تصاعد الانتهاكات الحوثية بإب آخرها اختطاف طالب والاعتداء على مواطن
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
أفادت مصادر محلية في محافظة إب، وسط اليمن، السبت 8 سبتمبر /أيلول 2024، بارتكاب مليشيا الحوثي (المصنفة على قائمة الإرهاب)، انتهاكات واسعة بحق المواطنين، وتصاعدت خلال الأيام القليلة الماضية، كان آخرها اختطاف طالب والاعتداء على مواطن، بالتزامن مع اقتراب المناسبات الدينية التي تستغلها المليشيا.
وبينت المصادر لوكالة "خبر"، بأن أحد الطلاب الذي اختطفته مليشيا الحوثي لا يزال في السجن بمنطقة "مفرق حبيش" شمالي المحافظة، وسط جهود مجتمعية لإطلاق سراحه.
وكانت المليشيا الحوثية اقتحمت مدرسة بمحافظة إب، واختطفت أحد الطلاب، بتهمة تمزيق إحدى لافتات المليشيا، في ظل انتهاكات يومية تشهدها المحافظة.
وقالت، إن مليشيا الحوثي اقتحمت مدرسة معاذ بن جبل بمنطقة السحول التابعة لمديرية المخادر شمال محافظة إب، واختطفت طالبا، الإثنين الماضي، بتهمة تمزيق لافتة حوثية استخدمتها بذكرى المولد النبوي.
وأشارت المصادر إلى أن الدورية الحوثية قدمت لمدرسة "معاذ بن جبل" بقيادة المدعو "سلام زياد" وخطفت الطالب في مشهد أثار الرعب في أوساط الطلاب.
وبينت، بأن زملاء الطالب ومواطنين أكدوا أن الطالب المختطف ليس له علاقة بتمزيق اللافتة التي تعرضت للرياح والأمطار، مؤكدين أن المليشيا تريد إرهاب الطلاب والمواطنين في المنطقة نتيجة عدم تفاعل الأهالي مع فعالية المليشيا بذكرى المولد.
وتستغل مليشيا الحوثي ذكرى المولد النبوي لفرض جبايات مالية وأنشطة طائفية متعددة وتجبر الطلاب والموظفين على حضور فعاليتها بالقوة وتهدد الرافضين بعقوبات عدة من بينها السجن والقتل.
وتمارس مليشيا الحوثي انتهاكات واسعة بحق المواطنين في محافظة إب، والتي بلغت أكثر من 6400 انتهاك وجريمة خلال العام الماضي، بحسب تقرير صادر عن منظمة حقوقية.
وفي انتهاك آخر، اعتدت عناصر تابعة لمليشيا الحوثي، على مواطن أمام أسرته، في محافظة إب وسط انتهاكات يومية تمارسها المليشيا بمختلف مديريات المحافظة.
وذكرت المصادر، بأن مواطنا تعرض للاعتداء من قبل مليشيا الحوثي في منطقة "المعاين" شمال غرب مدينة إب، بعد طلبه منهم فتح الطريق العام للمرور منها.
وأوضحت، أن المواطن كان يقود سيارته ومعه أسرته، وطالب من المسلحين الحوثيين فتح الطريق للمرور منها، غير أن عناصر المليشيا انهالت عليه بضرب عنيف وإشهار السلاح في وجهه.
وتحدثت المصادر، أن عناصر المليشيا قطعت الطريق بعد إيقاف سيارة إسعاف في الخط العام دون تجنيبها لمرور السيارات من الخط الرئيسي.
وفي تصاعد مخيف للعنف الأسري التي شهدته المحافظة وغالبيتها من قبل عناصر انخرطت في صفوف المليشيا، والتي يكون ضحاياها الآباء والأمهات والأشقاء والأقارب، كما أن معظمها نتيجة نشر مليشيا الحوثي ثقافة العنف في أوساط المجتمع، أو لأسباب تتعلق بزيادة الحالات النفسية الناجمة عن تردي الأوضاع الاقتصادية بفعل الانقلاب والحرب التي تشهدها البلاد، قالت المصادر إن شابا قتل بالرصاص والده، بمحافظة إب في ثاني جريمة عنيف أسرية بمحافظة إب خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأضافت المصادر، بأن مواطنا يدعى "ع أ" أقدم على قتل نجله، في منطقة "الضباري" غرب مدينة إب، بعد خلافات بينهما، في الوقت الذي تحدثت مصادر مقربة من الضحية أن والد الضحية قصد تهديد نجله دون قتله.
وتأتي هذه الحادثة بعد ساعات من إقدام شاب يُدعى "هاني الخولاني"، على قتل شقيقته بطريقة مروعة، في حارة "السماسر" بالمدينة القديمة بمديرية المشنة في مدينة إب عاصمة المحافظة.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی محافظة إب
إقرأ أيضاً:
احتقان قبلي يتصاعد ضد ممارسات مليشيا الحوثي في مناطق سيطرتها
شهدت عدة مناطق تحت سيطرة مليشيا الحوثي في اليمن غليانًا وتصعيدًا ملحوظًا بسبب انتهاكات وممارسات مليشيا الحوثي التي أثارت استياءً واسعًا في أوساط المجتمع القبلي.
شمل التصعيد حصارًا مشددًا واعتداءات مسلحة من قبل مليشيا الحوثي على منازل الشيوخ القبليين، مما تسبب في توتر واحتشادات متبادلة بين المليشيا والقبائل في عدة مناطق من صنعاء وذمار والجوف وعمران.
توتر واحتقان في الحدا وصنعاء
صباح يوم الأربعاء 25 ديسمبر 2024، فرضت مليشيا الحوثي حصارًا مشددًا على منزل شيخ قبلي في صنعاء، وهو الشيخ محمد علي معدل من قبائل الحدا.
جاء هذا الحصار بعد ساعات من تعرض منزله لإطلاق نار من مسلحين تابعين لآل المرادي المدعومين من الحوثيين، وقوبل برد من مرافقي الشيخ معدل، ووقع الاشتباك على مقربة من قسم شرطة المليشيا.
جاء الرد القبلي سريعًا، حيث تداعت مجاميع مسلحة من قبائل الحدا لمنزل الشيخ معدل لحمايته، مستعدين لمواجهة الحملة الحوثية وسط جهود مشايخ ووجهاء قبليين للضغط لرفع الحملة الحوثية.
وفي مديرية الحدا في محافظة ذمار، يتواصل توتر كبير إثر حملة عسكرية حوثية كانت تهدف إلى فرض حصار على منطقة "اعماس الحدا".
تصدت قبائل الحدا بقوة لهذه الحملة العسكرية الأولى، مما أسفر عن فشل الحملة واستقدامها تعزيزات، وسط تمترس القبائل لليوم الثاني على التوالي ومنعها من دخول مناطق اعماس الحدا.
كانت الحملة، التي يقودها القيادي الحوثي أبو علي الرزامي، تهدف لاستعادة سيارة جيب ومعدة ثقيلة قامت قبائل الحدا بنهبها من قبائل صعدة ردًا على نهب عصابة من صعدة سيارة ومقتنيات ثمينة من الشيخ عبدالسلام البيحاني من الحدا.
حصار جديد في الجوف
في محافظة الجوف، فرضت مليشيا الحوثي حصارًا على قبائل بني نوف بعد فشلها في استعادة طقم عسكري مع أفراده، في تصعيد جديد يعكس التوتر المتصاعد بين الحوثيين وهذه القبائل. يمثل الحصار استجابة مباشرة لفشل المليشيا في تنفيذ أهدافها العسكرية في المنطقة.
انتفاضة قبائل ذو سيله
في محافظة عمران، تجددت المواجهات بين مليشيا الحوثي وقبائل ذو سيله بعد محاولة المليشيا اقتحام إحدى القرى في المنطقة.
لاقت الحملة الحوثية، التي زعمت أنها تبحث عن مطلوبين، تصديًا قويًا من أهالي القرية الذين خرجوا للاحتجاج على هذه العمليات العسكرية العشوائية، مما أجبر الحوثيين على الانسحاب.
احتجاج في صنعاء
وفي العاصمة المختطفة صنعاء، خرج مئات من أبناء وصاب محافظة ذمار في مظاهرة حاشدة مطالبين بمحاكمة القاتل رشاد عبده صالح الورد، الذي تم إطلاق سراحه من قبل مليشيا الحوثي بشكل غير قانوني.
تكشف هذه الاحتجاجات عن حالة الغضب السائدة في المناطق التي تسيطر عليها المليشيا، حيث يطالب المواطنون بالعدالة وتحقيق الحقوق.
ويرى مراقبون أن تصاعد التوترات بشكل لافت بين مليشيا الحوثي المدعومة من إيران والقبائل في المحافظات الخاضعة لسيطرتها يعكس تدهورًا كبيرًا في العلاقة بين الطرفين.
ولفتوا إلى أن الحوثيين يجدون أنفسهم في مواجهة مع رفض متزايد من المجتمع القبلي في ظل ممارسات العنجهية والهمجية الحوثية التي لا تلتزم بالقوانين أو الأعراف والتقاليد.
هذا الاحتقان القبلي لا يقتصر على قضايا محدودة كاستعادة ممتلكات منهوبة، بل يشمل أيضًا انتهاكات حقوق الإنسان، مثل حصار المنازل والاعتقالات غير القانونية، مما يزيد من حالة الغضب القبلي والسخط المجتمعي.
وأشاروا إلى أن تصاعد الغليان القبلي ضد مليشيا الحوثي يعكس عمق الأزمة السياسية والاجتماعية، ويظهر أن القبائل التي كانت تعتبر حليفًا هامًا للمليشيا قد بدأت في الانقلاب عليها بسبب ممارساتها الاستبدادية، وقد تمثل بداية لمرحلة جديدة من التوترات القبلية التي قد تؤثر بشكل كبير على الوضع في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.