بوابة الفجر:
2024-09-16@18:15:45 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: نعيش حالة من "العبث" !!

تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT



الطريق الوحيد للنمو ولإضطراد التقدم فى الأمة هو العمل بنظام الفريق الواحد فى كل مناحى الحياة بالمحروسة فمصر الوطن يمتلك من أدوات التقدم كل عناصر النجاح فنحن نمتلك الأرض والسماء والبحار والبادية والحضر ونهر النيل العظيم ونمتلك طاقات بشرية هائلة !
نمتلك الأرادة القوية ونمتلك ناصية الأمور فى منطقتنا العربية والشرق أوسطية وإفريقيا! نمتلك عمق حضارى وثقافى ليس له مثيل بين أمم الأرض كلها !!
نمتلك منابر الأديان المسيحية والإسلامية وكذلك اليهودية وقصص الأنبياء تشير على أن أرض الكنانة كانت إما مهبط وملجأ للأسرة المقدسة (السيدة مريم العذراء وإبنها المسيح سيدنا عيسى عليه السلام ).


أو موطن ولادة سيدنا موسى عليه السلام أو وطن إحدى زوجات الرسول عليه السلام وناصرة الدين الإ سلامى حيث وصف شعب مصر بأنهم "خير جند الله على الأرض" وذكرت مصر فى القرأن الكريم بأرض الكنانة ولآكثر من ثلاثة عشر مرة !!
فمصر هى المنارة، والفنارة،والمنبر والأزهر والكنيسة والمعبد !!
لدينا كل مقومات النهضة والحضارة..
ماذا ينقصنا ؟ ماذا ينقص هذا الوطن لكى تستفز طاقاته ويرفع معدل النمو فى أرجائه؟لاشك بأن مصر ستظل محروسة بإذن الله وإرادة شعبها !!
ولا شك أيضًا بـأن كل الأنشطة التى تزاولها  القيادة السياسية فى مختلف مراحل الحياة السياسية ومع إختلاف التوجهات وإختلاف الرأى حولها إلا أنها جميعا  تهدف لرفعة مستوى الوطن ! 
والعمل على تشابك مصالحه مع المصالح العالمية فالعالم أصبح قرية واحدة  ومايؤثر على شعب فى الطرف الأخر من الكرة الأرضية  له تأثير على الوطن إيجاباَ أو سلبا تبعًا لنوعية الحدث ! ولعل أحداث التطرف الدينى  فى دول مثل أفغانستان والتشكيلات العصابية التى أخذت عناوين دينية أسلامية وتورطت هذه التشكيلات فى أحداث عالمية أهمها حادث 11 سبيتمبر 2001 وما أعقبة من تغيير كامل لكل خرائط العالم وأتخاذ موقف عدوانى من الأسلام ومن العرب خاصة !! 
كل هذا يتطلب من المصريون وهم أصحاب ميزة منفردة كما سبق وعرضنا فى     مقدمة هذا المقال أن يخرجوا من أطار " العبث " !،" اللغط " الذى ساد مجتمع المحروسة، بين مثقفيه، ومتعلميه، ومسئووليه !! 
وأن نجتمع مرة أخرى على قلب رجل واحد واضعين وسط أعيننا المصلحة العليا للوطن !!
وتكون الرغبة والتحدى للنمو وإزدياده ! وأصلاح ما أهدره الزمن والتاريخ  ووضع كل الأمور فى نصابها وأخلاء الصدور من الضغائن والحقد وإنهاء حالة النزاع والتشاجر اليومى بين فئات المجتمع !

فالكل مختلف على مواقف وعلى كلمة وعلى رأى وعلى ظواهر وحينما نتعمق فى جوهر الخلاف نجد أن الحل يمكن أن يكون بكلمة تجمع الكل سواء !
ففى تقديرى أن مصر تعيش حالة من "العبث" واللامعقول !!
ويصبح الفاقد من الجهد والوقت قائم على حساب تقدم الوطن وإزدهاره !
ولا سبيل لنا إلا الخروج من حالة "العبث" التى نعيشها !! وأن نتقى الله فى هذا البلد!! 
[email protected]   Hammad

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

رضا فرحات يكتب: تعزيز المكانة الحقوقية

طفرة كبيرة تعيشها مصر فى ملف حقوق الإنسان بعد ثلاث سنوات من إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، والتى تعكس التزام القيادة السياسية والدولة المصرية بتعزيز حقوق الإنسان وبناء مجتمع قائم على العدالة والمساواة، وحققت نجاحات على أرض الواقع، أبرزها الإفراج عن عدد من المحبوسين احتياطياً، وتوفير بيئة ملائمة لتمكين جميع أفراد المجتمع من ممارسة حقوقهم وحرياتهم فى إطار سيادة القانون والعدالة، حيث تسعى مصر إلى بناء مجتمع أكثر عدالة ومساواة، فى إطار التزام واضح بتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية 2030.

فى الأعوام الثلاثة الماضية، استطاعت الحكومة المصرية تحقيق طفرة نوعية فى تحسين ملف حقوق الإنسان من خلال تعزيز المبادئ الدستورية والقانونية التى تضمن حماية حقوق المواطنين، وهذه الطفرة هى نتيجة العمل المستمر لتحسين أوضاع حقوق الإنسان فى مختلف المجالات، من الحقوق المدنية والسياسية إلى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية.

أحد أبرز الإنجازات هو تعديل بعض التشريعات التى كانت تمثل عقبة أمام تفعيل حقوق الإنسان، وذلك بالتوازى مع إطلاق الحوار الوطنى الذى يهدف إلى بناء بيئة سياسية شاملة تعتمد على المشاركة المجتمعية، وتم تقديم تشريعات جديدة تسهم فى تعزيز الحريات العامة وتحقيق المزيد من المساواة بين المواطنين، كما تمت إعادة النظر فى القوانين المتعلقة بالحقوق الشخصية، بما فى ذلك قوانين الأسرة والطفل.

على مستوى الحقوق الاقتصادية، ركزت الحكومة على تنفيذ سياسات تهدف إلى تحسين مستوى المعيشة وتعزيز الحماية الاجتماعية للمواطنين، من خلال برامج مثل «تكافل وكرامة» التى تستهدف توفير دعم مالى للفئات الأكثر احتياجاً، هذه البرامج تسهم فى تحقيق العدالة الاجتماعية وتقليل الفجوة الاقتصادية بين مختلف الفئات.

من القضايا البارزة فى الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، والتى شهدت تقدما كبيراً، ملف السجناء وحقوقهم، وعملت الدولة على تطوير التشريعات المتعلقة بحقوق السجناء وتحسين أوضاعهم داخل المؤسسات العقابية، بما يتوافق مع المعايير الدولية، وتم إقرار تشريعات جديدة تهدف إلى تحسين ظروف الاحتجاز، وضمان حقوق السجناء فى تلقى الرعاية الصحية والتعليم والتواصل مع أسرهم، بالإضافة إلى ذلك تم إطلاق مبادرات لإعادة تأهيل السجناء، من خلال برامج التعليم أو التدريب المهنى داخل السجون، مما يسهم فى تهيئة السجناء للعودة إلى المجتمع كأفراد فاعلين بعد انتهاء فترة العقوبة، وكل هذه الجهود تؤكد رؤية الحكومة فى التعامل مع ملف السجناء كجزء من حقوق الإنسان، مع التركيز على ضمان الكرامة الإنسانية والتأهيل الاجتماعى.

الأمر الأهم هو اتخاذ الدولة خطوات ملموسة فى ملف الإفراج عن المعتقلين، وخاصة الذين لم تتم إدانتهم فى قضايا جنائية خطيرة، وجاء هذا فى إطار تنفيذ توصيات الحوار الوطنى الذى شهد إجماعاً على أهمية معالجة هذا الملف بشكل عاجل، وذلك ضمن سياسة تعزيز الاستقرار السياسى والمجتمعى، وبالفعل تم الإفراج عن عدد كبير من السجناء السياسيين والمحتجزين فى قضايا رأى، فى خطوة تؤكد جدية الدولة فى تحسين أوضاع حقوق الإنسان.

الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان لم تغفل حقوق ذوى الهمم، حيث تم اتخاذ إجراءات ملموسة لتعزيز مشاركتهم الكاملة فى المجتمع وتحقيق مبدأ المساواة، وركزت الحكومة على تحسين بيئة التعليم والتوظيف والخدمات الصحية المقدمة لهم، وتم تفعيل عدد من القوانين التى تضمن حقوقهم فى الوصول إلى الفرص التعليمية والعمل على قدم المساواة مع الآخرين. ومن أبرز المبادرات التى أطلقت والتى حققت طفرة كبيرة فى ملف حقوق الإنسان مبادرة «حياة كريمة»، التى تهدف إلى تحسين الخدمات فى المناطق الريفية والفقيرة، وضمان حصول ذوى الهمم على الدعم اللازم، سواء فى مجالات الرعاية الصحية أو التدريب المهنى، كما تم العمل على تحسين البنية التحتية لتكون أكثر ملاءمة لهم، مما يسهم فى تعزيز مشاركتهم فى الحياة اليومية دون عوائق، وفى مجال التوظيف تسعى الدولة إلى دمج ذوى الهمم فى سوق العمل من خلال برامج تدريبية وتوظيفية خاصة، تضمن لهم فرص عمل لائقة، وساهمت هذه الجهود فى تغيير الصورة النمطية عن ذوى الهمم، والاعتراف بدورهم الفاعل فى المجتمع.

وعلى الرغم من الإنجازات الكبيرة التى تحققت، يبقى هناك العديد من التحديات التى تواجه تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، أبرزها الحاجة إلى تحسين الوعى المجتمعى بحقوق الإنسان، وضرورة تعزيز الثقافة الحقوقية بين المواطنين، بما يضمن أن يكون لكل فرد وعى بحقوقه وواجباته. بالإضافة إلى ذلك، لا تزال هناك بعض الملفات التى تحتاج إلى المزيد من العمل، ولا يزال هناك حاجة إلى مزيد من التشريعات التى تضمن حرية الصحافة والتعبير بشكل يتوافق مع المعايير الدولية

مقالات مشابهة

  • د.حماد عبدالله يكتب: ثقافة تنفيذ المهام !!
  • فضل زيارة مقام النبي عليه السلام وروضته الشريفة
  • أشرف غريب يكتب: أعظم ما في تجربة سيد درويش
  • علي الفاتح يكتب: تداعيات التطبيع المصري التركي..!
  • خالد ناجح يكتب: كل عام ومصر بخير
  • هداية مولده صلى الله وسلم عليه وعلى آله للعالمين
  • د.حماد عبدالله يكتب: صاحب المهنة (غلبان) موروث خاطىء !!
  • د. زاهر الشقنقيرى يكتب: التعددية الحزبية
  • المستشار رضا صقر يكتب: بداية جديدة
  • رضا فرحات يكتب: تعزيز المكانة الحقوقية