ترامب يرفض تحذيرات جديدة بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
رفض المرشح الجمهوري بانتخابات الرئاسة الأميركية، دونالد ترامب، السبت، التحذيرات التي أطلقها مسؤولون في جهاز الاستخبارات، من أن روسيا "تتدخل" في الانتخابات المقرر إجراؤها في الخامس من نوفمبر المقبل، وفقا لما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.
وكان مسؤولون في الاستخبارات الأميركية قد حذروا، الجمعة، من أن "الجهود السرية التي تبذلها الحكومة الروسية للتأثير على الانتخابات الرئاسية أكثر تطورا من الدورات الانتخابية السابقة"، وأن موسكو "تستخدم الذكاء الاصطناعي لإنشاء محتوى مزيف مقنع بشكل متزايد من شأنه أن يساعد ترامب".
وقبل 4 سنوات، أيدت لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ بالإجماع، استنتاج مجتمع الاستخبارات الأميركي بأن موسكو "تدخلت في انتخابات عام 2016، في محاولة لدعم ترامب".
إلا أن ترامب، الذي وصف مرارا التحقيقات في التدخل الروسي بانتخابات 2016 بأنها "خدعة"، "رفضها" هذه المرة أيضا، حيث ذكر في تجمع انتخابي بولاية ولاية ويسكونسن: "قالت وزارة العدل إن روسيا قد تكون متورطة في انتخاباتنا مرة أخرى، وكما تعلمون، ضحك العالم بأسره عليهم هذه المرة".
"الناتو" وترامب.. هل تتغير الديناميكيات مع واشنطن في حال فوزه؟ مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، تترقب أوروبا تغيرا محتملاً في علاقتها مع واشنطن، خصوصا ما تعلق بالجانب الأمني، وذلك في حال فوز المرشح الجمهوري، دونالد ترامب.ووفقا للصحيفة الأميركية، فإن تعليقات الرئيس الجمهوري السابق تشير إلى توجيه وزارة العدل اتهامات لاثنين من المسؤولين في وسائل الإعلام الروسية، بشأن مخطط مزعوم للتأثير على انتخابات الرئاسة، دفعوا فيه لشركة إعلامية أميركية لنشر مقاطع فيديو باللغة الإنكليزية على منصات يوتيوب وإنستغرام وإكس وتيك توك.
وقال ترامب: "إنها روسيا.. روسيا مرة أخرى. لكنهم لا ينظرون إلى الصين ولا ينظرون إلى إيران. إنهم ينظرون إلى روسيا. لا أعرف ما الخطب مع روسيا المسكينة".
وكان المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، قد نفى في تصريحات سابقة لـ"واشنطن بوست" تدخل بلاده في الانتخابات الأميركية، واصفا تلك الاتهامات بـ"الهراء".
والخميس، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في تعليق ساخر على ما يبدو، أن روسيا ترغب في فوز المرشحة الديمقراطية كاملا هاريس، مشيرا إلى ما وصفها بضحكتها "المُعدية" كسبب لتفضيلها على منافسها ترامب، حسب وكالة رويترز.
ترامب وهاريس.. وجهات نظر متباينة حيال الحرب على أوكرانيا تواجه أوكرانيا احتمالات متباينة مرتبطة بالانتخابات الرئاسية الأميركية، مع احتمال فوز الرئيس السابق، دونالد ترامب، أو نائبة الرئيس كامالا هاريس بالمكتب البيضاوي.وقال بوتين هذا العام قبل انسحاب الرئيس الأميركي جو بايدن، من السباق الانتخابي -أيضا بسخرية واضحة- إنه يفضله على ترامب لأن بايدن سياسي من "الطراز القديم" أكثر قابلية لتوقع خطواته.
وردا على سؤال بشأن رأيه في الانتخابات الأميركية، ذكر بوتين في منتدى اقتصادي في أقصى شرق روسيا، أن ذلك هو خيار الشعب الأميركي، لكنه أضاف: "بما أن (الرئيس الأميركي جو) بايدن أوصى أنصاره بدعم هاريس، فسنفعل الشيء نفسه، سندعمها".
وردا على ذلك قال ترامب، السبت: "كنت أعرف بوتين، كنت أعرفه جيدًا.. وقد أيد كامالا.. لقد شعرت بالإهانة الشديدة من ذلك".
وكان المتحدث باسم الكرملين قد قال في مقابلة تلفزيونية، إن روسيا تعد هاريس "خصما يمكن التنبؤ بتصرفاته أكثر من ترامب"، لكنه ذكر أنه "لا توجد آفاق لتحسن العلاقات مع واشنطن على أي حال".
"المشتتون".. شريحة من الناخبين "قد تحسم" السباق بين ترامب وهاريس قد تكون أصوات نسبة صغيرة من الناخبين في الولايات الأميركية المتأرجحة، المعروفة بـاسم "المشتتون"، قادرة على حسم الانتخابات لصالح أحد مرشحي الانتخابات الرئاسية المقبلة.وخلال مقابلة مع بافيل زاروبين، المراسل التلفزيوني المقرب من الكرملين، بدا أن ديميتري بيسكوف رافض لحديث ترامب عن قدرته على إنهاء حرب روسيا على أوكرانيا في غضون 24 ساعة إذا أعاده الناخبون الأميركيون إلى البيت الأبيض.
وكانت هاريس قد تعهدت بالحفاظ على موقف بايدن كحليف لكييف وأهم داعم مالي وعسكري، بينما اقترح ترامب بشكل خاص الضغط على أوكرانيا للتنازل عن أراضٍ لروسيا لإنهاء الحرب، كما ذكرت "واشنطن بوست".
ووعد ترامب، السبت، بأنه "سينهي تلك الحرب"، مضيفا: "بصفتي رئيسا منتخبا، سأحقق ذلك".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسیة فی الانتخابات
إقرأ أيضاً:
الكونجرس الأميركي يحاول منع إغلاق الحكومة
يسعى الكونجرس الأميركي جاهدا لتفادي إغلاق جزئي للحكومة، اليوم الجمعة، بعد ساعات من رفض أكثر من 30 عضوا جمهوريا طلبا من الرئيس المنتخب دونالد ترامب باستخدام هذا الإجراء لرفع سقف ديون البلاد.
وحاول رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون وضع نهج قد يقره مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون بفارق طفيف، ومجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الديمقراطيون، مع اقتراب الموعد النهائي لتمويل الموازنة في منتصف ليل الجمعة (0500 بتوقيت جرينتش يوم السبت).
وقال جونسون للصحفيين في مبنى الكونجرس، اليوم الجمعة "لدينا خطة... ونتوقع تصويتا هذا الصباح".
ورفض الجمهوريون المحافظون، أمس الخميس، طلب ترامب برفع سقف الدين، وهو ما قد يضيف تريليونات أخرى إلى ديون الحكومة البالغة 36 تريليون دولار أميركي.
وصعد ترامب، الذي يُنصب رئيسا في 20 يناير المقبل، من لهجته بين عشية وضحاها، داعيا إلى تعليق النظر في سقف الدين الأميركي لمدة خمس سنوات حتى بعد أن رفض أعضاء الجناح اليميني في حزبه تمديده لمدة عامين في اقتراح سابق.
وكتب ترامب، في منشور على منصته للتواصل الاجتماعي بعد الساعة الواحدة صباحا بقليل "يتعين على الكونغرس التخلص من سقف الديون السخيف أو يطيل أمده ربما حتى 2029. وبدون هذا، لن نتوصل لصفقة أبدا".
كانت صفقة سابقة مدعومة من الحزبين قد ألغيت بعد أن أعلن ترامب، معارضته لها يوم الأربعاء. وأُحبطت صفقة بديلة، تم تعديلها على عجل بدعم من ترامب، بحصولها على 174 صوتا مؤيدا مقابل 235 صوتا معارضا مساء أمس الخميس.
وكانت هذه الصفقة المنقحة تحافظ على استمرار الميزانية الاتحادية البالغة نحو 6.2 تريليون دولار عند مستواها الحالي حتى مارس المقبل، وتقدم 100 مليار دولار في شكل إغاثة من الكوارث. لكنها أسقطت تدابير أخرى لاسترضاء الديمقراطيين الذين ما زالوا يسيطرون على مجلس الشيوخ الأميركي والبيت الأبيض لأربعة أسابيع قادمة.
وقال البيت الأبيض إن الرئيس جو بايدن عارض مشروع القانون المعاد صياغته.