رغم كل الحراك الحاصل على المستوى الرئاسي، إلا أنّ الأمور تبقى رهن التطورات في المنطقة لا سيما في ما خص ملف غزة وانعكاسه على لبنان، علماً أنّ الولايات المتحدة الأميركية أرجأت تقديم خطة جديدة لوقف إطلاق النار عدة أيام، بسبب عدم التفاؤل بفرص نجاحها في الوقت الحالي.  وعليه، فإنّ التفاؤل بخرق في الملف الرئاسي دونه عقبات تتصل بارتباط ملفات المنطقة، وإن كان سفراء "اللجنة الخماسية" سيعاودون نشاطهم تجاه القوى السياسية بعد اجتماعهم المُرتقب في 14 أيلول.

وفيما يعوّل البعض على التحرك السعودي المرتقب تجاه قوى المعارضة لا سيما "حزب القوات اللبنانية" من أجل عدم تعطيل الحوار الذي دعا إليه رئيس مجلس النواب نبيه بري والذي يؤكد أنه يريد حواراً تشارك فيه المكونات السياسية كافة، فإن الترقب يبقى حيال الموقف الأميركي من الاستحقاق الرئاسي ومدى نجاح المفاوضات الأميركية الايرانية في ترتيب ملفات المنطقة ومنها لبنان قبل انتهاء ولاية الرئيس جو بايدن، خاصة وأن السيد علي خامنئي أعطى في الأيام الماضية إشارات عن عدم ممانعة إيران في التفاوض مع الولايات المتحدة.  كذلك تتحضر "كتلة الاعتدال" للقيام بجولة على القوى السياسية وسفراء "الخماسية" من أجل استطلاع آرائهم حيال ما يمكن البناء عليه من أجل إنهاء الفراغ الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية وإيجاد قواسم مشتركة يمكن البناء عليها.  في الملف الجنوبي، أدان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي العدوان الاسرائيلي الجديد الذي استهدف عناصر الدفاع المدني في بلدة فرون وادى الى سقوط اربعة سهداء وعدد من الجرحى. وقال: "هذا العدوان الجديد ضد لبنان يشكل خرقاً فاضحاً للقوانين الدولية وعدواناً سافراً على القيم الانسانية، وهذا الأمر ليس غريباً على العدو الاسرائيلي ونحن نشهد جرائمه المتتالية على المناطق اللبنانية وفي الأراضي الفلسطينية أيضاً". بدوره، كشف وزير الخارجية  عبدالله بو حبيب، أن "إسرائيل نقلت لنا رسالة عبر وسطاء مفادها أنها غير مهتمة بوقف إطلاق النار في لبنان حتى بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة. وتشير أوساط سياسية إلى أنها "تستبعد اندلاع حرب واسعة إسرائيلية مع لبنان، خاصة وأن الإدارة الأميركية تواصل جهودها لثني رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على القيام بأي عمل من شأنه أن يأخد المنطقة إلى حرب شاملة".   إلا أن الأوساط نفسها تبدي "حذراً في الوقت عينه، من منطلق أن نتنياهو الذي قد لا يوسع نطاق الحرب، سيحاول الاستفادة من الفترة الفاصلة عن الانتخابات الأميركية عبر التصعيد العسكري في غزة والضفة وجنوب لبنان من أجل الحصول على مكاسب سياسية عندما تحين التسوية".     المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: من أجل

إقرأ أيضاً:

أكسيوس: مقترح أمريكى يشمل تمديد وقف إطلاق النار بغزة حتى 20 أبريل

في خطوة تهدف إلى تعزيز الاستقرار في قطاع غزة خلال الفترة المقبلة، قدمت الولايات المتحدة مقترحًا جديدًا لتمديد وقف إطلاق النار حتى 20 أبريل المقبل. 

يهدف هذا المقترح إلى توفير بيئة مناسبة للاحتفال بكل من شهر رمضان المبارك وعيد الفصح اليهودي، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة لمفاوضات تهدف إلى تحقيق هدنة طويلة الأمد بين الأطراف المعنية.

قدم المبعوث الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، المقترح خلال اجتماعاته في الدوحة مع الوسطاء القطريين والمصريين، بالإضافة إلى المفاوضين الإسرائيليين. يتضمن المقترح تمديد وقف إطلاق النار لعدة أسابيع مقابل إفراج حركة حماس عن مزيد من المحتجزين، واستئناف المساعدات الإنسانية إلى غزة. في اليوم الأول من تمديد الاتفاق، من المتوقع أن تقوم حماس بالإفراج عن خمسة محتجزين أحياء وتسليم جثامين تسعة آخرين.

وفقًا لموقع "أكسيوس"، فإن إسرائيل أعطت ردًا إيجابيًا على هذا المقترح، مما يشير إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق يساهم في تهدئة الأوضاع في المنطقة. 

يُذكر أن هذا التمديد المقترح لوقف إطلاق النار يهدف إلى توفير فترة زمنية كافية للأطراف للتفاوض على هدنة طويلة الأمد في غزة، مما قد يسهم في تحقيق استقرار مستدام في المنطقة.

وتأتي هذه المبادرة الأمريكية في وقت حساس، حيث يسعى المجتمع الدولي إلى منع تصاعد العنف خلال المناسبات الدينية القادمة. ويمثل هذا المقترح خطوة إيجابية نحو تحقيق تهدئة مستدامة في المنطقة، خاصة إذا ما تم استغلال فترة التمديد للتوصل إلى اتفاقيات دائمة تلبي احتياجات وتطلعات جميع الأطراف المعنية.
ويتكوف يتوقع تحقيق تقدم كبير في محادثات أوكرانيا هذا الأسبوعهيئة البث الإسرائيلية: محادثات إطلاق سراح المحتجزين متوقفة حتى وصول المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف

من المهم الإشارة إلى أن نجاح هذا المقترح يعتمد بشكل كبير على التزام جميع الأطراف بتنفيذ بنوده بحسن نية، والعمل معًا لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. كما أن دور الوسطاء، مثل قطر ومصر، يظل حاسمًا في تسهيل الحوار وضمان تنفيذ الاتفاقيات المبرمة.

ونقل أكسيوس عن مصدر مطلع، أن إسرائيل أعطت ويتكوف ردًا إيجابيًا على مقترحه، وتابع: "المقترح الأمريكي المحدث يشمل تمديد وقف إطلاق النار في غزة حتى 20 أبريل المقبل، وإسرائيل وحماس ستستخدمان تمديد وقف إطلاق النار للتفاوض على هدنة طويلة الأمد في غزة". فيما ينتظر الوسطاء رد حماس.

وتتواصل في العاصمة القطرية الدوحة، المناقشات منذ صباح اليوم الخميس، حول خطة تسوية تسمح بالإفراج عن المزيد من الأسرى الإسرائيليين مقابل استمرار وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان.

وكان وزراء خارجية عدة دول وسيطة قد التقوا، أمس، في الدوحة مع مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، وبمشاركة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ.

ويُعتبر المقترح الأمريكي بتمديد وقف إطلاق النار في غزة حتى 20 أبريل فرصة حقيقية للأطراف المعنية للعمل نحو تحقيق سلام دائم في المنطقة. ومع اقتراب شهر رمضان وعيد الفصح، يأمل الجميع أن تسهم هذه المبادرة في توفير بيئة آمنة ومستقرة لسكان غزة والمنطقة ككل. 

مقالات مشابهة

  • ما أفق المفاوضات بعد رد حماس وإسرائيل على مقترح ويتكوف؟
  • حماس وإسرائيل تسلمان ردهما على المقترح الأميركي وترامب يصف الأوضاع بالمعقدة
  • وفد حماس يتوجه للقاهرة لبحث تطورات مفاوضات وقف الحرب: الاحتلال الصهيوني يتنصل عن اتفاق وقف إطلاق النار والمقاومة تدعو الوسطاء للضغط عليه
  • وزراء خارجية مجموعة السبع يشيدون بالاجتماع الذي عُقد بين الولايات المتحدة وأوكرانيا في المملكة
  • وفد من حماس إلى القاهرة لبحث تطورات اتفاق وقف إطلاق النار
  • حماس توافق على مقترح الوسطاء وإسرائيل تصف الخطوة بالحرب النفسية
  • حماس توافق على الإفراج عن جندي يحمل الجنسية الأميركية وويتكوف يقدم مقترحات جديدة
  • زيلينسكي يتهم بوتين بالتحضير لرفض أي اقتراح يتعلق بوقف إطلاق النار في أوكرانيا
  • أكسيوس: مقترح أمريكى يشمل تمديد وقف إطلاق النار بغزة حتى 20 أبريل
  • 3 نتائج هامة من المفاوضات بين حماس وإسرائيل