سفير اليابان لدى الدولة: الكونغرس العالمي للإعلام فرصة لتعزيز التواصل بين وسائل الإعلام اليابانية والعالمية
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
أكد سعادة أكيو إيسوماتا سفير اليابان لدى الدولة أن الدورة الثانية من الكونغرس العالمي للإعلام، الذي سيعقد في أبوظبي نوفمبر القادم، تشكل فرصة هامة لتوسيع نطاق التواصل بين وسائل الإعلام اليابانية ووسائل الإعلام العالمية.
وقال سعادته في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “ وام” إن الكونغرس العالمي للإعلام منصة مبتكرة تعزز التعاون بين وسائل الإعلام والعاملين في مجال العلاقات العامة وتحثهم على مشاركة معارفهم والتحديات التي يواجهونها في التعامل مع المجتمع الرقمي سريع التحول.
وأشار إلى أن هناك العديد من المجالات للتعاون بين وسائل الإعلام في الإمارات وبلاده، لافتا إلى أن مشاركة أخبار الإمارات مع وسائل الإعلام اليابانية من شأنها أن توسع إدراك الشعب الياباني لما يجري في المنطقة، والعكس صحيح، مؤكدا أهمية تعزيز التبادل الإخباري والتعاون الإعلامي بين البلدين.
جاءت تصريحات السفير الياباني بالتزامن مع الاستعدادات للدورة الثانية من الكونغرس العالمي للإعلام، الذي يعقد تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، بتنظيم من مجموعة “أدنيك” بالشراكة مع وكالة أنباء الإمارات “وام”، خلال الفترة من 14 إلى 16 نوفمبر 2023.
وقال سعادته إن وفدا من وكالة أنباء الإمارات “وام” التقى خلال زيارته الأخيرة إلى اليابان ، عددا من قادة ومسؤولي وسائل الإعلام اليابانية ، ووجه لهم الدعوة للمشاركة في الدورة الثانية من الكونغرس العالمي للإعلام ، ورحب المسؤولون الإعلاميون اليابانيون بالدعوة، مؤكدا أن مسؤولي العلاقات العامة في السفارة اليابانية لدى الإمارات سيشاركون في الحدث.
وكان وفد وكالة أنباء الإمارات “وام” برئاسة سعادة محمد جلال الريسي، مدير عام الوكالة، قد بحث خلال زيارته لليابان الشهر الماضي ، مع عدد من رؤساء ومسؤولي وسائل الإعلام سبل تعزيز التعاون الإعلامي والثقافي بين البلدين.
ونوه السفير الياباني بدور وسائل الإعلام الإماراتية في تغطية الأحداث الدولية الهامة التي استضافتها اليابان ، حيث شارك فريق من قناة سكاي نيوز العربية في تقديم تغطية تلفزيونية مميزة حول قمة مجموعة السبع التي استضافتها اليابان في مدينة هيروشيما في مايو الماضي، حيث قدمت تقارير عن القمة، وعن المجتمع الياباني.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
المعلومات السطحية.. الضرر والأثر
عيسى الغساني
يستيقظ الإنسان كل صباح، فتنشط كل الحواس وتبدأ الأفكار بالظهور فمنها ما يمر ومنها ما يبقى وتنقل الأفكار من حالة الشعور إلى الجسد؛ فالشعور لغة الجسد، وأصل الشعور فكرة قديمة أو حاضرة لكن السؤال هل هذا الكم من الأفكار التي هي أصل كل شيء أم تأتي بمحض الإرادة؟ أم بدون إرادة؟ أو بمعنى آخر هل ما تقرر القيام به كل صباح أمر اختياري أم حتمي؟ هذا المقال المختصر يلقي الضوء على أهمية ما نغذي به عقولنا وعلى الأخص من وسائل التواصل الاجتماعي.
المحتوي السطحي لوسائل التواصل ليس ضارًا؛ بل مدمر، فكيف يحدث ذلك؟
إن العقل أو الدماغ البشري أثمن ما يملك الإنسان، فملكة التفكير السليم، تشكل حاضر الإنسان وتمهد لمستقبله، فبملكة التفكير انتقلت البشرية من نشأتها عبر مراحلها وحضارتها الكبرى، فكل مجموعة بشرية تمكنت واتقنت مهارة استخدام الأفكار نهضت وسادت، والحال نفسه للأفراد فكل من قيض له القدرة على سلامة التفكير، نما حظه من الاستقرار النفسي والعقلي والتفوق والنمو الروحي.
وسائل التواصل الاجتماعي مثل سناب تشات وإكس وانستجرام وفيسبوك لا تقدم محتوى علميًا بقدر ما تقدم مواضيع متعددة بأسلوب جذاب وسطحي يشد ويجذب المستخدم بقصد برمجته وتسخيره لشراء منتج، أو تبني فكرة أو تعطيل ملكة أو موهبة.
الدماغ البشري ينمو ويزدهر بالتحفيز العميق والتفكير النقدي، لكن عندما يتعرض باستمرار لمعلومات سطحية عامة ومبسطة تفتقر إلى العمق والتحليل يألفها العقل؛ فيضمر ومن ثم يعجز عن التحليل وبالتالي يصبح القبول بتلك المعلومات مسألة بديهية وهنا الضرر؛ حيث يتعرض الشخص دون وعي لعملية تشكيل وعي سطحي يؤثر على توازنه النفسي والعقلي والمعرفي.
وتشير إحصاءات إلى أنَّ 60% من الأطفال يقضون أكثر من ساعتين يوميًا على وسائل التواصل الاجتماعي، مقارنة بالكبار.
أما كيف تتأثر خلايا الدماغ بالمحتوي السطحي؟ نوضح ذلك فيما يلي:
وهن الروابط العصبية المرتبطة بالتفكير العميق؛ حيث يعمل الدماغ عبر شبكات عصبية تقوى بالاستخدام، لذا عندما نستهلك محتوى سريعاً وسطحياً باطراد، تنكفئ الروابط العصبية المسؤولة عن التحليل العميق والتفكير النقدي. إدمان التحفيز الفوري المحتوى السريع والتفاعلات اللحظية على وسائل التواصل الاجتماعي تحفز إفراز الدوبامين، وهو الناقل العصبي المرتبط بالمكافآت. هذا يجعل الدماغ يميل إلى البحث عن مصادر تحفيز سهلة بدلاً من الاستغراق في التفكير العميق. تراجع الذاكرة طويلة الأمد التعرض المتكرر للمعلومات السطحية يؤثر على (hippocampus)، وهو الجزء المسؤول عن تكوين الذكريات العميقة. ونتيجة لذلك، قد يصبح إدراك المعلومات وتحليلها أقل فعالية. زيادة النشاط في المناطق المرتبطة بالاندفاعية المحتوى السطحي يقلل من نشاط القشرة الجبهية الأمامية، وهي المنطقة المسؤولة عن ضبط النفس واتخاذ القرارات، مما يؤدي إلى زيادة الاندفاعيةإنَّ العودة الى مسائل المعرفة في بناء قدرات الدماغ من قراءة وتحليل وتعلم بوسائل التواصل التي تقدم محتوى معرفيا جادا ورصينا أصبح مهما لحماية الصحة البيولوجية للدماغ.
رابط مختصر