الوطن:
2024-12-27@02:08:03 GMT

خالد ناجح يكتب: كلام مصري

تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT

خالد ناجح يكتب: كلام مصري

اخترت أن يكون عنوان مقالى بجريدة الوطن بعد دعوة كريمة تلقيتها من الصديق مصطفى عمار، رئيس التحرير، للكتابة عن درة تاج الصحف المصرية وإحدى أدواتها وقوتها الناعمة ودورها وسياستها التحريرية الوطنية الخالصة لوجه الله والوطن.

الآن وقبل كل شىء نحتاج لـ«كلام مصرى» نابع من الوجدان المصرى، ويعبر عن هويتنا وثقافتنا المصرية بكل تشعبها وتشابكها مع محيطها وإقليمها وقارتها، كلام يوحدنا ويجمعنا على حب الوطن، ففى ظل التحديات المتعددة التى تواجهها مصر اليوم، تتجلى أهمية «الكلمة المصرية» كرمز للصمود والإرادة.

الكلمة لم تكن يوماً مجرد وسيلة للتعبير.

بل كانت دائماً أداة للمقاومة والتغيير، بدءاً من الأيام الأولى للنضال ضد الاحتلال الأجنبى وحتى اللحظات الحاسمة فى تاريخنا ناضل الشعب بـ«كلامه المصرى» من خلال النكتة والإفيه على المحتل الإنجليزى ووصولاً للإخوان، كانت النكتة سلاحه الفتاك للتحرر من احتلال العقول بيد أهل الشر وجعل بعضاً من المحسوبين عليها يكونون أداة لتخريبها وتدميرها ذاتياً، ولا أدل من ذلك عندما أطلق عليهم «الخرفان» فكان للكلام المصرى تأثير أقوى من أى سلاح.

دائماً ما تكون لشعب المحروسة «كلمته المصرية»، التى تحمل فى طياتها تاريخاً طويلاً من التضحيات والإنجازات.

لقد شهدت مصر عبر تاريخها العديد من اللحظات الفارقة التى لعبت فيها الكلمة دوراً حاسماً. ففى ثورة 1919، كانت هتافات «يحيا الهلال مع الصليب» ليست مجرد شعارات، بل كانت كلمات ولدت شعوراً وطنياً عاماً وحد الصفوف وأشعل جذوة التحرير.

وفى حرب أكتوبر 1973، كانت كلمات النصر هى التى دفعت الجنود إلى الأمام، محققين نصراً عسكرياً وسياسياً غير مسبوق.

وكانت «كلمة مصرية» تجسدت فى ٣٠ يونيو و٣ يوليو تخلصت من حكم عام أسود فى تاريخنا الوطنى، وبالكلمة المصرية والهتافات خرج المصريون ليقولوا كلمتهم وقد كانت الكلمة المصرية التى حققت النصر. 

الآن «الكلمة المصرية» ليست مجرد إرث من الماضى، بل هى حاجة ملحة فى مواجهة التحديات المعاصرة. فى زمن حروب الجيل الرابع والخامس ومواجهة الشائعات لتقى مصر شر مخططات حيكت لها من قبل أهل الشر ودعم الظلاميين.

نعم مصر تحتاج إلى كلمة توحد الجهود وتعزز من روح التعاون بين مختلف فئات المجتمع. فبدون وحدة الصف لن تستطيع مصر مواجهة هذه التحديات بفاعلية، وهذا ما يحذر منه الرئيس عبدالفتاح السيسى دائماً، ويوجهنا بوحدة الصف حتى نستطيع مجابهة التحديات.

الآن أصبحت كلمة مصر على الساحة الدولية مسموعة ولها ثقلها وتأثيرها، فمصر ليست مجرد دولة فى منطقة الشرق الأوسط، بل هى قلب العالم العربى وأفريقيا. 

قراراتها وكلماتها تؤثر فى مصائر دول وشعوب أخرى. لذا يجب أن تكون الكلمة المصرية فى هذا السياق كلمة توازن بين المصالح الوطنية والاستراتيجية الإقليمية، كلمة تعزز من مكانة مصر كقوة إقليمية مؤثرة.

وأخيراً «الكلام المصرى» ليس مسئولية السياسيين أو الإعلاميين فقط، بل هو مسئولية كل مواطن مصرى. كل فرد فى المجتمع له دور فى صياغة الكلمة التى تعبر عن آماله وطموحاته. علينا جميعاً أن نكون واعين بأن كل كلمة ننطق بها يمكن أن تكون لها تبعات كبيرة، سواء فى تعزيز الوحدة الوطنية أو فى تفتيت المجتمع فهى سلاحنا الأقوى. 

هى التى تكتب تاريخنا وتحدد مستقبلنا. فلنجعلها كلمة تبنى ولا تهدم، كلمة توحد ولا تفرق، كلمة تعكس نبل وأصالة الشعب المصرى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الکلمة المصریة

إقرأ أيضاً:

وائل الفشني ضيفا في بودكاست "كلام في الفن"

تستضيف الليلة قناة "الوثائقية" الفنان وائل الفشني في حلقة جديدة من برنامج البودكاست "كلام في الفن"، حيث سيتحدث عن أبرز محطات مسيرته الفنية، وذلك في تمام الساعة العاشرة مساءً، يركز اللقاء على تجربته في تقديم الأغاني التراثية التي لاقت إعجاب الجمهور، وكيف ساهمت في تسليط الضوء على هويته الموسيقية وأصالته الفنية.

 

وخلال الحلقة، يكشف الفشني عن رؤيته الخاصة لتطوير الأغاني التراثية والابتهالات الدينية بأسلوب عصري يجمع بين الأصالة والابتكار، إضافة إلى طموحه في إحياء التراث الموسيقي بطرق تعكس هويته الفنية الفريدة، كما يشارك ذكريات طفولته حين أُطلق عليه لقب "الطفل المعجزة" بسبب موهبته الصوتية التي برزت مبكرًا وشكّلت حجر الأساس لمسيرته الفنية.

 

يُعد هذا اللقاء فرصة للتعرف على شخصية وائل الفشني عن قرب، ورسالته في الفن التي تهدف إلى المزج بين الأصالة والمعاصرة، بما يُثري الساحة الموسيقية المصرية والعربية.

 

كما تحدث عن ذكريات طفولته، حيث كان يُطلق عليه لقب "الطفل المعجزة" من قِبل معلميه وأقرانه في الحضانة والمدرسة، نظرًا لموهبته الصوتية المبكرة، هذه المرحلة شكلت نقطة انطلاق لرحلته في عالم الفن والتراث.

 

الفنان وائل الفشني 

 

 

أحدث أعمال وائل الفشني 

يذكر أن المطرب وائل الفشني انتهى من تصوير كليب أغنيته الجديدة "دعوة أمي"، والذي أخرجه خالد فهمي، كما تم تصوير الكليب في عدة مواقع مختلفة، حيث تميز بجو درامي يعكس عمق كلمات الأغنية. الأغنية من توزيع وميكس وماستر Saleh Dexter، ويأتي هذا الكليب في إطار استمرار وائل الفشني في تقديم أعمال تجمع بين الإحساس العميق والرسائل الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • وائل الفشني ضيفا في بودكاست "كلام في الفن"
  • خالد الجندي: وعي الشباب حصن الأوطان ضد التحديات
  • معركة الوعى
  • الحكومة المصرية تؤكد قدرتها على مواجهة التحديات الاقتصادية
  • خالد الجندي: الشباب هم أغلى ثروة في وطننا.. والدولة المصرية تقدر أهميتهم
  • السياحة المصرية في 2024.. إنجازات استثنائية رغم التحديات الإقليمية والدولية
  • د.حماد عبدالله يكتب: "هندسة " النظام المالى الدولى !!
  • مجدي أبوزيد يكتب: التحول الرقمي بالجامعات المصرية والرؤية المستقبلية
  • السفارة المصرية بكوريا تحتفل بتتويج مهرجان شرم الشيخ بالجائزة العالمية لأفضل مهرجان دولي بالعالم
  • د.حماد عبدالله يكتب: " تراجع " حركة التجارة الدولية !!