توفير الطعام للأطفال وحده لا يكفي..استشاري: الأهم تناول الطعام بمكوناته الصحية
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
جدة – ياسر خليل
أكد أستاذ واستشاري غدد الصماء وسكري الاطفال بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا، أن بعض الأسر تعتقد أن توفير الطعام للأبناء مهما كانت طبيعته هو المهم، وهذا المفهوم خاطئ وينعكس سلبًا على صحتهم، لأن المهم والأهم هو أن يتناول الأبناء الطعام بمكوناته الصحية والذي يفيد جسده ولا يسبب له مشاكل مرضية مثل زيادة الوزن ومضاعفاتها وغير ذلك، عكس المفاهيم الخاطئة التي تركز على توفير الطعام للأبناء مهما كانت نوعيته كالوجبات السريعة والأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون والسعرات الحرارية.
وقال لـ”البلاد” إن غرس القيم الصحية في نفوس الأبناء بمختلف الشرائح العمرية ينعكس إيجابًا كلما كبروا، فمن الصعب جدًا أن يتم تعوديهم على الوجبات السريعة والأطعمة غير الصحية منذ الصغر، وعندما يكبروا نطالبهم بتجنب تناول الوجبات السريعة والاهتمام بتناول الأطعمة الصحية ، وهنا يصبح من الصعب إقناع الأبناء بذلك وخصوصًا أنهم اكتسبوا تلك العادات الصحية الخاطئة من الأسرة منذ نعومة أظفارهم ، فغرس السلوكيات الصحية والقيم السليمة منذ الصغر يساعد في حماية الأبناء من الأمراض المكتسبة خلال مراحل نموهم.
وعن مخاطر الاعتماد على الأطعمة غير الصحية، قال البروفيسور الأغا: الأطعمة غير الصحية ومنها الوجبات السريعة مشكلة كبيرة عند الجميع وليس الأطفال فقط، إذ إن شريحة كبيرة من أفراد المجتمع تكثر من تناول الوجبات السريعة التي تفتقر إلى العناصر الغذائية والفيتامينات والمعادن وتحتوي على نسبة عالية من السعرات والأملاح والسكريات والدهون، وبذلك تزداد فرص بعض الأمراض مع مرور الوقت ومن ذلك زيادة الوزن وأمراض القلب والأوعية الدموية، داء السكري من النوع 2، مرض الكبد الدهني، هشاشة العظام، كما أن هناك بعض الآثار الأخرى للوجبات السريعة قصيرة المدى ومنها زيادة مستويات التوتر، التعب وانخفاض مستويات الطاقة، صعوبة النوم، صعوبات التركيز، تسوس الأسنان.
وحول أضرار كثرة تناول الأطعمة المقلية مضى قائلاً: الأطعمة المقلية بالزيت تحتوي على نسبة عالية من الدهون بما في ذلك الدهون المشبعة، والإكثار من تناول الكثير من هذه الدهون المشبعة قد يؤدي إلى ارتفاع مستوى الكوليسترول الضار LDL مما يرفع خطر الإصابة بأمراض القلب، كما أن الأطعمة عالية الصوديوم تزيد من ضغط الدم مما يزيد العبء على نظام القلب والأوعية الدموية، فمع مرور الوقت يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى تصلب أو تضييق الأوعية الدموية ليصبح عامل خطر رئيسي للقلب.
وشدد البروفيسور الأغا في ختام حديثه على ضرورة تناول الأطعمة والمشروبات الصحية والحد من الوجبات السريعة والمعلبات وغيرها الجاهزة التي لا تحتوي على أي قيمة غذائية، مع الحرص على ممارسة الرياضة فتخصيص نصف ساعة للرياضة يوميًا يجعل الجسم في حالة نشطة بعيدًا عن المتاعب والكسل والشعور بالخمول، وبجانب ذلك الحرص على إعطاء الجسد كفايته من ساعات النوم، والحد تناول مشروبات الكافيين القهوة والشاي والتركيز على الماء والعصائر الطازجة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الوجبات السریعة
إقرأ أيضاً:
دراسة علمية تحدد أفضل الأنظمة الغذائية لحياة صحية بعد الشيخوخة
أظهرت دراسة جديدة أن اتباع نظام غذائي صحي غني بالأطعمة النباتية يرتبط بزيادة احتمال الوصول إلى سن 70 عاما خالية من الأمراض المزمنة بعد الشيخوخة.
بحثت الدراسة، التي نشرت في مجلة Nature Medicine، التفضيلات الغذائية للبالغين في منتصف العمر من حيث صلتها بالشيخوخة الصحية، أظهرت النتائج أن الحفاظ على نظام غذائي صحي غني بالأطعمة النباتية، مع تناول منخفض إلى معتدل للأطعمة الصحية الحيوانية وانخفاض تناول الأطعمة فائقة المعالجة قد يزيد من احتمال بلوغ سن 70 عاما خالية من الأمراض المزمنة الرئيسية.
هذه هي الدراسة الأولى لتقييم كيفية تأثير النظام الغذائي على قدرة شخص ما على العيش بشكل مستقل والتمتع بنوعية حياة جيدة مع تقدمه في العمر، بدلا من التركيز على تطور المرض أو الوفيات.
استخدم الباحثون بيانات من دراسة صحة الممرضات ودراسة متابعة المهنيين الصحيين لفحص الوجبات الغذائية في منتصف العمر لأكثر من 105000 بالغ، شارك المشاركون في الدراسة بانتظام في الاستبيانات الغذائية من سن 39 إلى 69.
وركزت الدراسة على ثمانية أنماط غذائية أكدت على تناول كميات كبيرة من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والدهون غير المشبعة والمكسرات والبقوليات، تضمنت بعض الوجبات الغذائية أيضا كمية منخفضة إلى معتدلة من البروتينات الحيوانية عالية الجودة، مثل الأسماك والدواجن، وبعض منتجات الألبان، قام الباحثون بتقييم تناول المشاركين للأطعمة فائقة المعالجة.
ماذا وجدت الدراسة؟
ما يزيد قليلا عن 9٪ من المشاركين في الدراسة - 9771 على وجه الدقة - كبار السن بشكل صحي، كان النظام الغذائي الصحي الرائد غنيا بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والمكسرات والبقوليات والدهون الصحية، كان منخفضا أيضا في اللحوم الحمراء والمعالجة والمشروبات المحلاة بالسكر والصوديوم والحبوب المكررة.
كما ارتبط تناول كميات أكبر من الأطعمة فائقة المعالجة، مثل اللحوم المصنعة والمشروبات السكرية، بانخفاض احتمال الشيخوخة الصحية.
وتظهر الأبحاث أن النظام الغذائي النباتي يرتبط بالعديد من الفوائد الصحية، مثل انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري وارتفاع الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم والخرف والسرطان، إذا كنت تكافح من أجل احتضان قوة النبات، فإليك بعض النصائح لتناول المزيد من الطعام:
جرب يوم الاثنين الخالي من اللحوم (أو أي يوم من أيام الأسبوع)، حيث يمكنك استبدال البروتينات الحيوانية بوصفات نباتية طوال اليوم، اختر الفاصوليا أو البقوليات أو منتجات الصويا لملء طبقك.
امزج اللحم مع الأطعمة النباتية، أضف الفطر المفروم إلى فطيرة البرجر، أو الحمص المهروس إلى سلطة التونة.
تناول وجبة خفيفة ، مثل الفاكهة أو مزيج المكسرات، اختر خيارات الطعام الكاملة، والحد من الأطعمة النباتية المصنعة، مثل رقائق البطاطس والمعجنات والحلوى.
فكر في ما يمكنك إضافته إلى الوجبات، بدلا من أخذه بعيدا، أضف الخضروات إلى البيتزا أو المعكرونة أو البطاطس المقلية؛ قم بتضمين الفاصوليا في نظامك الغذائي.
استهدف تناول 20 إلى 30 نوعا مختلفا من النباتات كل أسبوع، قد يبدو هذا هدفا ساميا، لذا ابدأ صغيرا واعمل في طريقك إلى الأعلى، احتضن الأطعمة التي تعرفها، مثل الشوفان والأرز وزبدة الجوز والفواكه والخضروات المفضلة لديك، ثم قم بدمج النباتات الأخرى التي لا تأكلها بانتظام، مثل العدس أو البذور، يوفر تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة النباتية عناصر غذائية مختلفة للنظام الغذائي.
المصدر:today