الجزائر.. تواصل عملية الاقتراع في الانتخابات الرئاسية
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
تتواصل في الجزائر عملية الاقتراع في الانتخابات الرئاسية التي يحق لحوالي 24 مليون مواطن المشاركة فيها، بينما بلغت نسبة التصويت قرابة 13% حتى الواحدة ظهرا بالتوقيت المحلي.
ويتنافس في هذه الانتخابات 3 مرشحين هم: الرئيس الحالي عبد المجيد تبون بصفته مرشحا مستقلا، ويوسف أوشيش السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية، وعبد العالي حساني شريف رئيس حركة مجتمع السلم.
وقال تبون، في تصريحات للصحفيين عقب إدلائه بصوته، إن هذه الانتخابات تعد “محطة مفصلية” في مسيرة البلاد.
وأضاف أن “من بالداخل والخارج تابعنا ولاحظوا أن الحملة الانتخابية كانت نظيفة جدا وأن الفرسان الثلاثة لهذا الاستحقاق كانوا في المستوى وأعطوا صورة مشرفة جدا عن الجزائر”، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.
من جانبه، دعا أوشيش مرشح جبهة القوى الاشتراكية المواطنين إلى المشاركة في الاقتراع و”الخروج نهائيا من ثقافة العزوف من أجل صناعة مستقبلنا بأنفسنا”.
بدوره، قال حساني شريف مرشح حركة مجتمع السلم إن الشعب الجزائري اليوم أمام “انتخاب رئاسي مهم وحاسم في تاريخ البلاد”، داعيا المواطنين إلى “الخروج بقوة نحو صناديق الاقتراع… وتثبيت شرعية الانتخابات من خلال تكريس التلاحم الشعبي مع الرئيس القادم”.
وتغلق مراكز الاقتراع أبوابها الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي (السادسة مساء بتوقيت غرينتش).
وأعلن رئيس “السلطة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات” محمد شرفي أن نسبة التصويت حتى الساعة الواحدة ظهرا بالتوقيت المحلي (12 بتوقيت غرينتش) بلغت 13.11%.
وأضاف أن نسبة التصويت بين الجزائريين المقيمين في الخارج بلغت 16.18% منذ انطلاق العملية يوم الاثنين الماضي، مشيرا إلى أن إجمالي عدد الناخبين المسجلين في الخارج يبلغ حوالي 865 ألف ناخب.
وفي ظل غياب مؤسسات متخصصة بإجراء استطلاعات للرأي في الجزائر، يتوقع معظم المراقبين فوز تبون بولاية ثانية مدتها 5 سنوات.
ومن المتوقع أن تبدأ أولى نتائج الانتخابات بالظهور مساء اليوم السبت، على أن تعلن رسميا غدا الأحد.
المصدر :الجزيرة
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الانتخابات الجزائر الرئاسة
إقرأ أيضاً:
لجوء فرنسا إلى الأسلحة الكيميائية في الجزائر: باحث فرنسي يحدد “450 عملية عسكرية” فرنسية
ندد المؤرخ الفرنسي كريستوف لافاي بلجوء فرنسا إلى الأسلحة الكيميائية خلال الثورة التحريرية, مؤكدا أنه تمكن من تحديد “450 عملية عسكرية” تم فيها اللجوء إلى هذه الأسلحة خلال الفترة الممتدة من 1957 إلى 1959.
وأوضح الموقع الالكتروني (actu.fr) الذي أجرى الحديث معه, أن “كريستوف لافاي قد تمكن خلال أبحاثه, من تحديد +450 عملية عسكرية تم اللجوء فيها إلى الأسلحة الكيميائية في الجزائر, والتي تركزت بشكل خاص في المناطق الجبلية بأعالي منطقة القبائل وفي الأوراس “.
وأضاف ذات الموقع, أنه إذا كان هذا الباحث قد استطاع اثبات وجود 450 عملية, فإن “القائمة لا زالت تحتاج إلى الاستكمال عبر فتح الأرشيف الذي لا يزال سريا حتى اليوم “.
كما أشار المؤرخ على ذات الموقع, إلى أن “عددا معينا من الوثائق يمكن الوصول إليها لكن ليس تقارير العمليات ومذكرات السير والعمليات, أي سجل الوحدة”, موضحا أن “الاطلاع على هذه الوثائق أمر هام لأنه يسمح بتقييم عدد الضحايا, وبالتالي تحديد الضحايا المفقودين, وهذا مهم بالنسبة للعائلات”.
وأضاف أن “هذه الوثائق تسمح أيضا بوضع خارطة شاملة حول المواقع التي استعملت فيها تلك الأسلحة والمواقع المعرضة لمخلفات استعمالها”.
وعلى الرغم من تلك الصعوبات, فإن عمل كريستوف لافاي يحدد بشكل دقيق تاريخ استعمال الجيش الفرنسي للأسلحة الكيميائية.
وقال في هذا الصدد : “استطعت رغم ذلك إيجاد بعض القرارات السياسية التي تظهر أن الوزير موريس بورجس مونوري هو الذي وقع على الترخيص باستعمال الأسلحة الكيميائية, ثم جاءت الجمهورية الرابعة وبعدها الجمهورية الخامسة لتتحمل وتأمر وتنظم الحرب الكيمائية” في الجزائر.
وأكد ذات المؤرخ أن “أحد أهم الشخصيات المحورية في ذلك هو الجنرال شارل ايوري”, موضحا أن “هذا الخريج من المدرسة المتعددة التقنيات اعتبر الأب العسكري للقنبلة الذرية الفرنسية, وعند مروره بقيادة الأسلحة الخاصة, قام بتعزيز استعمال الأسلحة الكيميائية في الجزائر, فقد ألف كتابا في سنة 1948 وصف فيه استعمال العلم في الحرب كونه عنصر تفوق في سير العمليات, وكانت لديه قناعة بدور العلم كسلاح من أجل احراز النصر في الميدان”.
وأكد المؤرخ في هذا الخصوص, أنه استطاع من خلال الأرشيف “تأكيد استعمال غاز يسمى CN2D وهو مكون من غازين : غاز CN المشتق من السيانيد وغاز DM وهو أرسين أي مشتق من الزرنيخ”. وأشار كريستوف لافاي إلى “وجود عنصر ثالث وهو تراب المشطورات”, موضحا أن “خلط هذه العناصر الثلاثة ينتج غازا قاتلا”.
وتابع يقول إن “هذه الغازات مجتمعة معا في ذخيرة واحدة وبكميات كبيرة تؤدي بسرعة إلى موت الأشخاص المتواجدين داخل المغارات”.
وأضاف كريستوف لافاي, الدكتور في التاريخ المعاصر بجامعة أكس-مرسيليا وباحث مشارك بجامعة برغونية, أن الجيش الفرنسي قرر ابتداء من 1956 تكوين فرق خاصة لاستعمال تلك الأسلحة الكيميائية, “كانت مكونة من المجندين وتسمى فرق +الأسلحة الخاصة+ حيث تم إنشاء الوحدة الأولى في الجزائر في الفاتح ديسمبر 1956”, مؤكدا “نشاط 119 وحدة من هذا النوع خلال الفترة الممتدة بين 1957 و1959 على التراب الجزائري”.
كما استطاع المؤرخ خلال أبحاثه تأكيد وجود عملية أدت إلى سقوط 116 شهيدا, حسب ذات الموقع الإعلامي, مؤكدا أن لجوء الجيش الفرنسي إلى الأسلحة الكيميائية في الجزائر “لم يأتي صدفة بل هو جزء من عقيدة عسكرية حقيقية”.