بلومبرغ: أمريكا تخسر معركة البحر الأحمر أمام الحوثيين وتكشف ضعفها العسكري
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
الجديد برس:
قالت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية إن الولايات المتحدة خسرت معركة البحر الأحمر أمام قوات صنعاء، وأن الهجمات البحرية التي شنتها الأخيرة مثلت أكبر مفاجأة خلال العام الماضي وأخطر تحدٍ بحري منذ عقود، مشيرةً إلى أنها كشفت مكامن الضعف لدى الجيش الأمريكي وسلطت الضوء على تآكل معايير المجتمع الدولي.
وتحت عنوان “أمريكا تخسر معركة البحر الأحمر” نشرت الوكالة تقريراً جاء فيه أنه “حتى وفقاً للمعايير الشرق أوسطية، كان العام الماضي مليئاً بالمفاجآت، فقد أدى هجوم مفاجئ شنته حماس إلى أعنف يوم لليهود منذ الهولوكوست، والآن استمرت الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة لفترة أطول مما تصوره أي شخص تقريباً، وربما شنت إيران أكبر هجوم بطائرات بدون طيار وصواريخ في التاريخ ضد إسرائيل”.
وأضاف: “لكن المفاجأة الأكبر هي أيضاً الأكثر شؤماً بالنسبة للنظام العالمي، فقد شنت جماعة الحوثي في اليمن، وهي جهة فاعلة شبه دولة لم يسمع بها غالبية الأمريكيين من قبل، أخطر تحد لحرية البحار منذ عقود من الزمان، ويمكن القول إنها هزمت قوة عظمى منهكة على طول الطريق”.
وأكد التقرير أن قوات صنعاء “دفعت بميناء إيلات الإسرائيلي في خليج العقبة إلى الإفلاس”.
وأشار إلى أنه “بعد مرور ما يقرب من عام لا تبدو الجماعة مردوعة بقدر ما هي أكثر جرأة”.
واعتبر التقرير أن “هذه الملحمة تجمع بين الديناميكيات القديمة والجديدة، فقد كان باب المندب منذ فترة طويلة بؤرة للصراع، وتحيط بهذا المضيق حالة من عدم الاستقرار في جنوب شبه الجزيرة العربية والقرن الأفريقي، وقد أدى هذا الوضع إلى نشوب صراعات وتدخلات أجنبية لعقود من الزمن، لكن حملة الحوثيين تكشف أيضاً عن مشاكل عالمية أحدث”.
وأضاف: “الحوثيين ليسوا قوة عسكرية تقليدية، فهم لا يسيطرون حتى على اليمن بالكامل، ومع ذلك فقد استخدموا الطائرات بدون طيار والصواريخ للسيطرة على الوصول إلى البحار الحيوية”.
ورأى التقرير أن “هناك عاملاً يزيد من تأجيج الأمور، وهو نفور أمريكا من التصعيد، والذي ينبع من الإفراط في التوسع العسكري، فقد تحولت قوة عظمى عالمية إلى مجرد حرب غير حاسمة مع مجموعة من المتطرفين اليمنيين”.
واعتبر أن “هذا النهج يعكس التعب الكامن الذي يعاني منه الجيش الأمريكي الذي يفتقر إلى ما يكفي من الصواريخ المجنحة والقنابل الموجهة بالليزر والطائرات الهجومية والسفن الحربية لمواصلة الحملة بشكل أكثر عدوانية بدون المساس باستعداده للصراعات في أماكن أخرى”.
وقال إن الوضع في البحر الأحمر كشف “تآكل المعايير التي اعتبرها المجتمع الدولي أمراً مسلماً به”، معتبراً أن ما يجري يمثل “سابقة مروعة، فقد قلب الحوثيون حرية البحار رأساً على عقب في منطقة بالغة الأهمية ودفعوا ثمناً متواضعاً للغاية”، حسب تعبير التقرير.
وبحسب التقرير فإنه “أياً كان من سيتولى الرئاسة في عام 2025 فسوف يضطر إلى مواجهة حقيقة مفادها أن أمريكا تخسر الصراع على البحر الأحمر، مع كل العواقب العالمية السيئة التي قد تترتب على ذلك”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
ترامب يجبر الحوثيين على لاعتراف بمقتل وإصابة العشرات غربي اليمن
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
اعترفت جماعة الحوثي المسلحة، يوم السبت، بمقتل وإصابة العشرات من مقاتليها في غارة أمريكية غربي اليمن، بعد ساعات من نشر الرئيس الأمريكي مقطع فيديو يظهر الغارة الجوية.
ويكشف ذلك مدى تكتم الجماعة المسلحة عن خسائرها البشرية نتيجة الغارات الامريكية والتي تقترب من 360 غارة جوية منذ 15 مارس/آذار الماضي -حسب وحدة الرصد في “يمن مونيتور”.
وقالت وسائل إعلام الحوثيين إن “مقطع الفيديو الذي نشره ترامب، زاعمًا أنه يظهر تجمعًا لقيادات عسكرية، لم يكن سوى فعالية اجتماعية عيدية في محافظة الحديدة”.
وقالت وسائل الإعلام نقلاً عن مسؤولين في الجماعة إن الغارة خلفت عشرات القتلى والجرحى، لما قالت إنهم “مدنيين”. نافية أن يكون للتجمع علاقة بالهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر.
سبق أن قالت الحكومة اليمنية إن الغارة استهدفت المقاتلين الحوثيين في مديرية التحيتا جنوبي مدينة الحديدة غربي اليمن في الخطوط الأمامية للقتال بين الطرفين والتي جرى تجميدها بناء على اتفاق ستوكهولم 2018م.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محليةرعى الله أيام الرواتب حين كانت تصرف من الشركة. أما اليوم فهي...
اتحداك تجيب لنا قصيدة واحدة فقط له ياعبده عريف.... هيا نفذ...
هل يوجد قيادة محترمة قوية مؤهلة للقيام بمهمة استعادة الدولة...
ضرب مبرح او لا اسمه عنف و في اوقات تقولون يعني الاضراب سئمنا...
ذهب غالي جدا...