أعرب الحاخام مئير مازوز، صاحب النفوذ الكبير في السياسة الإسرائيلية، عن دعمه ومباركته لجنود الاحتلال المتهمين بالاعتداء جنسيا على أسير فلسطيني، داعيا إلى “تكريمهم” بدل توقيفهم وفقا لهيئة البث العبرية.

وقالت هيئة البث العبرية إن الحاخام مازوز، التقى مؤخرا جنودا خدموا في سجن سدي تيمان سيء الصيت بصحراء النقب جنوب إسرائيل، واتهموا بالاعتداء جنسيا على أسير من قطاع غزة هناك.



Meir Mazuz, top Israeli rabbi favored by Netanyahu and his cabinet, blesses soldiers that gang-raped a Palestinian abducted from Gaza: "You beat the enemy, so what? It's all good… Don't we have the right to do it?… In any other country, they'd get medals… Don't fear the goyim" pic.twitter.com/iNvkkKYvUe — David Sheen (@davidsheen) September 7, 2024



وأوضحت الهيئة، “شوهد الحاخام وهو يبارك أحد الجنود المشتبه فيهم”.

وقال الحاخام مازوز للجندي المتهم في فيديو بثته الهيئة وتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، “سيتم تبرئتكم تماما. ماذا فعلتم؟ ضربتم العدو، فماذا؟ كل شيء على ما يرام. في أي بلد آخر كانوا سيقدمون لكم الجوائز”.


وذكرت هيئة البث، أن اللقاء حضره محام يمثل بعض الجنود المتهمين في حادث الاعتداء الجنسي على الأسير الفلسطيني.

وقال المحامي للحاخام، “حصلت على وجهة نظر أحد الأطباء بأن المخرب (الفلسطيني الذي تعرض للاعتداء) كان يكذب”، وفق ادعائه.

وردا على ذلك قال الحاخام مازوز: “إذا كان هذا صحيحا؟ أليس لدينا الحق في القيام بذلك؟”.

وبحسب هيئة البث، فإن مازوز من أصل تونسي وهو أحد أكثر الحاخامات نفوذا بين الحريديم وفي السياسة الإسرائيلية، ولصوته وقراراته ثقل كبير لدى صناع القرار.

وأضافت، “كبار الوزراء وأعضاء الكنيست من الليكود يأتون ليتباركوا ويتشاوروا مع الحاخام مازوز، كما زاره في منزله أيضا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو”.

ومنتصف الشهر الماضي، تداول إعلام عبري فيديو مسربا يوثق واقعة اعتداء جنود إسرائيليين جنسيا على أسير فلسطيني من غزة، في معتقل سدي تيمان سيئ السمعة جنوبي الأراضي المحتلة.

ونشرت القناة 12 العبرية توثيق الكاميرات الداخلية في معتقل سدي تيمان، الذي يخضع لمسؤولية جيش الاحتلال، ليلة الاعتداء على الأسير الفلسطيني الذي لم يُكشف بعد عن هويته.

ويظهر توثيق السجن، الذي لم يحدد تاريخه ولا كيفية وصوله إلى القناة، عددا من جنود الاحتياط الإسرائيليين، وهم يختارون سجينا من بين أكثر من 30 أسيرا كانوا ملقين على الأرض في ساحة المعتقل وعيونهم معصوبة.

ومن ثم يتم توثيق الجنود وهم يأخذون الأسير الفلسطيني إلى زاوية في الساحة، ويستخدمون الدروع من أجل إخفاء ما قاموا به.



وقالت القناة الإسرائيلية: "من الواضح أن الجنود على علم بالكاميرات الأمنية، وكانوا يحاولون إخفاء أفعالهم بالدروع".

وأضافت: "يتضمن الفيديو توثيقا للمخالفة المنسوبة إلى جنود الاحتياط: فعل اللواط في ظل هذه الظروف".

وتابعت: "بعد ساعات، تم نقل السجين إلى المستشفى وهو ينزف، ووصفت إصابته بالمعقدة، وكان القرار الطبي لا لبس فيه: لقد حدثت الإصابة بسبب إدخال جسم ما".

وفي 29 تموز/ يوليو الماضي، أثيرت ضجة كبيرة في دولة الاحتلال الإسرائيلي بعد وصول عناصر من النيابة العسكرية إلى المعتقل، للتحقيق مع 9 جنود اعتدوا جنسيا على أسير فلسطيني، وأطلق سراح 5 منهم لاحقا.

وطالب يمينيون إسرائيليون، بينهم وزراء ونواب بإطلاق الجنود، ووصفوهم بـ"الأبطال".

وما زالت النيابة العسكرية الإسرائيلية تحقق مع الجنود المتهمين، ولكن دون توجيه لائحة اتهام ضد أي منهم حتى الآن.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال غزة غزة الاحتلال حاخام إسرائيلي معاناة الاسري المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جنسیا على أسیر

إقرأ أيضاً:

مغردون: من يقف وراء مقتل الجنود السوريين على الحدود مع لبنان؟

شهدت منصات التواصل الاجتماعي السورية واللبنانية حالة من الجدل الكبير على خلفية قصف الجيش السوري مواقع داخل الأراضي اللبنانية، وذلك عقب مقتل ثلاثة من جنوده برصاص مسلحين في منطقة غرب حمص على الحدود السورية اللبنانية.

وأفادت وكالة الأنباء السورية عبر حسابها على منصة إكس بأن "مجموعة من مليشيا حزب الله نفذت كمينا وخطفت ثلاثة من عناصر الجيش العربي السوري قرب سد زيتا على الحدود السورية اللبنانية غرب حمص، قبل أن تقتادهم إلى الأراضي اللبنانية وتقوم بتصفيتهم ميدانيا".

في المقابل، نفى حزب الله -في بيان رسمي- بشكل قاطع أي علاقة له بالأحداث التي وقعت على الحدود اللبنانية السورية.

مجموعة من ميليشيا حزب الله تقوم وعبر كمين بخطف ثلاثة من عناصر الجيش العربي السوري على الحدود السورية اللبنانية قرب سد زيتا غرب حمص، قبل أن تقتادهم للأراضي اللبنانية وتقوم بتصفيتهم تصفية ميدانية. pic.twitter.com/I3EQ0DiIQh

— الوكالة العربية السورية للأنباء – سانا (@SanaAjel) March 16, 2025

بالتزامن مع الأخبار المتداولة عن الكمين ومقتل الجنود السوريين، انتشر مقطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي قيل إنه لأحد الجنود السوريين الذين قتلوا وهو يتعرض للرجم حتى الموت على أيدي عناصر من حزب الله.

أحد عناصر حزب الله اللبناني يوثق لحظة ضرب أحد عناصر الجيش السوري رجم بالحجارة حتى الموت بعد وقوعه في كمين غادر على الحدود السورية اللبنانية ..

تقبله الله pic.twitter.com/fe6cRHUH7X

— الكوردستاني???? (@Imaqak) March 16, 2025

إعلان

من جهته، علّق الجيش اللبناني على الحادثة مبينًا أنه "بتاريخ 16 مارس (آذار) 2025، وبعد مقتل سوريَّين وإصابة آخر في محيط منطقة القصر – الهرمل على الحدود اللبنانية السورية، تم نقل المصاب إلى أحد المستشفيات، لكنه فارق الحياة لاحقًا".

وأضاف البيان أنه وعلى إثر ذلك، نفذ الجيش اللبناني تدابير أمنية مشددة، وأجرى اتصالات مكثفة منذ ليل 16 مارس حتى ساعات الصباح الأولى من يوم 17 مارس، حيث تم تسليم الجثامين الثلاثة إلى الجانب السوري".

بتاريخ ٢٠٢٥/٣/١٦، بعد مقتل سوريَّين وإصابة آخر عند الحدود اللبنانية السورية في محيط منطقة القصر – الهرمل، نُقل الجريح إلى أحد المستشفيات للمعالجة وما لبث أن فارق الحياة. على أثر ذلك، نفذ الجيش تدابير أمنية استثنائية، وأجرى اتصالات مكثفة منذ ليل ١٦-٢٠٢٥/٣/١٧ حتى ساعات الصباح… pic.twitter.com/WktykTRMwx

— الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) March 17, 2025

مقطع رجم الجندي السوري أثار استنكارا واسعا بين السوريين، مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن هذا العمل.

وانتشرت عبر وسائل التواصل مقاطع فيديو توثق استلام جثامين الجنود السوريين، وسط مطالبات شعبية سورية بمحاسبة المسؤولين عن الحادثة، فيما حمّل ناشطون مسؤولية الجريمة المباشرة لعناصر حزب الله، رغم نفي الحزب تورطه.

pic.twitter.com/BpNK97WezD

— Omar (@hi44391574) March 16, 2025

كما سادت أجواء من الانقسام بين مستخدمي وسائل التواصل اللبنانيين حيث اتهم البعض المهربين بتنفيذ الهجوم، بينما شكك آخرون في رواية حزب الله.

مين قال للتكفيريين ان العشائر اللبنانية مثل الساحل السوري ????

الفرق هناك في الساحل ناس أبرياء عزل .

العشائر اللبنانية مسلحة تسليح أقوى من الجيش اللبناني .

— AHMAD SLMAN (@1ahmadslman) March 16, 2025

وعلق مدونون بأنه "إذا كان حزب الله بريئًا من العملية، فمن الذي استهدف سيارات الجيش السوري بصواريخ مضادة للدروع؟ هل العشائر اللبنانية الشيعية تمتلك هذه الإمكانيات العسكرية؟"

إعلان

ورأى بعض المدونين أن العملية قد تكون اختبارا من حزب الله لرد فعل القيادة السورية ومدى قدرتها على ضبط المنافذ الحدودية، خاصة تلك التي تمر من خلالها الأسلحة الإيرانية، في ظل تغييرات دولية وإقليمية تتطلب إعادة ترتيب الأوضاع الميدانية.

لهذه الأسباب .. ما يجري على حدود لبنان خطير !

ما يفعله حزب الله من تسلل وقتل كان مقرراً له أن يتم في ٦ آذار !
جلب الحزب قواته من جنوب لبنان وحشدها مقابل بلدة القصير بريف #حمص، كان مقرراً لها التدخل لصالح الانقلابيين من بقايا نظام الأسد، لكن فشل الانقلاب أخَّرها.
مؤخراً تلقى…

— أحمد رمضان Ahmed Ramadan (@AhmedRamadan_SY) March 17, 2025

واعتبر البعض الآخر أن هذه التطورات تشير إلى صراع داخلي بين الجيش السوري وفلول النظام السابق بدعم من حزب الله والحشد الشعبي.

من رجم وقتل الجنود السوريين على الحدود اللبنانية السورية أراد ان تحدث مواجهة بين الحكومة السورية والحزب، بالرغم ان الحزب لا مصلحة له بالدخول في حرب الآن، ولكن بعض المقربين منه ممن خسروا نفوذهم على الحدود لا يريدون القبول بالوضع الجديد.
لعن الله من ارتكب هذا الجرم وفتح باب… pic.twitter.com/CogTRcrBIk

— Houssem Hammedi حسام الهمادي (@hammedi_houssem) March 16, 2025

من جهة أخرى، أشار مراقبون إلى أن الأطراف التي نفذت الكمين ضد الجنود السوريين ربما تسعى إلى إشعال مواجهة مباشرة بين الحكومة السورية وحزب الله، مؤكدين أن الحزب لا مصلحة له في خوض حرب في هذه الفترة.

وأضاف ناشطون أن هذه الأحداث قد تكون استمرارًا للصراع على النفوذ في المناطق الحدودية، خاصة بعد تراجع دور بعض الجهات التي كانت تسيطر على خطوط التهريب سابقًا ورفضها للواقع الجديد.

مقالات مشابهة

  • مغردون: من يقف وراء مقتل الجنود السوريين على الحدود مع لبنان؟
  • استشهاد شاب فلسطيني في قصف إسرائيلي جنوب غزة
  • روسيا تخوض معركة لاستعادة منطقة كورسك
  • وفد رسمي من ريال مدريد يشارك في احتفالية لتكريم قدماء المغرب التطواني
  • أسوأ كوابيس إيال زامير
  • لبنان.. قتلى بقصف إسرائيلي والرئيس يدعو لتطبيق «القرارات الدولية»
  • "أونروا": نزوح 35 ألف فلسطيني جراء العملية العسكرية الإسرائيلية بالضفة الغربية
  • جنود إسرائيليون يحوّلون احتفالات المساخر لرعب بإطلاق النار العشوائي في غزة
  • أمن بورسعيد يضبط متهمين اعتدوا على فتاة بمسدس مياه في شوارع بورسعيد.. والبنت تتنازل
  • بوتين يدعو الجنود الأوكرانيين للاستسلام في كورسك