الحرة:
2025-03-15@10:45:23 GMT

اتفاق غزة العالق بين نتانياهو والسنوار

تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT

اتفاق غزة العالق بين نتانياهو والسنوار

تُخرِج الإدارة الأميركية من جعبتها مقترحاً جديداً لـ "جسر الهوة" بين إسرائيل وحماس، وتسهيل إبرام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. فهل نحن أمام مقترح آخر ضمن الإطار العام لاتفاق وقف النار، أم أمام "مقترح الفرصة الأخيرة" كما أسماه البعض؟

ديفيد شنكر وخليل جهشان ناقشا هذا الموضوع في برنامج" عاصمة القرار" على قناة الحرّة.

 

شنكر، مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق لشؤون الشرق الأدنى، وكبير باحثين في "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى".  

خليل جهشان هو المدير التنفيذي لـ "المركز العربي في واشنطن". ومن القاهرة، شارك في جزء من الحوار، أشرف أبو الهول، مدير تحرير صحيفة الأهرام المصرية.

أفكارٌ جديدة وعتب أميركي على نتانياهو

أبدى الرئيس جو بايدن عتبه على صديقه بنيامين نتانياهو الذي "لا يفعل ما يكفي للتوصل إلى اتفاق وقف النار" في غزة. اتفاقٌ يقول بايدن أنه بات قريب المنال. لذلك "نحن نواصل المفاوضات مع فريق نتانياهو، وليس مع نتانياهو شخصياً"، كما قال الرئيس الأميركي.

الإدارة الأميركية أبدت عتبها على حليفها نتانياهو، لكن ملامتها دائماً تقع على يحيى السنوار وحماس، الحركة "الإرهابية" في التصنيف الأميركي والتي وجهت واشنطن لقادتها تهمة "تمويل وإدارة عمليات قتل مواطنين أميركيين وتهديد أمن الولايات المتحدة على مدى عقود".

المشرعون الجمهوريون في الكونغرس انتقدوا الرئيس بايدن لعتبه على نتانياهو. يقول النائب الجمهوري دان كرينشاو:"لا يعي بايدن الصراع بين إسرائيل وحماس. والحقيقة المرة هي أن ما يقوم به بايدن من تقويض لعمل نتانياهو والحكومة الإسرائيلية ليس خاطئا فحسب، بل خطير، لكونه يقوي دعاية حماس ويؤخر التوصل لأي اتفاق سلام".

وفي المقابل، يتمنى السناتور الديمقراطي كريس فان هولين أن يكون هناك بصيص أمل للخروج من هذا النفق المظلم، حل فيه "المزيد من الأمن لإسرائيل، وضمان ألّا يكون لحماس حضور في غزة، وجلب السعودية إلى طاولة المفاوضات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، في الوقت الذي نقيم فيه دولة فلسطينية. الوسيلة التي يمكن من خلالها إنهاء هذه الحرب هي القبول بالمقترح الذي عرضه الرئيس بايدن".

اتفاق شبه جاهز.. ومستحيل

يؤكد وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، أن "الطرفين وافقا على تسعين بالمئة من الاتفاق، ولكن بعض القضايا الحرجة لا تزال عالقة، وقد تمّت مناقشة معظمها مؤخراً، بما في ذلك ممر فيلادلفيا، وبعض التفاصيل الدقيقة حول كيفية تبادل الرهائن والسجناء".

ومع تفاؤله الحذر، ذكَّر بلينكن إسرائيل وحماس بمسؤولياتهما، لا سيما أنه "يقع على عاتق كلا الطرفين مسؤولية التوصل إلى اتفاق بشأن القضايا المتبقية. ونحن في مناقشات نشطة للغاية مع شركائنا في هذا الجهد، مصر وقطر. وقريباً، سنشارك مع إسرائيل وحماس أفكارنا حول كيفية حل القضايا العالقة المتبقية. وبعد ذلك سيكون الوقت مناسباً حقاً للطرفين لاتخاذ قرار بنعم أو لا".

الولايات المتحدة منخرطة في مشاروات مستمرة من أجل التوصل إلى اتفاق وقف نار نهائي. تقدم واشنطن وشركاؤها مصر وقطر، مقترحات جديدة، وتقترح نقاطاً وطرقاً للتوافق بين إسرائيل وحماس، تتضمن انسحاب الجيش الإسرائيلي من جميع المناطق ذات الكثافة السكانية العالية في المرحلة الأولى، وهذا يشمل تلك المناطق الواقعة على طول محور فيلادلفي وما حوله، و"هذا هو الاقتراح الذي وافقت عليه إسرائيل"، كما يقول جون كيربي، مستشار الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي.

محور فيلاديلفيا... عقدة نتانياهو

جعل نتانياهو من محور فيلاديلفيا عقدة الاتفاق. فما هي الأفكار الأميركية الجديدة لحلّها؟
يتم التركيز الآن على مشكلة واحدة، يقول شنكر، وهي الجدل بشأن محور فيلادلفيا. "إسرائيل تقول، وأنا متأكد أنهم قدموا الدليل للولايات المتحدة، أنه لا تزال هناك أنفاق ما بين غزة وسيناء. مصر قالت إنها دمرت أنفاقاً في 2015، والإسرائيليون وجدوا عشرات الأنفاق الجاهزة. لا فائدة لهذه الحرب إن تمكنت حماس من الاستمرار في التسلح، وتجهيز نفسها بالأسلحة والصواريخ والمواد الحربية. تحاول الولايات المتحدة الوصول إلى حلول توافقية لهذه النقطة الشائكة. ربما وضع قوات دولية على الجانب المصري. ولكن هذا لا يزال موضوعاً شائكاً بالنسبة لإسرائيل".

لا يعتقد خليل جهشان أن "التأخر والتمويه والتأجيل يخدم مصلحة أي طرف سوى طرف واحد هو نتانياهو. سياسياً وشخصياً، نتانياهو غير معني بهذا الاتفاق لأسباب شخصية. وقد حاول منذ البداية أن يجد عذراً لهذا التمويه ولهذا التأخير. محور فيلادلفيا لم يُذكر أبداً من قبل. فمنذ بداية الجولات الأولى من هذه المفاوضات، لم نسمع أي شيء عن هذا المحور، ولم يكن محور فيلادلفيا مهما لإسرائيل، لكن فجأة بدأ الحديث عن ضرورة وجود وبقاء قوات إسرائيلية في محور فيلادلفيا، رغم تعهدات الطرفين المصري والأميركي، وأطراف عربية أخرى عربية بضمان سلامة هذا المحور.

اعتقد أن التمسك بهذا الموضوع هو "عذر أقبح من ذنب"، يحاول نتانياهو أن يخفي به عدم الالتزام بما تعهد به للرئيس بايدن. ومحاولة الانسحاب مما تعهد به في الماضي لوزير الخارجية الأميركي. ومن هنا كان جواب بايدن واضحاً بأن نتانياهو لا يقدم التعاون الكافي للمضي قدماً في هذا الاتفاق. فنتانياهو هو العائق في التوصل إلى اتفاق".

يؤيد بريت ستيفنز، الكاتب في نيويورك تايمز، موقف نتانياهو الرافض للاستجابة لمطلب حماس بانسحاب إسرائيل من محور فيلاديلفيا في إطار أي صفقة بشأن الرهائن، معتبرا أن "حماس نجحت في شن هذه الحرب وما خلفته من قتلى في صفوف الإسرائيليين والفلسطينيين بسبب حفاظها على خط تدفق للإمدادات اللوجستية عبر الحدود مع مصر".

ويضيف ستيفنز أن التخلي عن المحور يعني عودة سيطرة حماس على الغزاويين، وتكرارِ الحرب. فالاتفاق بشأن الرهائن هو "حبة سم لإسرائيل" حسب تعبير الكاتب الأميركي بريت ستيفنز.

من القاهرة، قال أشرف أبو الهول، إنه بعد أن سيطرت حماس على السلطة في غزة، حفرت أنفاقاً في محور فيلاديلفيا. ومصر تضررت من هذه الأنفاق بعد ثوره 25 يناير. حيث تم تهريب السلاح والإرهابيين عبر الأنفاق. ولكن الدولة المصرية قامت بجرف المنطقة المجاورة للحدود لمسافه ثلاث كيلومترات. وأقامت منطقة عازلة، وأغلقت فتحات الأنفاق في الجانب المصري. كل هذا، يضيف أشرف أبو الهول، وما "زال نتانياهو مصراً على أن أنفاق محور فيلادلفيا ما زالت تعمل، رغم نفي قادة الجيش الإسرائيلي لذلك.  فمبررات نتانياهو سياسية، كي يبرر للإسرائيليين فشله في حرب غزة".

هناك الآن بعض الحلول ومنها أن تنسحب القوات الإسرائيلية، وتقام مجسات وأماكن لرصد أي حفر جديد في المحور. لكن "نتانياهو يحاول أن يضخم من وضع المحور لتعطيل المفاوضات وتعطيل الاتفاق. الكل يعرف أنه من أجل الوصول إلى حلّ لا يمكن أن تبقى إسرائيل في محور فيلاديلفيا" برأي أشرف أبو الهول، مدير تحرير الأهرام المصرية.

استمرار الحرب ينقذ نتانياهو والسنوار

شنكر وجهشان اتفقا على أن محور فيلاديلفيا لم يكن محط اهتمام كبيرا من قبل إسرائيل، ونتانياهو تحديداً.  ولم نسمع عن هذا الموضوع سابقاً. لا أعرف حوافز رئيس الوزراء الإسرائيلي، يقول شنكر، وبالتأكيد فإن "إطالة أمد هذه الحرب، والتأخير في الانتخابات الإسرائيلية يجعل رئيس الوزراء يبقى في السلطة، ولا يواجه احتمال ذهاب نتانياهو إلى السجن. السنوار أيضا لديه مصلحة في تمديد أمد الحرب. فكلما طالت الحرب، كلما كانت هناك فرصه لتوسيع النزاع ورد إيراني انتقامي على مقتل هنية، الذي اغتيل في طهران.  وأيضا تصعيد بين إسرائيل وحزب الله. الحقيقة أننا لا نعرف لماذا أثير موضوع محور فيلاديلفيا الآن. أو هل أثير في مناقشات سابقة. لكنه لم يكن موجوداً في الاتفاق".

لا يعتقد خليل جهشان أن "هناك أفكاراً أميركية جديدة فيما يتعلق بالاتفاق. بل هناك اجترار لنفس الأفكار التي تحدثنا عنها منذ أسابيع ومنذ أشهر. نعم هناك محاولة دبلوماسية أميركية لجسر الهوة بين تفسير الطرفين للاتفاق المعروض، لا سيما التغيير في مواقف الطرفين. لذلك تحاول الآن الإدارة الأميركية أن تتغلب على المشكلة التي خلقتها لنفسها عبر التساهل مع إسرائيل منذ البداية. مما سمح لنتانياهو بأن يُجيّر المشروع لصالحه".

يستبعد الكاتب الأميركي زاك بيشامب سقوط الائتلاف الذي يقوده نتانياهو ما لم تحدث داخله انشقاقات. رغم رغبة سبعين في المئة من الشارع الإسرائيلي في استقالة نتانياهو، والمظاهرات المناوئة له ولحكومته. ويضيف بيشامب أن "اليمين المتطرف في حكومة نتانياهو يضغط من أجل مواصلة الحرب مهما كلّف الثمن، وهو ما ينصاع له نتانياهو. في المقابل، لا تبدو المعارضة الإسرائيلية، ممثلة بأحزاب الوسط واليسار والعرب الإسرائيليين، قادرة أو راغبة في توظيف الزخم الشعبي إلى أقصى حد للإطاحة بحكومة نتانياهو. فإسقاط الائتلاف الحاكم يتطلب من المعارضة التحلي بالشجاعة السياسية، وهو ما ينقصهم لحد الآن".

يتجاهل نتانياهو الاحتجاجات الكبيرة من أجل التوصل لوقف إطلاق النار في غزة ما سيسمح بالإفراج عن الرهائن وهم أحياء. لأن "ما يريده نتانياهو هو حرب بلا نهاية لكي يستمر في السلطة". حسب تعبير كينيث روث، المدير التنفيذي السابق لمنظمة "هيومن رايتس واتش".

إلى ذلك يضيف الباحث الأميركي مات داس، أن الأمر كان واضحاً منذ أشهر أن نتانياهو سيواصل عرقلة اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن إذا لم يتعرض لأي عواقب، وهو ما يرفض بايدن فرضه. إن "مشروع قانون السناتور ساندرز لحظر السلاح لإسرائيل قد يفرض أخيرا كلفة على نتانياهو، وقد يكون هو أفضل فرصة لدينا لإنهاء الكارثة في غزة".

بايدن والضغط على نتانياهو وحماس

يجزم خبراء في واشنطن أن بايدن يتعمد عدم توظيف أوراق الضغط الكثيرة التي لديه على نتانياهو. وبالمقابل، ينتقد الجمهوريون "تساهل بايدن مع حماس مقابل قساوته تجاه إسرائيل". فهل ما زال بالإمكان، وهل هناك أدوات لم تستخدم من قبل إدارة بايدن حتى الآن مع إسرائيل أو مع حماس؟

يقول ديفيد شنكر إن أدوات التأثير الأميركي على حماس محدودة. كان "هناك حديث سابقاً عن الضغط على قطر لطرد قيادة حماس من الدوحة. لا أعرف إن كانت الأمور ستتحسن في التعامل مع حماس لو كانت قيادتها في طهران. ربما هذا أسهل على إسرائيل أن تقتلهم في طهران. ولكن هناك فائدة محدودة من إرغام قيادة حماس على الخروج من قطر".

بالنسبة للضغط على إسرائيل يضيف شنكر، "كل شيء أو لا شيء، هناك في نهاية المطاف نوع من الحدود على مبيعات الأسلحة، أو تقديم المساعدات، أو التعاون، أو عدم جلب سفن بحريه أميركية إلى المتوسط. ولكن هذا آخر ملجأ."

يعتقد خليل جهشان أن هناك أدوات كثيرة متاحة أمام بايدن للضغط على إسرائيل ـ لكن الرئيس الأميركي "لم يستعمل منها سوى بعض الانتقادات العلنية، من هنا وهناك، وهذا غير معهود بسبب طبيعة العلاقة الخاصة بين واشنطن وإسرائيل. ولكن منذ البداية اعترف مساعدو الرئيس بايدن بأنه مُزمع أن لا يضغط على إسرائيل، لأنه يتبنى الموقف الأميركي التقليدي، وهو أن الولايات المتحدة لا تعترف بأن لديها القدرة للضغط على إسرائيل".

يجادل مارك بين، المستشار السابق للرئيس كلينتون، بأن إسرائيل قبلَت مرتين بالشروط الأميركية بينما رفضتها حماس. من "المشين أن يعتبر الرئيس بايدن أن إسرائيل لا تقوم بما يكفي للتوصل إلى وقف إطلاق النار. إن بايدن هو من لا يقوم بما يكفي لثني ثعابين حماس الشريرة التي تختبئ في الأنفاق عن تصفية الرهائن".

إعادة السلام لغزة... قوات عربية؟

يناقش الكاتب في فورين أفيرز جوناثان لينكولن، سيناريو نشر قوات دولية لضمان الالتزام بوقف إطلاق النار، وسبل تفادي اندلاعه من جديد. ويعتبر أن هذا الخيار يبدو بعيداً، لكن "المؤشرات تدل على أن إسرائيل والسلطة الفلسطينية ودولا عربية باتت متقبلة للفكرة".

ويرى الكاتب أن غزة "بحاجة إلى قوات حفظ سلام مثل كوسوفو أو تيمور الشرقية، بحيث يتم انخراط طيف واسع من الوكالات الدولية.  وتوكل لها مهام عدة مثل حفظ الأمن والإدارة، وتقديم الخدمات الضرورية وغيرها". ويقول لنكولن إنه سيتعين على واشنطن إعادة مد جسور التواصل بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية والوكالات الأممية لتسهيل تدفق التمويل وتقديم المساعدات للمدنيين.

يطرح ديفيد شنكر السؤال حول كيفية جعل السلطة الفلسطينية تعود وتحكم غزة من جديد في خضم ما يمكن أن يكون عشرات الآلاف من أعضاء حماس المسلحين الذين لا يريدون التخلي عن حكم غزة منذ سيطرتهم عليها بالقوة في عام 2007 ولا يرغبون في مغادرتها.  والأمر "سيكون حافلا بالتحدي وسيتطلب فترة طويلة من الالتزام من جانب المجتمع الدولي لإنجاح هذه التجربة"، برأي مساعد وزير الخارجية السابق.

من جهته، يعتقد خليل جهشان، أنه ليس هناك إجابة واضحة حول مستقبل قطاع غزة.  لأن هذه الحرب إذا استمرت ستكلف الجميع مليارات الدولارات.  فطبعا من مصلحة الجميع أن يتم التوصل إلى اتفاق. وبإمكاننا التفاؤل "لو كان هناك نيات حسنة من جميع الأطراف، بمن فيهم الطرف الأميركي. حتى الآن ليس هناك وضوح رؤية بالنسبة لما هو مطلوب من الأطراف وما هو ممكن وغير ممكن" فعله هناك.  

يضع حادث قتل حماس لست رهائن، إدارة بايدن أمام ضرورة إبرام اتفاق وقف إطلاق النار، خاصة وأن الحرب الإقليمية وإن تم تفاديها، فخطر اندلاعها ما يزال قائماً. فرغم ضبابية المشهد بخصوص التوصل لاتفاق، لكن كبير المفاوضين الأميركيين في الاتفاق ويليام بيرنز، كشف على إن العمل جار على تقديم مقترح "أكثر تفصيلا" بشأن وقف إطلاق النار في غزة خلال الأيام المقبلة. وأضاف مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية، أن واشنطن "تأمل أن يتم ذلك في الأيام المقبلة وهذه مسألة إرادة سياسية".
فأي إرادة سياسية ستنتصر على أعتاب انتخابات رئاسية فائقة الأهمية.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة التوصل إلى اتفاق محور فیلادیلفیا وقف إطلاق النار محور فیلادلفیا أشرف أبو الهول إسرائیل وحماس على نتانیاهو الرئیس بایدن على إسرائیل بین إسرائیل مع إسرائیل اتفاق وقف هذه الحرب فی غزة من أجل

إقرأ أيضاً:

حماس والجهاد تدعوان لتنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة

أكدت حركتا حماس والجهاد الإسلامي، يوم الخميس، ضرورة البدء في تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة "دون قيد أو شرط"، وذلك بالتزامن مع استمرار المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس بوساطة قطرية ومصرية في العاصمة القطرية الدوحة.

وفي بيان رسمي، أعلنت حركة حماس أن وفدًا من قيادتها برئاسة محمد درويش، رئيس المجلس القيادي، التقى في الدوحة بوفد من حركة الجهاد الإسلامي بقيادة زياد النخالة، حيث ناقش الطرفان تطورات تطبيق الاتفاق، وخروقات الاحتلال المتكررة، إلى جانب نتائج اللقاءات التي جرت خلال اليومين الماضيين بهدف استئناف المفاوضات.

المطالب الفلسطينية لإنفاذ الاتفاق

وشدد البيان المشترك للحركتين على "ضرورة الالتزام الكامل ببنود وقف إطلاق النار"، والتي تشمل انسحاب القوات الإسرائيلية من محور فيلادلفيا، وفتح جميع المعابر، وتطبيق البروتوكول الإنساني، وإدخال كافة الاحتياجات إلى قطاع غزة، بالإضافة إلى البدء الفوري في تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق دون فرض أي شروط جديدة.

وأكد البيان أن "المقاومة الفلسطينية ملتزمة بالتطبيق الدقيق لما تم الاتفاق عليه، وهي مستعدة لاستكمال تنفيذ باقي بنوده"، في إشارة إلى بنود التهدئة وصفقة تبادل الأسرى والمحتجزين، التي لا تزال قيد التفاوض.

بعد 15 شهرا من الحرب في غزة.. الأطفال الفلسطينيون يعودون إلى المدارسإقصاء مبعوث ترامب من ملف رهائن غزة بعد تصريحات مثيرة عن حماس تُغضب إسرائيللم يدخل أي شيء منذ 11 عاما| تطورات الوضع في قطاع غزة.. تفاصيلتحالف الأحزاب يرحب بالتراجع الأمريكي عن تهجير الفلسطينيين من غزة.. ويثني على الموقف المصريالصحة الفلسطينية: الاحتلال تعمد تدمير محطات توليد الأكسجين بمستشفيات غزة استمرار المماطلة

منذ الثاني من مارس، تفرض إسرائيل قيودًا على دخول قوافل المساعدات إلى قطاع غزة، في محاولة للضغط على حماس وإجبارها على تقديم تنازلات إضافية في المفاوضات. ورغم انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في الأول من مارس، لم يتم التوصل حتى الآن إلى تفاهمات واضحة بشأن الخطوات التالية، التي يُفترض أن تضع حدًا نهائيًا للحرب التي اندلعت عقب هجوم غير مسبوق لحماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.

وتتمسك حماس بضرورة بدء المرحلة الثانية فورًا، بينما تحاول إسرائيل تمديد المرحلة الأولى وتأجيل تنفيذ الالتزامات المتفق عليها، وهو ما يعكس استمرار الخلافات بين الطرفين حول مستقبل الاتفاق.

مقترحات إسرائيلية متضاربة  

وفقًا لما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية، فإن إسرائيل عرضت على حماس تمديد وقف إطلاق النار لمدة 50 يومًا، مقابل الإفراج عن جزء من الرهائن الأحياء والأموات الـ58 الذين لا يزالون محتجزين في غزة. إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سارع إلى نفي صحة هذه التقارير، واصفًا إياها بـ"الكاذبة"، ما يشير إلى استمرار الغموض حول الموقف الإسرائيلي الرسمي من المرحلة القادمة من الاتفاق.

ومع تعثر المفاوضات واستمرار الضغوط الميدانية، يبقى مصير اتفاق وقف إطلاق النار مرهونًا بقدرة الوسطاء على تقريب وجهات النظر بين الجانبين، وسط مخاوف من تجدد التصعيد العسكري في حال فشل الجهود الدبلوماسية.

مقالات مشابهة

  • إذا لم تنفذ إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار..حماس تهدد بالتراجع عن تسليم رهينة أمريكي إسرائيلي و4 جثث
  • «ترامب»: بايدن هو من سمح باندلاع الحرب في أوكرانيا لكننا سنتوصل إلى اتفاق.. فيديو
  • مكتب نتانياهو يعلق على موافقة حماس إطلاق سراح جندي إسرائيلي
  • وفد من حماس إلى القاهرة لبحث تطورات اتفاق وقف إطلاق النار
  • حماس تعلن تسلمها مقترحاً من الوسطاء لاستئناف المفاوضات
  • حماس: مصرّون على تطبيق اتفاق وقف النار بمراحله المختلفة
  • إسرائيل تواصل سياسة التجويع ومقترح أمريكي محدث بشأن المفاوضات
  • حماس والجهاد تدعوان لتنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • هل هناك محادثات للتطبيع بين إسرائيل ولبنان؟
  • مقرر أممي: منع إسرائيل المساعدات لغزة استمرار لجرائم الإبادة