صحيفة الاتحاد:
2025-02-02@03:24:22 GMT

«معاً لإسعادهم» تدعم 97 مشروعاً إنتاجياً

تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT

الشارقة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الشارقة يضرب موعداً مع الوحدة حاكم الشارقة يفتتح معرضي الفنانتين العالميتين بشرى خليلي وإميلي كاراكا

ساهمت تبرعات المشتركين في مبادرة «معاً لإسعادهم»، التابعة لجمعية الشارقة الخيرية، في تنفيذ 97 مشروعاً من مشاريع الأسر المنتجة، بالتنسيق والتعاون مع سفارات وقنصليات الدولة في 10 بلدان من الدول المشمولة بخريطة برامج المساعدات الخارجية.


وقال مدير إدارة جمع التبرعات بجمعية الشارقة الخيرية خالد القصاب: إن مبادرة معاً لإسعادهم من المبادرات الشبابية التي تبناها أحد المواطنين المتطوعين والذي بادر بتقديم استقطاع مالي عن قيمة كل فاتورة من مبيعات منشأته الخاصة، ومن ثم توسعت الجمعية في تنفيذ المبادرة، بالتعاون مع عدد آخر من أصحاب المحال والمنشآت التجارية المماثلة، بهدف تنمية الموارد والاستفادة القصوى من الإمكانيات المتاحة لديها، من خلال تخصيص درهم من قيمة كل فاتورة كمساهمة خيرية من قبل أصحاب هذه المنشآت، لدعم المشاريع الخيرية المقرر تنفيذها داخل وخارج الدولة.
وأثمرت مساهمات المتبرعين من خلال مبادرة «معاً لإسعادهم» عن تنفيذ 97 مشروعاً إنتاجياً، والذي يعد من المشاريع الرائدة في الجمعية، حيث يهدف إلى دعم وتمكين الأسر المنتجة من خلال توفير فرص عمل مستدامة تساعدها على تحسين دخلها المعيشي، وساهمت مبادرة «معاً لإسعادهم» في تنفيذ باقة متنوعة من المشاريع الإنتاجية، منها 44 مشروعاً من مشاريع الخياطة والتطريز في بنجلاديش وموريتانيا ومصر وليبريا، ومن خلالها يتم تقديم آلات الخياطة للعاملين في مهنة الحياكة، مع تنظيم الدورات التدريبية للأسر لإنتاج الملابس وتوفير قوت يومهم من ريع مبيعات تلك المنتجات، إلى جانب شراء 30 قارب صيد وتسليمها للعاملين بحرفة الصيد في المناطق الساحلية بدول النيجر وإندونيسيا والفلبين، حيث يعد هذا المشروع وسيلة فعالة للأفراد الذين يعتمدون على الصيد كمصدر رئيسي للدخل، وقد تم توزيع قوارب الصيد المجهزة بجميع المستلزمات الأساسية مثل الشباك والمحركات، مع تنظيم دورات تدريبية متخصصة للصيادين على كيفية استخدام هذه المعدات بشكل فعّال وآمن لتمكينها من تحسين دخلها والاعتماد على نفسها في تأمين احتياجاتها الأساسية.
وأضاف القصاب: أن تبرعات المبادرة دخلت كذلك في توفير 13 مطحنة للحبوب وتسليمها لمستحقيها في السنغال وبوركينافاسو وطاجيكستان، وهي من المشاريع التي تساعد الأسر في المجتمعات الريفية على تحويل محاصيلهم الزراعية إلى منتجات غذائية قابلة للاستهلاك أو البيع، والقيام على طحن حبوب الأسر المجاورة بمقابل مادي يساعدهم في تحقيق الاستقلالية المالية وتقليل الاعتماد على مساعدات المؤسسات الخيرية، مضيفاً أن المشاريع المنفذة من ريع مبادرة «معاً لإسعادهم» شملت أيضاً توزيع 10 مركبات ذات الثلاث عجلات «رقشا» للأفراد المحتاجين الذين يمكنهم استخدامها كوسيلة لنقل الركاب والبضائع بين القرى بمقابل مادي يسهم في تحقيق الكفاف والتعفف عن انتظار المساعدات من المؤسسات الخيرية والاعتماد على عملهم في كسب قوت يومهم.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: جمعية الشارقة الخيرية الشارقة

إقرأ أيضاً:

مبادرة وسع مائدتك لنبني غزة من جديد

ما تم إنجازه مؤخراً من وقف لإطلاق النار في غزة نجم عنه إحساس محدود بالانفراج في منطقة لم تزل تعيش فيما لا قبل لأحد تصوره من المعاناة. ولكن المعركة بالنسبة للعائلات التي نجت من حجم لا هوادة فيه من القصف والدمار لم تزل مستمرة. فهؤلاء يواجهون حرباً جديدة، وهي حرب ضد الفقر والجوع والنزوح والبؤس. لقد تحولت البيوت إلى ركام، والمستشفيات باتت عاجزة عن تلبية احتياجات الناس، والأطفال ينمون في بيئة لا تتوفر فيها الاحتياجات الأساسية مثل الطعام والمياه النظيفة والتعليم.

شهدت كفلسطيني بريطاني، وبصفتي المدير التنفيذي لمنظمة العمل من أجل الإنسانية، ما أبداه الشعب الفلسطيني من قدرة فائقة على التحمل.

ولكن هذا وحده لا تكفي لإعادة بناء حياة الناس. فنحن تناط بنا مسؤولية جماعية للتحرك ومد الأيادي وفتح القلوب، وجعل العائلات في غزة تعرف أنها ليست لوحدها. ولهذا فقد قمنا في منظمة العمل من أجل الإنسانية بتدشين مبادرة "وسع مائدتك: توأمة العائلات في غزة"، وهو عبارة عن برنامج يقوم على التضامن والتعاطف والقيم الخالدة لإنسانيتنا المشتركة.

أزمة تتجاوز الكلمات
إن الاحتياجات الإنسانية في غزة صادمة. فثمانون بالمائة من السكان يعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة. وصل انعدام الأمن الغذائي إلى مستويات غير مسبوقة، حيث تجد معظم العائلات صعوبة في توفير أبسط الوجبات لأفرادها. وأما الأنظمة الصحية، والتي كانت هشة قبل اندلاع الحرب، باتت الآن على حافة الانهيار. تحولت المدارس إلى أنقاض، ولم يزل الحصول على الماء النظيف من التحديات اليومية التي يواجهها الكثيرون.

في هذا السياق، تعتبر مبادرة "وسع مائدتك" أكثر من مجرد حبل نجاة. إنه منارة للرجاء. فمقابل تبرع شهري معين، يمكن للعائلات عبر العالم أن تدخل في توأمة مع العائلات في غزة، حيث يوفرون لها الدعم الحيوي الذي يلبي احتياجاتها اليومية. لا تقتصر هذه التوأمة على المساعدة المالية، بل تتعلق كذلك باستعادة الكرامة، وإعادة بناء الحياة، وتكريس الإحساس بالتضامن العالمي.

رابطة أصلت لها السنة النبوية
إن مفهوم توسيع المرء لمائدته متجذر في التقاليد الإسلامية. ففي عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم رحب الأنصار في المدينة بالمهاجرين في تظاهرة نادرة من المؤاخاة والكرم. تقاسم الأنصار بيوتهم وطعامهم وحياتهم مع أولئك الذين هاجروا هرباً من الاضطهاد في مكة. لم تكن تلك الرابطة مجرد عمل خيري، بل كانت تجسيداً عميقاً للوحدة والإيمان.

واليوم تسعى مبادرة "وسع مائدتك" لبعث هذه الروح الأخوية من جديد. فأنت من خلال التوأمة مع عائلة في غزة تصنع رابطة من التراحم والتضامن تتجاوز الحدود. إنك تقول لعائلة في غزة "إننا نراكم، إننا نسمعكم، وها نحن نقف إلى جانبكم."

كيف تُحدث هذه المبادرة فرقاً
من خلال هذا المخطط، ترانا نستخدم أحد الأساليب المتعارف عليها داخل مجتمع الإغاثة والتنمية لدعم العائلات المنكوبة. فالمساعدة بالنقد وبالقسيمة يمكن العائلات من توفير احتياجاتها الخاصة، وقد يشمل ذلك أيضاً إعادة تعمير البيوت، نظراً لأن كثيراً من العائلات في غزة فقدت مساكنها بسبب القصف الجوي العشوائي الذي لم يكن يتوقف.

تمر العائلات في غزة بأسوأ أزمة غذاء تم تدوينها في التاريخ. ومع ذلك، سوف يساعد هذا المخطط في تخفيف أثار هذه النكبة من خلال السماح للعائلات بالحصول على الوجبات المغذية وعلى الماء النظيف. بالإضافة إلى ذلك، تكاد المنظومة الصحية في غزة تكون منهارة تماماً. ما لا يحصى عدده من الناس أصيبوا وجرحوا جراء الحرب الوحشية، الأمر الذي أفقد كثيراً من العائلات القدرة على تحمل أعباء العلاج. يمكن لمبادرة "وسع مائدتك" أن تساعد تلك العائلات على تغطية نفقات الاحتياجات الأساسية.

يتجاوز هذا المخطط مجرد دعم العائلات الغزية من خلال مبادرة التوأمة. إذ نستطيع من خلال تزويد العائلات بالمساعدة النقدية تمكينها من الإنفاق محلياً، وبذلك يتم إنعاش النشاط التجاري، ويتوجه الاقتصاد نحو التعافي، ويتم مكافحة الفقر الذي فاقمت من شدته الحرب. يمكن تحقيق ذلك بأسلوب آخر فيما لو استخدمت العائلات هذا المخطط لتغطية نفقات التعليم، والذي يعتبر عاملاً أساسياً في كسر حلقة الفقر. يمكن لهذا المشروع أن يساعد الأطفال في الوصول إلى مقاعد الدراسة وتحقيق تطلعاتهم في مستقبل أكثر إشراقاً.

نداء إلى العمل
مبادرة "وسع مائدتك" ليست مجرد برنامج، بل هي حراك ونداء. إنها دعوة موجهة للعائلات والأفراد والمجتمعات حول العالم للعمل من خلال التضامن مع غزة. لطالما تجاهل العالم معاناة الفلسطينيين، أما نحن فلا يجوز لنا ذلك. نحن، معشر الجماهير، لدينا القدرة على إحداث الفرق، وعلى استعادة الأمل، وعلى إعادة اللحمة للحياة المحطمة.

إنني أحمل، كفلسطيني بريطاني، حكايات شعبي معي: نضالاتهم، وصمودهم، ورجاءهم الذي لا يخيب في الإنسانية. وما المبادرة إلا وسيلة لتكريم أصحاب تلك الحكايات ولضمان أن تتيقن عائلات غزة أنهم ليسوا منسيين.

أدعوكم للانضمام إلينا في هذه الرحلة من التراحم والتضامن. وسعوا مائدتكم لعائلة في غزة وكونوا جزءاً من إرث الرجاء والإنسانية. يمكننا معاً أن نعيد تعمير ليس فقط البيوت، بل وكذلك الروابط التي توحدنا كأسرة عالمية.

لمعرفة المزيد عن مبادرة وسع مائدتك للتوأمة مع عائلة في غزة والاشتراك، يرجى الدخول عبر الرابط التالي:
actionforhumanity.org

مقالات مشابهة

  • «الشارقة الخيرية» تدعم مجمع القرآن بـ 200 ألف درهم
  • الإمارات..المشاريع الكبرى والاستدامة دعائم تعزز إصدارات السندات والصكوك
  • 7.4 مليون راكب نقلتهم «أجرة الشارقة» خلال 2024
  • «تضامن كفر الشيخ»: توزيع 10 آلاف وجبة ساخنة على الأسر الأولى بالرعاية
  • مؤسسة أمراض القلب الخيرية بالمكلا تنظم اللقاء العلمي بمشاركة عربية وإقليمية
  • ترميم 657 منزلًا للأسر المحتاجة بمنطقة مكة المكرمة
  • مبادرة وسع مائدتك لنبني غزة من جديد
  • «دبي للاقتصاد الرقمي» تدعم تأسيس وتوسّع 1210 شركات ناشئة في 2024
  • الكبسي: إنجاز 38 مشروعا ضريبيا ويجري العمل على استكمال 18 مشروعا
  • الكبسي: إنجاز 38 مشروعا ضريبيا ويجري العمل على استكمال 18 مشروعا بنهاية العام 1446