مدير الاستخبارات الأمريكية: مخاوف استخدام روسيا أسلحة نووية ضد أوكرانيا لاتزال قائمة
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
كشف رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية عن تخوفات الإدارة الأمريكية من استخدام روسيا الأسلحة النووية التكتيكية في الأشهر الأولى من حرب أوكرانيا.
وبحسب صحيفة "التجراف" البريطانية، صرح بيل بيرنز إن الاختراق المفاجئ للقوات في شمال شرق البلاد أثار مخاوف من أن يستخدم بوتن أسلحة نووية، مما تسبب في موجة من النشاط الدبلوماسي.
وقال بيرنز، في حديثه لأول مرة إلى جانب رئيس وكالة الاستخبارات الخارجية البريطانية (إم آي 6): "كانت هناك لحظة في خريف عام 2022 عندما خشينا من الاستخدام المحتمل للأسلحة النووية التكتيكية.
وأضاف في كلمته خلال مهرجان فاينانشال تايمز في لندن: "لقد أرسلني الرئيس للتحدث مع نظيره الروسي سيرجي ناريشكين في نهاية عام 2022 لتوضيح عواقب هذا النوع من التصعيد ، وقد واصلنا أن نكون مباشرين للغاية بشأن ذلك".
كان السيد بيرنز قد هرع إلى أنقرة في تركيا في نوفمبر 2022 لمواجهة السيد ناريشكين في ما كان يعتقد أنه أول اجتماع شخصي بين كبار المسؤولين من البلدين منذ غزو روسيا الكامل لأوكرانيا في فبراير 2022.
وفي بيان صدر في ذلك الوقت، قال البيت الأبيض: "إنه ينقل رسالة بشأن عواقب استخدام روسيا الأسلحة النووية، ومخاطر التصعيد على الاستقرار الاستراتيجي".
في أكتوبر 2022، ثارت مخاوف من هجوم روسيا تحت غطاء علم كاذب بعد أن ادعى وزير الدفاع سيرجي شويجو أن أوكرانيا ستستخدم "قنبلة قذرة" مشعة.
زعمت وسائل إعلام روسية رسمية أن كييف كانت تجمع مواد نووية لاستخدامها في ساحة المعركة في قنبلة قذرة أو "سلاح نووي منخفض العائد".
ورفضت المملكة المتحدة هذه المزاعم على الفور، بينما قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه من الواضح أن روسيا نفسها تخطط لشن هجوم بالقنبلة القذرة.
تجاوزات الرئيس الروسي
وكان بوتن قد استخدم في السابق اتهامات كاذبة لتبرير غزوه الشامل لأوكرانيا في فبراير 2022.
وقال السير ريتشارد مور، رئيس جهاز الاستخبارات السرية المعروف باسم MI6: "هناك طرف واحد فقط يتحدث عن التصعيد النووي وهو بوتن.
وردًا على استمرار الكرملين في إثارة المخاوف في الغرب من أن الحرب في أوكرانيا قد تشهد استخدام الأسلحة النووية، قال مدير وكالة المخابرات المركزية: "لم أفكر قط، وهذا هو رأي وكالتي، أنه ينبغي لنا أن نشعر بالترهيب دون داعٍ من ذلك".
وأضاف: "بوتين شخص متسلط. وسوف يستمر في التهديد بالسلاح من وقت لآخر."
وقال السير ريتشارد إنه ومدير وكالة المخابرات المركزية سيظهران علنًا لأول مرة لشرح عملهما حيث كان عليهما "كسب الترخيص للعمل في ظل الديمقراطية".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: روسيا مخاطر التصعيد الأسلحة النووية التكتيكية غزو روسيا هجوم روسي أسلحة النووية النشاط الدبلوماسي الإدارة الأمريكية حرب أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
روسيا تتهم أوكرانيا بمهاجمة منشآت طاقة
عبد الله أبوضيف (القاهرة)
أخبار ذات صلةاتهمت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أوكرانيا بمهاجمة منشآت للطاقة في البلاد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، على الرغم من اتفاق وقف تبادل الهجمات على البنية التحتية للطاقة. وقالت الوزارة إن أوكرانيا هاجمت شبكات الكهرباء في منطقة بيلجورود مرات عدة، مما أدى إلى حرمان نحو تسعة آلاف من السكان من التيار الكهربائي.
وأعلنت روسيا، أمس، السيطرة على قريتين في شمال وجنوب أوكرانيا، مواصِلةً تقدّمها على الخطوط الأمامية لجبهة الحرب بين البلدين، في ظل تعثّر الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار يسعى إليه الرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ أسابيع.
في المقابل، أفاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنّ روسيا أطلقت أكثر من 170 مسيّرة على أوكرانيا خلال الليل، مشيرا إلى مقتل أربعة أشخاص في دنيبرو حيث استهدفت ضربة مجمّعاً فندقياً وأسفرت عن إصابة 21 شخصاً بجروح.
وتتفاوض الولايات المتحدة مع كل من أوكرانيا وروسيا بشكل منفصل، منذ أسابيع، في سبيل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في البحر الأسود ولتعليق الضربات التي تستهدف البنى التحتية للطاقة في البلدين.
ورغم أنّ البلدين وافقا على الهدنة من حيث المبدأ، إلا أن تنفيذها لا يزال غير واضح.
ويرى خبراء حاورتهم «الاتحاد» أن تعثر جهود وقف إطلاق النار جراء التصعيد الحالي بين البلدين، يمثل تحدياً للأمن الإقليمي والعالمي. ويؤكد ألكسندر ستيبانوف، الخبير العسكري الروسي، أن مبادرة الرئيس بوتين حول إقامة إدارة خارجية مؤقتة في أوكرانيا تستند إلى التطورات الحالية في البلاد. ويشير ستيبانوف في تصريحات لـ«الاتحاد» إلى أن تصاعد الأوضاع في أوكرانيا يشكل تهديداً خطيراً ليس فقط على الأمن الإقليمي، بل على الاستقرار العالمي، في ظل تصعيد تغذيه بعض الأطراف الأوروبية.
ويرى أن أفضل السبل للخروج من الأزمة هو إجراء حوار مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية، إلى جانب شركاء وأصدقاء روسيا. ويرى ماكيتا بوكتانوف، الخبير الأوكراني في الشؤون السياسية، أن التطورات الأخيرة في أوكرانيا تعكس تحديات كبيرة تواجه البلاد نتيجة التدخلات الخارجية وأعمال التصعيد العسكري على جبهة الحرب مع روسيا. ويؤكد بوكتانوف أن أوكرانيا ما زالت صامدة في مواجهة التصعيد، معتمدةً على دعم المجتمع الدولي والشركاء الغربيين في الدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها.