مدير منظمة الصحة العالمية، تلقى تنويراً بشأن الأوضاع في السودان وتداعيات الحرب على الوضع الصحي والإنساني وموقف التطعيم.

بورتسودان: التغيير

بدأ المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، مباحثات مع مسؤولين بمجلس السيادة السوداني في مدينة بورتسودان، حول الأوضاع الصحية وتداعيات الحرب المستمرة منذ منتصف ابريل العام الماضي، وآثار السيول والأمطار.

ووصل غيبريسوس، السبت، إلى العاصمة المؤقتة بورتسودان، رفقة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط حنان حسن بلخي وعدد من مسؤولي المنظمة، في زيارة رسمية تستغرق يومين.

وخلال لقائه نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار إير، تلقى تقريراً حول الأوضاع الصحية والإنسانية لاسيما بعد الحرب وتأثيرها على الوضع الصحي والإنساني، وأعرب عقار عن أمله في أن يتم عكس هذه الأوضاع للمجتمع الدولي والإقليمي.

وقال وزير الصحة المكلف هيثم محمد إبراهيم في تصريح صحفي، إن عقار قدم تنويراً كاملاً حول الأوضاع في السودان والتطورات الجارية الآن جراء تداعيات الحرب، وأثرها على الوضع الصحي والإنساني.

وأضاف أن مدير منظمة الصحة العالمية وعد بدعم ومساندة السودان في المرحلة الحالية وتقديم كل المساعدات الصحية للمواطنين والمتأثرين بالحرب.

وفي لقاء آخر، رحب عضو مجلس السيادة، مساعد القائد العام للجيش إبراهيم جابر، بزيارة تيدروس أدهانوم، ونوه بالدور الذي يلعبه مكتب منظمة الصحة العالمية بالسودان بالتعاون مع الجهات والمؤسسات الصحية في دعم القطاع الصحي بالبلاد.

وأشار جابر إلى الوضع الصحي في ظل تداعيات الحرب الحالية والتي ألقت بظلال سالبة على القطاع الصحي، وعبر عن تطلع السودان إلى دعم المنظمة بما يتسق وحجم الدمار الذي أحدثته “المليشيا المتمردة” في القطاع الصحي، وفقاً للواجب الأخلاقي من قبل المجتمع الدولي متمثلاً في منظمة الصحة العالمية- حسب قوله.

وتطرق اللقاء إلى حاجة السودان لحملة شاملة للتطعيم ضد الأوبئة التي خلفتها السيول والأمطار التي ضربت أجزاء واسعة من البلاد.

واستعرض جابر مساعي السودان بشأن تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية وانسيابها نحو مستحقيها، والإجراءات التي قامت بها الحكومة السودانية لتيسير مرور الإغاثة والمساعدات الإنسانية بما فيها المعينات الصحية للمتأثرين بالحرب.

الوسومإبراهيم جابر الحرب السودان السيول والأمطار بورتسودان تيدروس أدهانوم غيبريسوس حنان حسن بلخي مجلس السيادة منظمة الصحة العالمية

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: إبراهيم جابر الحرب السودان السيول والأمطار بورتسودان تيدروس أدهانوم غيبريسوس مجلس السيادة منظمة الصحة العالمية منظمة الصحة العالمیة الوضع الصحی

إقرأ أيضاً:

هل تنتهي الحرب بنهاية العام كما توقّع قادة سودانيون؟

الخرطوم- توقع مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة السوداني إنهاء الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع قبل نهاية هذا العام، بينما يرجح خبراء أن الجيش يعول على الحسم العسكري لا المفاوضات، بعدما حصل على أسلحة نوعية، بالموازاة مع ذلك نشطت تحركات أفريقية وأميركية لإنعاش عملية السلام.

وخلال مخاطبته مؤتمر تطوير الخدمات الصحية بشرق السودان في منطقة أركويت، قال عقار إن "الحرب ستنتهي في ديسمبر/كانون الأول المقبل، وفيه يمكنك المشي في الشوارع من دون عصا"، واعتبر أن النزاع الحالي ليس حربا تقليدية، وإنما "حرب مرتزقة بلا هدف ولا عقيدة، تقودها قوى إقليمية".

يأتي حديث عقار في ظل تكثيف الجيش غاراته الجوية منذ الأسبوع الأول من سبتمبر/أيلول الجاري على قوات الدعم السريع في ولايات الخرطوم والجزيرة وسنار ومدن إقليم دارفور، ونشرت منصات قريبة من الجيش مقتل قيادات ميدانية بارزة للدعم السريع.

وقال ياسر العطا، عضو مجلس السيادة ومساعد القائد العام للجيش، إن القوات المسلحة حصلت على أسلحة نوعية جديدة ستحدث تحولا كبيرا في المعركة وستسهم في تدمير "المليشيا المتمردة" قريبا، مؤكدا أن القوات المسلحة ستتحرك قريبا من جميع الاتجاهات لتحرير كل شبر من أرض السودان.

وجزم العطا -خلال مخاطبته ضباط الفرقة الثالثة مشاه في مدينة شندي بولاية نهر النيل- بأن نهاية "مليشيا الدعم السريع" باتت قريبة وأن ساعة النصر قد اقتربت.

وفي وقت سابق، قال عضو مجلس السيادة ونائب القائد العام للجيش شمس الدين كباشي، في لقاء مع صحفيين سودانيين ومصريين حضرته الجزيرة نت، إن الجيش يملك زمام المبادرة وسيرى الشعب قريبا متغيرات على الأرض.

لا مؤشرات على الحسم

من جانبه، يعتقد الخبير العسكري والأمني عبد الله سليمان أنه لا توجد مؤشرات بأن هناك حسما عسكريا قريبا لصالح أي من طرفي النزاع رغم تحقيق الجيش تفوقا نسبيا في الفترة الأخيرة بفضل الطيران الحربي والمدفعية ودقة في إصابة أهداف وتدمير مركبات قتالية وخطوط إمداد ومخازن سلاح للدعم السريع، مما يشير إلى حصوله على أسلحة جديدة.

وفي حديث للجزيرة نت، يقول الخبير إن الجيش دخل خلال الفترة الماضية في مرحلة إعادة تنظيم، من حيث القوة البشرية، والتأمين اللوجستي لمواد تموين القتال، استعدادا لمرحلة جديدة في العمليات تستهدف تدمير القوة الصلبة لقوات الدعم السريع وإنهاكها والاستعداد للتحرك على الأرض عقب موسم الأمطار الذي تتوقف فيه العمليات البرية لصعوبة تحريك المركبات والمعدات العسكرية.

وبرأيه، فإن الخطاب الذي يتبناه الجيش يتجه نحو مزيد من التصعيد، وإعلانه عن حصوله على أسلحة نوعية تأكيد على تبنيه خيار الحرب، لكن هذا لا يعني أن الحسم سيكون قريبا، لأن أي نوع من الأسلحة الجديدة يحتاج لفترة تجهيز وتدريب، كما أن طبيعة حركة قوات الدعم السريع عبر مجموعات صغيرة تجعل الحسم العسكري صعبا ويأخذ وقتا أطول.

أما الخبير العسكري العميد المتقاعد إبراهيم عقيل مادبو، فيرى أن مالك عقار له خبرة قتالية طويلة ويتمتع بذهنية قتالية، وتوقعه بانتهاء الحرب خلال 3 أشهر أقرب للواقع، لأنه مطلع على عمل الأطراف المشاركة في المعركة ونقاط قوتها وضعفها وتحالفاتها والتكتيكات القتالية المتبعة.

وحسب حديث الخبير للجزيرة نت، فإن كل المعطيات تشير إلى أن قوات الدعم السريع بدأت في التراجع في محاور عدة بعد استخدام الجيش أسلحة نوعية وانفتاحه في مناطق جديدة، ولم تحقق قوات الدعم السريع انتصارا طوال الشهور الماضية، ولم تنجح إلا في دخول قرى آمنة خالية من الوجود العسكري والقصف العشوائي على مناطق سكنية في سنار وأم درمان، واعتبر ذلك مؤشرا على قرب انهيارها وفقدانها القيادة والسيطرة على الميدان.

وثمة مواقف أخرى من جهات داعمة أو موالية لقوات الدعم السريع حاولت التقليل من تصريح مالك عقار، ولكنها تغفل أن دخول أسلحة نوعية في المعارك عكستها مجريات القتال الأسبوع الماضي في مدينة الفاشر وولايتي الجزيرة والخرطوم بتلقي الدعم السريع ضربات موجعة دفعتها للانسحاب من بعض المناطق وفرار كثير من مقاتليها في عودة عكسية إلى ديارهم في إقليمي دارفور وكردفان، وفقا للخبير العسكري.

تحركات للسلام

وبالموازاة مع التصعيد العسكري، نشطت تحركات سياسية لإنعاش عملية السلام، إذ أجرى مسؤولون من الاتحاد الأفريقي مشاورات في الإمارات والسعودية لبحث فرص وقف الحرب في السودان والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وزار رئيس اللجنة رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الأفريقي المعنية بالسودان محمد بن شمباس الرياض وأبو ظبي، وناقش مع مسؤولين في البلدين تنسيق الجهود الإقليمية والدولية بشأن أزمة السودان.

وأكد بن شمباس قناعة الاتحاد الأفريقي بأنه لا يوجد حل عسكري للأزمة في السودان، مشددا على الحاجة الملحة إلى وقف إطلاق النار، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وبدء حوار سياسي شامل لوضع الأساس لسودان سلمي ومستقر.

كما نفذ المبعوث الأميركي إلى السودان توم بيرييلو جولة شملت السعودية ومصر وتركيا وسيختتمها بالدوحة، لتحريك مسار المفاوضات بعد غياب الحكومة السودانية والجيش عن مفاوضات جنيف أخيرا.

والتقى المبعوث الأميركي في القاهرة قوى مدنية وناشطين و3 كتل سياسية شملت قوى الكتلة الديمقراطية بزعامة جعفر الميرغني وتحالف الحراك الوطني برئاسة التجاني السيسي وتنسيقية العودة لمنصة التأسيس برئاسة محمد وداعة.

وقال القيادي في الكتلة الديمقراطية مبارك أردول -في تصريح- إن بيرييلو أبلغهم بأنه مستعد لزيارة بورتسودان لإجراء مباحثات مع رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان وإنه ينتظر تأشيرة دخول السودان، وكان مجلس السيادة رفض طلب المبعوث لقاءه في مطار بورتسودان.

ويكشف محمد وداعة -في تصريح للجزيرة نت- عن أنهم أبلغوا المبعوث الأميركي أن حل الأزمة يبدأ بتنفيذ قوات الدعم السريع "إعلان جدة" والخروج من منازل المواطنين والأعيان المدنية.

ويوضح أن بيرييلو الذي جاء للقاء وحيدا انفعل في نهاية الاجتماع بعدما تحدث عن التعاون السوداني مع روسيا وإيران، واتهم الجيش بالتعنت نتيجة تأثيرات خارجية، وقال إنه على اتصال بقيادات في الجيش، لكنه فشل في الظهور كوسيط محايد ونزيه ولم ينتظر أي رد على حديثه وأنهى الاجتماع متعذرا بقرب موعد طائرته ولم تحدث أي تفاهمات أو نقاطا مشتركة.

مقالات مشابهة

  • ???? هل سيحمل البرهان العالم لتصنيف الدعم السريع منظمة إرهابية؟
  • هل تنتهي الحرب بنهاية العام كما توقّع قادة سودانيون؟
  • هل سيحمل البرهان العالم لتصنيف الدعم السريع منظمة إرهابية؟
  • مدير منظمة الصحة العالمية يوجه كلمة إلى الرئيس السيسي بمناسبة انطلاق مشروع "بداية"
  • محافظ الشرقية يوجه وكيل وزارة الصحة بتقديم أوجه الرعاية الصحية للمصابين
  • بسبب وفاة طفل.. محافظ بني سويف يعزل مدير وحدة صفط راشين الصحية ويحيل مسؤولين للتحقيق
  • مدير الصحة العالمية يشكر السيسي على انطلاق بداية جديدة لبناء الإنسان
  • تيدروس أدهانوم مدير منظمة الصحة العالمية يوجه كلمة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي بمناسبة انطلاق المشروع القومي للتنمية البشرية «بداية جديدة لبناء الإنسان»
  • مدير منظمة الصحة العالمية يشيد بمباردة «بداية»: ستحقق تنمية بشرية سريعة
  • عاجل- منظمة الصحة العالمية تعتمد أول لقاح ضد جدري القردة