برك الموت .. أحدث اكتشاف العلماء في قاع البحر الأحمر
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
اكتشف علماء بقعة غامضة في أعماق البحر الأحمر المظلمة تساهم في إلقاء الضوء على أصول الحياة نفسها.
وبحسب صحيفة "اندبيندنت" البريطانية، وصل فريق من الباحثين بجامعة ميامي إلى قاع البحر الضيق الذي يقع بين شبه الجزيرة العربية وأفريقيا، ووجدوا بحيرات كثيفة مالحة تعرف باسم "برك الموت"، وتعد هذه البيئات من بين الأكثر تطرفًا على وجه الأرض .
تتكون البرك النادرة في قاع البحر، وهي شديدة الملوحة ولا تحتوي على أي أكسجين، وتعد غير ملائمة للحياة فأي حيوان يدخل إلى مياهها المالحة يصاب بالصدمة أو الموت على الفور.
ومع ذلك، وعلى الرغم من كل هذا، فإنها لا تزال تعج بالميكروبات الحية - وهي حقيقة يمكن أن توفر رؤى حول كيفية بدء الحياة على كوكبنا، وكيف يمكن للكائنات أن تتطور في عوالم غنية بالمياه خارج كوكبنا.
وقال سام بوركيس، أستاذ علوم الأرض البحرية في جامعة ميامي، الذي قاد الدراسة، لموقع لايف ساينس : "إن فهمنا الحالي هو أن الحياة نشأت على الأرض في أعماق البحار، وبالتأكيد في ظروف خالية من الأكسجين" .
وأضاف: "تشكل أحواض المياه المالحة في أعماق البحار نظيرًا رائعًا للأرض في بداياتها، وعلى الرغم من خلوها من الأكسجين والملوحة العالية، فإنها تزخر بمجتمع غني من الميكروبات التي تسمى "الميكروبات المحبة للظروف المتطرفة".
وأردف: "إن دراسة هذا المجتمع تسمح لنا بإلقاء نظرة خاطفة على نوع الظروف التي ظهرت فيها الحياة لأول مرة على كوكبنا، وقد تساعد في البحث عن الحياة على "عوالم المياه" الأخرى في نظامنا الشمسي وخارجه."
وأضاف إن هذه المجمعات قد تسفر أيضاً عن اكتشافات ميكروبية قد تؤدي إلى تطوير أدوية جديدة.
أوضح: "في السابق جرى عزل جزيئات ذات خصائص مضادة للبكتيريا ومضادة للسرطان من ميكروبات أعماق البحار التي تعيش في أحواض المياه المالحة".
واكتشف العلماء القليل فقط من برك المياه المالحة في أعماق البحار في جميع أنحاء العالم، وتتراوح أحجامها من بضعة آلاف من الأقدام المربعة إلى حوالي ميل مربع أي مايعادل 2.6 كيلومتر مربع، وفقًا لموقع Live Science .
علاوة على ذلك، من المعروف وجود ثلاثة مسطحات مائية فقط تستضيف هذه البرك النادرة، وهما في: خليج المكسيك، والبحر الأبيض المتوسط، والبحر الأحمر.
ويحتوي البحر الأحمر على أكبر عدد من هذه البحيرات، والتي يعتقد أنها نشأت من جيوب مذابة من المعادن التي ترسبت خلال عصر الميوسين أي منذ حوالي 23 مليون إلى 5.3 مليون سنة، عندما كان مستوى سطح البحر في المنطقة أقل مما هو عليه اليوم.
حتى عام 2020، كانت جميع أحواض المياه المالحة المعروفة في البحر الأحمر تقع على بعد 25 كيلومترًا على الأقل من الساحل.
ومع ذلك، اكتشف بوركيس وزملاؤه في ذلك العام أول برك من هذا النوع في خليج العقبة، وهو جيب شمالي من البحر الأحمر، يقع على بعد كيلومترين فقط من الشاطئ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البحر البحر الأحمر مضادة للسرطان أعماق البحر الأحمر دبي الجزيرة سرطان المیاه المالحة البحر الأحمر أعماق البحار فی أعماق
إقرأ أيضاً:
بلال قنديل يكتب: دائما في القلب
في الحياة نلتقي بالكثير من الناس بعضهم يترك بصمة خفيفة تندثر مع مرور الوقت و البعض الآخر يُخلف أثرًا عميقًا لا يمحوه الزمن مهما طال هؤلاء هم من نحتفظ بهم دائمًا في القلب.
هناك نوع خاص من البشر يمتلكون قدرة عجيبة على النفاذ إلى أعماق القلوب و ترسيخ وجودهم فيها مهما ابتعدوا مهما تغيرت الظروف يبقون حاضرين كأنهم جزء لا يتجزأ من أنفسنا هؤلاء هم من وقفوا بجانبنا في وقت الشدة دون تردد دون انتظار مقابل بمحبة صادقة من أعماق قلوبهم.
تلك اللحظات التي نمر بها و نحتاج فيها إلى من يمد لنا يد العون و يقف بجانبنا تُظهر لنا حقيقة الناس منهم من يتخلى و منهم من يقف و لكن من يقف بصدق و إخلاص و من أعماق قلبه فهو من يستحق أن يُحتفظ به في القلب دائمًا.
ليس المقصود هنا من قدم مساعدة مادية فقط بل من قدم الدعم المعنوي الكبير من كان سندًا لنا في أوقات ضعفنا من كان صوتًا للعقل و الهدوء في وسط عاصفة من القلق و الخوف من كان بمثابة الضوء في النفق المظلم.
هؤلاء الناس لا يُنسون مهما حدث لأنّ ما قدّموه لم يكن مجرد فعلٍ بل كان انعكاسًا لحبٍّ صادقٍ و عميقٍ كان انعكاسًا لِشخصيّاتِهمِ الجميلةِ و قُلوبِهمِ الطّيبةِ.
و لذلك يبقى أثرُهم في القلوبِ دائمًا مهما تغيّرت الظروفُ مهما طالَ الزمنُ يبقى ذكرى جميلةٌ تُدفئُ القلبَ و تُلهمُنا بِالطّيبةِ و الكرمِ و الإخلاصِ.
ففي وسط مُحيطٍ مليءٍ بِالتّغيّراتِ والمُتقلّباتِ يبقى هؤلاء الناسُ ثابتينَ كالصّخرةِ في مُحيطٍ مُضطربٍ يبقون دائمًا في القلبِ رمزًا لِلحبّ والوفاءِ والإخلاصِ.
و لذلك يجبُ عليكَ أن تُقدّرَ هؤلاء الناسَ وأن تُحافظَ على علاقتكَ معهم وأن تُظهرَ لهم مدى تقديركَ لما قدّموه لك فهم يستحقّون ذلك و أكثر.
فهم ليسوا مجرد أصدقاءٍ أو أقاربٍ بل هم جزءٌ من حياتنا و من ذكرياتنا الجميلة هم من يُعطون حياتنا معنىً و قيمةً هم دائمًا في القلبِ.