أعلن الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، يوم السبت، عن عمله على إعداد خارطة طريق جديدة لحل الصراع في أوكرانيا، والتي يعتزم تقديمها للمرشحين للرئاسة الأمريكية وقادة مجموعة السبع الكبرى. وأوضح زيلينسكي في حديثه لصحيفة "ريبوبليكا" الإيطالية، أن الخطة ستكون جاهزة في نوفمبر المقبل، وسيتم تقديمها للرئيس الأمريكي جو بايدن، وكذلك للمرشحين الرئاسيين دونالد ترامب وكامالا هاريس، بالإضافة إلى قادة مجموعة الـ7 الكبار، لمعرفة آرائهم بخصوص الخطة.

دور الشركاء الغربيين في خطة السلام

وفقًا لصحيفة "ريبوبليكا"، فإن خارطة الطريق التي يُعدها زيلينسكي، والتي تحمل عنوان "خطة السلام"، تتضمن دورًا نشطًا للشركاء الغربيين في حماية أوكرانيا. هذا الدور يهدف إلى ضمان وقف إطلاق النار، ما يتيح الفرصة لبدء مفاوضات سلام مع روسيا. يظل زيلينسكي محافظًا على التفاصيل الخاصة بالخطة، إلا أن الشركاء الدوليين سيكون لهم دور رئيسي في دعم وقف التصعيد.

مبادرة بوتين السابقة للتسوية

على الجانب الآخر، كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد طرح في يونيو الماضي مبادرة للتسوية السلمية، تدعو إلى وقف إطلاق النار فورًا واستعداد روسيا للتفاوض بمجرد انسحاب القوات الأوكرانية من المناطق التي ضمتها روسيا. تتضمن هذه المبادرة تخلي أوكرانيا عن مساعي الانضمام إلى حلف الناتو، ونزع السلاح، وقبول الحياد السياسي والعسكري. كما دعا بوتين إلى رفع العقوبات الغربية المفروضة على بلاده.

موقف روسيا من المفاوضات

رغم أن روسيا أعلنت مرارًا عن استعدادها للتفاوض، إلا أن الرئيس بوتين شدد مؤخرًا على أن الحديث عن مفاوضات مع أوكرانيا أصبح غير ممكن بعد محاولات القوات الأوكرانية للهجوم على مناطق روسية في أغسطس. من جانبها، أشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إلى أن مرونة زيلينسكي تجاه مسألة المفاوضات قد تكون مرتبطة بالانتخابات الأمريكية المقبلة.

 

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: خطة السلام الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي مبادرة بوتين بوتين

إقرأ أيضاً:

تجربة نووية وضرب أهداف عسكرية بريطانية ضمن خيارات بوتين للرد على تسليح أوكرانيا

 

لندن - رويترز

قال ثلاثة محللين إن خيارات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للرد إذا سمح الغرب لأوكرانيا باستخدام صواريخه بعيدة المدى في ضرب روسيا قد يكون من بينها ضرب الأصول العسكرية البريطانية بالقرب من روسيا أو في الحالات القصوى إجراء تجربة نووية للكشف عن نواياه.

ومع دخول التوترات بين الشرق والغرب حول أوكرانيا مرحلة جديدة وخطيرة، يجري رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الأمريكي جو بايدن محادثات في واشنطن تدور حول السماح لكييف باستخدام صواريخ أتاكمز الأمريكية بعيدة المدى أو صواريخ ستورم شادو البريطانية ضد أهداف في روسيا. 

وقال الرئيس بوتين، في أوضح تحذيراته حتى الآن، يوم الخميس إن الغرب سيكون قد دخل في القتال مباشرة مع روسيا إذا مضى قدما في مثل هذه الخطوة التي قال إنها ستغير طبيعة الصراع. 

ووعد برد "مناسب" لكنه لم يذكر ما قد يقتضيه ذلك. لكنه تحدث في يونيو حزيران عن احتمال تسليح أعداء الغرب بأسلحة روسية لضرب أهداف غربية في الخارج، ونشر صواريخ تقليدية على مسافة قريبة من الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين.

وقال أولريش كوهن، الخبير في الأسلحة في معهد أبحاث السلام والسياسات الأمنية في هامبورج، إنه لا يستبعد أن يلجأ بوتين إلى بث رسالة نووية بطريقة ما، مثل اجراء تجربة نووية في محاولة لتخويف الغرب.

وقال في مقابلة "سيكون هذا تصعيدا كبيرا للصراع. والسؤال هو: ما هو السهم المتبقي في جعبة السيد بوتن ليرمي به إذا ظل الغرب مستمرا في نهجه، غير الاستخدام الفعلي للأسلحة النووية؟". 

وأضاف كوهن أن روسيا لم تجر أي اختبار لأسلحة نووية منذ عام 1990 الذي سبق انهيار الاتحاد السوفيتي، وأن أي تفجير نووي سيكون مؤشرا على بداية عصر أشد خطورة. وحذر كوهن من أن بوتين قد يشعر بأنه يُنظَر إليه على أنه ضعيف في ردود فعله على زيادة دعم حلف شمال الأطلسي لأوكرانيا.

وقال كوهن "إجراء تجربة نووية سيكون أمرا جديدا. ولا أستبعد هذا، وسيتماشى مع تحطيم روسيا في العامين الماضيين لعدد من الترتيبات الأمنية الدولية التي وقعت عليها على مدى عقود".

وقال جيرهارد مانجوت، المتخصص في الأمن بجامعة إنسبروك في النمسا، في مقابلة إنه يعتقد أيضا أن من الممكن أن يتضمن رد روسيا إشارة نووية بطريقة ما، وإن كان هذا الاحتمال غير مرجح في رأيه.

وأضاف مانجوت "الروس قد يجرون تجربة نووية. وقد اتخذوا كل الاستعدادات اللازمة. وقد يفجرون سلاحا نوويا تكتيكيا في مكان ما في شرق البلاد فقط لإظهار جديتهم حين يقولون إنهم سيلجأون في نهاية المطاف إلى الأسلحة النووية".

قال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا لمجلس الأمن الدولي إن حلف شمال الأطلسي سيكون "طرفا مباشرا في أعمال قتالية ضد قوة نووي‭‭‭"‬‬ة‭‭‬‬‬ إذا سمح‭‭‭ ‬‬‬لأوكرانيا باستخدام أسلحة ذات مدى أطول ضد روسيا.

‭‭‭ ‬‬‬وأضاف "أعتقد أن عليكم ألا تنسوا هذا وأن تفكروا في العواقب".

وتعكف روسيا، وهي أكبر قوة نووية في العالم، على مراجعة عقيدتها النووية؛ أي الظروف التي قد تستخدم فيها موسكو الأسلحة النووية. 

ويتعرض بوتين لضغوط من أحد صقور السياسة الخارجية المؤثرين لجعل هذه العقيدة أكثر مرونة بحيث تسمح بضربة نووية محدودة على دولة عضو في حلف شمال الأطلسي.

وفي حالة بريطانيا، من المرجح أن تعلن موسكو أن لندن انتقلت من حالة حرب هجينة بالوكالة مع روسيا إلى العدوان المسلح مباشرة، إذا سمحت لكييف بإطلاق صواريخ ستورم شادو على روسيا، وفقا لما ذكره مستشار الكرملين السابق سيرجي ماركوف على منصة التواصل الاجتماعي تيليجرام اليوم الجمعة.

وتوقع ماركوف أن تغلق روسيا على الأرجح السفارة البريطانية في موسكو وسفارتها في لندن، وتضرب الطائرات المسيرة والطائرات الحربية البريطانية بالقرب من روسيا، على سبيل المثال فوق البحر الأسود، وربما تطلق صواريخ على طائرات حربية من طراز إف-16 تحمل صواريخ ستورم شادو في قواعدها في رومانيا وبولندا.

لقد حاول بوتن وفشل في رسم خطوط حمراء للغرب من قبل، مما دفع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي يحث الغرب على أن يكون أقل حذرا فيما يتعلق بمواجهة موسكو، إلى تجاهل أهميتها.

لكن تحذير بوتن الأخير بشأن الصواريخ بعيدة المدى يُنظر إليه في الداخل الروسي وفي الخارج على أنه شيء سيتعين عليه أن يتصرف بناء عليه، إذا سمحت لندن أو واشنطن باستخدام صواريخهما ضد روسيا.

وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم بوتن في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة إن رسالة بوتن "واضحة للغاية ولا لبس فيها".

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي يطلب من ترامب تفاصيل خطة السلام المقترحة مع روسيا
  • زيلينسكي يعلق على تصريحات لترامب ويتحدث عن سبب خوف بوتين
  • يقدم خطة لتحقيق "النصر".. زيلينسكي يطالب شركاء أوكرانيا بمزيد من الأسلحة
  • زيلينسكي يطلب السماح بضرب "عمق روسيا"
  • مستشار أوكراني ينفي وجود بند لوقف إطلاق النار ضمن خطة سيقدمها زيلينسكي لبايدن
  • الجيش الروسي يعلن سيطرته على بلدة في شرق أوكرانيا
  • عالم ينفجر بين سياسة الهيمنة والسياسة الدفاعية .. بوتين ونقطة اللاعودة
  • تجربة نووية وضرب أهداف عسكرية بريطانية ضمن خيارات بوتين للرد على تسليح أوكرانيا
  • زيلينسكي يعلن عودة 49 أوكرانيًا من الأسر لدى روسيا
  • بايدن يفضح نفسه بـ”كذبة مضحكة” عن بوتين