اعتقالات وتدمير البنية التحتية.. إسرائيل تواصل حرب الإبادة الجماعية في فلسطين
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
واصلت إسرائيل عملياتها العسكرية في الضفة الغربية، فيما تعمدت قوات الاحتلال تدمير الكثير من الطرق والشوارع والمناطق شمال الضفة الغربية، وتنفيذ عمليات اعتقالات غير مسبوقة.
وبلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين نحو 30 شخصاً خلال الساعات القليلة الماضية، من بينهم أطفال وأسرى سابقين، إضافة إلى احتجاز رهائن من المواطنين، فيما وصل عدد المعتقلين منذ العملية العسكرية في الضفة إلى 130 فلسطينياً، وبذلك ترتفع حصيلة المعتقلين إلى أكثر من 10400 فلسطيني منذ أحداث السابع من أكتوبر الماضي.
وقُدّرت حصيلة الاعتقالات النهائية في جنين بالعشرات، ويجري الاحتلال عمليات تحقيق ميداني عشوائية لعشرات الفلسطينيين من بلدات ومخيمات مختلفة بالضفة الغربية، ويتعرّضون لضرب مبرح واستخدام للكلاب البوليسية لبث الرعب في نفوسهم، كما يستخدم الاحتلال الفلسطينيين دروعاً بشرية خلال تنفيذ عمليات التخريب الواسعة التى طالت المنازل.
ونفّذ جيش الاحتلال اقتحامات في مناطق عدة بالضفة، منها طولكرم، ويحاصر المنازل ويقتحمها وسط إغلاق مداخل ومخارج المخيمات، كما حول مقر إحدى الجمعيات الخيرية إلى مركز تحقيق ميداني، وتحلق الطائرات المسيرة والهليكوبتر فوق القوات الإسرائيلية في جنين وطولكرم، وتسبّبت العملية العسكرية في أضرار جسيمة للبنية التحتية بالضفة الغربية، وسط تحذيرات من حدوث نقص حاد في المواد الغذائية والماء.
وكان جيش الاحتلال أعلن الانسحاب من مدينة جنين ومخيمها بعد 10 أيام من العملية العسكرية، إذ أكد أن العملية متواصلة شمال الضفة الغربية حتى تحقيق أهدافها.
وقالت الأمم المتحدة تعليقاً على العملية العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية، إن العملية خلّفت أضراراً جسيمة في البنية التحتية، كما نزحت أكثر من 1000 أسرة في جنين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الانتهاكات الإسرائيلية محاولة تهجير الفلسطينيين العملیة العسکریة الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
الضفة الغربية تشهد إضراباً عاماً رفضاً للإبادة الجماعية في غزة
الجديد برس|
شهدت الضفة الغربية اليوم الاثنين إضراباً شاملاً استجابةً لنداء القوى الوطنية والإسلامية كخطوة احتجاجية تعبر عن رفض الفلسطينيين للإبادة الجماعية التي يتعرض لها أهل غزة، وللمطالبة بوقف المجازر والانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني.
وعم الإضراب الشامل، اليوم الاثنين، كافة مناحي الحياة في الضفة الغربية استجابة لنداء القوى الوطنية والإسلامية، رفضاً للإبادة الجماعية في قطاع غزة وللمطالبة بإيقاف المجازر بحق الفلسطينيين. وشمل الإضراب كافة مناحي الحياة وأغلقت المحال التجارية أبوابها، كما شمل الإضراب المؤسسات وقطاع التعليم وكافة مناحي الحياة بما في ذلك قطاع النقل العام.
وقال عضو لجنة التنسيق الفصائلي في فلسطين عصام بكر، في حديث مع “العربي الجديد”، إن “الإضراب الشامل الذي دعت إليه حركات ونشطاء متضامنون مع الشعب الفلسطيني في أوروبا والعالم يأتي رفضاً للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، والمجازر التي ترتكبها دويلة الاحتلال بحق المدنيين، في ظل استباحة كل المعايير الإنسانية”.
وأوضح بكر أن دعوات الإضراب انطلقت من منطلق صحوة ضمير الشعوب حول العالم، التي ترفض الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين، وانتشرت الدعوات على مواقع التواصل الاجتماعي، لتتحول إلى تحرك شعبي واسع في دول عربية وإسلامية.
وشدد على أن الإضراب يحمل رسالة بالغة الأهمية، مفادها أن الشعوب موحدة في رفض ما يجري للفلسطينيين، وأن الشعب الفلسطيني ليس معزولاً، بل يحظى بدعم شعبي واسع. وقال بكر: “هذا يوم للتحرك، لا للجلوس في المنازل. هناك فعاليات وتظاهرات ستُنفذ في مراكز المدن في الضفة الغربية والعالم والدول العربية، في رسالة واضحة بضرورة تحرك العالم لحماية الفلسطينيين”.
وأكد أن الفصائل الفلسطينية ناقشت ضرورة أن تكون هناك مشاركة فعلية من القوى الوطنية والإسلامية، وألا يقتصر التحرك على الدعم الدولي فقط، بل أن يواكبه تحرك شامل في كل أماكن وجود الشعب الفلسطيني، حيث ستنطلق مسيرات اليوم في مختلف محافظات الضفة الغربية. وأضاف: “اليوم ليس يوم إجازة، بل يوم للغضب والتحرك والرفض، والإضراب يشمل كل مناحي الحياة في رسالة قوية ضد المجازر والتهجير القسري الذي يتهدد شعبنا في غزة”.
وكانت القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية قد أكدت أن اليوم الاثنين هو يوم إضراب شامل لكافة مناحي الحياة، في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفي مخيمات اللجوء، والشتات، “وبمشاركة المتضامنين مع قضيتنا وأحرار العالم، رفضاً لحرب الإبادة على قطاع غزة”.
ودعت “القوى” في بيان صدر الأحد إلى ضرورة إنجاح الاضراب العالمي من أجل إعلاء الصوت، وتسليط الضوء على مذابح وجرائم الاحتلال البشعة بقتل المدنيين الاطفال والنساء والتدمير، “بهدف تهجير أبناء شعبنا”، مشيرة إلى أهمية تنظيم تظاهرات ومسيرات عالمية تستهدف محاصرة السفارات الأميركية والإسرائيلية، وقطع خطوط الإمداد عن الاحتلال الإسرائيلي، فضلًا عن رفض التطبيع مع الاحتلال.
كما أعلنت نقابات الانضمام إلى الإضراب والاستجابة له انتصاراً لصمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ورفضاً للعدوان الإسرائيلي الغاشم وجرائم حرب الإبادة الجماعية التي تُرتكب أمام أنظار العالم أجمع.