حَيثُ تضطرُّ هذه السفنُ لدفع مبالغِ تأمينٍ كبيرةٍ للغاية، فيما ترفُضُ العديدُ من الشركات تغطيةَ هذه السفن تماماً؛ لأَنَّها معرَّضةٌ للضربات.

ونشرت الصحيفة يوم الجمعة، تقريرًا ذكرت فيه أن "السفنَ التي يُفترَضُ أن لها علاقاتٍ بالمملكةِ المتحدة أَو الولايات المتحدة أَو "إسرائيل" اضطرَّت أَيْـضاً إلى دفعِ مبالغَ أكبرَ مقابلَ التغطية" وذلك على خلفية العمليات اليمنية التي تستهدفُ هذه السفنَ.

وأضافت الصحيفة أن "الأمورَ وصلت الآنَ إلى النقطةِ التي قد لا يكونُ فيها التأمينُ متاحًا على الإطلاق لهذه السفن، على الأقل ليس بالمعدلات المُجدية اقتصاديًّا للمشغِّلين" في إشارة إلى أن شركاتِ التأمين ترفض تغطية هذه السفن حتى برغم استعدادِ أصحابها لدفع أقساط مرتفعة.

وأشَارَت الصحيفة إلى أنه منذ بدء العمليات البحرية اليمنية المساندة لغزة في نوفمبر الماضي، ارتفعت أقساطُ التأمين على مخاطر الحرب بملايين الدولارات.

وأوضحت أن الضرباتِ الأمريكيةَ والبريطانية على اليمن في ما يسمى بعملية (بوسيدون آرتشر) والتي كلَّفت مئات الملايين من الدولارات "لم تفعل الكثيرَ لقمع قدرة اليمنيين على شن هجماتٍ بالطائرات بدون طيار والصواريخ ضد السفن".

وقالت: إنه "لا بد أن يكونَ الجدالُ مفتوحًا حول المنطق وراء استمرار هذه الحملة". وكانت وكالة "رويترز" قد كشفت في وقتٍ سابقٍ أن أقساطَ التأمين على مخاطر الحرب للسفن المعرضة للاستهداف من قبل القوات المسلحة اليمنية تضاعفت بعد عملية اقتحام وإحراق الناقة (سونيون)، حَيثُ قفزت من 0.4 % من قيمة السفينة إلى 0.75 من قيمة السفينة، مشيرة إلى أن السفن الأُخرى التي لا تواجهُ مخاطرَ التعرض للهجمات لا تزالُ أسعارها منخفضةً.

ويساهمُ ارتفاعُ أسعار التأمين في ارتفاع تكاليف الشحن إلى الولايات المتحدة وبريطانيا وإلى موانئ العدوّ الصهيوني، وقد قفزت أسعارُ الشحن إلى هذه الوجهات الثلاثِ منذ بدء العمليات اليمنية إلى ما يقاربُ أربعةَ أضعاف، بالإضافة إلى التأخيرات الكبيرة الناتجة عن اضطرارِ السفن المستهدفة لتحويل مسارها والإبحارِ حول رأس الرجاء الصالح؛ وهو ما يؤدِّي إلى اضطراباتٍ مُستمرَّةٍ في حركة التجارة الأمريكية والبريطانية والصهيونية.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: هذه السفن

إقرأ أيضاً:

واشنطن تبحث مع بغداد التهدئة باليمن: العمليات العسكرية ستتوقف فور توقف الهجمات

16 مارس، 2025

بغداد/المسلة: تلقى رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني، اليوم الأحد، اتصالاً هاتفياً من وزير الدفاع الأمريكي السيد بيت هيغسيث، جرى خلاله بحث الشراكة الاستراتيجية بين العراق والولايات المتحدة، واهتمامهما المشترك بالاستقرار والأمن الإقليمي.

واستعرض وزير الدفاع الأمريكي التطورات المتعلقة بالعمليات العسكرية في اليمن، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ستواصل عملياتها ما لم تتوقف الهجمات الحوثية على القوات الأمريكية وتأثيرها على الملاحة في البحر الأحمر، كما أكد أن واشنطن لا تسعى إلى التصعيد، وأن العمليات العسكرية ستتوقف فور توقف هذه الهجمات.

من جانبه، شدد السيد رئيس مجلس الوزراء على أن التهدئة والحوار هما السبيلان الناجعان لمعالجة الأزمات في منطقة حساسة وحيوية مثل الشرق الأوسط، مؤكدًا أن هذا النهج يمثل الموقف الثابت للعراق في التعامل مع التحديات الإقليمية، وأن العراق سيواصل العمل وفق هذا المبدأ.

وأكد الجانبان أهمية استمرار التعاون الأمني في إطار التحالف الدولي لهزيمة داعش، كما ناقشا تطورات الأوضاع الأمنية في المنطقة.

وجدد السيد رئيس مجلس الوزراء التزام العراق بحماية مستشاري التحالف الدولي الذين يتواجدون في العراق بناءً على دعوة من الحكومة العراقية لدعم جهود مكافحة داعش، كما شدد على التزام العراق بحصر استخدام القوة بيد الدولة وتعزيز الاستقرار الداخلي.

كما أكد الطرفان التزامهما المشترك بمنع عودة التهديدات الإرهابية والأيديولوجيات المتطرفة، بما في ذلك داعش، وتعزيز الجهود المستمرة في مكافحة الإرهاب ودعم الأمن الإقليمي.

واستعرض الجانبان النجاحات الأخيرة في استهداف وقتل كبار قادة داعش، مشددين على أهمية الحفاظ على نهج قوي ومنسق في مكافحة الإرهاب لمنع التنظيم من إعادة بناء قدراته.

وتطرقت المحادثات أيضًا إلى الديناميكيات الأمنية الإقليمية، لاسيما الوضع المقلق في سوريا، وأعرب الطرفان عن عزمهما منع داعش في سوريا من تشكيل أي تهديد بعد أن تمكن من الحصول على أسلحة جديدة، ويعمل على إعادة تنظيم صفوفه، وهو ما يستدعي استجابة جماعية من المجتمع الدولي لمنع أي تصعيد جديد يهدد الاستقرار.

وجدد الطرفان التزامهما بالحفاظ على الاستقرار الإقليمي، فيما أكد وزير الدفاع الأمريكي التزام بلاده بدعم أمن العراق واستقراره على المدى الطويل.

وفي ختام المكالمة، شدد الجانبان على أهمية استمرار الحوار والتعاون لتعزيز المصالح المشتركة بين العراق والولايات المتحدة، والعمل معًا للحفاظ على السلام والأمن في المنطقة.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • بعد إقالة رئيس شاباك..نتانياهو يزج بإسرائيل في أزمة جديدة
  • ترامب يعترف .. العمليات اليمنية فعالة وقوية
  • ترامب يعترف .. «العمليات اليمنية فعّالة وقوية»
  • البنتاجون: العمليات العسكرية ضد الحوثيين ستستمر
  • واشنطن تبحث مع بغداد التهدئة باليمن: العمليات العسكرية ستتوقف فور توقف الهجمات
  • بلدية غزة: المدينة تواجه أزمة “عطش شديد” بسبب قطع إمدادات الطاقة والمياه
  • ترامب يعترف .. العمليات اليمنية فعّالة وقوية
  • تحذيرات من تأثير العمليات العسكرية الامريكية ضد الحوثيين على العراق
  • تحذيرات من تأثير العمليات العسكرية الامريكية ضد الحوثيين على العراق - عاجل
  • خلال 72 ساعة لم تمر سفينة للكيان في منطقة العمليات اليمنية