الجزائريون ينتخبون رئيسهم وتبون الأوفر حظّا
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
الجزائر"أ ف ب": دعي أكثر من 24 مليون ناخب جزائري للإدلاء بأصواتهم اليوم في انتخابات رئاسية ينتظر أن يفوز فيها الرئيس عبد المجيد تبون بولاية ثانية ويكمُن رهانها الأكبر في نسبة المشاركة.
وبعد ساعتين من التصويت الذي بدا في الساعة الثامنة صباحا أعلن رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي ان نسبة المشاركة، بلغت 4,56% في الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي في الجزائر.
ولدى افتتاح مراكز الاقتراع كان المسنّون خاصة من الرجال اول الوافدين، فالنساء والشباب يتأخرون عادة في التصويت.
وقال سيد علي محمودي وهو تاجر يبلغ 65 سنة عند خروجه من مركز للتصويت بوسط العاصمة "جئت باكرا لأداء واجبي الانتخابي واختيار رئيس بلدي بكل ديموقراطية".
وقال صغير درويش وهو متقاعد يبلغ 72 سنة إن "عدم التصويت يعني تجاهل حقي كمواطن جزائري".
ويُنتظر أن تعلن النتائج رسميا غداً الأحد.
ويحظى الرئيس المنتهية ولايته عبد المجيد تبون (78 عاما) بدعم أحزاب الغالبية البرلمانية وأهمها جبهة التحرير الوطني، الحزب الواحد سابقا، والحزب الإسلامي حركة البناء الذي حل مرشحه ثانيا في انتخابات 2019. ما يجعل إعادة انتخابه أكثر تأكيدا.
ولم يشر تبون في تصريحه عقب التصويت في مركز أحمد عروة بالضاحية الغربية للعاصمة، إلى نسبة المشاركة وضرورة التصويت بقوة كما فعل منافساه.
وقال "أتمنى ان تجري الأمور بكل ديموقراطية. هذه الانتخابات مفصلية لأن من يفوز بها عليه مواصلة مسار التنمية الاقتصادية للوصول الى نقطة اللارجوع وبناء الديموقراطية".
وينافسه مرشحان هما رئيس حركة مجتمع السلم الإسلامية عبد العالي حساني شريف (57 عاما)، وهو مهندس أشغال عمومية أدلى بصوته في مكتب بحي تيليملي بالعاصمة.
ودعا حساني شريف، في تصريح لوسائل الإعلام " الشعب الجزائري للتصويت بقوة لأن ارتفاع نسبة المشاركة من شأنها تثبيت شرعية هذه الانتخابات"
وعبر عن أمله في ان "تكون الانتخابات دون إكراهات" وقال "اتركوا الحرية للشعب".
والمرشح الثالث هو الصحافي السابق رئيس جبهة القوى الاشتراكية يوسف أوشيش (41 عاما)، وهو أقدم حزب معارض في الجزائر يتمركز في منطقة القبائل، بوسط شرق البلاد.
وكذلك وجّه يوسف أوشيش "رسالة إلى الجزائريات والجزائريين الذين لم يصوّتوا للخروج بقوة من اجل المساهمة في صناعة مستقبلكم".
وكان مقررا إجراء هذه الانتخابات عند انتهاء ولاية تبون في ديسمبر، لكنه أعلن في مارس تنظيم انتخابات مبكرة في 7 سبتمبر.
ويرغب تبون بـ"مشاركة مكثفة، فهذا هو الرهان الأول، إذ لم ينس أنه انتخب في العام 2019 بنسبة مشاركة ضعيفة، ويريد أن يكون رئيسا طبيعيا وليس منتخبا بشكل سيئ"، على ما أكد مدير مركز الدراسات حول العالم العربي والمتوسط في جنيف الجزائري حسني عبيدي.
وشهدت الانتخابات التي حملته إلى كرسي الرئاسة قبل خمسة أعوام عزوفا قياسيا بلغ 60 بالمئة، إذ كانت تظاهرات "الحراك" العارمة المطالبة بالديموقراطية لا تزال في أوجها. وحصل فيها على 58 بالمئة من الأصوات.
وفي الخارج، بدأ الجزائريون المهاجرون الإدلاء بأصواتهم منذ الاثنين، وعددهم 865490 ناخبا، بحسب الهيئة الوطنية المستقلة للانتخابات.
وأوضحت سلطة الانتخابات أن نسبة المشاركة بين الجزائريين في الخارج، بلغت حتى السبت في العاشرة صباحا 14,5 بالمئة.
كذلك، خصصت مراكز اقتراع متنقلة للقاطنين في المناطق النائية داخل البلاد.
وركز المرشحون الثلاثة خطاباتهم أثناء الحملة الانتخابية على القضايا الاجتماعية والاقتصادية، متعهدين العمل على تحسين القدرة الشرائية وتنويع الاقتصاد ليصبح أقل ارتهانا بالمحروقات التي تشكل 95 بالمئة من موارد البلاد بالعملة الصعبة.
وعلى المستوى الخارجي، ساد الإجماع في مواقف المرشحين الثلاثة إزاء الدفاع عن القضية الفلسطينية، .
ووعد تبون، مستندا إلى حصيلة اجتماعية واقتصادية محسنة، بزيادات جديدة في الأجور ومعاشات المتقاعدين وتعويضات البطالة وببناء مليوني مسكن، فضلا عن زيادة الاستثمارات لإيجاد 400 ألف فرصة عمل وجعل الجزائر "ثاني اقتصاد في إفريقيا" بعد جنوب إفريقيا.
وفي ختام حملته الانتخابية بالجزائر العاصمة، تعهد الرئيس إعطاء الشباب "المكانة التي يستحقونها"، علما أنهم يمثلون نصف سكان البلاد وثلث الناخبين.
وقال إنه يريد استكمال تنفيذ مشروع "الجزائر الجديدة"، معتبرا أن ولايته الأولى واجهت عقبة جائحة كوفيد-19.في المقابل، تعهّد منافساه منح الجزائريين مزيدا من الحريات.
بقلم عبد الله شباله
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: نسبة المشارکة
إقرأ أيضاً:
بالصور: أكثر من ألف قتيل - تفاصيل جديدة بشأن زلزال بورما
قتل أكثر من ألف شخص في بورما جراء الزلزال بقوة 7,7 درجات الذي ضرب وسط البلاد، بحسب ما أعلن المجلس الحاكم، اليوم السبت 29 مارس 2025.
وأوردت السلطات التي وجهت نداء إلى الأسرة الدولية لإرسال مساعدات، أن الزلزال الذي وقع الجمعة تسبب بمقتل 1002 شخص وإصابة 2376 بجروح.
وضرب زلزال بقوة 7,7 درجات شمال غرب مدينة ساغاينغ في وسط بورما بعد ظهر الجمعة، متسببا بدمار كبير في مناطق عدة من البلاد.
وأعلنت حالة الطوارئ في ست مناطق بما في ذلك ماندالاي، ثاني أكبر مدينة في البلاد، والتي كانت قريبة من مركز الزلزال وشهدت دمارا هائلا.
وقال فريق الإعلام التابع للمجلس العسكري في بيان إنه تم تأكيد مقتل 694 شخصا في منطقة ماندالاي وحدها وجرح 1,670.
ومن المرجح أن يرتفع عدد القتلى، خاصة وأن الحجم الحقيقي للكارثة لم يتضح بعد بسبب غياب الاتصالات.
وأظهرت صور لوكالة فرانس برس من ماندالاي أنقاض عدة مبان منهارة، مع وجود أشخاص يبحثون عن أحياء بين الركام.
ودفع الدمار الناجم عن الزلزال المجلس العسكري الحاكم في بورما الذي خسر مناطق واسعة لصالح جماعات مسلحة إلى إصدار نداء نادر من نوعه للحصول على مساعدات إنسانية دولية، فيما أعلنت حال الطوارئ في ست مناطق في البلاد.
وقال رئيس المجلس العسكري مين أونغ هلاينغ في كلمة متلفزة بعد زيارة أحد المستشفيات في العاصمة نايبيداو "في أماكن عدة انهارت بعض المباني".
وأضاف "أود أن أدعو أي بلد وأي منظمة وأي شخص في بورما لتقديم المساعدة. شكرا لكم".
وحث على تكثيف جهود الإغاثة في أعقاب الكارثة وقال إنه " فتح المجال أمام المساعدات الخارجية".
واعلنت منظمة الصحة العالمية أنها أطلقت نظامها لإدارة الحالات الطارئة بعد الزلزال في بورما، إضافة إلى استنفار مركزها اللوجستي في دبي استعدادا للاهتمام بالجرحى.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار العربية والدولية جنوب لبنان - شهيدان بقصف إسرائيلي مركبة ببلدة برعشيت إندونيسيا ترد على مزاعم تهجير 100 من سكان غزة إليها مصر: مقتل 6 أجانب بعد غرق غواصة سياحية قبالة مدينة الغردقة الأكثر قراءة تفاصيل اجتماع وفد حماس مع وزير خارجية تركيا في أنقرة بالفيديو: للمرة الأولى منذ أشهر: إطلاق صواريخ من لبنان صوب إسرائيل والأخيرة ترد قوات الاحتلال تواصل حملة اعتقالات وهدم منازل وتجريف شوارع بالضفة فرنسا تعرب عن استيائها من إصابة مواطنيْن في قصف على غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025