صحيفة الخليج:
2024-09-16@18:11:46 GMT

سلطان يفتتح معرضي فنانتين عالميتين

تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT

سلطان يفتتح معرضي فنانتين عالميتين

الشارقة: «الخليج»
افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح أمس معرضي الفنانتين بشرى خليلي بعنوان«بين الحلقات والكوكبات»، والفنانة إميلي كاراكا بعنوان«كا أواتيا، فجر جديد»، وذلك بالمباني الفنية في ساحة المريجة.
يُقدّم المعرضان اللذان تنظمهما مؤسسة الشارقة للفنون ضمن برنامج خريف 2024، أعمالاً متنوعة للفنانتين العالميتين يتم من خلالها التعبير بالفنون المتنوعة عبر سرد القصص والعروض المرئية والصوتية، وكتابة النصوص المصاحبة، وابتكار النظريات، وإعادة تشكيل المفاهيم، إلى جانب الأنماط الفنية المتعددة والرؤية الواسعة والتضامنية مع قضايا المجتمعات وإبرازها، ما يُعزّز سعي المؤسسة الجاد إلى تقديم التجارب الفنية المتميزة، وفتح أبواب الحوار مع الهُويات الثقافية والحضارية في العالم كافة.


وتجوّل صاحب السمو حاكم الشارقة، فور وصوله بمعرض الفنانة بشرى خليلي، وهو من تقييم الشيخة حور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مؤسسة الشارقة للفنون، مع أمل العلي وميرا مادهو، القيّمتين المساعدتين في المؤسسة.
واستمع سموه إلى شرح مفصل من الفنانة عن الأعمال الفنية المعروضة، ودلالتها المختلفة، وما ترمز إليه من مفاهيم ومعانٍ، تعكس التجربة الغنيّة لها في مسيرتها مع الفنون والثقافة والمعرفة.


وتوقف سموه عند عدد من الأعمال الفنية التي يضمها المعرض ومن ضمنها الأفلام وشاهد جانباً منها، وتعرّف على مكوناتها وما تسعى إلى نقله كفكرة فنية مبسّطة إلى الجمهور، وما تعكسه من رؤية فنية ألهمت الفنانة وحفّزتها على إنجاز أعمالها، التي يغلب عليها التنوع البارز في الدمج بين المواد البصرية والصوتية المتنوعة، في مشروعاتها المختلفة التي حاولت فيها التعبير عن أفكارها المستمدة من التجارب التاريخية القديمة وأهمية التضامن بين المجتمعات العابرة للحدود، واحتياجات الإنسان فيها بعيداً عن التمييز الذي يكون ضاراً بالحالة الإنسانية بين البشر، التي يجب أن تكون متحدة وملتحمة لا العكس.
يأتي معرض الفنانة بشرى خليلي، ذات الأصول المغربية الفرنسية، كأحد المعارض الفنية المتميزة عالميا، ليضيء على الاستقصاء والبحث الدقيق، الذي اتبعته الفنانة في بحثها ونبشها للتاريخ الغائب، من خلال تقديم مجموعة مختارة من المشروعات البارزة التي طوّرتها على مدار السنوات الخمس عشرة الماضية.
وتتجاوز أعمال الفنانة التصنيفات التقليدية كالروائي أو الوثائقي، لتدمج ببراعة بين المواد البصرية والصوتية المتنوعة، ما يتيح لها صياغة فرضيات حول أشكال جديدة ومبتكرة من الانتماءات.
وتركز الفنانة بشرى خليلي بعدد من مشاريع أعمالها الفنية، على إبراز قضايا المهاجرين، وما يتعرضون له من طمسٍ للوجود أو الهوية.. وتعبّر الكلمتان الأساسيتان في عنوان المعرض وهما«الحلقات» و«الكوكبات»، عن المجتمعات المحتملة التي تتراءى في أعمال الفنانة حيث إن«الحلقات»، ومفردها«حلقة»، تُمثّل تجمعاً أو نوعاً من أنواع اللقاءات النمطية في المملكة المغربية موطن الفنانة، وهو لقاء اجتماعي بحت يتم فيه سرد القصص، حيث يتجمّع الناس من مختلف الأجيال لتبادل الذكريات والأفكار السياسية.. ويظهر هذا النمط وهو الحلقات في أعمال الفنانة منذ بداياتها، لكنه يبرز على نحو خاص في مشاريعها الأخيرة.
وتستمدّ كلمة «الكوكبات» جذورها من فكرة شبكة التضامن العابرة للحدود ليكشف المعرض من خلالها عن ارتباطات عميقة بين مجموعات المهاجرين، والحركات المناهضة للاستعمار عبر البحار والقارات.
ويأتي المعرض الحالي للفنانة بشرى خليلي عبر هذه الأعمال المتنوعة ليسلط الضوء على ما تسميه الفنانة«المواطنة الراديكالية»، وهي فكرة تُقدّم مفهوماً غير مشروط، للمجتمع يتخطى الحدود التقليدية للهوية.
وتتميز أعمال الفنانة بشرى خليلي بتنوعها الكبير، بما يشمل الأفلام والفوتوغراف والطباعة والأعمال التركيبية والنشر والنسيج، متخذة من تعاونها مع أفراد المجتمعات، التي تعاني الممارسات غير الإنسانية، سمة ثابتة وحيوية في أعمالها، بما يتيح للأفراد من مشاركيها في أعمالها، تقديم خبراتهم الشخصية والجماعية، مساهمين معها في تطوير طرق جديدة لفهم التاريخ، وفي سبيل ذلك تستخدم الفنانة بشرى خليلي المونتاج، أداة فعّالة للتعبير والتأمل، ما يعزّز من أسلوبها السردي في تحويل الجمهور إلى مشاركين فاعلين.
واطّلع صاحب السمو حاكم الشارقة على معرض الفنانة الماورية «إميلي كاراكا» التي تعبّر عن خصوصية الفنون وقضاياها المجتمعية في مناطق أصولها، التي ترجع إلى قبائل «إيوي» المتواجدة على أراضي تاماكيماكاوراو، ومضيق أوكلاند، ووايكاتو- تاينوي، ونغاتي كاهو، ونغاتي هيني في نيوزيلندا، والمعرض من تقييم الشيخة حور بنت سلطان القاسمي، وميغان تاماتي- كوينيل، إحدى قيّمات بينالي الشارقة 16، مع أمل الخاجة وعبدالله الجناحي، القيّمتين المساعدتين في مؤسسة الشارقة للفنون.
وشاهد سموه العديد من الأعمال الفنية التي يضمها المعرض، من اللوحات ذات الخامات المتنوعة وضمت الأكريليك والألوان الزيتية والباستيل الزيتي على القماش، والألوان الزيتية على لوحات كاورى حيث تشتهر الفنانة إميلي بكونها تعبّر عن وجهة نظر محددة في القضايا السياسية للمنطقة التي تنحدرُ منها وتتميّز أعمالها بالألوان اللافتة والكثافة التعبيرية والكتابة بلغاتٍ مختلفة وبيان التواريخ الهامة المختلفة.

الصورة


وتعرّف صاحب السمو حاكم الشارقة، عبر شروح مفصّلة من الفنانة إميلي كاراكا خلال الجولة، على أعمالها المتنوعة، التي تعكس فيها أفكارها بالتزامها كمثقفة معروفة تجاه مجتمعها وتُظهر عبرها توازناً مُدهشاً بين دقة الرسومات التي تقدمها كفنانة، والقِيم التي تحملها، التي تبعث من خلالها رسائل واضحة حول ما تؤمن به تجاه قضايا العدالة الاجتماعية والبيئة والانتماء القوي للجذور والعائلة والاعتزاز بذلك.
واستمع سموه إلى أناشيد باللغة الماورية من الفنون القديمة التراثية من الفنانة ومجموعة مصاحبة من المؤديات.
ويسلط معرض «كا أواتيا، فجر جديد»، الضوء على أعمال إميلي كاراكا وهي فنانة سياسية مؤثرة في بلادها والعالم، تجمع بين رؤيتها الفنية وقيمها العميقة حاملة لواء المعرفة الثقافية والتاريخ القبلي الثري.
ويجمع المعرض بين مختارات من مقتنيات عامة وخاصة، تغطي خمسة عقود من مسيرتها إضافة إلى تكليفات خاصة وجديدة من مؤسسة الشارقة للفنون.
وتُعتبر الفنانة إميلي كاراكا فنانة تعبيرية تجريدية، ومُلوّنة استثنائية تقدّم أحياناً فناً تجميعياً واجتهدت لتطوير معرفتها وتعليم نفسها وتصف لوحاتها بأنها «مناظر طبيعية سياسية»، أو «بورتريهات ذاتية متعمقة تغوص في المناظر الطبيعية».
حضر افتتاح المعرضين إلى جانب صاحب السمو حاكم الشارقة الشيخة حور بنت سلطان القاسمي رئيسة مؤسسة الشارقة للفنون، والشيخة نوار بنت أحمد القاسمي مدير مؤسسة الشارقة للفنون، ومحمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة، وعدد من الفنانين والمثقفين والمسؤولين والإعلاميين.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة صاحب السمو حاکم الشارقة مؤسسة الشارقة للفنون أعمال الفنانة فی أعمال

إقرأ أيضاً:

وزير الإسكان يتابع موقف تنفيذ المشروعات التنموية المتنوعة بإقليم الساحل الشمالى الغربى

عقد المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اجتماعًا موسعًا  اليوم الأحد، بمقر جهاز مدينة العلمين الجديدة، لاستعراض موقف تنفيذ المشروعات التنموية المتنوعة بإقليم الساحل الشمالى الغربى، من خلال هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وأجهزتها، وذلك فى إطار خطة الدولة لتعظيم الاستفادة من أراضى الساحل الشمالى الغربى، نظرًا لما تتمتع به من إمكانات هائلة، تنفيذًا لتوجيهات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى.


وحضر الاجتماع، الدكتور سيد إسماعيل، نائب الوزير، والمهندس أمين غنيم، نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لقطاع التنمية وتطوير المدن، والمهندس خالد سرور، رئيس جهاز القرى السياحية، والمهندس أحمد إبراهيم، رئيس جهاز مدينة العلمين الجديدة، والمهندس محمود زغلول، رئيس جهاز تنمية القطاع الأول للساحل الشمالي الغربي، والمهندس وليد عبدالقادر، رئيس جهاز تنمية القطاع الثاني للساحل الشمالي الغربي، والمهندس وليد عبدالرحمن، رئيس جهاز مدينة رأس الحكمة، ومسئولو الهيئة، والمكتب الفنى للوزير.


وتابع وزير الإسكان، موقف الدراسات التى يتم إعدادها من خلال المكاتب الاستشارية المتخصصة، لتحديد المواقع المناسبة لتنفيذ مجموعة من البحيرات جنوب الطريق الدولى الساحلى، من أجل رفع قيمة تلك الأراضى، وتوفير المزيد من الفرص الاستثمارية لتنفيذ مشروعات التنمية السياحية، مما يساهم فى توفير المزيد من الوحدات والغرف الفندقية لاستيعاب حجم السياح المتزايد بالساحل الشمالى خلال الأعوام المقبلة.


ووجه الوزير، بسرعة البدء فى تنفيذ البحيرة بمشروع "مارينا الجديدة" جنوب مركز مارينا العلمين السياحي، والانتهاء منها بموسم الصيف المقبل، واختيار أفضل شركات المقاولات المتخصصة فى تنفيذ أعمال البحيرات، من أجل الإسراع بمعدلات تنمية الأراضى الواقعة جنوب مركز مارينا العلمين السياحي، وكذا سرعة إنهاء التنسيقات اللازمة مع الوزارات والجهات المعنية، فيما يتعلق بتحديد المواقع المناسبة لتنفيذ البحيرات جنوب الطريق الدولى الساحلى بطول الساحل الشمالى الغربى.


كما تابع المهندس شريف الشربيني، سير العمل بأعمال رفع كفاءة البنية التحتية لمركز مارينا العلمين، وأعمال التطوير ورفع الكفاءة لمنظومة مياه الشرب، والصرف الصحى، والأعمال البحرية، والمسطحات الخضراء، والطرق، وغيرها، الجارى تنفيذها بالقرى السياحية، وكذا موقف مشروع مارينا 8 على البحيرة الجديدة، جنوب مركز مارينا العلمين السياحي، ويتكون من نماذج متعددة من الفيلات، والتوين هاوس، والشاليهات، والعمارات، إضافة إلى أعمال المرافق والطرق وتنسيق الموقع العام، والمنشآت السكنية، والمسطحات الخضراء، والعناصر المائية المختلفة (حمامات سباحة - نوافير -....) بمساحة إجمالية 400 فدان، وتم تصميم المشروع بمناسيب متعددة بحيث تكون جميع الوحدات مطلة على البحيرة.


واستمع وزير الإسكان، لشرح تفصيلى عن موقف تنفيذ أعمال المرافق والطرق للأراضى البديلة بمنطقة "شمس الحكمة"، والمخصصة لأصحاب التواجدات بمدينة رأس الحكمة، حيث تشتمل المنطقة البديلة وفقًا للمخطط على مناطق سكنية، وخدمية، وأنشطة تجارية واستثمارية، إضافة إلى شبكة الطرق الرئيسية، وكذا موقف أعمال تنمية الأراضى الخاضعة لولاية "هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة" بمنطقة غرب الضبعة بمساحة 1230 فدانًا، حيث سيتم تنفيذ مجتمع عمرانى كامل المرافق لاستيعاب أهل منطقة غرب الضبعة البحرية والقبلية، وتوفير مناطق خدمية لأهالي المنطقة، وتوفير مناطق استثمارية إقليمية مطلة على الطريق الساحلى.


كما تابع المهندس شريف الشربيني، موقف إنهاء الوحدات السكنية بالمشروعات المختلفة بمدينة العلمين الجديدة، وخطة تسليم الوحدات لحاجزيها، وموقف تنفيذ المشروعات المختلفة بالمدينة، ومنها، أبراج المنطقة الشاطئية، وأبراج الداون تاون، وكمبوند "مزارين"، والحي اللاتينى، ووحدات المبادرة الرئاسية "سكن لكل المصريين"، والمدينة التراثية، ومشروعات المرافق والطرق، وغيرها، وكذا موقف الأراضى والكيانات الخاضعة لولاية جهاز المدينة جنوب الطريق الدولى الساحلى، موجهًا بالالتزام بالمواعيد المحددة لإنهاء وتسليم الوحدات للحاجزين.


واستعرض الوزير تقريرا عن نتائج أعمال لجنة الحصر والتفاوض مع الكيانات الموجودة داخل حدود القرار الجمهوري، رقم 361 لسنة 2020، بإعادة تخصيص قطع الأراضى فيما بعد ناحية الساحل الشمالى الغربى لصالح هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، لاستخدامها فى إقامة مجتمعات عمرانية جديدة، موجهًا بوضع خطة زمنية محددة لإنهاء الأعمال المنوطة باللجنة، وموقف تحصيل مستحقات الهيئة.


ووجه وزير الإسكان، بإعداد تقرير أسبوعى عن أعمال اللجنة المختصة بمتابعة مدى التزام الشركات بتنفيذ مشروعات التنمية السياحية بالأراضى الخاضعة لولاية هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة فى إقليم الساحل الشمالى الغربى، طبقًا للمخطط، وخاصة تنفيذ الوحدات والغرف الفندقية، واتخاذ الإجراءات اللازمة حيال الشركات لإلزامها بتنفيذ مختلف مكونات المشروع طبقًا للمخطط.
 

مقالات مشابهة

  • محافظ الأقصر يناقش الاستعدادات لانطلاق المبادرة الرئاسية " بداية جديدة لبناء الإنسان "
  • حاكم الشارقة يفتتح جامعة الذيد
  • بمغزل يدوي قديم… ستينية من السويداء تنسج خيوط مشغولاتها المتنوعة
  • الدكتور سلطان القاسمي يكتب: حقيقة تاريخ عُمان.....(2)
  • غطاء نباتي كثيف.. «وادي العرين».. جمال الطبيعة البكر
  • الدكتور سلطان القاسمي يكتب: حقيقة تاريخ عُمان (2)
  • وزير الإسكان يتابع موقف تنفيذ المشروعات التنموية المتنوعة بإقليم الساحل الشمالى الغربى
  • البنك العربي الوطني anb يحصد جائزتين عالميتين مرموقتين
  • زينب العبد تكشف لـ«الأسبوع» عن أقرب مشاهد «عمر أفندي» لقلبها
  • آخر ظهور تلفزيوني لناهد رشدي.. ما سبب غيابها عن الساحة الفنية؟