوية للدول العربية والدول المجاورة في إفريقيا من التورط في دعم العمليات الأمريكية في اليمن، مؤكداً أن الوقوف إلى جانب الولايات المتحدة في هذه الحملة قد يؤدي إلى دعم إسرائيل.
وقال الحوثي في تصريحات له، إن أي دعم لوجستي أو مالي يُقدّم للجيش الأمريكي أو السماح له باستخدام القواعد العسكرية في تلك الدول سيُعتبر تورطًا غير مبرر في الحرب ضد اليمن، ويهدد الأمن القومي لهذه الدول.
وأوضح الحوثي أن التورط مع أمريكا في هذا السياق قد يؤدي إلى فتح جبهة جديدة في الصراع، ويزيد من تعقيد الأوضاع الإقليمية، داعياً الدول العربية إلى اتخاذ موقف موحد يعزز من استقرار المنطقة ويمنع تدخلات القوى الأجنبية التي لا تصب في صالح الشعوب العربية.
هل يتسارع التورط العربي في حرب اليمن؟:
في ظل هذا السياق، يُثير التعاون الإماراتي مع الولايات المتحدة في الحرب ضد اليمن مخاوف كبيرة من تصعيدات إقليمية ودولية. فالتعاون العسكري اللوجستي مع أمريكا في هذه الحرب قد يُعتبر خطوة نحو تورط أعمق في صراعات منطقة الشرق الأوسط، ويُخشى أن يفتح الباب أمام تداعيات سلبية على العلاقات العربية وعلى الاستقرار الأمني في المنطقة.
تستمر التطورات في اليمن في إثارة الجدل بين القوى الإقليمية والدولية، ويبدو أن الحملة العسكرية الأمريكية المدعومة من بعض الدول العربية قد لا تكون بدايةً النهاية لهذه الحرب، بل قد تكون نقطة انطلاق لتحديات جديدة قد تزيد من تعقيد الوضع الإقليمي بشكل أكبر.