الوطن:
2024-11-02@14:31:52 GMT

خالد ناجح يكتب: كلام مصري

تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT

خالد ناجح يكتب: كلام مصري

اخترت أن يكون عنوان مقالى بجريدة الوطن بعد دعوة كريمة تلقيتها من الصديق مصطفى عمار، رئيس التحرير، للكتابة عن درة تاج الصحف المصرية وإحدى أدواتها وقوتها الناعمة ودورها وسياستها التحريرية الوطنية الخالصة لوجه الله والوطن.

الآن وقبل كل شىء نحتاج لـ«كلام مصرى» نابع من الوجدان المصرى، ويعبر عن هويتنا وثقافتنا المصرية بكل تشعبها وتشابكها مع محيطها وإقليمها وقارتها، كلام يوحدنا ويجمعنا على حب الوطن، ففى ظل التحديات المتعددة التى تواجهها مصر اليوم، تتجلى أهمية «الكلمة المصرية» كرمز للصمود والإرادة.

الكلمة لم تكن يوماً مجرد وسيلة للتعبير.

بل كانت دائماً أداة للمقاومة والتغيير، بدءاً من الأيام الأولى للنضال ضد الاحتلال الأجنبى وحتى اللحظات الحاسمة فى تاريخنا ناضل الشعب بـ«كلامه المصرى» من خلال النكتة والإفيه على المحتل الإنجليزى ووصولاً للإخوان، كانت النكتة سلاحه الفتاك للتحرر من احتلال العقول بيد أهل الشر وجعل بعضاً من المحسوبين عليها يكونون أداة لتخريبها وتدميرها ذاتياً، ولا أدل من ذلك عندما أطلق عليهم «الخرفان» فكان للكلام المصرى تأثير أقوى من أى سلاح.

دائماً ما تكون لشعب المحروسة «كلمته المصرية»، التى تحمل فى طياتها تاريخاً طويلاً من التضحيات والإنجازات.

لقد شهدت مصر عبر تاريخها العديد من اللحظات الفارقة التى لعبت فيها الكلمة دوراً حاسماً. ففى ثورة 1919، كانت هتافات «يحيا الهلال مع الصليب» ليست مجرد شعارات، بل كانت كلمات ولدت شعوراً وطنياً عاماً وحد الصفوف وأشعل جذوة التحرير.

وفى حرب أكتوبر 1973، كانت كلمات النصر هى التى دفعت الجنود إلى الأمام، محققين نصراً عسكرياً وسياسياً غير مسبوق.

وكانت «كلمة مصرية» تجسدت فى ٣٠ يونيو و٣ يوليو تخلصت من حكم عام أسود فى تاريخنا الوطنى، وبالكلمة المصرية والهتافات خرج المصريون ليقولوا كلمتهم وقد كانت الكلمة المصرية التى حققت النصر. 

الآن «الكلمة المصرية» ليست مجرد إرث من الماضى، بل هى حاجة ملحة فى مواجهة التحديات المعاصرة. فى زمن حروب الجيل الرابع والخامس ومواجهة الشائعات لتقى مصر شر مخططات حيكت لها من قبل أهل الشر ودعم الظلاميين.

نعم مصر تحتاج إلى كلمة توحد الجهود وتعزز من روح التعاون بين مختلف فئات المجتمع. فبدون وحدة الصف لن تستطيع مصر مواجهة هذه التحديات بفاعلية، وهذا ما يحذر منه الرئيس عبدالفتاح السيسى دائماً، ويوجهنا بوحدة الصف حتى نستطيع مجابهة التحديات.

الآن أصبحت كلمة مصر على الساحة الدولية مسموعة ولها ثقلها وتأثيرها، فمصر ليست مجرد دولة فى منطقة الشرق الأوسط، بل هى قلب العالم العربى وأفريقيا. 

قراراتها وكلماتها تؤثر فى مصائر دول وشعوب أخرى. لذا يجب أن تكون الكلمة المصرية فى هذا السياق كلمة توازن بين المصالح الوطنية والاستراتيجية الإقليمية، كلمة تعزز من مكانة مصر كقوة إقليمية مؤثرة.

وأخيراً «الكلام المصرى» ليس مسئولية السياسيين أو الإعلاميين فقط، بل هو مسئولية كل مواطن مصرى. كل فرد فى المجتمع له دور فى صياغة الكلمة التى تعبر عن آماله وطموحاته. علينا جميعاً أن نكون واعين بأن كل كلمة ننطق بها يمكن أن تكون لها تبعات كبيرة، سواء فى تعزيز الوحدة الوطنية أو فى تفتيت المجتمع فهى سلاحنا الأقوى. 

هى التى تكتب تاريخنا وتحدد مستقبلنا. فلنجعلها كلمة تبنى ولا تهدم، كلمة توحد ولا تفرق، كلمة تعكس نبل وأصالة الشعب المصرى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الکلمة المصریة

إقرأ أيضاً:

كلام مرّ !

#كلام_مرّ ! – #أحمد_المثاني

.. لك العزاء يا وطني ، بما أصابك من محن .. و بما فقدنا من أرواح بريئة .. أزهقت بالمجان ! حوادث السير تغتال
الأبرياء على مذبح الرعونة .. و الاستعراض !!
لك العزاء يا وطني بنا .. رأيت من الناس من يزدهر في مواكب العزاء ! فتتفتح انسانيته الغائبة ، و تتفتح مهاراته في التحليل و اللوم و ادعاء البطولة .. فيغمس قلمه في الجراح ليكتب مرثيات كاذبة ..
و يلبس ثوب الوطنيّة الزائفة ، و يدّعي الكمال ، بعد أن ترك الكرسي و غادر دائرة المسؤولية ..
استمعت لهم يدبجون الخطب .. و يغلون مثل مراجل الماء البركاني ..
لكنني أعرفهم .. كم فرّطوا و كم أضاعوا و كم مثّلوا أدوار البطولة في مسلسل الوجاهات .. و هم قد أدرجوا الوطن و مصلحته في آخر سلّم أولوياتهم .. فكبرت كروشهم و ازدادت قروشهم و أموالهم ..

.. رأيت دموع الأمهات الثكالى تغرق كل كذبنا ، و ادّعائنا ..
رأيت أرواحاً بريئة تصّعد في السماء .. عند رب رحيم ..
لا ذنب لها .. تدعو بالرحمات لذويها
و أخشى – باللعنات على من فرّط
و غشّ و خان ..و لم يحمِ الثغرة
التي هو عليها ..

رأيت قهراً ، و ألماً وحسرة في
قلوب الشرفاء على امتداد هذا
الوطن .. لم يعد بالوسع مزيد من
الصبر .. فقد اتسعت الجراح .. و
تكالبت علينا المصائب .. و مازال
فينا من لم يتعظ .. و مازالت فينا
من يتهرب من المسؤولية ..
و كل يدعي حباً و عشقاً بليلى ..
و إخلاصا للوطن ..!
للأسف ، نحن قوم قصرت قاماتنا
و طالت ألسنتنا .. نحن قوم نيام
نحسن الأكل و الكلام .. نتراجع في
كل يوم .. و ندّعي أننا نسير للأمام

مقالات ذات صلة أحلام مسروقة 2024/10/29

عظم الله أجر من فقدوا ابناءهم

و عظم الله أجرك
يا وطن ..

مقالات مشابهة

  • مطربة الأوبرا إيمان عبدالغني تعلن انفصالها عن زوجها: ربنا يكتب لكل واحد فينا الخير
  • الفنانة المصرية إنجي أبو السعود «تحتل الترند» و«كلمة السر فلسطين»
  • النائب علاء عابد يكتب: تحركات الرئيس.. ودعم القضية الفلسطينية
  • مؤمن الجندي يكتب: حسن "سبانخ" الكرة المصرية
  • قيادي بمستقبل وطن: تحركات الرئيس والدولة المصرية لدعم فلسطين لا ينكرها إلا جاحد
  • رئيس زراعة النواب: موقف الدولة المصرية من القضية الفلسطينية ثابت وواضح كالشمس
  • خالد علي: شيريهان إنسانة بمعنى الكلمة وأحمد زكى رجل راقي
  • خالد علي ضيف برنامج كلام الناس اليوم (صورة)
  • بنك نكست يشارك في تحالف مصرفي يضم 13 بنكاً لمنح تمويلاً مشتركاً بقيمة 18 مليار جنيه مصري لصالح الشركة المصرية للاتصالات «WE»
  • كلام مرّ !