الانتخابات الأميركية تزداد سخونة وجمهوريون بارزون يدعمون هاريس
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
يزداد الصراع الانتخابي في الولايات المتحدة بين نائبة الرئيس المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس وخصمها الجمهوري دونالد ترامب؛ حيث أعلنت شخصيات جمهورية بارزة دعمها المرشحة الديمقراطية خوفا على مستقبل البلاد.
وتشير أحدث استطلاعات الرأي إلى تقدم هاريس على ترامب بفارق نقطتين؛ حيث عبر 49% من المشاركين في استطلاع أجرته مؤسسة إيمرسون مؤخرا عن تأييدهم لها مقابل 47% قالوا إنهم يدعمون ترامب.
وجاء التطور الأكثر إثارة في إعلان ديك تشيني -الذي كان وزيرا للدفاع في عهد الرئيس جورج بوش الأب ونائبا للرئيس في عهد جورج بوش الابن– دعمه لهاريس، فقد قال في بيان رسمي إنه سيصوت للمرشحة الديمقراطية لأن الولايات المتحدة لم تواجه خطرا مثل ترامب في تاريخها.
كما أعلن 88 من رجال المال والأعمال البارزين دعمهم لهاريس بمن فيهم الرئيس التنفيذي السابق لشبكة فوكس نيوز جيمس ميردوخ.
ترامب يركز على بنسلفانياورغم هذا الزخم الذي تحظى به هاريس إلا أنها لم تتمكن حتى من تضييق الفجوة بينها وبين منافسها الجمهوري في ولاية بنسلفانيا التي تعتبر واحدة من أهم الولايات المتأرجحة في البلاد، وفق ما يقول مراسل الجزيرة فادي منصور؛ وهذا ما دفعها لمواصلة اجتماعاتها مع حملتها الانتخابية في الولايات خلال اليومين الماضيين.
ففي الوقت الذي تستعد فيه هاريس لأول مناظرة مع ترامب الثلاثاء المقبل في بنسلفانيا، يواصل المرشح الجمهوري تركيزه على هذه الولاية المهمة التي تقع ضمن ما يعرف بـ"حزام الصدأ"، كونها تضم شريحة كبيرة من البيض غير الحاصلين على شهادات جامعية.
وتنظر هذه الشريحة بحسب منصور إلى الإدارة الأميركية الحالية على أنها فاسدة وهي نظرة يعمل ترامب على تغذيتها من خلال الحديث عن المستنقع البيروقراطي الذي تعيش في الولايات المتحدة بسبب إدارة بايدن-هاريس.
كما أوضح المراسل أن ترامب يركز على أن الولايات المتحدة تواجه أخطارا محدقة من كل اتجاه بما في ذلك المهاجرين والتضخم والفساد الحكومي وسلوك الديمقراطيين الذي يقول إنه ينال من حريات المواطنين الشخصية.
وفي حين تواجه هاريس صعوبة في تصحيح أوضاعها مع طبقة كبيرة في بنسلفانيا، فإنها فعلت العكس مع شرائح أخرى من الناخبين الأميركيين من ذوي الأصول الأفريقية أو الهندية، بحسب منصور.
وفي البيت الأبيض، قال مراسل الجزيرة محمد العلمي إن هاريس تحتفي بتأييد شخصية جمهورية بحجم ديك تشيني لها بينما هي تستعد لأول مناظرة مع ترامب.
في الوقت نفسه، تعمل مجموعة من المتطوعين الديمقراطيين في بنسلفانيا على توعية الناخبين بتفاصيل مشروع "2025" الذي أعده واحد من أقطاب اليمين الأميركي كما يقول العملي.
خلاف بشأن موقف ديك تشينيلكن تيم كونستنتاين -نائب رئيس تحرير صحيفة واشنطن تايم- قال خلال نافذة للجزيرة من واشنطن إن دعم ديك تشيني لهاريس لن يؤثر كثيرا في رأي الناخبين خصوصا أنه "مدفوع بثأر شخصي مع ترامب"، حسب تعبيره.
وكانت ليز تشيني -نجلة ديك تشيني والعضو السابقة في مجلس النواب الأميركي– قد أعلنت أيضا أنها ستصوت لصالح هاريس.
لكن كونستنتاين يقول "إن موقف ديك تشيني وابنته ينطلق بالأساس من أن الأخيرة تعتبر ترامب مسؤولا عن طردها من مجلس النواب بينما هي أنهت مسيرتها المهنية بسبب فشلها، وقد حاولت إلقاء اللوم في هذا الأمر على الرئيس السابق ولم تنجح".
ويرى كونستنتاين أن الحزب الجمهوري موحد خلف ترامب، مؤكدا أن الاقتصاد الأميركي كان قويا جدا في عهد ترامب عما هو عليه الآن.
ووصف المتحدث الجمهوري إدارة "جو بايدن – هاريس" بأنها "فاشلة تماما سواء على مستوى الاقتصاد أو الأمور الأساسية الداخلية وحتى على مستوى السياسة الخارجية للولايات المتحدة".
غير أن أدلسون يرى أنه "من السخف تحويل موقف ديك تشيني إلى صراع شخصي". ويقول إن ديك تشيني يعرف جيدا أن ترامب لا يصلح لمنصب الرئاسة، مضيفا: "هناك 3 محلفين أدانوه بالتعدي على امرأة، وشركاته دفعت مئات الآلاف بسبب التزوير والاحتيال، فضلا عن أنه حاول قلب نتائج الانتخابات السابقة وتسبب في أحداث الكابيتول".
وقال أدلسون: "مع الأسف هناك كثير من الجمهوريين يدركون أن ترامب غير مناسب للحكم". وإن فترة حكمه "كانت كارثية وترك البلاد في فوضى عارمة، كما أن لديه سجلا من الفشل ومحاولة غسل صورة المستبدين".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
ترامب: أمريكا لن تتسامح مع زيلينسكي وأوروبا لا تستطيع دعم أوكرانيا دون الولايات المتحدة
وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تصريحات فلوديمير زيلينسكي بـ «الأسوأ» الذي لن تتسامح معه الولايات المتحدة بعد الآن، وأن الرئيس الأوكراني لا يريد أن يكون هناك سلام طالما أنه يحظى بدعم أمريكا،
وأضاف ترامب عبر منصة «تروث سوشيال» قائلاً: «أمريكا لن تتسامح مع زيلينسكي، وأوروبا لا تستطيع دعم أوكرانيا دون الولايات المتحدة، وأن تصريحات الرئيس الأوكراني فيما يتعلق بإظهار القوة ضد روسيا ليست الأفضل».
كما أشار ترامب، لزيلينسكي بأنه «وضع نفسه في مأزق وأنه لا يملك أي أوراق مساومة، وأن تصريحاته تفتقر بشدة إلى الاحترام، وأنه ليس مصطفا مع أحد على حساب أحد، وكل ما يهمه هو أمريكا».
ردود الفعل الأوكرانية على الاجتماعونشر وزير خارجية أوكرانيا، أندري سيبيها، منشوراً على موقع «إكس» أشاد فيه بشجاعة وقوة زيلينسكي، قائلا إن «لديه الشجاعة والقوة للدفاع عن الحق».
وأضاف: «إنه يدافع عن أوكرانيا وعن هدف السلام العادل والدائم وأن أوكرانيا كانت وستظل دائماً ممتنة لأمريكا على دعمها".
وأكد قائد الجيش الأوكراني أوليكساندر سيرسكي، أن قواته تقف إلى جانب الرئيس فولوديمير زيلينسكي، بعد انخراط الأخير في مشادة كلامية حادة الجمعة مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض.
الديمقراطيون ينتقدون ترامب بسبب زيلينسكيواتّهم الديمقراطيون في الكونجرس الأمريكي ترامب بإحراج البلاد على المسرح العالمي، وقال السيناتور تشاك شومر، زعيم الديمقراطيين بمجلس الشيوخ، على موقع إكس: «ترامب وفانس يقومان بعمل بوتين القذر. لن يتوقف الديمقراطيون في مجلس الشيوخ أبداً عن النضال من أجل الحرية والديمقراطية».
ودعت مادلين دين، النائبة عن ولاية بنسلفانيا في مجلس النواب الأمريكي، ترامب وفانس إلى الاعتذار عن «سلوكهما المشين» ووصفته بأنه «سلوك غير أمريكي على الإطلاق».
وكتبت رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، على موقع إكس: «كان من الممكن أن يكون عرضاً لقوة رئيس الولايات المتحدة عندما يُحضر رئيس أوكرانيا المنتخب إلى المكتب البيضاوي ويتعامل معه بطريقة لائقة، لكنك لن تشاهد ذلك أبداً بعد العرض المخزي للرئيس ترامب، ولا بد أن بوتين يشعر بسعادة غامرة بالمسرحية التي شاهدناها».
اقرأ أيضاًالكرملين: زيادة التمويل الأوروبي لأوكرانيا هدفه إطالة أمد الصراع وليس إرساء السلام
باحث سياسي: الولايات المتحدة بدأت في سحب يدها من أوكرانيا «فيديو»
بلومبرج عن مسؤول: يبدو أن ترامب اتخذ قراره بـ «بيع أوكرانيا»