لا تلبي لطفلك كل احتياجاته.. حنانك الزائد قد يصيبه بالإحباط
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
حنان الأم تجاه أبنائها أمر فطري، يدفعها لتقديم كل ما تملك وما في مقدرتها لرؤيتهم سعداء وفي أفضل حال، وعلى الرغم من أهمية تقديم مشاعر الحنان والحب بشكل كافي لدعم الطفل وإشباعه ومنحه الثقة والأمان الكافيين، فإن الإفراط في هذه المشاعر أو وضعها في غير محلها يعود على الطفل بنتيجة عكسية فيما بعد.
التدليل الزائد للأطفالأوضح الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، أن منح الطفل الحب والرعاية أمر ضروري، بل وتدليله بالقدر الكافي يمثل أهمية كبيرة، لا سيما بالنسبة للفتيات، ولكن التدليل الزائد يضر الأطفال أنفسهم، مؤكدًا أن الأمهات يحتجن أحيانًا إلى السيطرة على مشاعرهن بشكل جيد وعدم الانسياق وراء رغبات الطفل.
وأضاف «هندي»، خلال حديثه لـ«الوطن»، أن الإفراط في تقديم الحنان للطفل وتلبية كل طلباته دون حدود يعود على الطفل بتأثيرات سلبية كثيرة، لا سيما مع تقدمه في السن، ومنها صعوبة التعامل مع الإحباط؛ إذ أن الأطفال المدللين يجدون صعوبة في التعامل مع المواقف التي لا تسير كما يريدون، ما يؤدي إلى إصابتهم بنوبات غضب وانهيارات عصبية، كما يتسبب الحنان المفرط في انعدام الشعور بالمسؤولية؛ فقد ينشأ لدى الطفل شعور بأنه محور الكون وأن عليه فقط أن يطلب ليحصل، ما يؤدي إلى صعوبة في تحمل المسؤولية واتخاذ القرارات.
من التأثيرات السلبية الأخرى للحنان المفرط هي صعوبة تكوين العلاقات؛ فالأطفال المدللون قد يجدون صعوبة في تكوين علاقات صحية مع أقرانهم؛ إذ يعتادون على أن يكونوا محور الاهتمام دائمًا، إلى جانب انخفاض الثقة بالنفس، فعلى الرغم من أن الدلال قد يعطي الطفل شعورًا مؤقتًا بالثقة، فإنه في الحقيقة قد يؤدي إلى انخفاض الثقة بالنفس على المدى الطويل؛ إذ يعتمد الطفل على الآخرين في تلبية احتياجاته، حسب تأكيد «هندي»، الذي أضاف أن الحنان المفرط يخلف أيضًا صعوبة في التكيف مع الحياة؛ فقد يجد الطفل المدلل صعوبة في التكيف مع متطلبات الحياة الواقعية؛ إذ قد يواجه مواقف لا يستطيع فيها الحصول على كل ما يريد.
ولتجنب كل هذه التأثيرات السلبية وحماية الطفل وفي الوقت ذاته تقديم الحب والحنان الكافيين له، نصح استشاري الصحة النفسية باتباع النصائح التالية في أثناء التعامل مع الطفل:
وضع حدود واضحة للطفل وتعليمه احترامها. تشجيع الطفل على الاعتماد على نفسه وتلبية احتياجاته بنفسه قدر الإمكان. تعليم الطفل تحمل مسؤولية أفعاله ونتائجها. توفير بيئة آمنة للطفل للتعبير عن مشاعره، سواء كانت إيجابية أو سلبية. تقديم الحب والدعم؛ إذ لا يعني وضع الحدود أن نمنع الطفل من الشعور بالحب والدعم، بل يجب التوفيق بين الحزم والحنان.وأكد «هندي» في نهاية حديثه، أن الحب الحقيقي هو الذي يجعل الطفل قويًا ومستقلًا، ولا يكمن في تلبية جميع رغباته، بل في مساعدته على النمو والتطور ليصبح شخصًا مستقلًا وسعيدًا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تربية الأطفال حماية الطفل دعم الأطفال صعوبة فی
إقرأ أيضاً:
دليل الآباء للتعامل مع كسور عظام الأطفال قبل الوصول إلى المستشفى
تُعد كسور العظام من الإصابات الشائعة بين الأطفال، خصوصا عقب السقوط أو الحوادث البسيطة، ما يجعل وعي الآباء والمعلمين بكيفية التعامل السليم مع هذه الإصابات أمرا بالغ الأهمية.
وحسب مراجعة طبية للدكتورة ميلاني إل بيتون لموقع "كيدز هيلث"، يؤكد الخبراء أن جميع الكسور، مهما بدت طفيفة، تتطلب عناية طبية فورية لتجنب المضاعفات.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لتجنب الاختناق والإصابات.. 10 نصائح لشراء لعبة آمنة وممتعة لطفلكlist 2 of 2نصف الآباء قلقون من الشاشات.. لكن 58% يعتمدون عليها لإبقاء أطفالهم هادئينend of list علامات وأعراض الكسرهناك عدة مؤشرات قد تدل على إصابة الطفل بكسر في العظام، منها:
سماع صوت "طقطقة" أو احتكاك في أثناء الإصابة. صعوبة أو ألم عند تحريك الطرف المصاب أو تحميل الوزن عليه. ظهور تورم أو كدمات أو ألم موضعي. وجود تشوه واضح في شكل الطرف المصاب، كأن يبدو مائلا أو مختلفا عن وضعه الطبيعي. خطوات الإسعاف الأولي لكسر العظامفي حال اشتبه الأهل أو المعلمون في وجود كسر، ينصح باتباع الخطوات التالية:
عدم تحريك الذراع أو الساق المصابة. نزع الملابس برفق عن المنطقة المصابة، مع استخدام المقص إذا كان الخلع مؤلما. إعطاء الطفل مسكنا للألم (مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين). تقليل حركة المنطقة المصابة قدر الإمكان، عن طريق وضع جبيرة أو تعليق الطرف المصاب بحمالة. وضع كمادة ثلجية على موضع الإصابة. تثبيت الطرف المصاب في وضعه الحالي باستخدام جبيرة بسيطة مصنوعة من لوح خشبي أو كرتون أو صحف مطوية، وتثبيتها بشريط لاصق أو ضمادة مرنة. التوجه فورا إلى الرعاية الطبية المتخصصة. الامتناع عن إعطاء الطفل طعاما أو شرابا تحسبا لاحتمال الحاجة إلى تدخل جراحي.تتطلب بعض الحالات استدعاء الطوارئ وعدم الذهاب بسيارة خاصة إلى المستشفى، مثل حالات:
إعلان خروج العظم المكسور من الجلد. الاشتباه في إصابة خطيرة بالرأس أو الرقبة أو الظهر. وفي هذه الحالة، يجب إبقاء الطفل مستلقيا وعدم غسل الجرح أو محاولة إعادة العظم إلى مكانه، أو تغيير أي وضعية لمكان الكسر. الوقاية من الكسورورغم أن منع حوادث الكسور بشكل كامل ليس ممكنا دائما، فإن بعض الإجراءات تقلل من خطر حدوثها، مثل:
تعزيز قوة العظام لدى الأطفال عبر تناول الكالسيوم وفيتامين (د) وممارسة النشاط البدني بانتظام. إلزام الأطفال والمراهقين باستخدام الخوذات ووسائل الحماية كالركب والأكواع عند ممارسة الرياضات المختلفة أو ركوب الدراجات. استخدام بوابات أمان على أبواب الغرف وأعلى وأسفل السلالم للوقاية من السقوط. الامتناع عن استخدام المشايات المتحركة للرضع، التي قد تؤدي إلى حوادث خطيرة.