كوكايين وحجرة سرية.. قصة رحلة من جامايكا إلى نيويورك
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
قضت محكمة أمريكية بالسجن 9 سنوات على ميكانيكي طائرات، بعد إدانته بمحاولة تهريب كوكايين مُخبأ تحت قمرة القيادة، في رحلة إلى نيويورك من جامايكا.
وجاء حُكم القاضية دورا إيريزاري، قاضية المحكمة الجزئية الأمريكية في بروكلين، على بول بيلوسي 56 عاما، بعد إدانته في مايو (أيار) 2023 بالتآمر على حيازة الكوكايين واستيراده.
وتعود تفاصيل القصة إلى الرحلة رقم “1349”، بعد وصولها في 4 فبراير (شباط) عام 2020 إلى مطار جون إف كينيدي الدولي في نيويورك، حيث عمل بيلوسي ميكانيكياً أمريكياً لأكثر من عقدين من الزمن.
وقال ممثلو الادعاء، بحسب ما نشرته “رويترز”، السبت، إن موظفي الجمارك عثروا على 10 قوالب كوكايين تزن 25.6 رطلاً (11.6 كيلوغراما) في حجرة إلكترونية سرية أسفل قمرة القيادة، واستبدلوها بقوالب مزيفة تم رشها بمادة تتوهج تحت الضوء.
ويُزعم أن بيلوسي قاد سيارته إلى الطائرة، قبل أن تتمكن من الإقلاع مرة أخرى، ودخل حجرة الإلكترونيات ووضع المُخدر.
وقال ممثلو الادعاء إن رجال إنفاذ القانون واجهوه، وأثبتوا أنه تعامل مع المادة المشار إليها، والمتواجدة على قفزاته، فضلاً عن حمله لحقيبة فارغة وارتداء سترة كبيرة لحمل الكوكايين.
بدوره، قال محامي بيلوسي، ديفيد كوهين، إن موكله يخطط لاستئناف الحكم بإدانته.
وفي بيان، وصف المدعي العام الأمريكي بريون بيس في بروكلين، سلوك المُتهم بيلوسي بأنه يُشكل تهديدًا خطيراً لأمن معبر حدودي حيوي ويُهدد البنية التحتية للنقل.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
وثائق مخابراتية سرية تكشف موقف حافظ الأسد من زواج بشار وأسماء الأخرس
كشفت تقارير حديثة موقف الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد من زواج ابنه بشار الأسد من أسماء الأخرس، ووفقًا لما نشره الصحفي السوري المعارض نزار نيوف، تظهر وثائق أن حافظ الأسد كان يعارض بشدة هذا الزواج واعتبره غير مناسب.
أوضح نيوف عبر صفحته على فيسبوك أن حافظ الأسد كلّف مدير الاستخبارات العسكرية السابق علي دوبا بمراقبة بشار خلال فترة دراسته في بريطانيا، وتضمنت هذه المهمة ما وصفه دوبا بـ"المراقبة الإيجابية"، حيث تم رفع تقارير دورية إلى الأسد الأب.
وتشير إحدى الوثائق، المؤرخة في 14 كانون الأول / ديسمبر 1992، إلى لقاء جمع بشار بأسماء الأخرس ووالدتها سحر العطري في أحد المطاعم بلندن، حضر اللقاء شخصيات بريطانية بارزة، منها إليزا مانينغهام- بولر، التي كانت مسؤولة عن قسم رئيسي في المخابرات الداخلية البريطانية (MI5).
ولاحقًا، استضاف الدكتور فواز الأخرس، والد أسماء، سهرة اجتماعية في منزله بلندن حضرها شخصيات عسكرية ودبلوماسية بريطانية، مما أثار تساؤلات حول طبيعة العلاقات التي كانت تُبنى في تلك الفترة.
وثيقة 1998: أسماء الأخرس ومهام استخباراتية
وتكشف وثيقة أخرى، تحمل تاريخ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 1998، تفاصيل أكثر عن أسماء الأخرس، التي كانت تعمل حينها في بنك في نيويورك، وتشير الوثيقة إلى أن إليزا مانينغهام - بولر أمّنت وظيفة لأسماء في بنك مورغان بلندن وطلبت منها العودة من نيويورك.
وتضمنت وظيفتها الجديدة مراقبة الاستثمارات الآسيوية في القطاعات الكيميائية والدوائية ورفع تقاريرها إلى كولين ماكول، المسؤول السابق في المخابرات الخارجية البريطانية.
وأكدت التقارير أن الوثائق المتعلقة بمراقبة بشار وأسماء كانت تصنف على أنها "سرية للغاية" وتسلم يدويًا إلى حافظ الأسد دون تسجيلها في السجلات الرسمية. ورغم ذلك، احتفظ علي دوبا بنسخ منها في أرشيف الاستخبارات العسكرية، الذي أُحرق لاحقًا مع أرشيفات أخرى بعد عودة بشار من موسكو في ديسمبر الماضي.
زواج أم صفقة استخباراتية؟
يرى نيوف أن زواج بشار من أسماء الأخرس لم يكن نتيجة علاقة حب كما يروج لها، بل كان "زواجًا استخباريًا وظيفيًا"، يشير إلى أن العلاقة أثارت قلق حافظ الأسد نظرًا للاتصالات التي جمعت أسماء وعائلتها مع شخصيات استخباراتية بريطانية، ورغم ذلك، يبدو أن بشار تمكن من تجاوز هذه الاعتراضات وإتمام الزواج بعد وفاة والده.