سبتمبر/أيلول من كل عام، هو التوقيت الذي تنتظره الأسر المصرية لبدء موسم المدارس، معاناة اقتصادية تزداد مع عودة الدراسة، ومصروفات تتضاعف بقرار مفاجئ.

فضلا عن نظم جديدة للمناهج والامتحانات، وتغير مسارات تعليمية مستقرة منذ سنوات، وكتب تلغى بعد شرائها. حالة من التخبط والارتباك أصابت الجميع قبل أيام قليلة من جرس الحصة الأولى في 21 سبتمبر/أيلول الجاري.

عام التجربة

"أيام قليلة متبقية على الدراسة ولا أعرف ماذا أشتري لأبنائي من احتياجات"، بسمة شعبان، 45 عاما، أم لولدين في المرحلة الثانوية، أحدهما في الصف الثالث، بينما يبدأ الثاني خطواته بالمرحلة الأصعب في مسار التعليم المصري.

إلى اليوم، لا تعرف الأم إذا كان حضور أبنائها للمدرسة إلزاميا أم لا، فحتى العام الماضي لم يكن هناك حضور إلزامي للصف الثالث الثانوي، لكن هذا العام، وبعد التشديدات الوزارية لا تعلم بسمة ماذا ستفعل مع أبنائها، لا يتوقف الأمر عند حدود الحضور اليومي.

لكن كذلك المواد التي ستتم دراستها، واستمارة اختيار المواد والأنشطة التي فاجأت بها المدرسة أولياء الأمور "كل يوم تفاجئنا المدرسة بمنشور يحمل تعليمات جديدة إما بخصوص الحضور أو بخصوص المواد المقررة، أو إضافة اللغة الثانية أو إلغائها، أو مجموعات التقوية أو أي قرارات جديدة لا تعلم متى وكيف صدرت".

معلمون: الوزارة أرسلت رؤوس موضوعات المنهج الجديد، لكن دون تقديم أي تفاصيل توضيحية (وكالة الأناضول) المدارس الدولية في مهب القرارات

لم يقتصر الارتباك على عائلة بسمة، التي يدرس أبناؤها في المدارس الحكومية الرسمية للغات، بل امتد ليشمل طلاب النظام الأميركي الذين لجؤوا إلى هذا النظام هربًا من تعقيدات النظام التعليمي المصري. يعتمد النظام الدولي على الفهم والتركيز في المواد العلمية والرياضية، بعيدًا عن أساليب الحشو والتلقين.

ورغم المصروفات الباهظة التي يتحملها أولياء الأمور لضمان تعليم أبنائهم بهذه الطريقة، فإن قرارات الوزير الجديد جاءت لتفاجئهم، فقد قرر بصورة مفاجئة إضافة اللغة العربية والتاريخ إلى قائمة المواد الأساسية ضمن حزمة مواد الدبلومة الأميركية.

أولياء أمور الطلاب في المدارس الأميركية شنّوا هجومًا على وزارة التربية والتعليم، مطالبين بإلغاء هذا القرار. واعتبروا أن إضافة تلك المواد تحرم الطلاب من المميزات التي يدفعون مبالغ طائلة للحصول عليها.

الأهالي يرون أن القرار لا يتناسب مع طبيعة النظام التعليمي الذي اختاروه لأبنائهم، حيث يعتمدون على تطوير مهارات الفهم والتحليل بدلاً من الحفظ والتلقين الذي يحاولون تجنبه في النظام المحلي.

في فيديو أطلت فيه المذيعة المصرية دعاء فاروق، عن إضافة مواد اللغة العربية والتاريخ إلى نتائج الامتحان النهائي للنظام الأميركي والبريطاني، وجهت حديثها للوزير "يا معالي الوزير، نحن هربنا من ضغط الثانوية العامة، والنظام المصري في التعليم".

وأوضحت أن الهروب "ليس لسوء في التعليم المصري، لكن لضعف قدرات أبنائنا ومشاكل تحصيل للطلاب، وفي كل الأحوال طلاب النظم الدولية بيدرسوا (يدرسون) العربي لكنه غير مضاف بالمجموع النهائي، ولماذا التاريخ وهم بالأساس هاربون من الحفظ والتلقين".

وبرغم الانتقادات التي طالت دعاء فاروق فإنها واصلت حديثها للوزير "يا معالي الوزير إحنا سقفنا (نحن صفقنا) لحضرتك، لأنك خففت المواد للثانوية العامة، لكن احنا ذنبنا ايه (نحن ما ذنبنا) تصعبها علينا؟!".

View this post on Instagram

A post shared by Doaa Farouk (@doaafarouk)

المعلم لا يعرف أكثر

القرارات الجديدة التي أطلقها وزير التربية والتعليم، محمد عبد اللطيف، في أغسطس/آب الماضي حول تطوير نظام التعليم في مختلف المراحل، لم تقتصر تداعياتها على أولياء الأمور فقط، بل امتدت لتشمل المعلمين أيضًا.

فقد فوجئ مدرسو اللغات الأجنبية كالفرنسية، الألمانية، والإيطالية، بقرار الوزارة اعتبار اللغة الثانية خارج المجموع بجميع المراحل الدراسية، وإلغاء تدريسها بالصف الأول الإعدادي الحكومي، وذلك على عكس ما أقره الوزير السابق رضا حجازي في مايو/أيار الماضي. وبينما تظل هذه المواد مقررة بالمدارس الرسمية للغات، فإنها لن تُضاف للمجموع، حتى بالمرحلة الثانوية.

وفيما يخص المواد العلمية، لا يزال مدرسو الصف الأول الثانوي في حالة من التخبط بعد دمج مواد الكيمياء والفيزياء والأحياء بمادة واحدة، دون تحديد واضح للمنهج الدراسي. تقول رضوى أشرف، مدرسة الكيمياء، إنها حتى الآن لا تعرف المنهج الذي سيدرس بالصف الأول الثانوي، خاصة بعد هذا الدمج المفاجئ.

ورغم أن رضوى ترى أن القرار قد يخفف العبء على الطلاب، فإنه يضع المدرسين في موقف صعب بسبب غياب التفاصيل الكاملة عن المنهج. وتضيف أن الوزارة أرسلت رؤوس موضوعات للمنهج الجديد، لكن دون تقديم أي تفاصيل توضيحية.

خسارة سوق الكتب

في السياق نفسه، امتنعت المكتبات المدرسية عن بيع الكتب الخارجية لبعض السنوات الدراسية حتى التأكد من إقرار المناهج، وذلك بعد أن فوجئوا بصدور حزمة القرارات في هذا التوقيت الحرج، "ده وقف حال" هكذا يعلق محمد عبد الرحمن، 37 عاما، صاحب مكتبة العزيزية في الفجالة بوسط القاهرة.

ويضيف عبد الرحمن للجزيرة نت "الناس بعدما اشترت الكتب رجعت ترجعها. الوزارة عارفة خطة طباعة وتوريد الكتب الخارجية كل سنة، ليه (لماذا) تخسّرون الناس ملايين بالشكل ده (بهذا الشكل)؟!".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

تفاصيل مواعيد إجازات وامتحانات منتصف العام الدراسي 2025

تفاصيل مواعيد إجازات وامتحانات منتصف العام الدراسي 2025 يهتم العديد من الطلاب وأولياء الأمور بمعرفة المواعيد الرسمية لامتحانات منتصف العام الدراسي 2024-2025، وخاصة لصفوف النقل والشهادة الإعدادية. كما يبحثون عن مواعيد إجازة منتصف العام للاستراحة من الأعباء الدراسية اليومية، بالإضافة إلى موعد بدء الفصل الدراسي الثاني وامتحانات الثانوية العامة. وفيما يلي تفاصيل الخريطة الزمنية المعتمدة من وزارة التربية والتعليم.

امتحانات الفصل الدراسي الأول:


تفاصيل مواعيد امتحانات وإجازات منتصف العام الدراسي 2025.. أعلنت الوزارة أن الدراسة للعام الدراسي 2024-2025 بدأت يوم السبت 21 سبتمبر 2024 وتستمر حتى الخميس 23 يناير 2025. من المقرر أن تبدأ امتحانات منتصف العام يوم السبت 11 يناير 2025 لجميع المراحل الدراسية، بما فيها الابتدائية والإعدادية والثانوية.

إجازة منتصف العام الدراسي:


تفاصيل مواعيد امتحانات وإجازات منتصف العام الدراسي 2025.. وفقًا للخريطة الزمنية، ستبدأ إجازة منتصف العام يوم السبت 25 يناير 2025، وتستمر لمدة أسبوعين، على أن تنتهي يوم الخميس 6 فبراير 2025.

بداية الفصل الدراسي الثاني:


من المقرر أن يبدأ الفصل الدراسي الثاني يوم السبت 8 فبراير 2025 ويستمر حتى نهاية الدراسة يوم الخميس 5 يونيو 2025.

امتحانات الفصل الدراسي الثاني:


ستبدأ امتحانات الفصل الدراسي الثاني يوم السبت 24 مايو 2025 في مختلف المراحل التعليمية، بما يشمل صفوف النقل والشهادة الإعدادية.

امتحانات الثانوية العامة والدبلومات الفنية:


ستبدأ امتحانات الدبلومات الفنية يوم السبت 31 مايو 2025، بينما ستنطلق امتحانات الثانوية العامة يوم السبت 14 يونيو 2025.

تفاصيل الجدول الزمني للعام الدراسي 2024-2025 مواعيد امتحانات وإجازات العام الدراسي 2024-2025 أعرف موعد إجازة الفصل الدراسي الأول لجميع الفصول الدراسية

حرصت وزارة التربية والتعليم على تحديد الخريطة الزمنية للعام الدراسي 2024-2025 لتنظيم العملية التعليمية والامتحانات. هذه الخريطة توضح مواعيد الامتحانات، الإجازات، وبداية ونهاية الفصول الدراسية.

الخريطة الزمنية بالتفصيل:بداية الدراسة: السبت 21 سبتمبر 2024.نهاية الفصل الأول: الخميس 23 يناير 2025.امتحانات الفصل الأول: تبدأ السبت 11 يناير 2025.إجازة منتصف العام: من السبت 25 يناير حتى الخميس 6 فبراير 2025.بداية الفصل الثاني: السبت 8 فبراير 2025.نهاية الفصل الثاني: الخميس 5 يونيو 2025.امتحانات الفصل الثاني: تبدأ السبت 24 مايو 2025.امتحانات الدبلومات الفنية: السبت 31 مايو 2025.امتحانات الثانوية العامة: السبت 14 يونيو 2025.

 

 

مقالات مشابهة

  • تحديات كثيرة تواجه المعارضة في حلب.. أمنية وخدمية وإدارية
  • تفاصيل مواعيد إجازات وامتحانات منتصف العام الدراسي 2025
  • مواعيد امتحانات وإجازات العام الدراسي 2024-2025
  • اتحاد المعلمين يقرع ناقوس الخطر بشأن مصير العام الدراسي في إقليم كوردستان
  • استقالات مفاجئة في الدوري المصري.. عبد الملك وياسين يغادران
  • وزير التعليم العالي: إتاحة المناهج الدراسية بوسائل تساعد الطلاب ذوي الإعاقة على التحصيل الدراسي بسهولة بالجامعات
  • وزير السياحة يصدر قرارات بشغل أحمد يوسف مساعد الوزير لشئون الإدارات الاستراتيجية و إيهاب سالم مساعد الوزير لشئون المراجعة
  • جولة مفاجئة لوزير التعليم لعدد من مدارس الإسماعيلية
  • قرارات مهمة من «التعليم» بشأن امتحان اللغة العربية للصف الثالث الابتدائي
  • التعليم تعلن مواصفات الورقة الامتحانية لمادة الرياضيات «الجبر والهندسة» للفصل الدراسي الأول