أبوظبي – الوطن:

ناقش مركز تريندز للبحوث والاستشارات مع سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في جمهورية كوريا الجنوبية، سبل التعاون والشراكة البناءة مع مراكز الفكر والمؤسسات البحثية الكورية، في المجالات العلمية والمعرفية، كما بحث الاجتماع الآليات الممكنة لتنظيم عدد من البرامج والفعاليات والمؤتمرات العلمية في كوريا، باعتبار «تريندز» الشريك المعرفي، لسفارة دولة الإمارات في كوريا الجنوبية، ولعدد من الجامعات الكورية أيضاً.

جاء ذلك خلال زيارة وفد من سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في جمهورية كوريا الجنوبية، إلى مقر مركز تريندز للبحوث والاستشارات في أبوظبي، حيث اطّلع على جهود المركز العلمية والبحثية، واستراتيجيته الدولية المنفتحة على مراكز ومؤسسات الأبحاث العالمية، ودوره في نشر المعرفة الهادفة إلى تعزيز ثقافة السلام والتعايش والتسامح، ونبذ خطاب العنف والتطرف والكراهية.

 

نشر المعرفة

وثمن الدكتور محمد عبد الله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، زيارة وفد السفارة الإماراتية في كوريا الجنوبية، قائلاً إن «تريندز»، باعتباره مؤسسة بحثية مستقلة، يسعى من خلال نتاجه العلمي والبحثي والمعرفي إلى مد جسور التواصل والتقارب والحوار بين الشعوب والمجتمعات، عبر تكثيف شراكاته البناءة مع مراكز البحث العلمي والمنتديات الدولية النشطة للمساهمة في نشر المعرفة ودعم التبادل البحثي والعلمي، ووضع حلول بناءة وموثوقة ووازنة لمواجهة التحديات الدولية الراهنة.

وأكد أن التعاون بين مراكز الفكر والمؤسسات البحثية بمختلف أنواعها، من شأنه أن يساهم بشكل كبير في وضع رؤى وخطط مستنيرة ومستدامة تخدم رسالة البحث العلمي السامية، وهو ما تترجمه استراتيجية «تريندز» الرامية إلى نشر قيم التسامح والتعايش إيماناً منه بقيمة السلام، وأهمية تعزيزه ونشره، مشدداً على دور مراكز البحث المحوري في تعزيز هذه القيم والمبادئ.

 

شراكات فعالة

وذكر العلي أن «تريندز» تربطه علاقات قوية وشراكات فعالة مع مراكز ومعاهد بحثية عدة في جمهورية كوريا الجنوبية، ومنها معهد جيجو للسلام، حيث وقع الجانبان مؤخراً مذكرة تفاهم وتعاون بغرض إعداد الأبحاث المشتركة وتبادل الخبرات وتنظيم فعاليات مشتركة تخدم أهداف واستراتيجيات الجانبين في مجالات البحوث ونشر المعرفة.

وأشار الرئيس التنفيذي لـ «تريندز» إلى أن المركز كانت له مشاركة متميزة وحافلة في معرض سيول الدولي للكتاب 2023، حيث أثرى الحدث بمئات العناوين من إصداراته البحثية المتنوعة، إضافة إلى بحث أوجه التعاون والشراكة العلمية والبحثية مع معهد دراسات الشرق الأوسط بجامعة هانكوك للدراسات الأجنبية، كما وقّع «تريندز» مذكرة تعاون مع الجمعية الكورية العربية (KAS)، بهدف تبادُل الخبراء والخبرات في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

 

تعاون فكري

بدوره، أشاد وفد سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في جمهورية كوريا الجنوبية، بجهود مركز تريندز العلمية والبحثية، التي تمتاز بالدقة والحرفية العاليتين، مثمناً سعي «تريندز» المتواصل نحو تقديم رؤى وأطروحات مدروسة لصانعي القرار والمهتمين، والتي تساهم بدورها في نشر قيم السلام التسامح والتعاون والتعايش.

وأكد الوفد أن النتاج البحثي والعلمي لـ «تريندز»، إلى جانب برامج مؤتمراته وندواته وفعالياته الدولية الدورية تلعب دوراً أساسياً في تعزيز التعاون والتقارب بين الدول، مشيرين إلى أهمية التعاون الفكري والبحثي في وضع الأطر التي تساعد في تعزيز الفهم المشترك للسلام، من خلال تعزيز الشراكات البحثية الهادفة والفاعلة بين مختلف مراكز الفكر العالمية.

 

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

“فرقاطة توشيل” الهندية ترسو في الدار البيضاء: تعزيز الشراكة البحرية بين الهند والمغرب

في خطوة جديدة نحو تعزيز التعاون الاستراتيجي بين الهند والمغرب، رست الفرقاطة الهندية “توشيل” يوم الجمعة في ميناء الدار البيضاء، حاملة على متنها طاقمًا مكونًا من 250 فردًا. هذه الزيارة التي تندرج ضمن سلسلة مبادرات ثنائية بين البلدين لعام 2024، تهدف إلى تعزيز العلاقات البحرية والمهنية بين البحريتين الهندية والمغربية.

خلال فترة إقامتها التي تمتد حتى يوم الأحد، سيشهد طاقم الفرقاطة العديد من التبادلات المهنية مع أفراد البحرية الملكية المغربية، ما يتيح للطرفين فرصة لتعزيز الكفاءات وتبادل أفضل الممارسات. بالإضافة إلى ذلك، تُعتبر زيارة كبار المسؤولين المغاربة وشخصيات بارزة على متن السفينة لحظة رمزية تعكس متانة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

الزيارة ليست الأولى من نوعها هذا العام، إذ استقبل ميناء الدار البيضاء ثلاث فرقاطات هندية أخرى هي “تبار”، و”تاركاش”، و”سوميدة”، في إطار جهود مستمرة لتطوير التعاون الثنائي في المجال البحري. ومن أبرز محاور هذه الزيارات، إجراء تمارين بحرية مشتركة، أبرزها تمرين “Passex”، الذي يهدف إلى تبادل الخبرات العملياتية وتعزيز التنسيق بين البحريتين.

تعكس هذه الأنشطة رؤية مشتركة بين الهند والمغرب لتوسيع الشراكات الاستراتيجية في مختلف المجالات، خاصة في الأمن البحري، حيث يمثل هذا التعاون نموذجًا للجهود المشتركة لضمان الاستقرار في المناطق البحرية.

بينما تستعد الفرقاطة “توشيل” لمغادرة ميناء الدار البيضاء يوم الأحد، يبقى أثر هذه الزيارة بارزًا كخطوة مهمة نحو تعزيز الروابط البحرية والدبلوماسية بين البلدين، وفتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي المثمر.

مقالات مشابهة

  • “مركز الحياة الفطرية” ينشر ورقة علمية عن تنوع المفترسات برصد 14 نوعًا
  • “أبوزريبة” يبجث احتياجات مصلحة الجوازات بالمنطقة الجنوبية
  • “فرقاطة توشيل” الهندية ترسو في الدار البيضاء: تعزيز الشراكة البحرية بين الهند والمغرب
  • رئيس غرفة الإسكندرية يبحث مع السفير الأرميني آليات التعاون بين الجانبين
  • كوريا الجنوبية.. البرلمان يصوت لصالح عزل الرئيس المؤقت هان داك سو
  • “تنظيم الإعلام” تستدعي مشهورة سناب شات لاتخاذ الإجراءات النظامية بسبب تصريحات غير دقيقة عن دخلها الإعلاني
  • انطلاق فعاليات الجلسات العلمية للمؤتمر الرابع لقسم القلب بطب كفر الشيخ
  • اختتام فعاليات “الوثبة للزهور” في مهرجان الشيخ زايد
  • شرطة كوريا الجنوبية تداهم "مبنى رئاسيا"
  • اليوسف يبحث آليات تعزيز التبادل التجاري والتكامل الصناعي بين عُمان والسعودية