رغم الانفراج النسبي في الخدمات بالبنوك والمصارف السودانية إلا أن المعاناة لازالت مستمرة في مختلف الخدمات الأخرى خاصة الكهرباء والمياه والغاز في ظل استمرار الحرب الدائرة بين الجيش والدعم السريع منذ «15» أبريل الماضي.

تقرير: الفاضل إبراهيم

و تشهد البنوك ازدحام شديد خاصة بنك الخرطوم وبنك أمدرمان الوطني بحسب العديد من المواطنين تحدثوا لـ «التغيير» وساهم أيضاً تذبذب وضعف شبكة الأنترنت في تكدس المواطنين بالمصارف بجانب تذبذب التطبيقات المصرفية فوري وبنكك.

وشكا مواطنون من رداءة العملة المقدمة في البنوك حيث أن اغلبها من الفئات الصغيرة المهترئه.

في المقابل ينشط تجار التحويلات الكاش و بنكك بأخذ نسبة «2%» من التحويل فيما دونت بلاغات إحتيال لمتعاملين مع تطبيق بنكك خاصة في ولايات الجزيرة وسنار والشمالية.

تلف و قطعوعات

وأقر مصدر بإدارة الكهرباء في حديثه «التغيير» بصحة شكاوي المواطنين بتسبب الكهرباء في تلف الأجهزة الكهربائية خاصة الثلاجات نتيجة لتذبذب التيار الكهربائي الناجم عن الاستخدام الغير مرشد للتيار والتوصيل العشوائي «الجباده»، مشيرا إلى لجوء المواطنين إلى هذا الخيار نتيجة لصعوبة الشراء المباشر والشراء عبر التطبيقات .

ودعا المواطنين خاصة المتواجدين خارج الخرطوم لشراء الكهرباء عبر الطرق الرسمية.

إيجار الالكترونيات

وظهرت مؤخرا إعلانات بوسائل التواصل الإجتماعي لتأجير الثلاجات لغلاء سعرها وعدم مقدرة المواطنين الفارين من الحرب علي شراء ثلاجات جديدة، فيما إزدهرت تجارة الأجهزة الكهربائية المستعملة على رأسها مرواح السقف المستخدمة والأدوات الكهربائية المستعملة «غسالات شاشات أفران خلاطات» .

وأجبرت أزمة غاز الطهي في كافة الولايات المواطنين علي أستخدام الفحم النباتي الذي يتراوح سعر الجوال مابين «10_15» الف جنيه للجوال.

وقال مواطنين  لـ «لتغيير» إن سعر ملء أسطوانة الغاز وصل في السوق الأسود إلى «40» أفف جنيه إن وجد فيما يترواح سعر الأسطوانة الجديدة المملؤة بالغاز «65_70» ألف جنيه.

أزمة الكهرباء

وتعاني معظم الولايات من نقص حاد في إمداد الكهرباء حيث يتم قطع التيار الكهربائي لساعات طويلة تصل لـ «8» ساعات و أحياناً إلى «12» ساعة في اليوم خاصة في ولاية الجزيرة التي تضم العدد الأكبر من نازحي ولاية الخرطوم الفارين من الحرب الذين يشكلون ضغطاً كبيراً علي خدمة الكهرباء والمياه.
وشكا معظم المواطنين الذين يعتمدون علي المحطات النيليه في مياه الشرب من عكورة المياه وتلوثها خاصة في الشمالية ونهر النيل والجزيرة والنيل الازرق بجانب انقطاع المياه لساعات طويلة لإرتباط تشغيل المحطات بالكهرباء.

وبحسب متابعات «التغيير» تشهد ولاية القضارف استقراراً نسبياً في الكهرباء مقارنة ببقية الولاية في المقابل تشهد الولاية شح في المياه حيث يضطر المواطنين لشراء المياه بواقع «10» ألف جنيه للبرميل الواحد من عربات الكارو  و «القرب» أسبوعيا.

وفي النيل الأزرق وسنار أكد مواطنين «التغيير» أن المنطقة تشهد استقرار أيضا في الكهرباء والمياه ماعداء الأيام التي تشهد هطول أمطار .

شراء المياه

وتعتبر ولاية شمال كردفان التي تشهد اشتباكات من حين لآخر بين الجيش والدعم السريع الأكثر تضرراً من حيث خدمات الكهرباء والمياه حيث ينقطع التيار لأيام ولاتوجد مياه إلا بالشراء من (التناكر» عربات المياه بسعر «1500» جنيه للبرميل و «3000» جنيه للبرميل من «الكارو».
وبحسب شهود عيان تحدثوا لـ «التغيير» أكدوا أنه رغم الحرب إلا أن معظم المصارف بالأبيض فتحت أبوابها وتمارس عملها بشكل طبيعي ماعدا  أيام الاشتباكات وساعات انقطاع الكهرباء والإنترنت .

وبحسب افادات مواطنين في مدينة بورتسودان حاضرة البحر الأحمر فأن المدينة تشهد أزمة في مياه الشرب منذ فترة ويضطر السكان لشراء المياه، و تشهد المدينة الساحلية انقطاع متكرر لساعات طويلة للكهرباء.

الوسومالأبيض الخدمات القضارف كهرباء مياه الشرب نازحين ود مدني

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الأبيض الخدمات القضارف كهرباء مياه الشرب نازحين ود مدني

إقرأ أيضاً:

قناة السويس تشهد عبور الحفار ADMARINE260 مقطورًا في عملية عبور غير تقليدية

شهدت حركة الملاحة بقناة السويس، عبور الحفار ADMARINE260، وذلك من خلال قطره وتوجيهه بثلاث قاطرات تابعة للهيئة وإرشاده بواسطة فريق عمل يضم مجموعة من كبار مرشدي الهيئة وقباطنة القاطرات خلال رحلته من البحر المتوسط متجهًا إلى البحر الأحمر.

ويبلغ طول الحفار الذي يرفع علم ليبيريا 45مترًا، وعرضه 48 مترًا، بحمولة كلية 3543 طن، وتطلبت عملية عبوره اتخاذ ترتيبات وتدابير ملاحية خاصة شملت تقليل ارتفاع الحفار ليكون ارتفاعه مناسب للعبور أسفل كوبري السلام، وذلك عبر زيادة غاطس الحفار بالسماح بعبوره فى أوقات الجزر بما مكن من تقليل ارتفاع الحفار وعبوره بأمان.

استغرقت رحلة عبور الحفار للقناة 22 ساعة وبدأت بوصول الحفار إلى غاطس بورسعيد، حيث تم توصيل الحفار بقاطرة الإرشاد الرئيسية "بركة"لقطره، ثم رباط الحفار من الجانب بالقاطرتين التابعتين للهيئة "بورسعيد ٣" و"السويس ٣" للقيام بأعمال الدفة والتوجيه، مع مراعاة الدقة في التوجيه بالقاطرات ودراسة حركة واتجاه التيارات الهوائية والمائية للحفاظ على تمركز الحفار في منتصف القناة.

وتطلبت عملية عبور الحفار اتخاذ إجراءات وتدابير خاصة حيث تم إدخال الحفار في آخر قافلة الشمال في الساعات الأولى من صباح أمس السبت، مع الاحتفاظ بسرعة مناسبة لعبوره خلال فترات الشبورة المائية نهارًا، كما تم تغيير سير الحفار خلال عبوره في القطاع الأوسط ليعبر في المجرى الملاحي الجديد للقناة في القناة الجديدة التي تمتاز بطبيعتها المنتظمة و قلة إنحناءاتها مما يجعل من عملية العبور أكثر أمانًا ويسرًا.

وحظت عملية إرشاد الحفار بترتيبات خاصة بتعيين ١٢ من كبار مرشدي الهيئة، حيث تناوب عدد ٣ مرشدين في كل قطاع من القطاعات الثلاثة للقناة بالإضافة إلى مرشد في غاطس بورسعيد ومرشديين من غاطس السويس، وتمت عملية العبور بالتنسيق مع مركز الحركة الرئيسي ومتابعة من مكاتب الحركة في بورسعيد والسويس ومراقبة من محطات الإرشاد الموجودة على طول القناة.

من جانبه، أكد الفريق أسامة ربيع رئيس الهيئة أن قناة السويس نجحت في تحقيق المعادلة الصعبة لعملائها بتوفير العبور الآمن لمختلف أنواع وأجيال السفن والوحدات البحرية والوحدات العائمة سواء استلزم عبورها اتخاذ إجراءات تقليدية أوغير معتادة بالتوازي مع تحقيق أقصى وفرًا ممكنًا لاقتصاديات الرحلة مقارنة بالطرق البديلة لتظل قناة السويس الخيار الأمثل والأسرع والأكثر أمانًا.

مقالات مشابهة

  • رئيس اللجنة الفنية لبطولة كأس العالم: مصر أصبح لها شأن عظيم في تنظيم البطولات العالمية
  • القصف ونقص السيولة ومعضلة التأشيرات.. مثلث “أوجاع السودان”
  • قناة السويس تشهد عبور الحفار ADMARINE260 مقطورًا في عملية عبور غير تقليدية
  • قناة السويس تشهد عبور الحفار ADMARINE260 مقطورا ‏في عملية عبور ناجحة.. صور
  • مركز مكافحة الأمراض يتسلم شحنة مشغلات معملية للكشف عن الدرن ونقص المناعة والالتهاب الكبدي
  • السودان: تعتيم إعلامي في «أم روابة» و مصادر تؤكد لـ «التغيير» حدوث تصفيات واسعة وسط المدنيين
  • كان حاضراً في وصية الباقر العفيف الأخيرة … علم السودان بين التاريخ و السياسة متى أوان «التغيير» ؟
  • بعد عام من الانقطاع.. المنيا تُنهي معاناة 70 أسرة مع المياه في سمالوط
  • تداعيات الحرب السودانية تفاقم معاناة جبال النوبة
  • تراجع سعر العملة الأفغانية يزيد الضغوط على المواطنين