ضمّنتها أجزاء عن حرب أوكرانيا.. روسيا تعدل كتب التاريخ المدرسية
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
بدأ الكرملين الروسي، إعادة كتابة التاريخ الروسي المقرر في المناهج الدراسية، مضمناً وقائع حول الحرب الأوكرانية.
ونشر فلاديمير ميدينسكي، المسؤول بـ الكرملين، أربعة كتب تاريخ للتلاميذ والطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 18 عاماً، تقدم رواية معدلة بالكامل لسقوط الاتحاد السوفييتي وعهد بوتين، وأسباب حرب أوكرانيا.
تعكس الكتب، التي ستدخل المدارس الشهر المقبل، وجهات نظر بوتين التاريخية المتمثلة في الفخر بإنجازات القوة العظمى للاتحاد السوفيتي السابق، وشعور بالألم بسبب انهيار الاتحاد السوفيتي، والتشجيع على "ميلاد جديد" لروسيا في ظل حكم بوتين الذي بدأ في اليوم الأخير من عام 1999.
يركز الفصل الأخير من كتاب يتألف من 447 صفحة بعنوان "تاريخ روسيا 1945 - بداية القرن الحادي والعشرين" على أسباب أكبر حرب برية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، وهي حرب أوكرانيا التي تسببت في سقوط مئات الآلاف من الجنود جرحى أو قتلى.
ويعكس الفصل الذي يحمل عنوان "روسيا اليوم - العملية العسكرية الخاصة" شعور بوتين بخيبة الأمل تجاه الغرب، بعد أن أبدى دعم روسيا للولايات المتحدة خلال هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول)، في بادرة للصداقة بعد الحرب الباردة.يتضمن الكتاب، في الفقرة التالية في الصفحة 393 مقولة: "أصبح الغرب منشغلاً بزعزعة استقرار الوضع الداخلي لروسيا، لم يكن الهدف خفياً.. تفكيك روسيا والسيطرة على مواردها".
ووفقاً لرواية الكتاب يجب على شبان روسيا أن يفهموا مأساة انهيار الاتحاد السوفيتي وغدر الغرب، وضرورة التضحية بأنفسهم في سبيل الوطن الأم روسيا.
يقول الكتاب إن الغرب وسع تحالفه العسكري، حلف شمال الأطلسي، شرقاً على الرغم من الوعد بعدم القيام بذلك.
وينتهي الكتاب بسير ذاتية صغيرة لبعض الروس الذين قتلوا في حرب أوكرانيا، التي لا يسميها الكتاب حرباً.
ولم يذكر عدد الروس الذين قتلوا في الحرب.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الحرب الأوكرانية روسيا حرب أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
بوتين يحذر الدول التي تزود أوكرانيا بالسلاح ضد روسيا
حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس من أن موسكو لا تستبعد ضرب الدول التي تستخدم أوكرانيا أسلحتها ضد الأراضي الروسية، وذلك بعدما ضربت كييف العمق الروسي مستخدمة صواريخ أميركية وبريطانية.
وقال بوتين -في خطاب بثه التلفزيون العام- إن "الصراع بدأ يأخذ طابعا عالميا".
وأضاف "نعتبر أن من حقنا استخدام أسلحتنا ضد المنشآت العسكرية العائدة إلى دول تجيز استخدام أسلحتها ضد منشآتنا، وفي حال تصاعد الأفعال العدوانية سنرد بقوة موازية".
كما أكد أن الهجوم الذي شنته بلاده اليوم على أوكرانيا جاء رد فعل على الضربات الأوكرانية لأراض روسية بصواريخ أميركية وبريطانية في وقت سابق من الأسبوع الجاري.
وأعلن أن روسيا سوف توجه تحذيرات مسبقة إذا شنت مزيدا من الهجمات باستخدام مثل هذه الصواريخ ضد أوكرانيا كي تتيح للمدنيين الإجلاء إلى أماكن آمنة، محذرا من أن أنظمة الدفاع الجوي الأميركية لن تكون قادرة على اعتراض الصواريخ الروسية.
عابر للقاراتواتهمت كييف في وقت سابق اليوم الخميس روسيا بإطلاق صاروخ عابر للقارات قادر على حمل رأس نووي على أراضيها، وهو أول استخدام لهذا السلاح ويشكل تصعيدا غير مسبوق للنزاع والتوترات بين روسيا والغرب.
وقال سلاح الجو الأوكراني في بيان إن القوات الروسية استخدمت الصاروخ في هجوم في الصباح الباكر على مدينة دنيبرو (وسط) شمل أنواعا عدة من الصواريخ واستهدف منشآت حيوية.
وقال مسؤول أميركي كبير إن موسكو "تسعى الى ترهيب أوكرانيا والدول التي تدعمها عبر استخدام هذا السلاح أو إلى لفت الانتباه، لكن ذلك لا يبدل المعطيات في هذا النزاع".
ويأتي الهجوم في وقت بلغت التوترات أعلى مستوياتها بين موسكو والغرب، مع اقتراب عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني المقبل، والتي ينظر إليها على أنها نقطة تحول.
وعلى الطرف المقابل، استخدمت أوكرانيا قبل أيام صواريخ أتاكمز الأميركية التي يبلغ مداها 300 كيلومتر، وذلك لأول مرة ضد منشأة عسكرية في منطقة بريانسك الروسية بعد حصولها على إذن من واشنطن.
كما أكدت موسكو أن أنظمة الدفاع الجوي لديها أسقطت صاروخين من طراز "ستورم شادو" (ظل العاصفة) بريطانية الصنع، و6 صواريخ أميركية من طراز هيمارس، و67 طائرة مسيرة.
وزودت دول غربية عدة كييف بصواريخ بعيدة المدى، لكنها لم تسمح باستخدامها على الأراضي الروسية خوفا من رد فعل موسكو.
وعززت روسيا تحذيراتها النووية في الأيام الأخيرة، وفي عقيدتها الجديدة بشأن استخدام الأسلحة النووية -التي أصبحت رسمية أول أمس الثلاثاء- يمكن لروسيا الآن استخدامها عند وقوع هجوم "ضخم" من قبل دولة غير نووية ولكن مدعومة بقوة نووية، في إشارة واضحة إلى أوكرانيا والولايات المتحدة.