أثارت أنباء إفلاس "بنك اليمن الدولي" في العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، جدلا واسعا وردود فعل متباينة بين أوساط اليمنيين.

 

وتداول ناشطون ووسائل إعلام محلية اخباراً تفيد بأن بنك اليمن الدولي، كما تداول ناشطون صورا ومقاطع فيديو تظهر المئات من المودعين في وقفة احتجاجية أمام أحد فروع البنك بصنعاء للمطالبة بدفع ودائعهم.

 

وعلى إثر ذلك نفى البنك، مساء اليوم السبت، بشكل رسمي الاخبار المتداولة حول قضية إفلاسه، وقال -في بيان له- إن "تلك الأنباء حملت معلومات مغلوطة بهدف الإثارة وتشويه سمعة ومكانة البنك".

 

وأشار إلى أن لديه أصول ثابته بقيمة تتجاوز مليار دولار ورأس مال يبلغ 46 مليار ريال كأكبر رأس مال بين البنوك العاملة في البلاد. زاعما أن "ما يمر به البنك من أزمة سيولة تعود لأسباب خارجة عن إرادته ولا يد له فيها".

 

 

وكانت مصادر مصرفية يمنية، ومتعاملين قالت إن البنك يعجز عن دفع أي مبالغ مالية للمودعين منذ نحو شهرين، مع مخاوف إفلاسه.

 

وذكرت أن "المئات من المواطنين يتدافعون كل يوم يحاولون استعادة أموالهم المودعة لدي البنك"، مشيرين إلى أن فروع البنك ومركزه الرئيس في صنعاء تشهد اكتظاظا غير مسبوق بالمواطنين المودعين.

 

وفي مايو الماضي، تظاهر مئات من المودعين وعائلاتهما في أحد فروع البنك احتجاجاً على وقف صرف مبلغ أقل من 50 دولاراً شهرياً من ودائعهم.

 

واشتكى المحتجون من رفض البنك صرف ودائعهم أو أرباحها التي مضت عليها سنوات، واستنكروا قرار وقف المبلغ الشهري البسيط الذي كان يُصرف لهم، وتعهدوا باستمرار التصعيد إلى أن تتم تلبية مطالبهم واستعادة أموالهم المصادرة.

 

وفي السياق قال الخبير الاقتصادي رئيس مركز الإعلام الاقتصادي، مصطفى نصر، "كتبت قبل أشهر أن قرارات البنك المركزي نقل البنوك بمثابة طوق نجاة، لأن العديد من البنوك لاسيما التجارية على وشك الإفلاس".

 

 

الدكتور عبدالرقيب سيف فتح، وزير الإدارة المحلية السابق، قال "تنبأ محافظ البنك المركزي، أحمد غالب بما سيحدث للبنوك الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي وحاول بخبرته انقاذها عبر قرارته الشهيرة".

 

وأضاف "لكن تم إعاقة ذلك لأسباب غير مقنعة حتى الآن، واليوم بنك اليمن الدولي يعلن افلاسه كواحد من البنوك التي كان يستهدف محافظ البنك المركزي انقاذها".

 

 

الصحفي المهتم بالشأن الاقتصادي، وفيق صالح، كتب "قرارات البنك المركزي اليمني في عدن سابقا بنقل المقرات الرئيسية للبنوك من صنعاء، كانت تهدف إلى تجنب هذه البنوك شبح الإفلاس بعد ما دمرتها مليشيا الحوثي، وأعلن أنه ضامن لأموال المودعين والعملاء

 

وقال "حالياً وبعد التراجع عن القرارات، وبقاء المقرات الرئيسية للبنوك في صنعاء لم تسلم من الممارسات الحوثية التي تعرض هذه المنشآت والمؤسسات المالية للخطر".

 

 

وأكد أنه كل يوم يمر تتضاعف معاناة هذه البنوك خصوصاً مع تعنت مليشيا الحوثي في الإفراج عن أرصدتها وتقييد أنشطتها المالية على كافة المستويات".

 

واعتبر نفي بنك إفلاسه، لا ينفي وجود أزمة حقيقية تعاني منها كافة البنوك، جراء احتجاز أرصدتها من قبل مركزي صنعاء، وقال إن "رفض الإفراج عنها، أدى إلى عجز غالبية البنوك عن الايفاء بالتزاماتها أمام المودعين، إضافة إلى تقييد أعمال هذه البنوك بقرارات وإجراءات مختلفة، وتعريض بيئة عمل القطاع المصرفي للخطر، عبر مخالفتها كافة القواعد الدولية المنظمة لآلية عمل القطاع المصرفي".

 

ماجد الداعري، الصحفي المهتم بالشأن الاقتصادي، غرد بالقول "بنك اليمن الدولي يعترف بوجود أزمة سيولة خارجة عن ارادته، لا يد له فيها ويتوقع انتهائها قبل نهاية العام الجاري".

 

وقال "افلاس الحوثيين ببنك اليمن الدولي، خير دليل على صوابية قرار محافظ البنك اليمني أحمد المعبقي بضرورة نقل المراكز الرئيسية للبنوك من صنعاء إلى عدن بأي ثمن كان كمخرج انقاذ لها من مخاطر الإفلاس التي تتربص بها مع استمرار اجراءات تعطيل ونهب الفوائد، وشبح الافلاس المهيمن على بقية البنوك.

 

 

عوض المصعبي نشر صورا وفيديو لتجمعات المودعين أمام مقر البنك في صنعاء للمطالبة باستعادة أموالهم المودعة لديه دون جدوى.

 

 

قاسم احمد دراج علق بالقول "بنك اليمن الدولي في صنعاء، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، يعلن إفلاسه رسميًا، والمواطنون يحاولون استعادة أموالهم المودعة لديه دون جدوى".

 

وأضاف أن جماعة الحوثي تخاطب المودعين بالقول "فلوسكم راحت للمولد وخمس خامنئي".

 

 

الكاتب الصحفي سيف الحاضري، علق من وجهة نظر أخرى، وقال التحريض على بنك اليمن الدولي بنشر شائعة كاذبة عن إعلان إفلاسه غير صحيحة.

 

ويرى أن الوضع الاقتصادي في البلاد لا يحتمل مثل هذه الأخبار الكاذبة، مشيرا إلى أن المستفيد الوحيد من تدمير العمل المصرفي هي جماعة الحوثي.

 

 

وأشار إلى أن هناك أزمة سيولة تتعرض لها البنوك بنسب متفاوتة جراء الانقلاب الحوثي وسيطرته على البنك المركزي صنعاء، وعلى البنك المركزي في عدن التدخل لطمأنة المودعين.

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن بنك اليمن الدولي اقتصاد افلاس الحوثي بنک الیمن الدولی البنک المرکزی جماعة الحوثی فی صنعاء إلى أن

إقرأ أيضاً:

هكذا تسقط العقيدة الأمريكية في اليمـــــن!!

يمانيون../
“اليمنيون لا يسقطون آلات فحسب، بل يسقطون الهيبة الجوية مع العقيدة العسكرية الأميركية التي طالما رُوّج لها بأنها غير قابلة للاختراق”، هكذا علق المحلل الروسي ألكسندر أرتامونوف، على سلسلة عمليات إسقاط المسيرات الأمريكية “أم كيو 9” في اليمن.

وقال: “إن هذه الإنجازات للجيش اليمني لا تأتي من فراغ، بل تقف خلفها بنية عسكرية متطورة، وكفاءة ابتكارية متقدّمة في تعديل، وتطوير منظومات الدفاع الجوي يمنية الصنع”.

وأضاف: “إن الطائرات التي أسقطت في اليمن التي تُكلف الواحدة منها أكثر من 33 مليون دولار، تمثل إحدى ركائز الهيمنة الأمريكية الجوية في الشرق الأوسط؛ كونها مخصصة لعمليات التجسس وضرب الأهداف الأرضية لقدراتها القتالية والاستطلاعية المتطورة، والتحليق لأكثر من 27 ساعة، بحمولة قرابة 14 صاروخا نوع هيلفاير”.

وتابع في تقرير تحليلي بثه موقع تلفزيون “تسارغراد” الروسي: “على الرغم من كل تلك الميزات لم تمنع سقوط الطائرات الأمريكية تباعاً بصواريخ الدفاعات اليمنية، التي باتت تبرع في اصطيادها بثقة وثبات، ما يعكس تطوراً نوعياً في قدراتها التقنية والهندسية”.

البيان العسكري رقم “25”

وأعلنت القوات المسلحة اليمنية، السبت 19 أبريل 2025، إسقاط طائرة أمريكية بدون طيار طراز “إم كيو 9 ريبر” بصاروخ محلي الصنع فوق أجواء محافظة صنعاء، هي الثانية خلال 24 ساعة والسادسة خلال شهر ابريل الجاري 2025، ورقم 21 خلال معركة إسناد غزة.

.. وسلسلة مجازر الـ”إم كيو 9″ في اليمن:

نجحت الدفاعات الجوية اليمنية في إسقاط 25 طائرة أمريكية نوع “إم كيو 9” فوق أجواء المحافظات اليمنية؛ 21 منها في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدّس”، آخرها فوق أجواء محافظة صنعاء أثناء محاولة قيامها بتنفيذ أعمال عدائية، على النحو التالي:

– الحديدة 8 نوفمبر 2023، 19 فبراير 2024، 4 مارس 2025، 3 إبريل 2025.

– مأرب 29 فبراير 2024، 17 مايو 2024، 29 مايو 2024، 10 سبتمبر 2024، 1 يناير 2025، 31 مارس 2025.

-صعدة 25 إبريل 2024، 4 أغسطُس 2024، 7 سبتمبر 2024، 30 سبتمبر 2024.

– البيضاء 21 مايو 2024، 28 ديسمبر 2024،

– ذمار (16 سبتمبر 2024).

– الجوف 8 نوفمبر 2024، 9 إبريل 2025.

– العاصمة صنعاء 18 إبريل 2025.

– محافظة صنعاء 18 أبريل 2025.

– محافظة صنعاء 19 أبريل 2025.

وأربع خلال عدوان التحالف الأمريكي – السعودي، مُنذ مارس 2015، واستمر 8 سنوات، خلال الفترات الزمنية التالية:
– الأولى في محافظة صعدة في 1 أُكتوبر 2017.
– الثانية في الحديدة بتاريخ 6 يونيو 2019.

– الثالثة في ذمار بتأريخ 20 أغسطُس 2019.

– الرابعة في مأرب بتأريخ 23 مارس 2021.

.. والضربة الموجعة

بالعودة إلى الخبير العسكري أرتامونوف، اعتبر سلسلة الضربات التي تلقتها الولايات المتحدة في اليمن، عقب إسقاط أربع طائرات مسيّرة طراز “MQ-9 Reaper” في بضعة أيام؛ ضربة موجعة ليس فقط على المستوى العسكري بل الرمزي والإستراتيجي أيضاً.

وأكد أن خسارة طائرات “MQ-9″ التي يكلف طيرانها لمدة ساعة أكثر من 3500 دولار أمريكي، بهذا المعدل، لا يمكن قياسها فقط بالدولارات، بل بالقدرة السياسية والعسكرية للولايات المتحدة على فرض السيطرة الجوية التي تزعزعت بشكل جدي في الأوساط العسكرية الغربية، لا سيما داخل (البنتاغون الأمريكي)”.

.. والسماء المحرّمة

المعلوم، في نظر أرتامونوف، أن سماء صنعاء باتت تشكّل “منطقة محرّمة” على الطائرات الأمريكية، وأن كل طائرة تسقط ترسم خطاً أحمر جديداً على خارطة الردع الجوي.

والمحسوم بتأكيده أن استمرار سقوط الطائرات الأمريكية فوق أجواء اليمن يشير إلى التحوّل الجوي الخطير الذي سيعيد رسم قواعد الاشتباك الجوي في المنطقة.

في الحدث ذاته، أقر مصدر عسكري أمريكي لشبكة “فوكس نيوز” الأمريكية، يوم الجمعة 18 أبريل 2025، إسقاط 20 مسيرة أمريكية نوع “أم كيو 9 ريبر” في اليمن، مُنذ بدء العدوان “الإسرائيلي” على غزة في أكتوبر 2023.

وقال: “إنه تمّ إسقاط طائرة “أم كيو- 9 – ريبر” الأمريكية في اليمن، يوم الجمعة، وهي سادس طائرة من هذا النوع يسقطها اليمنيون مُنذ 3 مارس، خلال إدارة الرئيس دونالد ترامب”.

وأضاف: “هذه الطائرة هي الخامسة التي تسقط في اليمن، مُنذ بدء القيادة المركزية الأمريكية، في 15 مارس الفائت، شن العدوان بالغارات الجوية اليومية على اليمن”.

إجمالاً، تشكل طائرات “أم كيو 9” العمود الفقري لأسطول المسيرات الأمريكية، بدورها التكتيكي في رسم الخطط ومسرح العمليات القتالية للعسكريين الأمريكيين في ميادين الجبهات الوعرة في تضاريس اليمن.

السياســـية – صادق سريع

مقالات مشابهة

  • الحوثي: موقف اليمن داعم لفلسطين نموذج يحتذى به.. ويكشف عن 7 ضربات صاروخية ناجحة تجاه العمق الإسرائيلي 
  • غروندبيرغ يلتقي مسؤولين عمانيين وقيادات الحوثي في مسقط ويطالب بالإفراج عن الموظفين الأمميين في صنعاء 
  • معهد واشنطن يدعو لدعم عملية برية ضد مليشيا الحوثي في اليمن والتنسيق مع الرياض وأبوظبي ..ودعم مجلس القيادة الرئاسي
  • لماذا الأمم المتحدة تقلق من الضربات الأمريكية على مليشيا الحوثي في اليمن؟
  • جماعة الحوثي تعلن إحصائية أولية لضحايا الغارات الأمريكية على صنعاء وصعدة
  • البنك المركزي: البنوك إجازة غدًا والخميس 1 مايو 2025
  • «ترومان» تواصل ضرب «الحوثي» على مدار الساعة
  • الأهداف الخفية للعدوان على اليمن!؟
  • هكذا تسقط العقيدة الأمريكية في اليمـــــن!!
  • مليشيا الحوثي تسطو على منزل مسؤول حكومي سابق وتطرد عائلته من داخله