قبل المناظرة المرتقبة.. تعرف على موقف ترامب وهاريس من الحرب على غزة
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
قبل المناظرة الأولى من نوعها بين مرشحة الحزب الديمقراطى كامالا هاريس والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، والتي ستجرى يوم الثلاثاء المقبل، يتسائل العديد عن موقف المرشحين الأمريكيين من حرب الإبادة الجماعية التي تشنها دولة الاحتلال الإسرائلي على قطاع غزة.
موقف هاريس من الحربودائمًا ما تطالب كامالا هاريس بوقف فوري لإطلاق النار على غزة، وعلى سبيل المثال في زيارة بولاية ألاباما طالبت هاريس بإطلاق صراح المحتجزين، وهدنة من الحرب لمدة 6 اسابيع لإرسال المساعدات الإنسانية لأهل غزة، وتؤكد هاريس بشكل مستمرعلى إنهاء حالة الفوضى في فلسطين موضحة أن سكان القطاع يعانون من كارثة إنسانية، بحسب وسائل إعلام أمريكية.
وعلى النقيض في التصريحات أيضا، سبق وتطرقت هاريس للحديث حول حق دولة الاحتلال الإسرائيلية في الدفاع عن نفسها، وعدم تغيير دعمها لسياسة التسليح الأمريكية لإسرائيل، ويأتي هذا التناقض في محاولة لهاريس أن تجعل قراروقف إطلاق النار فى غزة من إنجازاتها السياسية والتي تزيد من شعبيتها في الانتخابات الأمريكية المقبلة.
ولا يخفي ترامب موقفه العدائي المستمر لغزة ودعمة للحرب الإسرائيلة في القطاع، وحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، ولكنه دائما ما يطالب بوقف فوري لإطلاق النار والتوصل إلى حل للقضية وإنهاء الصراع حتى يحصل على دعم شعبي وحصد أكبر عدد من الأصوات في الانتخابات الرئاسية.
وصرح ترامب في ظهور له يوم الخميس من الأسبوع الماضي، أن هاريس إذا فازت بالانتخابات الرئاسية لن يكون لإسرائيل حليف، وأكد ترامب أنه في حال فوزه سيعتقل كل المناصرين للفصائل الفلسطينية في الولايات المتحدة، وسيسعى لتغريم رؤساء الجامعات إذا سمحوا بالاحتجاجات المؤيدة لفلسطين، بحسب «سكاي نيوز».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: هاريس ترامب الحرب على غزة غزة من الحرب
إقرأ أيضاً:
الاستراتيجية الروسية.. لماذا يرفض بوتين وقف إطلاق النار؟
صرّح جيمس هولمز، رئيس كرسي جي سي ويلي للاستراتيجية البحرية في كلية الحرب البحرية، بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يقبل وقف إطلاق النار في أوكرانيا، نظراً لتفوقه العسكري الحالي.
كييف لم تُظهر بعد القدرة العسكرية على قلب الموازين ضد روسيا
وأضاف هولمز، وهو وزميل غير مقيم في كلية الشؤون العامة والدولية بجامعة جورجيا، في مقاله بموقع مجلة "ناشونال إنترست"، إن الرئيس الروسي لن يوافق على السلام إلا إذا وُضع تحت ضغط عسكري أو اقتصادي ساحق، وأن على أوكرانيا وحلفائها الاستمرار في ممارسة الضغط على روسيا لجعل وقف إطلاق النار خياراً مجدياً.وأكد الكاتب ضرورة وضع روسيا تحت ضغط وهجوم متواصلين لتحقيق نتيجة مواتية لأوكرانيا. المنطق الاستراتيجي لمواصلة القتال
وعُقدت مناقشات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا مؤخراً في جدة بهدف تمهيد الطريق لاتفاقية سلام، وبينما وافقت أوكرانيا على النظر في وقف إطلاق النار تحت ضغط أمريكي، يبقى هولمز متشككاً في أن بوتين سيقبل به، حيث يمتلك حالياً زمام المبادرة العسكرية في شرق أوكرانيا.
ووفقاً للمبادئ الكلاسيكية في الاستراتيجية العسكرية، يجب ألا تتوقف الجيوش المتقدمة عن الهجوم حتى تحقق أهدافها أو تُجبر العدو على الاستسلام.
ومن هنا يرى الكاتب أن بوتين، وفقاً لهذا المنطق، سيستمر في الضغط لتحقيق أكبر مكاسب ممكنة قبل الدخول في أي اتفاق سلام رسمي.
A measured, relentless advance applies political pressure, writes James Holmes. https://t.co/rrGNIMzhg0
— National Interest (@TheNatlInterest) March 17, 2025ولكي يكون وقف إطلاق النار في صالح أوكرانيا، يجب أن تجد روسيا نفسها في وضع يجعل استمرار الحرب مستحيلاً.
حرب الاستنزافتؤثر العقوبات الاقتصادية وحرب الاستنزاف في القدرة القتالية الروسية ببطء، وبلا تأثيرات فورية أو حاسمة. ويُقال إن روسيا تستنزف جنودها ومواردها العسكرية بمعدل غير مستدام، لكن على الرغم من ذلك، فإن الجيش الروسي ما زال يسيطر على الأراضي المحتلة ويحرز تقدماً تدريجياً، مما يشير إلى أن بوتين لا يرى سبباً ملحاً لإيقاف الحرب.
نظرية كلاوزفيتز العسكرية والاستراتيجية الروسيةواستشهد الكاتب بالفيلسوف العسكري كارل فون كلاوزفيتز، الذي أكد أن العدو يجب أن يُوضع تحت ضغط شديد يجعل استمرار المقاومة أكثر إيلاماً من الاستسلام.
وفقاً لكلاوزفيتز، فإن الضغط المؤقت - مثل الانتكاسات اللحظية في ساحة المعركة - لن يؤدي إلا إلى تشجيع العدو على كسب الوقت والتعافي والعودة بشكل أقوى. لذلك، يجب على القوة العسكرية التي تملك اليد العليا أن تُبقي خصمها في حالة من عدم التوازن وتواصل هجماتها حتى تحقيق النصر الحاسم.
تطبيقاً لهذا المبدأ على أوكرانيا، يرى هولمز أن كييف لم تُظهر بعد القدرة العسكرية على قلب الموازين ضد روسيا. وعلى الرغم من أن القوات الأوكرانية قاتلت ببسالة وابتكرت أساليب قتالية جديدة مثل استخدام الطائرات المسيرة، فهي ما تزال الطرف الأضعف عسكرياً. ولم تتمكن أوكرانيا بعد من فرض ضغط كافٍ على روسيا لإجبار بوتين على التفاوض من موقع ضعف.
دروس من الحرب الكوريةلتوضيح مخاطر إيقاف الهجوم قبل الأوان، يستعرض هولمز الحرب الكورية. في عام 1950، اجتاح الجيش الكوري الشمالي كوريا الجنوبية، مما أدى إلى تدخل الولايات المتحدة تحت مظلة الأمم المتحدة.
وقاد الجنرال دوغلاس ماك آرثر هجوماً مضاداً ناجحاً أعاد السيطرة على الأراضي، لكن قراره بالتقدم نحو نهر يالو على الحدود الصينية أدى إلى تدخل الصين، مما دفع إلى حرب استنزاف طويلة.
قام خليفة ماك آرثر، الجنرال ماثيو ريدجواي، بإعادة تنظيم الجبهة وأوقف التقدم بناءً على أوامر من واشنطن. أدى ذلك إلى إطالة أمد الحرب وسنوات من المفاوضات، مما سمح للصين وكوريا الشمالية باستغلال الوضع لصالحهما.
يرى هولمز أن ريدجواي ندم لاحقاً على هذا القرار، معتقداً أن استمرار الهجوم كان سيؤدي إلى نتيجة أفضل.
وقال الكاتب إن بوتين، المطلع على دروس التاريخ العسكري، يدرك أهمية مواصلة الضغط أثناء التفاوض. ويشبه نهجه بنهج الرئيس الأمريكي دوايت أيزنهاور خلال الحرب الكورية، حيث كان الهدف هو تصعيد الجهود العسكرية لتعزيز الموقف التفاوضي.
وكما حاول أيزنهاور الضغط على الصين لإنهاء الحرب بشروط مواتية، يحاول بوتين استغلال زخم ساحة المعركة لفرض شروطه.
كما أن بوتين يبدو أنه يستوحي من سياسات جوزيف ستالين، الذي دعم كوريا الشمالية خلال الحرب الكورية. كان ستالين يستخدم المفاوضات كوسيلة لتأخير الولايات المتحدة، وتحقيق مكاسب سياسية، وضمان استمرار الفوضى في المعسكر الغربي.
وأوضح الكاتب أن بوتين يتبع نهجاً مشابهاً، حيث يستخدم المفاوضات كأداة للمماطلة وكسب الوقت بينما يواصل تعزيز موقفه العسكري.
وتابع الكاتب: إذا أرادت أوكرانيا وحلفاؤها إجبار روسيا على قبول وقف إطلاق النار بشروط مواتية لكييف، فيجب عليهم تغيير المعادلة الاستراتيجية بطرق تجعل استمرار العدوان الروسي غير مستدام.
ويتضمن ذلك الضغط العسكري المستمر بشن هجمات أوكرانية مضادة تهدد الأراضي الروسية، وممارسة الضغط الاقتصادي والصناعي، والعزل الدبلوماسي لروسيا وفصلها عن حلفائها مثل الصين وإيران.
ورأى الكاتب أنه بدون هذه التدابير، لن يكون لدى بوتين سبب وجيه للموافقة على وقف إطلاق النار، بل سيواصل استخدام الدبلوماسية كتكتيك لكسب الوقت.
لا وقف لإطلاق النار دون ضغط حاسموخلص الكاتب إلى أن الوضع الاستراتيجي الحالي لا يشير إلى أن وقف إطلاق النار أمر محتمل أو مفيد. وما لم يدرك بوتين أن تكلفة الحرب أصبحت باهظة جداً، فلن يوافق على وقف إطلاق النار بشروط مواتية لأوكرانيا.
لذلك، يرى هولمز أن المسار الأفضل لكييف ليس وقف إطلاق النار، بل استراتيجية تهدف إلى تقويض قدرة روسيا على مواصلة الحرب، مما يجعل السلام الخيار الأقل تكلفة لموسكو.