“أرادَ ” و”أمريكية الشارقة” تتيحان لطلاب هندسة العمارة اكتساب الخبرة
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
اختتمت أرادَ والجامعة الأمريكية في الشارقة أحدث تعاونٍ بينهما لتمكين طلاب هندسة العمارة بالجامعة بتصميم سلسلة من النماذج لأغلفة الأبنية في مشروع الجادة العملاق في ضاحية مويلح بقلب الشارقة.
وجاء المشروع الجديد تحت مسمى “Thick Skins” برعاية المطوّر الرئيسي، أرادَ، ومثّل شراكة مثمرة بين القطاع الأكاديمي وقطاع التطوير العقاري، حيث أتاح المجال أمام الطلاب لاكتساب خبرة عملية شملت مرحلة التصميم التصوّري، وتحليل الموقع، وتطوير التصاميم، والتعاون مع الاستشاريين.
وخلال برنامج جامعي بإشراف أستاذ العمارة المشارك جايسون كارلو تضمن 18 طالباً في سنة التخرّج من كلية العمارة والفنون والتصميم بالجامعة الأمريكية في الشارقة، قام الطلاب بالأبحاث وإعداد التصاميم لابتكار أغلفة أبنية للمحطة الفرعية القائمة، والتي تقوم بتشغيلها هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة.
واستعرض الطلاب الجوانب الواقعية في سلسلة من الفصول الدراسية تحت إشراف أعضاء هيئة التدريس في أمريكية الشارقة وفرق التصميم المتخصصة في شركة أرادَ.
وقال أحمد الخشيبي، الرئيس التنفيذي للمجموعة في أرادَ: “يأتي هذا التعاون مع أمريكية الشارقة ضمن رؤية أرادَ لإيجاد مساحات مفتوحة ومرحّبة يتم تصميمها لتعزيز تجربة الناس وخدمة المدن العصرية. ويلعب تصميم واجهات المباني للمرافق العامة دوراً مهماً في الارتقاء بجمالية المدن، كما يجسّد هذا المشروع التزام أرادَ برعاية الشراكات المبتكرة مع مختلف شرائح المجتمع المحلي”.
ومن جانبه، قال الدكتور فاركي بالاثوتشيريل، عميد كلية العمارة والفنون والتصميم بالجامعة الأمريكية في الشارقة: “يسرنا العمل مع شركات القطاع الخاص القادرة على رفد طلابنا بالخبرات العملية والمهارات اللازمة والمهمة لهم خلال مستقبلهم المهني. ونحن ممتنون لشركة أرادَ على الدعم والتوجيه المتواصل عبر توفير هذه المنصة الفريدة التي تشجع طلابنا على مواجهة التحديات المرتبطة بمشاريع حقيقية على أرض الواقع”.
وقد تبنّت التصاميم التي قدّمها الطلاب للواجهات، والتي بلغ محيطها 369 متراً وبارتفاع 12 متراً، أفضل الممارسات المعمارية العالمية الملائمة للظروف المحلية، حيث طرحت باقة متنوّعة من المنهجيات المتبعة في التصميم.
وتضمنت المجموعة تصاميم مرنة أخذت بعين الاعتبار الظروف الجوية المختلفة وعامل التعرض لأشعة الشمس، إضافة إلى تصميم واجهات أكثر عمقاً لدمج الهياكل المعمارية وتقديم مساحات أكثر جاذبية ورحابة.
وفي إطار المشروع، قام الطلاب المشاركون برحلات ميدانية لمجموعة من المصانع والأبنية في كلّ من دبي وأبوظبي، كما تم الترحيب بإيفان ليفل، مدير شركة فرونت الاستشارية لواجهات الأبنية، والذي استعرض أمام الطلاب باقة من تصاميمه الخاص وقدّم لهم المشورة الفنية اللازمة فيما تضمنت المراجعة الأولية أغلفة أبنية الأبراج النموذجية.
وأقيم العرض الختامي لتصاميم واجهة المحطة الفرعية أمام الرئيس التنفيذي للمجموعة في أرادَ، أحمد الخشيبي، وبحضور كبار أعضاء هيئة التدريس في كلية العمارة والفنون والتصميم بالجامعة الأمريكية في الشارقة، بما في ذلك الدكتور فاركي بالاثوتشيريل، عميد كلية العمارة والفنون والتصميم بالجامعة؛ وجورج كاتودريتيس، أستاذ الهندسة المعمارية؛ وجايسون كارلو، الأستاذ المشارك في الكلية.
جديرٌ بالذكر أن هذا التعاون بين أرادَ والجامعة الأمريكية في الشارقة جاء بعد الانتهاء من مشروع جناح الجادة في عام 2021، والذي قام بتصميمه مجموعة من طلاب كلية العمارة والفنون والتصميم بالجامعة تخليداً لذكرى الراحل الشيخ خالد بن سلطان القاسمي. وقد حصل جناح الجادة على تقدير عالمي خلال نسخة عام 2021 من حفل جوائز المعهد الأمريكي للمهندسين المعماريين (AIA) ضمن الفئة الدولية المفتوحة، والتي شهدت تنافساً كبيراً بين العديد من المشاريع المشاركة من مختلف أنحاء العالم.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
برنامج تدريبي لتعزيز مهارات استخدام الذكاء الاصطناعي لطلاب جامعة قناة السويس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، أن الجامعة تعمل على تطوير المهارات الحياتية لطلاب مرحلة ما قبل التعليم الجامعي والمرحلة الجامعية، انطلاقًا من رؤيتها في إعداد جيل قادر على التفاعل مع تحديات العصر ومتطلبات سوق العمل.
وأشار رئيس الجامعة إلى أن تعزيز قدرات الطلاب في التفكير النقدي، والإبداع، واتخاذ القرار يسهم في خلق كوادر متميزة قادرة على المساهمة في التنمية المستدامة.
من جانبها، أوضحت الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن الجامعة تسعى إلى ترسيخ مفاهيم المهارات الحياتية والابتكار لدى الطلاب، باعتبارها أساسا لتطوير الشخصية القيادية وتعزيز المسؤولية المجتمعية.
وأكدت أن الذكاء الاصطناعي بات جزءا أساسيا من تطورات العصر، مما يستدعي تأهيل الطلاب لمواكبة هذا التطور والتعامل مع آثاره على مستقبل العمل.
وفي هذا الإطار، وتحت إشراف الدكتور مدحت صالح، عميد كلية التربية، نظّمت الجامعة برنامجًا تدريبيًا بمدرسة الشهيد إسلام بدوي المشتركة، بمشاركة 30 طالبًا وطالبة، بهدف تزويدهم بالمهارات الحياتية وتعريفهم بتأثير الذكاء الاصطناعي على مختلف جوانب الحياة.
قدّم البرنامج الدكتور محمود علي موسى، الأستاذ المساعد بقسم علم النفس التربوي بكلية التربية، حيث تناول أهمية المهارات الحياتية في تنمية التفكير النقدي، وتعزيز التواصل الفعّال، وتطوير القدرة على حل المشكلات، مؤكدًا أن هذه المهارات تُعد ركيزة أساسية للمواطنة الصالحة.
كما تطرق البرنامج إلى الذكاء الاصطناعي، موضحًا دوره في رفع جودة الإنتاج، وتحسين الإنتاجية، وتعزيز أمن الأنظمة والشبكات.
وأشار إلى التحديات التي قد تترتب على انتشاره، مثل التهديدات الأمنية، وانتهاك الخصوصية، وتأثيره على فرص العمل، مما يتطلب استراتيجيات فعالة للتعامل مع هذه التغيرات.
وفي ختام البرنامج، الذي نُظم تحت إشراف المهندسة وفاء إمام، مدير عام الإدارة العامة للمشروعات البيئية، والأستاذ أحمد رمضان، مدير إدارة تدريب أفراد المجتمع، أعرب الطلاب عن استفادتهم من المعلومات القيمة التي قدمها البرنامج، مؤكدين أهمية مثل هذه المبادرات في صقل مهاراتهم وإعدادهم لمستقبل أكثر تطورًا