تأجيلات أم تكتيك سياسي؟ ماذا يحدث وراء كواليس الانسحاب الأميركي؟
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
7 سبتمبر، 2024
بغداد/المسلة: يحيط الغموض والتناقض، تصريحات المسؤولين العراقيين والامريكيين حول انسحاب القوات الأميركية من العراق، حيث تتباين التصريحات بين تأكيدات على وجود خطة محددة وبين تصريحات أخرى تنفي وجود إعلان رسمي. يأتي هذا التناقض في وقت حساس يشهد تصاعداً في التوترات الإقليمية. وبينما يصر المسؤولون العراقيون على وجود جدول زمني متفق عليه للانسحاب، تخرج تصريحات متضاربة من الجانب الأميركي، مما يعزز الشعور بعدم اليقين حول المسار المستقبلي للعلاقات بين البلدين.
وتتسم التصريحات المتناقضة من الجانب العراقي والأميركي حول انسحاب القوات من العراق بالارتباك وعدم التماسك.
فمن جهة، أكد مسؤول عراقي كبير أن هناك اتفاقاً نهائياً بشأن توقيتات انسحاب قوات التحالف، حيث تم الاتفاق على خطة خروج تدريجي للقوات بحلول سبتمبر 2025، مع إنهاء الوجود العسكري بحلول نهاية العام التالي.
ومن جهة أخرى، تأتي تصريحات متناقضة من مسؤولين أميركيين تشير إلى أن واشنطن لم تتخذ قراراً بالإعلان عن هذا الانسحاب بعد.
هذا التضارب يثير تساؤلات حول جدية الالتزام بتنفيذ خطة الانسحاب.
وبينما تشير بعض المصادر إلى أن التصعيد الأخير في المنطقة قد أجّل الإعلان النهائي، فإن الجانب الأميركي لا يزال يتعامل مع الأمر بحذر، ويترك المجال مفتوحاً لإمكانية تأخير إضافي.
و التصعيد الإقليمي يؤثر بشكل مباشر على سير المفاوضات، حيث تم إرجاء الإعلان عن الاتفاق أكثر من مرة بسبب التوترات المستمرة، وهذا ما أكده المسؤول العراقي الذي أشار إلى أن الإعلان عن نتائج المباحثات النهائية تم تأجيله مراراً بسبب هذا التصعيد.
رغم هذا، فإن الحكومة العراقية اتخذت خطوات لتقنين العلاقة المستقبلية مع دول التحالف، حيث أعلنت في وقت سابق عن تشكيل اللجنة العسكرية العراقية-الأميركية المشتركة.
ووفقاً للمسؤولين، ستتحول العلاقة بين العراق وأميركا إلى شراكة في مجال التدريب وتبادل الخبرات، بدلاً من الوجود العسكري المباشر.
ويعكس التناقض في التصريحات حول انسحاب القوات الأميركية من العراق التوتر السياسي والأمني في المنطقة.
وبينما يسعى الجانبان للوصول إلى اتفاق يرضي الطرفين، يبدو أن العوامل الإقليمية والسياسية تواصل لعب دور كبير في تأخير الإعلان الرسمي عن الخطة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
ماذا يحدث عند النوم بالماسكارا؟ طبيب يحذر من مخاطرها على العيون
تعتبر الماسكارا المضادة للماء خيارًا لا غنى عنه لكثير من النساء، خاصةً لمن تبحث عن رموش كثيفة وطويلة تدوم طوال اليوم، ولكن خلف هذا الإغراء هناك مجموعة من المخاطر التي قد لا تخطر على البال عند النوم دون إزالة هذا المنتج.
تتميز الماسكارا المضادة للماء بتركيبة قوية مصممة لتبقى ثابتة على الرموش لمدة طويلة، لكن هذه القوة تأتي بثمن عند تركها على الرموش أثناء النوم، وعدم إزالة الماسكارا يسمح لها بالتفاعل مع البيئة المحيطة بالعينين، ما يؤدي إلى تراكم البكتيريا، بحسب الدكتور رزق صفية استشاري طب وجراحة العيون في حديثه لـ«الوطن».
تراكم البكتيريا على العين بسبب الماسكارا يمكن أن يتسبب في التهابات خطيرة مثل التهاب العين أو تقرحات القرنية، وقد تؤدي هذه الالتهابات إلى «احمرار العين، حكة، وانتفاخ الجفون»، بل وقد تؤثر على الرؤية بشكل سلبي إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح،.
ويقول الطبيب: «بقايا الماسكارا ممكن تسد المسام حوالين العين، وده يسبب ظهور حبوب وتهيج في الجفون، وفي أكياس دهنية ممكن تظهر كمان حوالين العينين بسبب ده».
إضافة إلى ذلك، يحذر طبيب العيون من ترك الماسكارا المضادة للماء على الرموش في أثناء النوم كونها تتسبب في إضعافها، حيث يمكن أن يؤدي إلى تكسيرها وتساقطها بسبب الجفاف والتكسر الناتج عن النوم.