هجمات قوات صنعاء تضاعف أقساط التأمين على السفن المرتبطة بـ”إسرائيل” وأمريكا وبريطانيا
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
الجديد برس:
قالت صحيفة “لويدز ليست” البريطانية، المتخصصة في شؤون الملاحة البحرية، إن السفن المرتبطة بـ”إسرائيل” والولايات المتحدة وبريطانيا تواجه مشاكل في توفر وحجم أقساط التأمين على مخاطر الحرب، وذلك لأنها معرضة للاستهداف من قبل قوات صنعاء.
ونشرت الصحيفة تقريراً ذكرت فيه أن شركات التأمين تكبدت خسائر نتيجة الأضرار التي سببتها هجمات قوات صنعاء على بعض السفن مثل (روبيمار) و (ترو كونفيدينس) و(توتور).
ولكن بحسب التقرير فإن “شركات التأمين لا تتصرف من منطلق الإيثار، أو لأنها من بين الكائنات الطيبة الطبيعية في الحياة، أو من منطلق حبها الشديد لتقديم يد المساعدة، حيث تشير الحسابات التقريبية إلى أن شركات التأمين حققت مكاسب غير متوقعة تقدر بتسعة أرقام بالدولار الأمريكي [أي ملايين الدولارات] من خلال أقساط التأمين ضد الخروقات غير المتوقعة منذ بدء الهجمات الحوثية في نوفمبر الماضي، وعندما تكون هناك مطالبة صالحة، فمن الطبيعي أن يلتزموا بجانبهم من الصفقة”.
وأكد التقرير أن “السفن التي يُفترض أن لها علاقات بالمملكة المتحدة أو الولايات المتحدة أو إسرائيل اضطرت إلى دفع مبالغ أكبر مقابل التغطية”.
وأضاف: “لقد وصلت الأمور الآن إلى النقطة التي قد لا يكون فيها التأمين متاحاً على الإطلاق لهذه السفن، على الأقل ليس بالمعدلات المجدية اقتصادياً للمشغلين”.
وذكر التقرير أن عملية (بوسيدون آرتشر) وهي عملية القصف الأمريكي والبريطانية على اليمن، والتي كلفت مئات الملايين من الدولارات خلال الأشهر الماضية “لم تفعل الكثير لقمع قدرة الحوثيين على شن هجمات بالطائرات بدون طيار والصواريخ ضد السفن التجارية”.
وأضاف أنه “لابد أن يكون الجدال مفتوحاً حول المنطق وراء استمرار هذه العملية”.
وتؤكد مشاكل التأمين التي تواجهها السفن المرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا، رواية قوات صنعاء حول فئات السفن المعرضة للاستهداف.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: قوات صنعاء
إقرأ أيضاً:
هل نشهد عملية برية أمريكية ضد قوات صنعاء؟: خبير عسكري يكشف عن أمر خطير
مسلحون حوثيون (وكالات)
في خطوة غير مسبوقة، أشار الخبير العسكري العقيد حاتم الفلاحي إلى أن الضربة العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة وحلفاؤها يوم السبت ضد جماعة أنصار الله (الحوثيين) قد تكون بداية لعملية برية واسعة النطاق تهدف إلى تقليص سيطرة الحوثيين على الأراضي اليمنية.
وتعد هذه الضربة جزءًا من التصعيد العسكري الأمريكي المستمر ضد الجماعة المدعومة من إيران، في سياق محاولات الولايات المتحدة تعزيز دورها في المنطقة ومواجهة تهديدات الحوثيين للأمن البحري وحرية الملاحة الدولية.
اقرأ أيضاً الريال اليمني يعود للهبوط مجددا بعد فترة من الاستقرار النسبي: آخر تحديث 16 مارس، 2025 واشنطن تحدد شروط توقف الضربات على قوات صنعاء: وموعد التوقف 16 مارس، 2025
الضربة الجوية: رد قاسي على تهديدات الحوثيين للسفن الأمريكية:
في تصعيد لافت، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم السبت عن تنفيذ "ضربة قوية" ضد قادة الحوثيين وقواعدهم العسكرية، بعد سلسلة من الهجمات التي استهدفت السفن التجارية الأمريكية في البحر الأحمر.
ووجه ترامب تحذيرًا شديد اللهجة، مؤكداً أن إدارته "لن تتسامح مع أي هجوم على السفن الأمريكية"، مشيرًا إلى أن واشنطن ستستمر في استخدام "القوة المميتة الساحقة" لتحقيق أهدافها.
ورغم تأكيدات الإدارة الأمريكية بشأن استهداف قواعد عسكرية للحوثيين، قالت الجماعة إن الغارات طالت مناطق سكنية في العاصمة صنعاء، مما أثار موجة من الاستنكار من قبل المدنيين، الذين أكدوا أن الضربات لم تقتصر على الأهداف العسكرية، بل شملت أيضًا أحياء مكتظة بالسكان.
وتعتبر هذه الضربة بمثابة تصعيد جديد في الصراع القائم منذ سنوات بين قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، المدعوم من الولايات المتحدة، وقوات الحوثيين.
الخبير الفلاحي: الضربة تمهيد لعملية برية ضد الحوثيين:
في تحليل أدلى به الخبير العسكري العقيد حاتم الفلاحي لشبكة الجزيرة، رجح أن تكون الضربة الأمريكية الأخيرة مقدمة لعملية برية تهدف إلى تقليص مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن. ووفقًا للفلاحي، فإن الضربات الجوية لا تقتصر فقط على ردع الحوثيين أو إيران، بل يمكن أن تكون جزءًا من استراتيجية أكبر تشمل دعم القوات اليمنية الموالية للحكومة الشرعية في مواجهة الحوثيين على الأرض.
وأشار الفلاحي إلى أن الولايات المتحدة، من خلال هذه الحملة العسكرية، تسعى إلى إرسال رسالة قوية إلى إيران من جهة، وإلى الحوثيين من جهة أخرى، مفادها أن أي تهديد للمصالح الأمريكية أو لحرية الملاحة الدولية سيكون له عواقب وخيمة.
كما أضاف أن إدارة ترامب قد تستخدم هذه الضربات الجوية كبداية لتوجيه دعم أكبر للقوات اليمنية الحكومية في إطار عملية برية، وهي خطوة قد تقلب موازين الحرب لصالح القوى المناهضة للحوثيين.
تصعيد أمريكي ضد إيران: التهديدات تتجاوز الحوثيين:
ومن جانب آخر، لا تقتصر تصريحات ترامب على الحوثيين فقط، بل شملت أيضًا توجيه رسالة تحذيرية إلى إيران. حيث دعا الرئيس الأمريكي طهران إلى وقف دعمها للحوثيين، محذرًا من أن الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تهديدات طهران وحلفائها في المنطقة.
ويبدو أن هذه الضربة تأتي في سياق سياسة ترامب المتشددة تجاه إيران، والتي شهدت تصعيدًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة، خاصة في ظل التوترات المستمرة حول الأمن البحري في البحر الأحمر.
ويرى مراقبون أن التصعيد الأمريكي ضد الحوثيين يعكس رغبة واشنطن في تقليص النفوذ الإيراني في اليمن ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام. وفي هذا السياق، تبرز أهمية مضيق باب المندب، الذي يعد نقطة استراتيجية حيوية في حركة التجارة العالمية، حيث يمر عبره نحو 10% من شحنات النفط العالمية.
وقد أصبح هذا المضيق هدفًا رئيسيًا في المواجهة الأمريكية الإيرانية غير المباشرة في المنطقة.
هل تشهد اليمن تصعيدًا أكبر؟:
بينما تواصل الولايات المتحدة تصعيد عملياتها العسكرية ضد الحوثيين، يبقى السؤال الأهم: هل ستتطور هذه الضربات الجوية إلى تدخل بري مباشر في اليمن؟ التوقعات تشير إلى أن الوضع قد يتصاعد في الأيام المقبلة، خاصة مع تكثيف الدعم للقوات اليمنية الشرعية، التي قد تصبح في وضع يمكنها من استعادة الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون.
إن العملية العسكرية الأخيرة قد تكون البداية فقط لموجة جديدة من التصعيد، ولن يقتصر تأثيرها على الحوثيين فحسب، بل سيكون لها تداعيات على المنطقة بأسرها. إذا كان الفلاحي على صواب في تحليله، فإن اليمن قد يشهد تحولات دراماتيكية في ميدان المعركة خلال الفترة القادمة، ما قد يغير بشكل جذري خارطة النفوذ في البلاد والمنطقة.