اخترت أن يكون عنوان مقالى بجريدة الوطن بعد دعوة كريمة تلقيتها من الصديق مصطفى عمار، رئيس التحرير، للكتابة عن درة تاج الصحف المصرية وإحدى أدواتها وقوتها الناعمة ودورها وسياستها التحريرية الوطنية الخالصة لوجه الله والوطن.
الآن وقبل كل شىء نحتاج لـ«كلام مصرى» نابع من الوجدان المصرى، ويعبر عن هويتنا وثقافتنا المصرية بكل تشعبها وتشابكها مع محيطها وإقليمها وقارتها، كلام يوحدنا ويجمعنا على حب الوطن، ففى ظل التحديات المتعددة التى تواجهها مصر اليوم، تتجلى أهمية «الكلمة المصرية» كرمز للصمود والإرادة.
بل كانت دائماً أداة للمقاومة والتغيير، بدءاً من الأيام الأولى للنضال ضد الاحتلال الأجنبى وحتى اللحظات الحاسمة فى تاريخنا ناضل الشعب بـ«كلامه المصرى» من خلال النكتة والإفيه على المحتل الإنجليزى ووصولاً للإخوان، كانت النكتة سلاحه الفتاك للتحرر من احتلال العقول بيد أهل الشر وجعل بعضاً من المحسوبين عليها يكونون أداة لتخريبها وتدميرها ذاتياً، ولا أدل من ذلك عندما أطلق عليهم «الخرفان» فكان للكلام المصرى تأثير أقوى من أى سلاح.
دائماً ما تكون لشعب المحروسة «كلمته المصرية»، التى تحمل فى طياتها تاريخاً طويلاً من التضحيات والإنجازات.
لقد شهدت مصر عبر تاريخها العديد من اللحظات الفارقة التى لعبت فيها الكلمة دوراً حاسماً. ففى ثورة 1919، كانت هتافات «يحيا الهلال مع الصليب» ليست مجرد شعارات، بل كانت كلمات ولدت شعوراً وطنياً عاماً وحد الصفوف وأشعل جذوة التحرير.
وفى حرب أكتوبر 1973، كانت كلمات النصر هى التى دفعت الجنود إلى الأمام، محققين نصراً عسكرياً وسياسياً غير مسبوق.
وكانت «كلمة مصرية» تجسدت فى ٣٠ يونيو و٣ يوليو تخلصت من حكم عام أسود فى تاريخنا الوطنى، وبالكلمة المصرية والهتافات خرج المصريون ليقولوا كلمتهم وقد كانت الكلمة المصرية التى حققت النصر.
الآن «الكلمة المصرية» ليست مجرد إرث من الماضى، بل هى حاجة ملحة فى مواجهة التحديات المعاصرة. فى زمن حروب الجيل الرابع والخامس ومواجهة الشائعات لتقى مصر شر مخططات حيكت لها من قبل أهل الشر ودعم الظلاميين.
نعم مصر تحتاج إلى كلمة توحد الجهود وتعزز من روح التعاون بين مختلف فئات المجتمع. فبدون وحدة الصف لن تستطيع مصر مواجهة هذه التحديات بفاعلية، وهذا ما يحذر منه الرئيس عبدالفتاح السيسى دائماً، ويوجهنا بوحدة الصف حتى نستطيع مجابهة التحديات.
الآن أصبحت كلمة مصر على الساحة الدولية مسموعة ولها ثقلها وتأثيرها، فمصر ليست مجرد دولة فى منطقة الشرق الأوسط، بل هى قلب العالم العربى وأفريقيا.
قراراتها وكلماتها تؤثر فى مصائر دول وشعوب أخرى. لذا يجب أن تكون الكلمة المصرية فى هذا السياق كلمة توازن بين المصالح الوطنية والاستراتيجية الإقليمية، كلمة تعزز من مكانة مصر كقوة إقليمية مؤثرة.
وأخيراً «الكلام المصرى» ليس مسئولية السياسيين أو الإعلاميين فقط، بل هو مسئولية كل مواطن مصرى. كل فرد فى المجتمع له دور فى صياغة الكلمة التى تعبر عن آماله وطموحاته. علينا جميعاً أن نكون واعين بأن كل كلمة ننطق بها يمكن أن تكون لها تبعات كبيرة، سواء فى تعزيز الوحدة الوطنية أو فى تفتيت المجتمع فهى سلاحنا الأقوى.
هى التى تكتب تاريخنا وتحدد مستقبلنا. فلنجعلها كلمة تبنى ولا تهدم، كلمة توحد ولا تفرق، كلمة تعكس نبل وأصالة الشعب المصرى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الکلمة المصریة
إقرأ أيضاً:
ختام ناجح لبطولة الجمهورية لدراجات المضمار.. العلياء وحمزة يتصدران المنافسات
انتهت منذ قليل منافسات بطولة الجمهورية لدراجات المضمار التي بدأت صباح اليوم السبت، على استاد القاهرة الدولي، تحت إشراف الاتحاد المصري للدراجات برئاسة الكابتن أيمن علي حسن.
وشهدت البطولة مشاركة عدد كبير من اللاعبين يمثلون معظم الهيئات التابعة للجمعية العمومية للاتحاد المصري للدراجات، وحظيت بوجود وجوه جديدة وأبطال واعدين في الدراجات.
وأسفرت النتائج في منافسات سباق السرعة شباب عن فوز حمزة علاء لاعب المؤسسة العسكرية بالسويس على المركز الأول حيث سجل رقم الظهر 38، فيما جاء مصطفى عيسى لاعب المؤسسة العسكرية بالسويس بالمركز الثاني مسجلا رقم الظهر 40.
بينما حل لاعبي نادي 6 أكتوبر يوسف حمدي حسن وزياد مجدي عبد المجيد على المركزين الثالث والرابع تواليا، فيما ذهب المركز الخامس إلى لاعب المؤسسة
العسكرية بالمنيا كريم محمد صبري.
وتوج بالمركزين السادس والسابع لاعبا المؤسسة العسكرية بالهايكستب عبد الرحمن محمد يوسف وسيف الدين محمد سيد، وحل لاعب المؤسسة العسكرية إسلام أحمد سمير بالمركز الثامن، وفي المركز التاسع جاء كريم تامر مصطفى التابع لهيئة نصر المندرة.
وفي منافسات سباق السرعة إناث عمومي، تصدرت النتائج العلياء أحمد بن بيلا لاعبة المؤسسة العسكرية بالسويس، وحلت ثانيا ماجي مجدي عبد الله كامل من نادي بهتيم الرياضي.
وجاءت مريم أحمد عادل لاعبة المؤسسة العسكرية بالسويس في المركز الثالث، ثم حبيبة محمد السيد لاعبة نادي 6 أكتوبر على المركز الرابع، كما حلت مريم محمود أحمد محمد لاعبة نادي بهتيم الرياضي خامسًا، وأخيرًا لاعبة نادي 6 أكتوبر جنة محمد السيد.
من جانبه اعرب الكابتن أيمن علي حسن رئيس الاتحاد المصري للدراجات عن سعادته الكبيرة للمستوي المميز الذي ظهر به الكثير من المشاركين في بطولة الجمهورية لدراجات المضمار التى أقيمت على مدار اليوم السبت بالمضمار الدولي باستاد القاهرة.
وأضاف كابتن أيمن علي حسن أن البطولة أفرزت أكثر من عنصر مميز خلال منافسات اليوم وسيتم متابعتهم في المرحلة المقبلة ووضعهم تحت المنظار حتى يكون لهم دور مع المنتخبات الوطنية سواء رجال او سيدات.
ووجه أيمن علي حسن الشكر للقائمين على السباق منذ صباح اليوم وحتى انتهاء المنافسات مؤكداً أن كل اللجان كانت حاضرة ومتواجدة وقدموا أفضل مالديهم من أجل الانتهاء من بطولة الجمهورية بالشكل الحضاري الذي أشاد به كل الحضور.
جدير بالذكر ان المنافسات شهد حضور كلا من الكاتبن أيمن علي حسن رئيس الاتحاد المصري للدراجات وكابتن هاني سعيد والكابتن سمير عبدالعظيم والكابتن ندي الناصر أعضاء مجلس إدارة الاتحاد.