أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

اهتزت الجزائر بحر الأسبوع الجاري على وقع واحدة من أبشع الجرائم التي يمكن للعقل البشري استيعابها، راح ضحيتها طفل رضيع يبلغ من العمر 16 شهرا، والطامة الكبرى أن من تسبب في مقتله بعد تعريضه للتعذيب هما والديه.

وارتباطا بالموضوع، قالت يومية "النهار" الجزائرية التي أوردت الخبر، إن قاضي التحقيق لدى محكمة الدار البيضاء أمر الثلاثاء الماضي، بإيداع متهمين اثنين رهن الحبس المؤقت على ذمة التحقيق، وذلك على خلفية ضلوعهما في قضية جنائية، وقائعها في منتهى الخطورة، راح ضحيتها رضيع من جنس ذكر يبلغ 16 شهرا، وجد جثة هامدة مشوهة جراء تعرضه للتعذيب والتنكيل.

في ذات السياق، أشارت "النهار" إلى أنه تمت متابعة المتهمين الموقوفين، ويتعلق الأمر بزوجين في الثلاثينيات من العمر، مقيمين بحي "سوريكال" بمدينة باب الزوار الواقعة شرق الجزائر العاصمة، بجناية "القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والتنكيل بجثة رضيع".

وبالرجوع إلى كواليس هذه الجريمة الشنعاء، فقد أوضحت ذات الصحيفة أن شكوكا تولدت لدى جيران عائلة الضحية، عقب انقطاع صوته وتحركاته المعتادين، ما دفعهما إلى التقدم بشكاية في الموضوع لدى مصالح النيابة العامة. 

عقب ذلك -يضيف المصدر- فتح تحقيق بأمر من نيابة المحكمة، قاد مصالح الأمن إلى مداهمة مسكن المتهمين، أين عثر على الطفل ميتا، مشيرة إلى أن جثة الضحية ظهرت عليها علامات الضرب والكي والتعذيب، قبل أن تؤكد أنه تم توقيف والدي الرضيع من أجل التحقيق معهما حول ملابسات هذه الجريمة.

في سياق متصل، أكدت الجريدة الجزائرية عطفا على مصادرها الخاصة أن الطفل الرضيع، وبعد إحالته على الطب الشرعي، تبين أنه توفي جراء تعرضه للتعذيب عن طريق الكي والحرق بواسطة آلة حادة والعض بالأسنان، ما تسبب له في أضرار جسيمة كانت سببا رئيسيا في إزهاق روحه بمنزل والديه.

وأشار المصدر ذاته إلى أنه خلال مجريات التحقيق، اعترفت الأم (المتهمة) بتعذيب فلذة كبدها وهو على قيد الحياة، موضحة أنها قامت بعضه وكيه وحرقه بطرق متعمدة بهدف التخلص منه، قبل أن تبرر سلوكها هذا، برغبتها في تفادي مشقة ومعاناة تربيته، كونه يعاني من "متلازمة داون"، وهي المعطيات نفسها التي أقر بها زوجها وشريكها في هذه الجريمة البشعة.

يشار إلى أن "متلازمة داون"، هو اضطراب جيني يتسبب في زيادة عدد الكروموسومات من 46 لتصبح 47 كروموسومًا، وذلك عند حدوث انقسام غير طبيعي للخلايا في المادة الوراثية من الكروموسوم رقم 21.

هذا الاضطراب الجيني يختلف من طفل لآخر في شدته مسببًا إعاقة ذهنية وتأخرًا في النمو مدى الحياة وصعوبات في التعلم عند الأطفال المصابين به.

وتؤكد بعض التقارير الطبية أن التدخل المبكر للمصابين بمتلازمة داون يمكن أن يحسّن إلى حد كبير نوعية الحياة للأطفال والبالغين الذين يعانون من هذا الاضطراب ومساعدتهم على التعايش مع المجتمع.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

بالأرقام.. تداعيات أزمة الجوع في غزة

تتفاقم أزمة الجوع في قطاع غزة، تاركة معها تداعيات خطيرة على أهالي القطاع، وهو ما تظهره أرقام عرضتها قناة الجزيرة.

فبعد 60 يوما من الحصار الإسرائيلي المطبق على غزة، يواجه مليونان و400 مواطن هم سكان القطاع المدمر خطر الموت جوعا، بينهم أكثر من مليون طفل من مختلف الأعمار يعانون من الجوع اليومي.

وأصيب 65 ألف شخص بسوء تغذية حاد، ونقلوا إلى ما تبقى من مستشفيات ومراكز طبية مدمرة في القطاع.

وحتى يوم الجمعة الماضي، لفظ 50 طفلا أنفاسهم الأخيرة جراء الجوع وكان آخرهم عدي فادي أحمد الذي قضى بمستشفى الأقصى بدير البلح.

وقبل أسبوع، حذرت اليونيسيف من أن 335 ألف طفل دون سن الخامسة -أي كل أطفال غزة من هذه الفئة العمرية- باتوا على شفا الموت بسبب سوء التغذية الحاد.

ووفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ارتفع عدد الأطفال الذين يتلقون العلاج من سوء التغذية بنسبة 80% مقارنة بمارس/آذار الماضي.

وتظهر الأرقام -التي عرضتها الجزيرة- أن 92% من الرضع بين 6 أشهر وسنتين لا يحصلون مع أمهاتهم على الحد الأدنى من احتياجاتهم الغذائية الأساسية، مما يعرضهم لمخاطر صحية جسيمة ستلازمهم مدى حياتهم.

كما أن 65% من سكان قطاع غزة لم يعد باستطاعتهم الحصول على مياه نظيفة للشرب أو الطبخ، وفق هيئات إغاثة دولية.

إعلان

مقالات مشابهة

  • حادثة الطعن داخل مسجد بجنوب فرنسا: دعوات للتعامل مع الجريمة على أنها عمل إرهابي
  • تعرض للتعذيب.. بريطانيا تحمي لاجئاً كوردياً عارض الاتحاد الوطني بالسليمانية
  • الجبال لا تهتز
  • "في ظِلال الحياة"
  • بالأرقام.. تداعيات أزمة الجوع في قطاع غزة
  • الموت يغيّب الأديب العراقي رجب الشيخ
  • كيف نفهم الحزن عند موت أحد الأحباء
  • بالأرقام.. تداعيات أزمة الجوع في غزة
  • وسط تشديدات أمنية.. المتهم بذبح زوجته يُمثل الجريمة أمام جهات التحقيق ببورسعيد
  • إنقاذ حياة رضيع من عيب قلبي نادر بمركز القلب بالقصيم