أعداد المدخنين تتفاقم وتوقعات باتساع رقعتها بين كافة الأعمار
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
#سواليف
مِنَ المُثيرِ للقلقْ أنَ أربعاً وعشرينَ بالمئةِ مِنَ الطلابِ الذينَ تتراوحُ أعمارهُم بينَ ثلاثةَ عشرَ وخمسةَ عشرَ عاماً في الأردنْ، هُمْ مِنَ المدخنينَ الحاليين، وهوَ اتِجاهٌ قَد يتفاقمْ مَعَ الاستخدامِ المُتزايدْ للسجائرِ الإلكترونيةْ الشائعةِ بينَ الشباب، في بلدٍ يُصَنَفُ ضمنَ أعلى النسبِ عالمياً بعددِ المدخنينْ، بحسبِ مُدونةٍ نشرَهَا البنكُ الدُوليُ مؤخراً.
تتوسعُ دائرةُ المدخنينَ لدى البالغينَ بنسبةِ واحدٍ وأربعينَ في المئةِ فيما تنفقُ خزينةُ الدولةِ أكثرَ مِنْ مليارينِ ونصفِ المِليارِ دينارٍ سنوياً على تبعاتِ التدخينِ في المجالِ الصحيّ.
وللسيطرةِ على أعدادِ المدخنينَ تنطلقُ بينَ فَينَةٍ وأخرى حَمَلاتُ توعيةٍ لتشجيعِ الإقلاعِ عَنِ التدخينْ، ومراجعةِ عيادةِ الإقلاعِ عنهُ، لكنّ هذهِ الحَمَلاتْ لا تكفي بحسبِ مختصين لحاجتها لتغييرٍ ثقافيّ وصحيّ عميقْ في المجتمع.
مقالات ذات صلة خمسة اعضاء يستقيلون من عضوية مجلس ادارة نادي الوحدات 2023/08/10أعباءٌ صحيةٌ وماديةٌ ونفسيةٌ يُخلِفُها التدخينُ على الأسرِ والدولةِ الأردنيةِ رَغمَ أنّ التدخينَ يحصدُ ارواحاً كثيرةْ، لكنّ هذهِ النسبُ تتصاعدُ منذرةً بتحدياتٍ متعددةِ الأوجهِ مُستقبلاً.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف
إقرأ أيضاً:
التدخين في العراق.. العملة الصعبة تحترق بالدخان.. مليونا دولار يوميًا
6 فبراير، 2025
بغداد/المسلة: تتصاعد المخاوف في العراق من اتساع دائرة التدخين رغم المحاولات الرسمية للحد منه، إذ يتجاوز إنفاق العراقيين على منتجات التبغ مليوني دولار يوميًا، مما يجعله نزيفًا مستمرًا للعملة الصعبة.
و بات انتشار السجائر والأرجيلة، التقليدية منها والإلكترونية، يستدرج المراهقين وصغار السن، في ظل غياب تطبيق صارم لقوانين مكافحة التدخين، وهو ما يثير تساؤلات حول فعالية السياسات المتبعة وقدرة الجهات الرسمية على مواجهة هذه الظاهرة.
و يؤدي غياب آليات واضحة لفرض الضرائب على التبغ إلى تفاقم الأزمة، رغم إصدار وزارة المالية العراقية قرارًا يقضي بفرض ضرائب بنسبة 100% على السجائر المستوردة.
ولم ينعكس هذا القرار بشكل ملموس على الأسواق، حيث يسيطر إقليم كردستان على جزء كبير من تجارة السجائر، ما يجعل تطبيق القوانين المركزية أكثر تعقيدًا.
ويجد المهربون والتجار غير الشرعيين في هذه الفوضى فرصة ذهبية لتوسيع نفوذهم، بينما لا تزال الأسواق الرسمية عاجزة عن ضبط الأسعار أو السيطرة على تدفق المنتجات.
و حذر وسيم كيلان، معاون مدير برنامج مكافحة التبغ بوزارة الصحة، من أن استمرار هذا النزيف الاقتصادي يضر البلاد، حيث تذهب معظم أموال شراء السجائر إلى شركات أجنبية، ما يعني خروج مليارات الدنانير كعملة صعبة دون أي فائدة اقتصادية محلية.
و تعكس هذه المعطيات خللًا اقتصاديًا لا يتعلق فقط بالاستهلاك، بل يمتد إلى عدم استثمار هذه الأموال في قطاعات تنموية أكثر إنتاجية.
و يؤكد مصطفى حنتوش، الباحث في الشؤون المالية، أن سوق السجائر يمثل أحد القطاعات الخاسرة اقتصاديًا، رغم حجمه الكبير.
و يعرقل ضعف الرقابة وتداخل المصالح بين الجهات الرسمية والتجار غير النظاميين أي إصلاح حقيقي.
و توفر التعديلات المقترحة لقانون التدخين، التي من المفترض تقديمها إلى البرلمان قريبًا، حلولًا جزئية، لكن نجاحها يبقى مرهونًا بمدى قدرة السلطات على تنفيذها بصرامة.
و محاولات وضع ضوابط واضحة لتسهيل دخول السجائر عبر المنافذ الرسمية، مع تشديد الإجراءات لمنع التهريب، قد تسهم في تقليل اعتماد الأسواق على السلع المهربة، إلا أن هذا الحل لا يمكن أن يكون كافيًا ما لم يترافق مع حملات توعية حقيقية، وإجراءات أكثر صرامة لمكافحة التدخين، خاصة بين الفئات الأصغر سنًا.
ويعكس انتشار التبغ المسخن والسجائر الإلكترونية بين الشباب فجوة في التوعية الصحية، وغياب سياسات فعالة لوقف انتشار هذه المنتجات التي تقدم نفسها كبدائل “أقل ضررًا”، بينما تشير الدراسات إلى مخاطرها المحتملة.
يشير الواقع إلى أن العراق لا يواجه فقط مشكلة في استهلاك السجائر، بل في منظومة كاملة تتداخل فيها العوامل الاقتصادية والاجتماعية والتجارية.
و ما لم تكن هناك استراتيجية شاملة تربط بين فرض الضرائب، والتوعية، والرقابة الصارمة، فإن سوق التبغ سيظل واحدًا من أبرز مظاهر الخلل في السياسات الاقتصادية والصحية على حد سواء.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts